ليبيا – قال عضو مجلس النواب إسماعيل الشريف بشأن الخطوة التي أقدم عليها الرئاسي إنه لا مجال حتى من الناحية الأخلاقية واحترام لليبيين أن يدافع أحد عن الصديق الكبير من المعمرين بعد عام 2011 في منصبه والذي ضاق من خلال تصرفاته الليبيين الويلات.

الشريف أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة المرصد إلى أن الكبير جر ويلات الاعتمادات وما يعرف بالحاويات الفارغه والطوابير على المصارف و”الشطحات” التي كان يرتكبها، مبيناً أنه ليس هناك ليبي ينسى ما فعله بحسب قوله.

وتابع “العريبي قال أصدرنا قرار مددنا للكبير البقاء في منصبه وتمديد، أنت برلمانك أصدر قرار بإقالة الكبير وجاء قال أصدرنا قرار تمديد ولاية له، هل نسيتم انكم أصدرت قرار باقالته كيف يمدد للمقال؟ كان يجب أن يغير من زمن بكل ممارساته، من ناحية قانونية عنا توصيف أن ما صدر عن الرئاسي يحمل قرار منتجاً والقرار كاشفاً، الرئاسي اليوم لم يصدر قرار جديد وترتب عليه آثار قانونية جديدة وإنما جاء بشكل واضح لتفعيل قرار صدر عن البرلمان عندما صدر وقتها بشكل شرعي، وليس بالحالة التي فيها البرلمان اليوم”.

وتسائل “بداية الانقسام المؤسساتي من الذي ابتدعه ورسخه وقام به ؟ هل نحمل الأطراف التي لحق اخيراً أنها مسؤولة عنه”.

ورأى أن عقيلة صالح لم يترك مؤسسة لم يقسمها ولم يترك لها نسخه لديه، مضيفاً “الحكاية لا تعترف بالاتفاق السياسي وقت ما تريد وتكفر به احياناً”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

حكم صيام وصدقة الشكرعلى النعم بالشرع الشريف

صيام وصدقة الشكر.. قالت دار الإفتاء المصرية، إن صيام وصدقة الشكر، مندوبٌ إليها؛ فالشُّكر لا يقتصر على قول اللسان، بل يَشمل عمل الجوارح والأركان، من صلاةٍ وصدقةٍ وصيامٍ، وغيرها من سائر القُرَب والطاعات.

بيان مفهوم الشكر وحكمه وجزاء الشاكرين


والشكر هو طريقة الثناء والاعتراف عند ظهور أثر نعمة الله على عبده، وقد أوجب الله تعالى على العبد أن يشكره سبحانه على عظيم نعمته عليه، وقرن سبحانه الذكر بالشكر في كتابه الكريم حيث قال: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾ [البقرة: 152]، مع علو مكانة الذكر التي قال الله تعالى فيها: ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ﴾ [العنكبوت: 45].

 مفهوم الشكر

ووعد الله تعالى بنجاة الشاكرين من المؤمنين وجزائهم خير الجزاء؛ حيث قال: ﴿مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ﴾ [النساء: 147]، وقال تعالى: ﴿وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ﴾ [آل عمران: 145]، وقال عز من قائل: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ [إبراهيم: 7].

قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (9/ 343، ط. دار الكتب المصرية): [﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ أي: لئن شكرتم إنعامي لأزيدنَّكم من فضلي] اهـ.

بيان حكم الصلاة والصيام والصدقة لشكر الله تعالى
والشُّكر كما يكون باللسان يكون بفعل قُربَةٍ من القُرَب، كأن يُصَلِّي أو يصوم أو يتصدَّق، ولا يقتصر الفعل على سجدة الشُّكْر.

قال الإمام النووي في "روضة الطالبين" (1/ 325، ط. المكتب الإسلامي): [قال في "التهذيب": لو تصدَّق صاحب هذه النعمة أو صلَّى شُكرًا، فحَسَنٌ] اهـ.

 مفهوم الشكر وحكمه وجزاء الشاكرين

وقال الخطيب الشربيني في "مغني المحتاج" (1/ 448، ط. دار الكتب العلمية): [يُسنُّ مع سجدة الشُّكْر كما في "المجموع": الصدقة والصلاة للشكر، وقال الخوارزمي: لو أقام التَّصَدُّق أو صلاة ركعتين مقام السجود كان حَسَنًا] اهـ.

