إعلام إسرائيلي: هاليفي ينوي الاستقالة من منصبه
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
الجديد برس:
قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي في أحاديث مغلقة إنه إذا سارت “إسرائيل” بصفقة تؤدي إلى وقف الحرب لعدة أسابيع، فإنه سيعلن عن إنهاء منصبه ويستقيل، بحسب ما أفادت منصة إعلامية إسرائيلية.
وقد قالت مصادر للمنصة الإعلامية الإسرائيلية على علم بموقف هاليفي إن “هذا القرار قد اتخذه هو ومسؤولون آخرون يتوقع أن يستقيلوا سوية معه”.
وأمس، نقلت منصة إعلامية إسرائيلية عن هاليفي قوله خلال جلسة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن “ثمة شروط للصفقة ومن الصواب الدخول بمفاوضات وتحقيق أفضل إنجاز ممكن”، مضيفاً أنه “بالنسبة لمحور فيلادلفيا أنا لا اقترح أن نجعل منه عائقاً بسببه لا نتمكن من إطلاق سراح 30 أسيراً في المرحلة الأولى”.
وكان هاليفي قد أقر، في وقت سابق، بتحمله مسؤولية فشل الجيش الإسرائيلي في التصدي لعملية السابع من أكتوبر 2023.
وأقر رئيس أركان الاحتلال، أن “إسرائيل” دفعت أثماناً باهظة وخسرت قادة ومقاتلين.
وتتزايد الانقسامات الداخلية الإسرائيلية، وتُظهر التصريحات المتباينة في المواقف بين المستوى السياسي والمستوى العسكري وبين قادة المؤسسة الواحدة، بشأن الحرب على قطاع غزة، وأهدافها، و”اليوم التالي” لها، حجم المأزق الذي تعيشه “إسرائيل”، والذي يترافق مع ضغط من قبل المستوطنين عبر تظاهرات شبه يومية للمطالبة بصفقة مع المقاومة الفلسطينية في غزة، تقضي بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
وكان وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، هاجم في وقت سابق، الأركان العامة لجيش الاحتلال، قائلاً إنها “جلبت على إسرائيل واحدة من أعظم الكوارث في تاريخها”.
ومنذ بداية “طوفان الأقصى” قدم العديد من القادة الإسرائيليين استقالتهم، أبرزهم: الوزيران في “كابينت الحرب” الإسرائيلي، بيني غانتس وغادي آيزنكوت، اللذين استقالا من حكومة الحرب، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، أهارون حاليفا الذي استقال على خلفية فشله في كشف عملية السابع من أكتوبر 2023، والمسؤول عن السياسة الأمنية والتخطيط الاستراتيجي في مجلس “الأمن القومي” التابع للاحتلال الإسرائيلي، يورام حِمو.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد حذرت، من استقالات بالجملة، بسبب الفشل في 7 أكتوبر وعدم تحقيق أي هدف من الأهداف المعلنة للحرب على غزة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
محلل إسرائيلي: الشرع يفسد خطط إسرائيل بشأن الأقليات بسوريا.. قد نعترف بحكمه
شدد محلل الشؤون العربية في إذاعة جيش الاحتلال، جاكي خوجي، على أن التقارب بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" الذي توج باتفاقية الدمج والانضمام للحكومة والجيش يجب أن يكون أمرا مرضيا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لكنه لفت إلى أن "تركيا صامتة هذه الأيام وهذا يثير الشكوك".
وأوضح خوجي في مقال نشرته في صحيفة "معاريف" العبرية، أن هذا الاتفاق يقلل من طموحات الأكراد في الانفصال عن سوريا وإقامة دولة مستقلة، لكنه اعتبر أن "السلطان" في إشارة إلى أردوغان، لا يستطيع الترحيب بهذا التطور علنا، لأن الأكراد يعتبرون "أعداءه اللدودين".
وأضاف أن هذا الصمت التركي يثير قلق الأكراد الذين يخشون أن يكون أردوغان على علم مسبق بالاتفاق، وأن يكون الرئيس السوري في المرحلة أحمد الشرع يسعى لتحقيق مكاسب سياسية ومادية على حسابهم.
وأشار خوجي إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تجد نفسها في موقف صعب، إذ لطالما كان الأكراد "أصدقاء تقليديين لإسرائيل"، لكنها الآن ترى أن علاقتهم المتنامية مع دمشق قد تعقد موقفها في سوريا.
وأضاف الكاتب الإسرائيلي أن إسرائيل تعتبر النظام السوري الجديد ذا توجهات "جهادية رادعة"، ما يجعله شبيهًا بـ"حماس وأمثالها"، وفق تعبيره.
وأكد أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي اختارت في الفترة الأخيرة دعم الأقليات في سوريا، وعلى رأسهم الدروز، وذلك استنادا إلى رؤية ديفيد بن غوريون حول "تحالف الأطراف"، حيث كان يرى أن إسرائيل، كدولة معزولة في المنطقة، يجب أن تتحالف مع الأقليات لضمان مصالحها.
لكن الكاتب لفت إلى أن هذه السياسة قد تكون فقدت أهميتها مع انفتاح :بعض الدول العربية السنية على إسرائيل وسعيها لتوطيد العلاقات معها".
وفي هذا السياق، أشار خوجي إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع يعمل على تعزيز سلطته باستخدام "العصا والجزرة"، وهو ما قد يؤدي بإسرائيل في النهاية إلى "الاعتراف بأن حكمه أصبح أمرا واقعا".
وختم خوجي مقاله بالقول إن "الشرع يسحب بيضة مفاجئة، وهذا يفسد خطط إسرائيل لتنمية العلاقة مع الأقليات في سوريا. وهنا يقع الأكراد في أحضانه، وربما في السنوات القادمة يصبحون جزءا شرعيا من الحكومة التي يرأسها".