عربي21:
2024-11-15@21:32:28 GMT

غزة بين قاموسين.. قاموس المقاومة (40)

تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT

في سياق معالجة الموضوع الخطير "التطبيع بالكلمات"، كان من المهم أن نضع ذلك ضمن عمليات ومفاهيم عدة تحدد الوجه المهم في معركة المفاهيم والمصطلحات، ولعل متابعة هذا الموضوع أدى بي ودفعني إلى مواصلة الكتابة فيه لأمرين، أحدهما تعلقه المباشر بما أطلقت عليه "قاموس المقاومة"، والثاني تعلقه بأحد أهم العمليات التي يجب التنبه إليها ألا وهي "التطبيع" وأهمية الوعي به للقيام بكل ما من شأنه مقاومة التطبيع، وأهم أشكاله التطبيع بالكلمات.



إلا أنه وقد شرعت أكتب مقالي السابق صادفنني تقرير مدقق بإخراج محقق وبأرقام واستشهادات موثقة قد نشر في "الجزيرة"، ضمن إعداد موفق قام عليه فريق مؤهل لكتابة مثل هذه التقارير، وأهيب بالمؤسسة إن لم تفعل أن تترجم هذا التقارير إلى لغات عالمية بما يشير إليه من معلومات ونصوص وتصريحات، وخدع إعلامية، ومصطلحية، ومفاهيمية. في هذا السياق كان التقرير "إسرائيل.. غزة.. العالم.. وحرب المصطلحات".

مع استمرار الحرب على الأرض، شُنت معركة كلامية موازية على المسرح العالمي
ومع استمرار الحرب على الأرض، شُنت معركة كلامية موازية على المسرح العالمي. ولفهم الكيفية التي تُصوّر بها اللغة الحرب الحالية، فحصت الجزيرة جميع الخطب والبيانات التي ألقتها 118 دولة عضوا في الأمم المتحدة في جميع جلسات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر و15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023. وبالإضافة إلى بيانات الأمم المتحدة، قام الفريق بتحليل مئات الخطب والبيانات التي ألقاها قادة إسرائيل وفلسطين، و5 أعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والصين وروسيا)، بالإضافة إلى 8 لاعبين إقليميين، هم مصر وإيران والأردن ولبنان وقطر والسعودية وسوريا وتركيا.

وفي ذات الوقت طالعت مقالا بديعا، أظنه كُتب باللغة الإنجليزية وقام على ترجمته المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات تحت عنوان "توظيف اللغة في حرب المصطلحات الإسرائيلية على الفلسطينيين"، كتبته كل من سحر الهنيدي وإيزابيلا حمّاّد وترجمه إبراهيم فرغلي؛ وعنوان المقال بالإنجليزية دال في هذا المقام: " The Uses and Abuses of Language in Israel’s War on Palestinians".

في مطلع هذا المقال كانت تلك العبارة المفتاح في سياق ما نفكر فيه، إذ "دأبت المشروعات الاستعمارية كافة على تحريف اللغة. فقد سارت العبارات الملطّفة المقصودة جنبا إلى جنب مع الرغبة في السيطرة على السكان الأصليين، والاستيلاء على الأراضي والموارد، بداية من التوسع الأمريكي في "براري الغرب"، وصولا إلى الاستعمار الأوروبي للأفارقة "الهمج" استخدم الاستعمار الحديث والقوى الإمبريالية تلك اللغة لا لتبرير مشاريعهم فحسب، بل أيضا لإقناع دافعي الضرائب أيضا بحسن مبرراتهم الأخلاقية. وسمّى والتر ليبمان ومن بعده نعوم تشومسكي؛ ذلك "تصنيع القبول"، بينما أطلقت إدارة الدعاية الأمريكية عليها وصفا أكثر تهذيبا وهو "هندسة القبول".

ثم جاء التسلسل والتسلل "في حرب المصطلحات الإسرائيلية، ممثلا في تأطير المقاومة الفلسطينية للاحتلال العسكري على إنها "إرهاب". ولطالما صورت إسرائيل أشكال المقاومة الفلسطينية كافة بأنها أنشطة إرهابية؛ وينطبق هذا المصطلح على المواجهات غير المتكافئة بين المدنيين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، وحتى أشكال المقاومة السلمية، بما في ذلك الدعوات إلى المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل. وقد اكتسبت كلمة "إرهاب" زخما بعد اتفاقيات أوسلو في عام 1993 التي أُسميت تضليلا "عملية السلام"؛ إذ جرى من خلالها توسيع نطاق المستوطنات الإسرائيلية في المناطق المحتلة إلى الأراضي المخصصة لإنشاء دولة فلسطينية، ما أدى إلى استمرار أعمال المقاومة".