وممَّا يُستدَلُّ به على ذلك: قول الله تعالى: ﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا﴾ [سبأ: 13].

وعن مِسْعَرٍ، قال: «لمَّا قيل لهم: اعملوا آل داود شكرًا، قال: لم تأتِ على القوم إلَّا وفيهم مُصَلٍّ» أخرجه ابن أبي الدنيا في "الشكر".

قال الإمام البغوي في "معالم التنزيل" (1/ 73، ط. دار إحياء التراث العربي): [يعني: اعملوا الأعمال لأجل الشكر] اهـ.

وقال الإمام ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (6/ 500، ط. دار طيبة): [فيه دلالةٌ على أنَّ الشُّكْرَ يكون بالفعل كما يكون بالقول وبالنية] اهـ.

وعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إذا صلَّى قام حتى تَفَطَّر رجلاه، قالت عائشة: يا رسول الله أتصنع هذا، وقد غُفِرَ لك ما تَقَدَّم من ذنبك وما تَأَخَّر؟ فقال: «يا عائشة أفلا أكونُ عبدًا شكورًا» أخرجه الشيخان.

قال الإمام ابن حجر في "فتح الباري" (3/ 15، ط. دار المعرفة): [وفيه مشروعية الصلاة للشُّكْرِ، وفيه أنَّ الشُّكْرَ يكون بالعمل كما يكون باللسان] اهـ.

وقال الإمام ابن بطال في "شرح صحيح البخاري" (10/ 130، ط. مكتبة الرشد): [فكان اجتهاده في الدعاء، والاعتراف بالزلل والتقصير، والإعواز والافتقار إلى الله تعالى شكرًا لربه، كما كان اجتهاده في الصلاة حتى ترم قدماه شكرًا لربه] اهـ.

الشكر

ويُستَدَلُّ على ذلك أيضًا بما رواه ابن عباسٍ رضي الله عنهما، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قَدِم المدينة فوجد اليهود صيامًا، يوم عاشوراء، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ما هذا اليوم الذي تصومونه؟» فقالوا: هذا يوم عظيم، أنجى الله فيه موسى وقومه، وغرق فرعون وقومه، فصامه موسى شُكرًا، فنحن نصومه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «فنحن أحقُّ وأولى بموسى منكم، فصامه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأمر بصيامه» أخرجه مسلم.

قال ابن القيم في "زاد المعاد" (2/ 67، ط. مؤسسة الرسالة): [فصامه وأمر بصيامه تقريرًا لتعظيمه وتأكيدًا، وأخبر صلى الله عليه وآله وسلم أنَّه وأمَّته أحقُّ بموسى من اليهود، فإذا صامه موسى شُكرًا لله كُنَّا أحق أن نقتدي به من اليهود، لا سِيَّما إذا قلنا: شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يخالفه شرعنا] اهـ.

كما يُستدَلُّ على جواز صدقة الشكر بما رواه أبو ذر، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قال: «يصبح على كل سُلَامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى» أخرجه مسلم.

مقالات مشابهة

  • اليوم.. "عربية النواب" تبحث آخر تطورات الأوضاع في ليبيا
  • مختصون لـ"الرؤية": التوجيهات السامية بتعزيز القيم والمبادئ سراجٌ ينير طريق الجهود الوطنية للحفاظ على المنظومة الأخلاقية
  • الحجازي: التعاون بين البرلمان والمجلس الرئاسي ضروري لتفعيل المصالحة الوطنية
  • في ذكراها.. مجدي أبو عمير: كواليس مشهد وفاة ماما نونا كان صعبا من الناحية النفسية
  • الشريف: كثير من أصحاب الأنشطة الاقتصادية لا يفضلون التعامل مع المصارف
  • اليوم.. مدبولي يتفقد التشطيبات النهائية في المتحف المصري الكبير استعدادًا لافتتاحه
  • اليوم.. رئيس الوزراء يتفقد التجهيزات النهائية للمتحف المصري الكبير
  • هكذا مرّ اليوم الرئاسي الأول لجوزيف عون في بعبدا
  • حكم صيام وصدقة الشكرعلى النعم بالشرع الشريف
  • حكم الدعاء في الصلاة بالمأثور وبغير المأثور بالشرع الشريف