يمانيون:
2025-01-30@10:40:19 GMT

انهيار أُحجية “معـاداة السامية” الصهيونية

تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT

انهيار أُحجية “معـاداة السامية” الصهيونية

يمانيون – متابعات
صَنَّفَتِ القِوَى الاستعماريةُ الغربيةُ، التي أنشأت الكيانَ الصهيونيَّ، كُـلَّ انتقادٍ لأفعالِ هذا الكِيانِ المُجرِمِ، وكُلِّ سلوكياته، بأَنَّهُ معاداةٌ للسامية، وتَرَتَّبَ على ذلك التصنيفِ تعرُّضُ كُـلِّ صاحب رأي حُـــرِّ للمضايَقة والمُلاحَقة والمحاسَبة، خلال العقود الماضية؛ بذريعة مُعَــادَاة السامية!

وهذه الهالةُ الكبيرةُ من الحماية التي أَضْفَتْها القوى الاستعماريةُ على كِيانِ الإجرام الصهيوني، لم تكنْ بسَببِ مواقفَ عدائيةٍ ملموسةٍ على أرضِ الواقعِ ضد الصهاينة، بل إن تلك الحمايةَ مَثَّلَت حائِطًا ناريًّا ساندًا لعدوانية الصهاينة وإجرامهم، وكأن القوى الاستعمارية -بتوفيرها هالة الحماية الكبيرة للصهاينة، تحت ذريعة مُعَــادَاة السامية- تريد أن تقولَ للآخرين: إنه مهما فعل الصهاينة، ومهما ارتكبوا من الجرائم؛ فعلى الجميع تقبُّلُها وعدمُ نقدها، وعدمُ المطالَبةِ بالمحاسبة عليها؛ باعتبَار أن أُحجيةَ “السامية” تُمَثِّلُ حَصَانَةً للصهاينة ضد أيِّ نَقْدٍ أَو مساءَلة أَو ملاحَقة أَو محاسبة.

وخلال العقود الماضية اقترف الصهاينةُ مئاتِ الجرائم بحق الإنسانية، وكُلُّ نقد أَو توثيق لتلك الجرائم، عُـــدَّ -من جانب القوى الاستعمارية- مُعَــادَاةً للسامية، وإثارةُ أية مطالبة بمحاسبة كيان الإجرام الصهيوني أمام أَيٍّ من المؤسّسات الأممية المتخصصة، عُـــدَّ ذلك أَيْـضاً مُعَــادَاةً للسامية الصهيونية؛ وبسبب ذلك تعرَّضَ كُـلُّ صاحب رأي حُرِّ، وضمير حي، للمضايقات والملاحَقات والتهديد والوعيد والمحاسبة من جانب القوى الاستعمارية، التي لم تدَّخِرْ وِسْعًا في التهويل والإرهاب لكل من يفكِّرُ في نقد السلوكيات الإجرامية للكيان الصهيوني أَو حتى مُجَـرّد الكتابة عنها.

ورغمَ بشاعة ما ارتكبه الكيانُ الصهيوني من جرائمَ بحق الإنسانية، إلا أنها حظيت بتغطيةٍ كاملةٍ من جانب القوى الاستعمارية، التي وقفت في وجهِ أي إجراء يمكنُ أن تتخذَه فروعُ المنظمة الدولية، حَيثُ كانت تواجَهُ بالاعتراض لإحباط حتى صدور بيانٍ أَو إعلان إدانة دولية، لأفعال الكيان الصهيوني الإجرامية؛ فتلك الأفعالُ وإن كانت ضد أبناء الشعب الفلسطيني، إلا أن قساوتَها وبشاعتها ووحشيتها وهمجيتها، تتصادمُ مع الفِطرةِ الإنسانية السليمة، ويعد اقترافُها إهانةً للبشرية بأسرها، وحَــطًّا من قيمتها وقيمها الأخلاقية الإنسانية.