وفي هذا السياق، تذكرت مقالين أشرت لأحدهما ألا وهو مقال "وليد سيف" الذي نوهت عنه في المقال السابق، والذي كان عنوانه "غزة الفاضحة"، أما المقال الآخر فأشير إليه من الذاكرة وكان لأستاذنا "عبد الوهاب المسيري" في صحيفة الشعب، تحت عنوان "مصطلحات العدو"؛ وغاية أمر كل هذا أن نرصد ونسكن كل هذا الذي يقع ضمن اهتمامات علوم شتى، ينظم فيما بينها حروب الكلام واحتلال العقول وغزو النفوس والإرادات، ذلك يجعلنا نتوقف عند جملة من مجالات التأليفات والمفاهيم التي ترتبط بما نحن فيه: الحرب النفسية؛ الغزو الفكري والثقافي والمعنوي؛ الدعاية والدعاية الصهيونية؛ التسميم السياسي؛ الإمبريالية الثقافية والغزو الحضاري والهوياتي؛ الغزو الإعلامي في سياقات الحروب الحضارية والإعلاميةضمن توظيف استعيرت فيه كلمه الغزو للتعبير عن خطورته وقدرته على إحداث الهزيمة بدون حروب خشنة أو حتى مع الحروب الخشنة، والتي تحقق انتصارا سياسيا وهزيمة نفسية للخصم.

ولعل ذلك يجعلنا نتوقف عند جملة من مجالات التأليفات والمفاهيم التي ترتبط بما نحن فيه: الحرب النفسية؛ الغزو الفكري والثقافي والمعنوي؛ الدعاية والدعاية الصهيونية؛ التسميم السياسي؛ الإمبريالية الثقافية والغزو الحضاري والهوياتي؛ الغزو الإعلامي في سياقات الحروب الحضارية والإعلامية.. كل هذه الأشكال أو المفاهيم أو التأليفات يحب أن ننخرط فيها ضمن عمليات المقاومة الحضارية الشاملة.

إن غزة الكاشفة الفاضحة الفارقة الفرقانية تتطلب من كل هؤلاء من مثقفين ومفكرين أن يحملوا رسالتهم الكفاحية المقاومة في الأمة، فتدفع الكلمات العدوة، وتؤكد على معاني الكلمات الحرة المرتبطة بمقاومة الأمة.

إن أستاذنا الدكتور حامد ربيع الذي ما فتئ يخاطب أمته "أمتي والعالم"، "أمتي أمة القيم" ليحرك فيها كل الفاعليات الناهضة فيها من خلال كل من حمل الوظيفة الحضارية للأمة والوظيفة الكفاحية السياسية والمجتمعية للعالم؛ أصدر كتابه "الثقافة العربية بين الغزو الصهيوني وإرادة التكامل القومي"؛ يرفع فيه راية التحدي وينادي على أمته.

"هذا المؤلف هو دعوة إلى القتال.. وهو ليس رفعا لراية التحدي ضد أذناب الاستعمار من نفوس ضعيفة قد عقدتها وضاعة المنبت، فذهبت في قناعة مرضية تسعى لإرضاء القوى الأجنبية، معتقدة أنها وقد حملت رداء القناعة المزيفة قد استطاعت أن تخدع جماهير أمتها العريضة، كلا! فمثل هذه الديدان تعودنا أن نتجاهلها، وإن تعرضنا لها فبكلمة أو إشارة. الديدان تُسحَق ولا يُتعامل معها بالمنطق والفكر، ولكننا نرفع راية التحدي ضد الحكام والمسؤولين، لقد تعبنا من الصمت والانعكاف في صومعة الفكر".

نؤسس مرصدا للكلمات والمفاهيم والمصطلحات لمواجهة هذا الغزو المصطلحي؛ يفحص كلمات العدو وآثارها ليحذر وينبه الأمة بكل شرائحها وتكويناتها، ويفحص كلمات الأمة الدافعة والرافعة والجامعة للأمة وفي الأمة
"علينا أن نخرج إلى دائرة أولئك الذين هم على استعداد لأن يضحوا بحياتهم ودمهم في سبيل قيم أمتهم وتقاليد آبائهم. نحن نعلنها واضحة مدوية: لقد آن الأوان لوضع حد للخيانة، ولا يقلل من المسؤولية القول بأن الحاكم ليس واعيا بتصرفاته. هناك من الإهمال ما يقتل. نحن لن نستطيع -وأمامنا مصير أمة كاملة في الميزان- أن تأخذنا شفقة بدعوى عدم القدرة على فهم مخاطر الرعونة. إن مصادر التغير والتغيير في قناعتنا لا بُد من أن تتعامل وتتفاعل في إطار واحد من التأثير والتأثر والتكتل الإرادي بين: القيادة، والوعي الجماعي، والطبقة المثقفة..".

