دراسة نرويجية: تناول البطاطس قد يقلل من خطر الوفاة وأمراض القلب
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
في الوقت الذي يُنظر فيه غالبًا إلى البطاطس على أنها أقل فائدة صحية مقارنة بالخضراوات الأخرى، كشفت دراسة رئيسية حديثة أجريت في النرويج عن فوائد غير متوقعة لهذا الطعام الشعبي. الدراسة التي تابعت صحة 77 ألف نرويجي على مدى 40 عامًا، أظهرت أن تناول البطاطس بانتظام قد يقلل من خطر الوفاة بشكل عام، وخاصة بسبب أمراض القلب.
فريق البحث من جامعة أوسلو وجد أن الأشخاص الذين تناولوا حبتين من البطاطس يوميًا على الأقل خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، كان لديهم معدل وفيات أقل بنسبة 12% خلال الأربعين عامًا التالية. كما أظهرت النتائج أن تناول 100 غرام من البطاطس يوميًا كان مرتبطًا بانخفاض خطر الوفاة بنسبة 4%، وخطر الوفاة من أمراض القلب بشكل خاص.
وأشار إريك أرنيسن، الباحث المشارك في الدراسة، إلى أن تأثير البطاطس في تقليل معدل الوفيات يشبه تقريبًا تأثير تناول كميات كبيرة من الخضراوات الأخرى. خلال فترة الدراسة، كانت البطاطس المسلوقة تعد مصدرًا رئيسيًا للألياف الغذائية، وفيتامين سي، والبوتاسيوم، وهي عناصر أساسية تعزز صحة القلب.
ورغم هذه النتائج الإيجابية، إلا أن البطاطس لا تزال غير مذكورة في التوصيات الغذائية لدول الشمال الأوروبي كطعام مفيد لصحة القلب أو لإدارة الوزن، مما يثير التساؤلات حول إعادة تقييم فوائدها الغذائية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تأثير تقليل استخدام الهواتف الذكية على نشاط الدماغ
تأثير الهواتف الذكية على الدماغ.. سلطت دراسة حديثة الضوء على التأثيرات التي يمكن أن تحدث على نشاط الدماغ عند تقليل استخدام الهواتف الذكية، مما يعزز الفكرة القائلة بأن التكنولوجيا الحديثة تؤثر بشكل كبير على الوظائف العصبية.
ووفقا لصحيفة «الشرق الأوسط»، شملت الدراسة 25 شابًا بالغًا تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا، حيث طُلب منهم تقليل استخدامهم للهواتف الذكية لمدة 72 ساعة، مع السماح لهم فقط بالاتصال الأساسي والأنشطة المتعلقة بالعمل.
وقام باحثون من جامعتي هايدلبرغ وكولونيا في ألمانيا باستخدام عمليات مسح بالرنين المغناطيسي (MRI) واختبارات نفسية قبل وبعد فترة تقليل استخدام الهواتف، بهدف تحديد التأثيرات على الأنماط العصبية والنشاط الدماغي للمشاركين.
وأوضح الباحثون في ورقتهم البحثية المنشورة: «استخدمنا نهجًا طولياً لدراسة آثار تقليل استخدام الهواتف الذكية لدى مستخدميها». وأظهرت النتائج وجود ارتباطات بين التغيرات في تنشيط الدماغ مع مرور الوقت وأنظمة الناقل العصبي المرتبطة بالإدمان.
بعد فترة الـ72 ساعة، تم عرض مجموعة من الصور على المشاركين، بما في ذلك صور للهواتف الذكية أثناء التشغيل والإيقاف، بالإضافة إلى صور أخرى ذات طابع حيادي مثل القوارب والزهور. تبين أن صور الهواتف الذكية تسببت في تغييرات في أجزاء الدماغ المسؤولة عن معالجة المكافأة والشغف، والتي كانت مشابهة لتلك المرتبطة بإدمان المواد مثل النيكوتين والكحول.
كما أظهرت الدراسة أن التغيرات التي لوحظت في الدماغ كانت مرتبطة بأنظمة الدوبامين والسيروتونين، وهما ناقلان عصبيان مسؤولان عن السلوك القهري والتحكم في المزاج، مما يعزز فرضية أن الهواتف الذكية قد تكون مسببة للإدمان.
ومع ذلك، أظهرت الاختبارات النفسية أنه رغم التقييد في استخدام الهواتف، لم يشعر المشاركون بأي تغيرات كبيرة في مزاجهم أو رغبة شديدة في استخدامها. وأفاد بعض المشاركين بتحسن في مزاجهم، ولكن لم تظهر هذه التحسينات بشكل واضح في البيانات.
ورغم أن الدراسة لم تتعمق في الأسباب الدقيقة التي تؤدي إلى تغييرات نشاط الدماغ بسبب استخدام الهواتف، إلا أن الباحثين يشيرون إلى أن هناك عوامل متعددة قد تساهم في هذه التغيرات. قد لا تكون جميع الأنشطة المرتبطة بالهواتف مسببة للإدمان بنفس الدرجة.
وأشار الباحثون إلى أنه «بياناتنا لا تفصل بين الرغبة في استخدام الهواتف الذكية والرغبة في التفاعل الاجتماعي، حيث إن هاتين العمليتين مرتبطتين ارتباطًا وثيقًا في العصر الحالي».
على الرغم من أن الهواتف الذكية لم تكن موجودة منذ أكثر من 20 عامًا، إلا أن العلماء بدأوا في فهم تأثيراتها على حياتنا وأدمغتنا، حيث نشهد بعض الأعراض الدقيقة للانسحاب التي تحدث عندما نغيب عن هواتفنا لبضع دقائق.
في الختام، أكدت الدراسة أن «الآليات العصبية التي تم تحديدها قد تعزز السلوك الإدماني بشكل كبير لدى الأشخاص المعرضين لخطر الاستخدام المفرط للهواتف الذكية».
اقرأ أيضاًدراسة صينية تكشف آلية رئيسية وراء علاج السرطان بالأيونات الثقيلة
دراسة تكشف مخاطر الهواتف على نشاط الأطفال الحركي «فيديو»