وتلك الأفعال وصفتها الوثائقُ القانونية الأممية بأنها جرائم إبادة جماعية، وأنها لا تَخُصُّ مَن وقعت عليهم، بل عَدَّتها هذه الوثائقُ واقعةً ضد الإنسانية بأسرها؛ ولذلك جاء وصفُها في اتّفاقية منع جريمةِ الإبادة الجماعية والمعاقَبِ عليها، بأنها آفَةٌ بغيضة يتوجب على الدول التعاوُنُ لتخليص البشرية منها، وقبل ذلك وفوق ذلك، عدّ القرآنُ الكريم جريمةَ القتل بدون وجه حق، إبادةً للإنسانية بأسرها، وكذلك الفساد في الأرض، وهو ما يمارسُه الكيانُ الصهيوني اليومَ في قطاع غزةَ من تدمير شامل وإبادة جماعية، وقد شَمِلَ القتلُ الفرديُّ بدون وجه حق للإنسانية جميعها في قوله تعالى: ﴿مِنْ أجل ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إسرائيل أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَو فَسَادٍ فِي الأرض فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جميعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جميعاً﴾.

وقد ذكر بعضُ المفسِّرين أن ورودَ الآية في بني “إسرائيلَ” تحديدًا؛ (للتنبيه على أنهم قد فَجَروا وأوغلوا في سفك الدماء بغير حق، وأن الحسدَ غالِبٌ فيهم، وهو يَجُـــرُّ إلى هذه الجريمة؛ فلذلك استهانوا بالقتل، وكَثُرَ فيهم)، ومع بشاعة وفظاعة ووحشية وهمجية جرائم الكيان الصهيوني، بحق أبناء الشعب الفلسطيني، التي تعد جرائمَ بحق الإنسانية بأسرها، فقد غَطَّت القوى الاستعماريةُ الغربيةُ تلك الجرائمَ على مدى ثمانية عقود من الزمن، ظلت خلالها أُحجيةُ مُعَــادَاة السامية مفعَّلةً في مواجهة كُـلِّ مَن يناصِرُ مظلوميةَ أبناء الشعب الفلسطيني من أصحاب الضمائر الحية في البلدان الغربية، فرديًّا أَو في أيِّ محفل من المحافل الدولية، ليُوصموا جميعاً من جانب القوى الاستعمارية بتُهمةِ مُعَــادَاة السامية!

وفي أحدث وأبشع جريمة يقترفُها الكيانُ الصهيوني والصهيونية العالمية، بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لم تتمكّنْ تلك القوى الاستعماريةُ الإجراميةُ من تفعيل أُحجيتها عن معاداة السامية؛ بسَببِ وحشيةِ وهمجية جريمة الإبادة الجماعية، وتعدُّد أفعالها واستمراريتها على مدى عشرة أشهر، وانفضاحِ القوى الاستعمارية الغربية، وانكشافِ دورها القذر في الشراكة مع الكيان الصهيوني، بصورٍ وأشكال متعددة في اقترافِ تلك الجريمة؛ فلم تعد تلك الأُحجيةُ تعملُ في خدمة الكيان الصهيوني، كما كانت عليه في العقود الماضية.

فقد واكب الرأيُ العامُّ العالميُّ أفعالَ جريمة الإبادة الجماعية، بشكل مباشر يوميًّا وعلى مدار الساعة؛ وهو ما ترتب عليه إحباطُ الجهود التضليلية للقوى الاستعمارية لصرفه عن الجريمة، إلى غيرها من الأحداث والإشكاليات الداخلية والخارجية، التي اختلقتها القوى الاستعماريةُ الإجرامية، وكان للتطور الكبير الذي أصاب وسائلُ الإعلام عُمُـومًا، ووسائل التواصل الاجتماعي خُصُوصاً، أثرٌ كبيرٌ في إفشال مخطّطات تلك القوى في طمس معالم الجريمة، بذرائعَ ومبرّراتٍ متعددةٍ، منها أن ما يجري في قطاع غزةَ حربٌ، هدفُها ملاحَقَةُ جماعات إرهابية، لكن حجم الكارثة الإنسانية، التي تسببت فيها القوى الاستعمارية الغربية، بشراكتها لكيان الإجرام الصهيوني، طَغَى على كُـلِّ الزيفِ والتضليلِ المصاحِبِ لاقتراف أفعال جريمة الإبادة الجماعية.