وحتى تكون الأمور واضحة وقد دخل العدوان على غزة قرابة العام، أن نفهم أن غزة التي انتدبت عن الأمة مقاومة وعزة، وجهادا واستشهادا، بين قاموسين: قاموس المقاومة والغزة والكرامة، وقاموس الهزيمة "التخذيل والهوان والمهانة"، واقتراحنا في هذا المقام أن نؤسس مرصدا للكلمات والمفاهيم والمصطلحات لمواجهة هذا الغزو المصطلحي؛ يفحص كلمات العدو وآثارها ليحذر وينبه الأمة بكل شرائحها وتكويناتها، ويفحص كلمات الأمة الدافعة والرافعة والجامعة للأمة وفي الأمة. ذلك يتطلب مشروعا ضمن مشاريع المقاومة الحضارية في الأمة "فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ" (التوبة :122) وعلى كل هؤلاء أن يدخلوا هذه المعركة مع مصطلحات وكلمات العدو وتحريف الكلم عن مواضعه والاتهامات الباطلة، مهما كان للكيان الصهيوني من داعمين وكذا ادعاءاتهم. الأمر إذن في غزة الفاضحة الكاشفة الفارقة ليميز الخبيث من الطيب، أمر أمة وحركة إصلاح ونهوض؛ "فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ" (الرعد: 17).

x.com/Saif_abdelfatah

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه إسرائيل غزة المصطلحات الحرب إسرائيل غزة الحرب مصطلحات مقالات مقالات مقالات سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة مقالات صحافة صحافة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کلمات العدو فی الأمة فی هذا

إقرأ أيضاً:

الأمام الصادق المهدي: فالعنقاء أكبر أن تصادا

عبد الله علي إبراهيم

أثارت ردود فعل في أوساط حزب الأمة على الخطاب الذي ألقاه السيد عبد الرحمن الصادق المهدي في مسجد الأنصار بود نوباوي في يوم الجمعة الماضي سقمي القديم من حزب الأمة. فقد ساءني منذ حين، بفطرة المؤرخ، أن معادلة الحزب-الجماعة الدينية (الأنصار) قد اختلت، وغلب الحزب على الجماعة الدينية التي خرج من رحمها في العبارة الشائعة. فلست من حزب الأمة، ولكن جماعة الأنصار كيان انتمى له كسائر السودانيين بصورة أو أخرى. فاشتغالي بالتاريخ إلى يومنا بدأ بكتابة "الصراع بين المهدي والعلماء" (1968) التي استحسنها الناس وعلى رأسهم استاذي مكي شبيكة. وصرت مؤرخاً من يومها. لم احتج لحزب الأمة، بل وللمفارقة، كتبت كتابي نفسه عن حجة المهدي الثورية في وجه تنطع علماء النظام التركي من باب مقاومة الحزب الذي ضلع في حل حزبنا الشيوعي في 1956. وهذه كلمة قديمة علقت فيها على خطبة للأمام الصادق المهدي تجد فيها نازعي لإعلاء الانصارية على الحزب (بل حله) فيما سميته "المهدية الثالثة".

