سياسيون وإعلاميون: زيارة الحكومة لمكتب حماس تعكس أولوياتها في دعم القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
يمانيون – متابعات
استهلت حكومة “التغيير والبناء” أعمالها، أمس الاثنين، بالتركيز على زيارة مكتب حركة حماس في صنعاء للتأكيد على التضامن الحكومي مع فلسطين وقضيتها العادلة والمحقة.
وتأتي هذه الزيارة بالتوازي مع استمرار جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، واستمرار الصمت العربي والإسلامي المطبق تجاه ما يحدث هناك، وعدم قدرة المجتمع الدولي على التحرك لإيقاف سيل الدم المتدفق في غزة.
ولم تقتصر الزيارة على شخص رئيس الوزراء، بل شملت رئيس الحكومة ونوابه، لتؤكد حكومة الأستاذ أحمد غالب الرهوي أن بداية مسارها ينطلق من إسناد المقاومة الفلسطينية، والوقوف مع فلسطين، وللتأكيد بأن المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ليسوا وحدهم، فالشعب اليمني يقف إلى جانبهم، ويساندهم، على كافة المستويات، السياسية، والشعبية، والعسكرية، وغيرها.
وفي هذا السياق يقول الكاتب والمحلل السياسي طالب الحسني إن زيارة رئيس الحكومة إلى مكتب حماس تعكس بلا شك أولوية الحكومة في دعم القضية الفلسطينية واستمرار الإسناد العسكري والشعبي والرسمي لغزة.
ويؤكد الحسني أن هناك تواؤماً بين الحكومة والجيش والشعب مما جعل موقف اليمن قوياً وثابتاً ومستمراً في دعم القضية الفلسطينية وفي إسناد غزة، مبيناً أنه “في غالب الوقت تتأثر الحكومة من عمليات الجيش لأي سبب من الأسباب فتكون هناك أحياناً ضغوط من الحكومة على الجيش في العمليات العسكرية لأن الحكومة تواجه صعوبات وضغوط وما شابه”.
ويتابع “ولكن في اليمن هناك توافق بين الحكومة والجيش والشعب، فهناك تأكيد رسمي من الجمهورية اليمنية ومن أعلى منصب في الحكومة وهو رئيس الحكومة بهذا الموقف الكبير، وأنه ليس هناك تغيير في موقف اليمني رسمياً من دعم غزة”.
ويتفق الإعلامي زكريا الشرعبي في تصريحاته مع السياسي الحسني، ليؤكد أن هذه الزيارة تدل على أن الموقف اليمني في إسناد غزة والعلاقة بحركات المقاومة والالتزام بالقضية الفلسطينية موقف مبدئي وأساسي في السياسة العامة للجمهورية اليمنية.
ويشير الشرعبيإلى أن الزيارة جاءت لتأكيد التزام الحكومة الجديدة بهذا الموقف والاستمرار فيه بمساره التصاعدي.
من جانبه يقول الناشط السياسي توفيق الحميري: “في بداية الأمر هذه بشارة خير طيبة من الحكومة للشعب وللأمة الإسلامية ولمحور القدس ورسالة واضحة للجميع أنه لا صوت يعلو فوق صوت معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
وواصل الحميري حديثه لـ “المسيرة” قائلاً: “فعندما تستهل الحكومة أول أعمالها بزيارة مكتب حركة حماس فهذا تأكيد أن الحكومة ببرنامجها وضعت القضية الفلسطينية في مقدمة أولوياتها وبرامجها العملية باعتبارها عنوان المرحلة وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أن التحرك اليمني الصادق شعباً وجيشاً وقيادةً مع أهلنا في غزة ضد العدو الإسرائيلي الأمريكي البريطاني”.
وأضاف أن التوجه الحكومي يتصدره مسار الأقصى، مؤكداً ومباركاً أن هذه أول حكومة عربية وإسلامية تباشر أول أعمالها بالدعم والإسناد للقضية الفلسطينية “ونحن بدورنا نبارك هذه الخطوة ونبارك لهذه الحكومة نيلها الثقة سائلين من الله التوفيق والفلاح في كل مهامها”.
بدوره يقول المحلل السياسي أنيس الأصبحي -متفقاً مع الحسني والشرعبي- إن الزيارة جاءت للتأكيد على أن القضية الفلسطينية هي من أهم أولويات حكومة التغيير والبناء، مؤكداً أن الشعب اليمني وقيادته الثورية والمجلس السياسي الأعلى وحكومته يقفون دوماً إلى جانب أشقائهم الفلسطينيين ومقاومته ومجاهديه.