والواضحُ أن وقائعَ الجريمة قد وصلت عبر وسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي بمشاهِدَ ومشاهداتٍ حَيَّةٍ إلى كُـلّ سكان الكرة الأرضية؛ وبسببِ الامتداد الزمني للجريمة، واتِّساع مسرحها، والعدد الكبير للمجرمين المشتركين في اقترافها، لكل ذلك لم تتمكّن الماكينةُ الإعلامية للقوى الاستعمارية الغربية من التأثير على تحَرُّكِ أصحاب الضمائر الحية من أبناء الشعوب الغربية ذاتها، ضد الكيان الصهيوني المقترِفِ المباشِرِ لأفعال جريمة الإبادة الجماعية وشركائه في اقترافها؛ فخرجت المسيراتُ الشعبيّةُ المندِّدَةُ بالجريمة ومقترفيها، تجوبُ عواصمَ الدول الغربية وكُبْرَيَاتِ مُدُنِها، وأُقيمت الاعتصاماتُ الطلابيةُ في عدد كبير من جامعات الدول الغربية، رافِعةً شِعاراتِ المقاطَعة للكيان الصهيوني، ومطالبة بمحاسبته على جريمة الإبادة الجماعية.

وقد خرجت التحَرُّكاتُ الشعبيَّةُ والاعتصامات الطلابية عن سيطرة الأنظمة الغربية الشريكة للكيان الصهيوني في جريمة الإبادة الجماعية، ولم تُجْــدِ معَها الأساليبُ القمعية، التي اتبعتها تلك الأنظمةُ الإجرامية، ولم تُجْــدِ معها كذلك أُحجية معاداة السامية، التي رفعتها القوى الاستعمارية الغربية في وجه الطلاب المحتجين، وكذلك الوعيد الذي أطلقته تلك القوى بالمحاسبة على جريمة مُعَــادَاة السامية، لكن كُـلّ جهودِها باءت بالفشل، وتصاعدت الاحتجاجاتُ الشعبيّةُ، وتوسَّعَتِ الاعتصاماتُ الطلابيةُ؛ لتشملَ عددًا كَبيرًا من الجامعات الغربية؛ ولتؤكِّـدَ تلك الاحتجاجاتُ والاعتصاماتُ حيويةَ القِيَمِ الإنسانية والأخلاقية، التي لطالما عملت القوى الاستعمارية الغربية على مسخها، وتؤكّـدُ تلك المسيراتُ والاعتصامات الرفضَ الواضح والصريح لكل ما روَّجت وتروِّجُ له القوى الاستعماريةُ الغربية، حول أُحجية مُعَــادَاة السامية؛ بهَدفِ حماية الجرائم النازية للصهيونية العالمية.

وذلك الترويجُ الذي تمكّنت من خلاله القوى الاستعمارية الغربيةُ من توفير الحماية الكاملة لكيان الإجرام الصهيوني، والحصانة ضد الملاحَقة والمحاسبة الدولية على جرائم الإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني على مدى العقود الماضية، لكن تلك الحماية والحصانة -التي اعتمدت أُحجيةَ مُعَــادَاة السامية- بدأت تتهاوى اليومَ وتنهارُ في معاقل القوى الاستعمارية ذاتها؛ بسَببِ صحوةِ الضمير الإنساني للشعوب الغربية في مواجَهة أنظمة حُكْمِها الشريكةِ في الجريمة، وتمثِّلُ الصحوةُ الإنسانيةُ لهذه الشعوب مؤشِّرًا مُهِمًّا على فشل الصهيونية العالمية في مَسْخِ الفطرة الإنسانية السليمة لدى تلك الشعوب.

والمؤسِفُ حَقًّا أن شعوبَ الأُمَّــة الإسلامية، وخُصُوصاً الشعوبَ العربية، تخلو ساحاتُها وميادينُها العامة، وجامعاتُها من مثل تلك الصحوةِ الإنسانية، التي تجسَّدت في احتجاجاتٍ شعبيّة واسعة، تشهدُها يوميًّا تقريبًا العواصمُ والمدنُ الغربية، واعتصامات طلابية مفتوحة في جامعاتها، والأصلُ أن تكونَ مثلُ تلك التحَرُّكاتِ الاحتجاجية، والاعتصامات الطلابية، في جامعات الدول الإسلامية وميادينها وساحاتها العامة، وخُصُوصاً العربيةَ منها، التي ترتبطُ مع أبناء الشعب الفلسطيني بروابط الدم والدين واللغة والجغرافيا والتاريخ والمصير المشترك.

