حماس تندد بتصريحات بايدن: اتهامات مضللة وتواطؤ أمريكي مع “إسرائيل”
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
الجديد برس:
استهجنت حركة حماس التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، والتي ادعى فيها أن الحركة “تتراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة”، بعد ساعات من قيام وزير خارجيته، أنتوني بلينكن، بدعوتها إلى قبول المقترح الأخير.
وأكدت الحركة، في بيان، أن ما تم عرضه مؤخراً على الحركة، يمثّل “انقلاباً على ما وصلت إليه الأطراف في الـ 2 من يوليو الماضي، المرتكز على إعلان بايدن في الـ31 من مايو، وقرار مجلس الأمن رقم 273511، الصادر في الـ11 من يونيو”.
وشددت على أن هذا “الانقلاب يُعد استجابةً ورضوخاً أمريكياً لشروط الإرهابي نتنياهو الجديدة، ومخططاته الإجرامية تجاه قطاع غزة”.
وإزاء ذلك، أوضحت حماس أن تصريحات بايدن وبلينكن هي “ادعاءات مضللة، ولا تعكس حقيقة موقف الحركة الحريص على التوصل إلى وقف للعدوان”.
وشددت على أن هذه التصريحات تأتي في إطار الانحياز الأمريكي الكامل إلى الاحتلال الإسرائيلي، والشراكة الكاملة في العدوان وحرب الإبادة على المدنيين العزل في قطاع غزة، ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
كما عدتها “ضوءاً أخضر أمريكياً متجدداً للحكومة الإسرائيلية لارتكاب مزيد من الجرائم بحق المدنيين العزل، وسعياً لإبادة وتهجير شعبنا”.
في السياق نفسه، أشارت الحركة إلى أن الوسطاء في قطر ومصر يعلمون أنها “تعاملت بكل إيجابية ومسؤولية في كل جولات المفاوضات السابقة، وأن نتنياهو كان دائماً من يعرقل الوصول إلى اتفاق، ويضع شروطاً وطلباتٍ جديدة”.
وجددت تأكيد التزامها بما وافقت عليه مع الوسطاء في الـ2 من يوليو، حاثةً الوسطاء على تحمّل مسؤولياتهم وإلزام الاحتلال بقبوله.
وطالبت الإدارة الأمريكية بـ”العودة عن سياسة الانحياز الأعمى إلى مجرمي الحرب الإسرائيليين، ورفع الغطاء السياسي والعسكري عن حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الفاشي على قطاع غزة، والعمل جدياً لوقفها”.
يُذكر أن حماس حمّلت رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، “كامل المسؤولية عن إفشال جهود الوسطاء، وتعطيل التوصل إلى اتفاق”، في بيان أصدرته مساء الأحد.
وأوضحت أن المقترح الجديد “يستجيب لشروط نتنياهو ويتماهى معها”، وخصوصاً في ما يتعلق برفضه وقفاً دائماً لإطلاق النار، ورفضه الانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإصراره على مواصلة احتلال محور “نتساريم”، ومعبر رفح وممر “فيلادلفيا”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تعلن عقدها اجتماعا ثلاثيا داخل قطاع غزة.. لا اتفاق إلا بتحقيق المطالب
أعلنت حركة حماس أنها عقدت اجتماعا ثلاثيا مع جبهة التحرير العربية وجبهة التحرير الفلسطينية، داخل قطاع غزة وفي ظل معركة طوفان الأقصى وحرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من 11 شهرا.
وقالت حماس في بيان لها الجمعة إن المجتمعين أكدوا على "توجيه التحية والتقدير لشعبنا في غزة، والضفة، والقدس، والداخل المحتل، وكل أماكن تواجده، وتسجيل الاعتزاز والافتخار بمقاومته، التي تسطر ملاحم البطولة، والفداء، ولأسرانا البواسل، وجرحانا الميامين، وشهداء شعبنا، وأمتنا الأبرار".
وأضافت أن "حق شعبنا الفلسطيني، في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل، حق مشروع لا جدال أو مساومة عليه، وأن معركة طوفان الأقصى، هي ملحمة بطولية، سطرها شعبنا، في سياق رده الطبيعي، على الاحتلال المتواصل لأرضنا، والعدوان المستمر على حقوقنا".
وشددت على أن "حق شعبنا في تقرير مصيره، واتخاذ خياراته بإرادته الحرة المستقلة، حق لا يُنازع فيه، وإن شعبنا وقواه الوطنية وعلى طاولة الكل الوطني، هي من يقرر كيف سيكون اليوم التالي للحرب، والذي لن يكون إلا فلسطينياً خالصا".
وأشارت مع الفصائل الأخرى في الاجتماع إلى "ضرورة العمل الفوري، على تنفيذ اتفاق الإجماع الوطني في بكين، وما سبقه من اتفاقات، والعمل عاجلا على إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتفعيل وتطوير مؤسساتها لتصبح البيت الفلسطيني الجامع للكل الوطني، ولتعود إلى دورها الطبيعي في قيادة الشعب الفلسطيني، وتحقيق آماله وتطلعاته، في الحرية، والاستقلال، والدولة".
وأكدت أيضا على أنه "لا اتفاق إلا بتحقيق مطالب شعبنا، بوقف العدوان، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وكسر الحصار، وإعادة الإعمار، وتحقيق صفقة تبادل جادة، وعلى ضرورة حماية الجبهة الداخلية، والضرب بيد من حديد على العابثين، والخارجين عن القانون، وعلى كل من يحاول الإخلال بالأمن والسلم المجتمعي، وإن تعزيز وإسناد الجهات المختصة واجب وطني علينا جميعا".
ودعت إلى "تفعيل واستنهاض كل قوى شعبنا في كل أماكن تواجده وخاصة في القدس والضفة والداخل المحتل، في مواجهة العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا وحقوقنا".