قال الدكتور جاد الرب أمين عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية السابق في محاضرة بأكاديمية الأوقاف الدولية والتي جاءت بعنوان: “جهود علماء الأزهر في خدمة الحديث وعلومه” أن السنة النبوية ملازمة للقرآن الكريم، ولا يمكن فَصْلُ أحدهما عن الآخر، لأن القرآن الكريم جاء بأحكام مجملة، والسنة بيان وتفصيل لمجمله، وتوضيح لمبهمه.

أصل الشريعة الاسلامية

وأضاف إذا كان القران الكريم هو أصل الشريعة الاسلامية ومصدرها الأول ، فإن السنة النبوية الكريمة هي المصدر الثاني من مصادر الأحكام الشرعية، تستنبط منها الأحكام بعد القرآن الكريم والسنة هي المحور الأساسي والقاموس المعجمي الذي يفسر أحكام القرآن الكريم وقد تلقى الصحابة رضوان الله عليهم السنة بكل حرص ونقلوه بإتقان، فسيدنا جابر بن الله لما سمع حديث عبدالله بن أنيس وكان في الشام فلما تردد سيدنا جابر في الحديث سافر على دابته ليذهب ما تردد فيه من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الحديث عن حشر الناس يوم القيامة، فبلغوا من الإتقان مبلغه، وكان من ذلك تدوين السنة فبدأ التدوين من بداية الأمر حتى يبقى الحديث ولا ينسى، وخشية أن تختلط السنة بالقرآن فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كتابة الحديث وقال لا تكتبوا عني شيئا غير القرآن ومن كتب شيئا فليمحه، ثم بعد مدة أذن لهم في كتابتها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأزهر القران الكريم السنة النبوية الدراسات الإسلامية

إقرأ أيضاً:

محمد أبو هاشم: آل البيت هم السنة العملية لرسول الله ومكانتهم فرض في الصلاة

أكد الدكتور محمد أبو هاشم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن محبة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم جزء لا يتجزأ من العقيدة الإسلامية، مشيرًا إلى أن الصلاة عليهم فرض في كل صلاة يؤديها المسلمون.

وأوضح أبو هاشم خلال حلقة برنامج "أهل المحبة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن آل البيت هم النموذج العملي لتطبيق سنة النبي صلى الله عليه وسلم، إذ كانوا يقتدون بأفعاله وأقواله وصفاته، مستشهدًا ببيت الشعر: "يا آل بيت رسول الله حبكم.. فرض من الله في القرآن أنزله".

وأضاف أن من ينكر محبة آل البيت أو يعترض عليها لم يدرك أن صلاته لا تُقبل إلا بالصلاة عليهم، معتبرًا أن هذا الرفض نابع من أفكار شاذة يجب تصحيحها.

وأشار أبو هاشم إلى أن من بين الشخصيات العظيمة في آل البيت، سيدنا يحيى الشبيه، وهو يحيى بن القاسم بن محمد الأمين، المنحدر من نسل الإمام الحسين رضي الله عنه، وكان يُعرف بـ"الشبيه" لأنه كان أقرب الناس شبهًا برسول الله صلى الله عليه وسلم، كما كان يُلقب بـ"يحيى الديباج" لنعومة بشرته.

وتابع أن سيدنا يحيى كان يحمل بين كتفيه شامة تشبه خاتم النبوة، وهو ما جعله محل تقدير ومحبة بين الناس، وقد وصل إلى مصر في عهد الأمير أحمد بن طولون، الذي أكرمه وأحسن استقباله، وظل مقيمًا فيها حتى وفاته عام 263هـ، حيث دُفن بجوار الإمام الليث بن سعد بالقرب من الإمام الشافعي في حي يُعرف بـ"حي الإمامين".

وأكد أن الشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم سنة، وأن آل البيت يمثلون الصورة الحقيقية لتعاليم الإسلام، داعيًا إلى تعظيم محبتهم والاقتداء بهم.

مقالات مشابهة

  • الشمس ليس لها شعاع.. علامات الاستدلال على ليلة القدر من السنة النبوية
  • "الشبهات المعاصرة حول السنة النبوية".. محور ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الحسين
  • محاضرة حول السكينة في القرآن الكريم والسنة النبوية
  • تكريم 15 حافظاً للقرآن الكريم من مدرسة الأنصار في مدينة البيضاء
  • تكريم خمسون حافظاً وحافظة للقرآن الكريم في مدينة البيضاء
  • جامعة كفر الشيخ تنظم مسابقة لحفظ لقرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة
  • الأزهر يعلن تأسيس مركز مستقل للقرآن الكريم والقراءات والتسجيلات
  • محمد أبو هاشم: آل البيت هم السنة العملية لرسول الله ومكانتهم فرض في الصلاة
  • «بيت العائلة الإبراهيمية» يكرّم الفائزين بمسابقة مسجد الإمام أحمد الطيب للقرآن الكريم
  • مفتي الجمهورية: السنة النبوية ليست كلامًا بشريًّا مجردًا بل وحيٌا من عند الله