ويبدو أن شعوبَ الأُمَّــة الإسلامية -خُصُوصاً العربيةَ منها- قد تأثَّرت بمخطَّطات القوى الاستعمارية الغربية والأنظمة العربية، التي صرفتها عن واجباتها في مناصَرَةِ أبناء الشعب الفلسطيني، حتى بمُجَـرَّدِ الاحتجاجاتِ المعبِّرَةِ عن استنكارها ورفضِها لجريمة الإبادة بحقهم!

وَإذَا لم تَصْحُ شعوبُ الأُمَّــة الإسلامية من سباتِها بعد عشرة أشهرٍ من تتابُعِ واستمرارِ جريمة الإبادة الجماعية؛ فمتى يمكنُ أن تصحوَ هذه الشعوبُ؟!
———————-
– الدكتور عبدالرحمن المختار

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: جریمة الإبادة الجماعیة أبناء الشعب الفلسطینی القوى الاستعماریة الإجرام الصهیونی الکیان الصهیونی العقود الماضیة تلک الأ أ حجیة

إقرأ أيضاً:

“هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق‎

الثورة نت

أشار المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس الإسرائيلية” عاموس هرئيل إلى أن صور الحشود الفلسطينية التي تعبر سيرًا على الأقدام من ممر “نِتساريم” في طريقها إلى ما تبقى من بيوتها في شمال غزة، تعكس بأرجحية عالية أيضًا نهاية الحرب بين “إسرائيل” وحماس، مؤكدًا أن الصور التي تم التقاطها، يوم أمس الاثنين، تحطم أيضًا الأوهام حول النصر المطلق التي نشرها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ومؤيدوه على مدى أشهر طويلة، وأكمل بالقول: “معظم فترة الحرب، رفض نتنياهو مناقشة الترتيبات لما بعد الحرب في قطاع غزة، ولم يوافق على فتح باب لمشاركة السلطة الفلسطينية في غزة، واستمر في دفع سيناريو خيالي لهزيمة حماس بشكل تام. والآن، من يمكن الاعتقاد أنه اضطر للتسوية على أقل من ذلك بكثير”.

ورأى هرئيل أن رئيس حكومة العدو، هذا الأسبوع، قد حقق ما أراده، إذ إن حماس وضعت عوائق في طريق تنفيذ الدفعات التالية من المرحلة الأولى في صفقة الأسرى، لكن نتنياهو تمكن من التغلب عليها، على حد تعبيره، موضحًا أنه: “حتى منتصف الليل يوم الأحد، تأخر نتنياهو في الموافقة على عبور مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال القطاع، بعد أن تراجعت حماس عن وعدها بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود من “نير عوز””، ولكن بعد ذلك أعلنت حماس نيتها الإفراج عن الأسيرة، وفق زعمه، فعلّق هرئيل: “حماس وعدت، والوسطاء تعهدوا، أن يهود ستعود بعد غد مع الجندية الأخيرة آغام برغر ومع أسير “إسرائيلي” آخر، والدفعة التالية، التي تشمل ثلاثة أسرى “مدنيين” (من المستوطنين)، ستتم في يوم السبت القادم”. لذلك، قاد تعنّت نتنياهو – ومنعه عودة النازحين الفلسطينيين – على تسريع الإفراج عن ثلاثة أسرى “إسرائيليين” في أسبوع، على حد ادعاء الكاتب.

تابع هرئيل: “لكن في الصورة الكبيرة، قدمت حماس تنازلًا تكتيكيًّا لإكمال خطوة استراتيجية، أي عودة السكان إلى شمال القطاع”، مردفًا: “أنه بعد عودتهم إلى البلدات المدمرة، سيكون من الصعب على “إسرائيل” استئناف الحرب وإجلاء المواطنين مرة أخرى من المناطق التي عادت إليها حتى إذا انهار الاتفاق بعد ستة أسابيع من المرحلة الأولى”، مضيفًا: “على الرغم من نشر مقاولين أميركيين من البنتاغون في ممر “نِتساريم” للتأكد من عدم تهريب الأسلحة في السيارات، لا يوجد مراقبة للحشود التي تتحرك سيرًا على الأقدام، من المحتمل أن تتمكن حماس من تهريب الكثير من الأسلحة بهذه الطريقة، وفق زعمه، كما أن الجناح العسكري للحركة، الذي لم يتراجع تمامًا عن شمال القطاع، سيكون قادرًا على تجديد تدريجي لكوادره العملياتية”.