كان خطاب السيد الصادق المهدي مساء السبت الماضي (ضاع مني التاريخ، ولكنه في نحو عام 2011)، كما أحسن وصفه فيصل محمد صالح، عودة إلى منصة التأسيس في المشروع المهدوي وهي الأنصار. كان عودة للإمام إل "قندهاره". فكانت المناسبة أنصارية خاطبها إمامها واحتشدت لها الجماعة بسهر هيئة شؤون الأنصار وبآلية وكلاء الإمام. وكانت هداياها أنصارية مثل تذكيرها بشرعيتها الأولى في ثورة جده، وببشارتي البقعة والجزيرة أبا الجديدتين، ونجاحات مجلس حل الهيئة وعقدها ومكتبها التنفيذي. وكانت هذه العودة لمنصة التأسيس واجبة لأمرين. أولهما خروج بني عمومة الإمام من مثل نصر الدين الهادي ومبارك الفاضل مع الجبهة الثورية يبتغون سنداً من الأنصار في حقول المهدية التاريخية في جبال النوبة ودار البقارة. فزعم نصر الدين الهادي مثلاً أنه مهدي الجبهة الثورية بخروجه من جبل قدير الشهير في جبال النوبة. أما الأمر الثاني فقد كان اللقاء لماً لشعث حزب الأمة الذي طغت صورته على القندهار الأنصاري. فالحزب تفرق أيدي سبأ حتى أنه يعمل اليوم بدون أمانة عامة، أو بأمانة مشاكسة ناهيكم عن التيار العام والمادبوز والقيادة الجماعية وهلمجرا.
واضح خمول ذكر حزب الأمة في خطاب الأمام. فأقصى المطلوب منه، في قوله، أن يستعد لنظام جديد ويلتزم فيه برأي محدد. وبدا لي أن أعضاء مخالفين للإمام هتفوا حين عرض للحزب فألتمس منهم أن يستمعوا له لا أن يُسمِعوا. ونبه إلى أن الحزب لن تتخطفه الأجندة الطائشة. فظل الحزب "يشد ويلين" على مر الزمن انقلع الطغاة الذين أرادوا به شراً وظل كالطود بفضل قوة قيادته وحكمتها. واستهدى الإمام من لم يرغب بالعمل في إطار رشد القيادة أن يذهب "والباب يفوت جمل".
لو كنت بين حشد البقعة والإمام خطيباً لتمثلت بالحلفاوي في الطرفة الشائعة. فقد منح الأزهري حلفاويين إجازة لغد زيارته لهم لحسن استقباله فطلب منه الحلفاوي أن لو ألغى رمضان . . . كمان. وكنت هتفت: "وحزب الأمة كمان يا ريس". فقد ظللت لسنوات أدعوه لتنشئة الأنصارية الثالثة العاقبة لأنصارية جده الأكبر الأولى وجده المباشر الثانية. فالأنصارية عندي كيان أعظم خطراً من حزب الأمة. فهي استثمار تاريخي وتربوي سوداني جامع لغمار الناس من كل فج. وضمت أهل البادية بشكل خاص ممن لا وجيع لهم حتى تورطوا في "الجنجويدية" والمراحيل في الملابسات المعروفة. واستحق الأنصار من إمامهم عناية مستديرة بحيواتهم أفضل مما سمحت به أنصارية الإمام عبد الرحمن التي أحصتهم، سياساً عدداً، كمجرد أصوات لحزب الأمة. ولذا تساءلت يوماً، وأنا أعرض كتاباً قيما للإمام الصادق، إن كانت هناك جامعة للأنصار تسرب بالموالاة معانيه الحسان عن مسائل المسلمين إلى أفئدة غمار الأنصار مع الراتب العذب.
أما حزب الأمة فقد دخله الذي لا يتداوى. فقد ظل يستقوي به من لا قاعدة له بين الشعب منذ طلائع المتعلمين في مؤتمر الخريجين حتى صغار البرجوازيين المستفحلين على أيامنا هذه. وحوّل هؤلاء المتعلمون زعيم الأنصار إلى "مقاول أنفار"، في وصف دقيق للترابي، يجيش لهم الأصوات والساحات. وصغار البرجوازيين هذه طبقة وصفتها بأنها "كديسة أم خيط" سياسياً. وتقال العبارة في الذي يتغشى الأبواب. فهي جماعة مودراليها حزب. وتغشى أحزاب الجمهرة الدينية عن يأس من أحزابها الصغيرة الفاشلة حاملة مطلب "المؤسسية" كجرثومة لا منهجاً في العمل. ولم نر منها مع ذلك المؤسسية حيث أتفق له إنشاء حزب من أحزابها الصغيرة.
ومرحباً بالأنصارية الثالثة بعد خطاب الإمام.


ibrahima@missouri.edu  

مقالات مشابهة

  • «الشارقة الرقمية» تهدي «قاموس المصطلحات التكنولوجية» لمعرض الكتاب
  • مجلس الأمة: المصادقة على قانون المالية 2025 غدا
  • "زايد العليا" تطلق جائزة "قاموس علم النفس للبحث العلمي"
  • "المجاهدين" تدين العدوان الإسرائيلي على دمشق
  • عيد الجهاد و«وطنى» الوفد!
  • من تحت قبة الإمام المهدي و حكاية المهدية في زمننا المعاصر
  • مجلس الأمة يناقش قانون المالية 2025
  • مجلس الأمة يناقش قانون المالية 2025 غدا
  • التاريخ معلم
  • الأمام الصادق المهدي: فالعنقاء أكبر أن تصادا