في اليوم العالمي للعمل الإنساني نستذكر وبكل فخر النهج المستمر والعطاء الذي لا ينضب الذي غرسه فينا الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” والذي قاد الإمارات الى احتلال المراكز الأولى عالمياً كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية قياساً بدخلها القومي الإجمالي، وهذا ما يؤكد التزام الدولة برسالتها الإنسانية العالمية والتي تأسست على الخير، ورؤية وبصيرة القيادة الرشيدة تجاه مساندة جهود التنمية الدولية والاستجابة الإنسانية لمختلف الأزمات والكوارث، وما يميز أجندة المساعدات الإنسانية والخيرية التي تقدمها أنها تراعي الجانب الإنساني الذي يتمثل في احتياجات الشعوب، والحد من الفقر، والقضاء على الجوع، وبناء مشاريع تنموية لكل من يحتاج إليها، والتي منحت الأمل لشعوب كثيرة ترزح تحت وطأة الحرمان والحاجة، مما جسد حب الخير لدى المواطنين والمقيمين في الدولة لمؤازرة المتضررين وإغاثة المنكوبين، من خلال المبادرات الخيرية والإنسانية لمنكوبي الحروب والزلازل والسيول والفيضانات وتقديم المساعدات الطبية والعلاجية للجميع دون استثناء حبا ودعما للخير والإنسانية.
وفي الإمارات لدينا أكثر من 80 مؤسسة إنسانية عالمية أسستها الدولة وتتسابق في تقديم الإغاثة العاجلة كما بلغ حجم المساعدات الإماراتية المقدمة خلال الخمسين عاماً حوالي 320 مليار درهم، بلغ عدد الدول التي وصلتها المساعدات 178 دولة من مختلف دول العالم.
جدير بالذكر أن من أهم المبادرات العالمية “الفارس الشهم” الذي قدم الدعم في أفغانستان وسوريا وغزه، ومشروع وقف المليار وجبة كأكبر صندوق وقفي مستدام لإطعام الفقراء حول العالم، كما تعد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ذراع الإمارات الإنساني الذي يقوم بالعديد من المشاريع الإنسانية ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وأيضا المدينة العالمية للخدمات الإنسانية وتعد أكبر مقر لوجستي إنساني في العالم وتعمل من خلالها 54 منظمة إنسانية و9 وكالات أممية.
ومن أهم أقوال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” في هذا اليوم “هذا نهجنا الموروث من مؤسس الدولة أن نجعل العطاء الإنساني رسالة محبة للعالم أجمع، هكذا هي الإمارات تعطي بلا حدود أو مقابل، بالحب بناها زايد وبالخير أعلى مكانتها”، ولا شك أن ما وصلت إليه دولة الإمارات من مراتب متقدمة في الأعمال الإنسانية والخيرية، إنما هو نابع من حب شعب الإمارات للخير والبذل والعطاء، والتي في الأساس هي جزء ومكون رئيسي من هويته، إذ تعد أكبر مانح في العالم على مدار السنوات الماضية وهذا الإنجاز جاء نتيجة خطط وبرامج تنموية وسياسات وأهداف موضوعة، إضافة إلى تبني العديد من المبادرات لرفع مستوى تنسيق وكفاءة وفاعلية المساعدات الإماراتي لدول العالم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للدول والمساهمة في إحداث نقلة نوعية في حياة الشعوب.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: آل نهیان
إقرأ أيضاً:
حصاد 2024.. القطاع السياحي يحقق نتائج إيجابية نحو هدف الأفضل في العالم
حقق القطاع السياحي في دولة الإمارات نتائج إيجابية ومميزة في عام 2024، قطع من خلالها مراحل متقدمة على طريق الوصول إلى مستهدفات "الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031"، الرامية إلى الارتقاء بمكانة الدولة كأفضل الوجهات السياحية حول العالم بحلول العقد المقبل.
وحلت دولة الإمارات في المرتبة الأولى إقليمياً والمرتبة 18 عالمياً في تقرير تنمية السياحة والسفر لعام 2024، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، إذ جاءت في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر توفير بيانات السفر والسياحة، وفي محور "البنية التحتية لقطاع النقل الجوي"، وفي المرتبة الثانية عالمياً في مؤشر البنية التحتية والخدمات، وفي المرتبة الثالثة عالمياً في مؤشر شمولية بيانات السفر والسياحة، وكذلك في مؤشر كفاءة خدمات النقل الجوي، وفي مؤشر السياسات والظروف الممكّنة للسياحة والسفر.
وتوقع تقرير صادر عن "المجلس العالمي للسفر والسياحة" أن ترتفع مساهمة القطاع السياحي الإماراتي في الاقتصاد الوطني خلال العام 2024، لتصل إلى 236 مليار درهم أي ما يعادل 12% من إجمالي الناتج المحلي للدولة.
وارتفعت إيرادات المنشآت الفندقية في دولة الإمارات إلى 33.5 مليار درهم خلال الشهور التسعة الأولى من عام 2024 بنسبة نمو بلغت 4% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، وزادت نسب معدل الإشغال الفندقي إلى 77.8% وهي من بين أعلى النسب عالمياً، وسجلت الليالي الفندقية نحو 75.5 مليون ليلة في الفترة من يناير حتى سبتمبر 2024 بزيادة قدرها 8% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2023.
وسجلت مطارات أبوظبي، ومطار دبي الدولي، ومطار الشارقة الدولي، أكثر من 103 ملايين مسافر حتى نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، فيما توقعت الهيئة العامة للطيران المدني أن تصل حركة المسافرين في مطارات الدولة إلى نحو 150 مليون مسافر مع نهاية العام الجاري.
وشهدت الإمارات إطلاق "الميثاق الوطني للسياحة"، الذي يعد إحدى مبادرات "الإستراتيجية الوطنية للسياحة 2031"، بهدف توحيد الجهود الوطنية لتعزيز النمو المستدام للقطاع السياحي في الدولة.
ويعزز الميثاق توجهات الدولة بزيادة التوطين بالقطاع السياحي، وذلك عبر تعزيز العمل المشترك مع الجهات المعنية بالميثاق على توفير فرص العمل والوظائف لمواطني الدولة بمختلف الأنشطة والقطاعات السياحية.
وأطلقت الإمارات النسخة الخامسة لحملة أجمل شتاء في العالم تحت شعار "السياحة الخضراء"، بالتعاون بين وزارة الاقتصاد والمركز الزراعي الوطني، والهيئات السياحية المحلية في الدولة، بهدف تشجيع المشاركة المجتمعية في الممارسات الزراعية المستدامة، وتحفيز الزيارات السياحية إلى المزارع والمشاريع الزراعية بالإمارات السبع.
وعلى صعيد الجوائز المرتبطة بقطاع السياحة، حصد مطار زايد الدولي (AUH) جائزة "أجمل مطار في العالم" من جوائز "بري فرساي" العالمية للهندسة المعمارية والتصميم.
وتُوّجت دبي بلقب أفضل وجهة عالمية في جوائز اختيار المسافرين 2024 من موقع "تريب أدفايزر" التي تعد أكبر منصة للسفر في العالم، وذلك للعام الثالث على التوالي، وهي المرة الأولى التي تحقق فيها مدينة مثل هذا الإنجاز المهم.