وادعى هرئيل أن حماس تلقت ضربة عسكرية كبيرة في الحرب، على الأرجح هي الأشد، ومع ذلك، لا يرى أن هناك حسمًا، مشيرًا إلى أن هذا هو مصدر الوعود التي يطلقها “وزير المالية الإسرائيلي” بتسلئيل سموتريتش، المتمسك بمقعده رغم معارضته لصفقة الأسرى، بشأن العودة السريعة للحرب التي ستحل المشكلة مرة واحدة وإلى الأبد، ويعتقد هرئيل أن: “الحقيقة بعيدة عن ذلك، استئناف الحرب لا يعتمد تقريبًا على نتنياهو، وبالتأكيد ليس على شركائه من “اليمين المتطرف”، القرار النهائي على الأرجح في يد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن المتوقع أن يستضيف الأخير نتنياهو قريبًا في واشنطن للاجتماع، وهذه المرة لا يمكن وصفه إلا بالمصيري”.

وأردف هرئيل ، وفقا لموقع العهد الاخباري: “ترامب يحب الضبابية والغموض، حتى يقرر، لذلك من الصعب جدًّا التنبؤ بسلوكه”، لافتًا إلى أنه وفقًا للإشارات التي تركها ترامب في الأسابيع الأخيرة، فإن اهتمامه الرئيسي ليس في استئناف الحرب بل في إنهائها، وأكمل قائلًا: “حاليًا، يبدو أن هذا هو الاتجاه الذي سيضغط فيه على نتنياهو لإتمام صفقة الأسرى، وصفقة ضخمة أميركية – سعودية – “إسرائيلية” وربما أيضًا للاعتراف، على الأقل شفهيًّا، برؤية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية”.

وقال هرئيل إن “نتنياهو، الذي أصرّ طوال السنوات أنه قادر على إدارة “الدولة” (الكيان) وأيضًا الوقوف أمام محكمة جنائية، جُرّ أمس مرة أخرى للإدلاء بشهادته في المحكمة المركزية، رغم أنه يبدو بوضوح أنه لم يتعاف بعد من العملية التي أجراها في بداية الشهر، واستغل الفرصة لنفي الشائعات التي تفيد بأنه يعاني من مرض عضال، لكنه لم يشرح بشكل علني حالته الصحية”، مشددًا على أن نتنياهو الآن، من خلال معاناته الشخصية والطبية والجنائية والسياسية، قد يُطلب منه مواجهة أكبر ضغط مارسه رئيس أميركي على رئيس وزراء “إسرائيلي”.

مقالات مشابهة

  • بين الوحدة والانقسام: موقف بعض قيادات “تقدم” من حكومة سلام ووحدة مقرها الخرطوم
  • “الجهاد” : “مجزرة طمون جريمة نازية لن تكسر شعبنا”
  • “هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق‎
  • امر تنفيذي مرتقب من ترمب لمكافحة معاداة السامية .. وهذه تفاصيله
  • انهيار “طريق الجبهة”.. الطبيعة تفضح العيوب وجدوى الدراسات
  • فرنسا.. نزع وسم “صنع بالمغرب” من منتجات الخضر والفواكه التي مصدرها الصحراء الغربية
  • عن وقف إطلاق النار في غزة.. خبراء عسكريون لـ”الثورة “: العمليات العسكرية اليمنية ساهمت في إنهاء العدوان والإبادة الصهيونية
  • “حياة”… حملة تبرع بالدم لمؤسسة بركة الإنسانية في حماة
  • فشلت في مواجهة معاداة السامية..هرتسوغ يهاجم الأمم المتحدة
  • في ذكرى الهولوكوست.. تحذيرات من تصاعد معاداة السامية في ألمانيا