واعتبر الأصبحي زيارة حكومة التغيير والبناء لمكتب حماس موقفاً إنسانياً ودينياً وأخلاقياً شجاعاً تجاه ما يتعرض له إخوانهم الفلسطينيون عموماً وغزة الإباء خصوصاً من إبادة وإرهاب من قبل العدو الصهيوني بدعم أمريكي وبريطاني وغربي.
واختتم حديثه مؤكداً على الثبات في إسناد المجاهدين في غزة حتى تحرير الأرض المحتلة والنصر وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وكذا تأكيداً على الدعم الرسمي والشعبي والقيادي الثابت والكبير والمتصاعد لها.
وعلى ذات السياق يؤكد نائب رئيس وكالة الأنباء اليمنية سبأ محمد عبدالقدوس الشرعي أن الزيارة تعكس دعم الحكومة اليمنية للقضية الفلسطينية، مما يعزز موقف اليمن في الساحة العربية والدولية، وتدل على قوة العلاقات بين اليمن وحماس، مما يساهم في تعزيز التنسيق بين الفصائل الفلسطينية والدول الداعمة.
ويوضح أن الزيارة جاءت للتأكيد على أن القضية الفلسطينية هي من أهم أولويات حكومة التغيير والبناء، مضيفاً أن الزيارة تهدف إلى دعم معنويات الشعب الفلسطيني ومقاومته، مما يعكس وحدة الصف العربي في مواجهة التحديات.
ويستكمل الشرعي بقوله: “أيضاُ تحمل الزيارة رسالة قوية بأن اليمن يقف دائماً مع فلسطين، مما يزيد من الضغوط على الكيان الصهيوني وداعميه، وللتأكيد على الدعم الرسمي والشعبي والقيادي الثابت والكبير والمتصاعد للقضية الفلسطينية”.
أما زيد الغرسي رئيس الدائرة الإعلامية بمكتب الرئاسة يؤكد أن الزيارة أولاً من ناحية التوقيت هي أول زيارة للحكومة بعد تشكيلها واختيار الحكومة ان تكون اول زيارتها لحماس له دلالات ورسائل هامة اولها ان اليمن بحكومته الجديدة تضع دعم غزة في اول أولوياتها وبرنامجها وأنها لن تتوانى في الاستمرار في دعم غزة عسكرياً وشعبياً وسياسياً.
ويوضح الغرسي أن هذه الزيارة تضامناً للحكومة الجديدة مع حركة حماس في استشهاد قائدها الشهيد إسماعيل هنية وفي نفس الوقت تؤيد وتبارك انتخاب المجاهد يحيى السنوار رئيساً للحركة، مضيفاً “تأتي الزيارة كدعم معنوي لحماس وهي تخوض جولة مفاوضات يحاول فيها الأمريكيون والأوروبيون الضغط على حماس بالقبول بشروط نتنياهو لكن الجمهورية اليمنية تقف مع حماس وتدعم شروطها وتؤكد انها مع خيارات المقاومة”.
وأشار إلى أن هذا الدعم السياسي والمعنوي له أثره الهام للإخوة في حركة حماس خصوصاً في ظل التواطؤ الكبير من بعض الأنظمة العربية ضد حماس والجهاد وحركات المقاومة في فلسطين المحتلة، مواصلاً “وهي رسالة أيضاً للدول العربية بأن عليها أن تدعم المقاومة وأن تتخلى عن التطبيع الذي لن يجر لتلك الدول إلا الهزيمة والعار والخزي في الدنيا والآخرة”.
-المسيرة : أصيل نايف حيدان
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة التغییر والبناء أن الزیارة موقف الیمن حرکة حماس على أن فی دعم
إقرأ أيضاً:
فنون جميلة أسيوط تنظم معرضًا فنيًا تحت عنوان دلالات الرمز للتعبير عن القضية الفلسطينية
شهدت جامعة أسيوط افتتاح معرضًا فنيًا بعنوان دلالات الرمز للتعبير عن القضية الفلسطينية في سينوغرافيا العرض المسرحي نعيمة للدكتورة غادة صلاح النجار، الأستاذ المساعد، ورئيس قسم الديكور، بكلية الفنون الجميلة، والذي تنظمه الكلية بصالة (2)، ويستمر لمدة أسبوعين.
أشاد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط بالمعرض الفني، مثمنًا جهود الكلية في تقديم أعمال فنية هادفة تسهم في تنمية الوعي المجتمعي وتعبر عن القضايا الوطنية والإنسانية. وأكد أن الجامعة تحرص على دعم الأنشطة الفنية والثقافية التي تساهم في الارتقاء بالذوق العام وتعزيز الانتماء الوطني بين الطلاب.
وجاء ذلك بحضور الدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد حلمي الحفناوي عميد كلية الفنون الجميلة، والدكتور محمد عبد الحكيم وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد بداري العميد الأسبق للكلية، ومحمد جمعة مدير إدارة الفنون بالإدارة العامة لرعاية الطلاب، ومخرج العرض المسرحي، ونخبة من أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالكلية، وبإدارة الفنون وعدد من طلاب وطالبات الكلية.
وأكد الدكتور جمال بدر أهمية التطبيق العملي للدراسة النظرية، حيث يظهر تأثير الدراسة الحقيقي على أرض الواقع؛ من خلال ما يقدمه من نتائج يمكن استغلالها وتطبيقها، وهو ما يعكسه تقديم المعرض للديكور والأزياء والإكسسوارات التي قامت بتصميمها الدكتورة غادة النجار، ونفذها طلاب الفنون التعبيرية بقسم الديكور، وطلاب قسم التصوير، للعرض المسرحي (نعيمة)، الذي شارك في مهرجان إبداع الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة، ومهرجان الإبداع المسرحي الثاني عشر بجامعة أسيوط.
وأوضح الدكتور محمد حلمي الحفناوي أن المعرض هو أحد معارض الترقيات الخاصة بأعضاء هيئة التدريس بالكلية لدرجة أستاذ في مجال التخصص، ويهدف إلى ربط الدراسة العلمية بالتطبيق، مشيرًا إلى أن المعرض سيتم تنظيره إلى ورقة بحثية، تهدف إلى تحليل دلالة الرموز في سينوغرافيا هذا العرض، واستكشاف كيفية توظيفها لتعزيز الرسائل الدرامية، ومن المقرر أن يتم نشرها في إحدى المجلات العلمية المتخصصة.
وأشارت الدكتورة غادة النجار إلى أن مسرحية (نعيمة) مأخوذة عن ملحمة شعبية مشهورة من التراث الشعبي المصري، وهي تأليف الشاعر درويش الأسيوطي وإخراج الفنان محمد جمعة مدير إدارة الفنون بالجامعة، وتدور الأحداث في إحدى قرى صعيد مصر، وتجمع بين مفاهيم مختلفة (الحب والحقد والخير والشر)، والصراع بينهم، وتحمل في مضمونها أبعاد رمزية ودلالات تعبر عن الأحداث الجارية في غزة بفلسطين، وما تتعرض له من انتهاكات لحقوق الإنسان، وقتل وتشريد لأهلها.
وأوضحت النجار أن الديكور والملابس من أهم عناصر السينوغرافيا في العرض المسرحي، حيث نجح الديكور في التعبير عن مكان الأحداث، وإيصال رسائل درامية محددة، في ثلاثة مشاهد هي: بيت حسن؛ باللون البيج الفاتح ليعبر عن النقاء، والرموز والزخارف المرسومة عليه باللون الأخضر للدلالة على الخير والنماء، وجاء الباب لمدخل المنزل العتيق ليمثل الوطن، أما بيت نعيمة فتم تنفيذه باللون الأزرق ليمثل الحقد والمؤامرة، وعلى الحائط رمز لمفتاح البيت يحيطه السلاسل التى ترمز إلى القيود، وثالث المشاهد هو الموردة (الطريق إلى الماء) وهو سور على ضفاف النيل يظهر من ورائه أجزاء من أشرعة المراكب والتي يتشكل إحداها على شكل خريطة فلسطين (الوطن).
وأضافت النجار أن الملابس والإكسسوارات عبرت عن ملامح الشخصيات، فشخصية (نعيمة) وهي الشخصية الرئيسية في العرض تكون زيها من اللون الأبيض والأحمر والأخضر والأسود؛ المستوحى من علم فلسطين، و(حسن) بشخصيته البسيطة الحالمة يرتدي جلباب أبيض وشال فلسطين المميز ليعبر عن السلام والنقاء.