صحيفة الاتحاد:
2024-12-27@09:41:34 GMT

الإمارات.. استراتيجية شاملة لمواجهة الإرهاب

تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT

 

دينا محمود (لندن)
عبر استراتيجية شاملة متعددة المسارات ترمي لمواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه وتقديم كل ما يلزم من مؤازرة ومساندة لضحاياه، باختلاف جنسياتهم وأعراقهم ومعتقداتهم، تحيي دولة الإمارات العربية المتحدة، جنباً إلى جنب مع دول العالم الأخرى، غداً الأربعاء، «اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم»، الذي يحل في الـ21 من أغسطس من كل عام.


فحتى قبل استحداث هذه المناسبة السنوية، بموجب قرار أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2017، من أجل تكريم من أُزْهِقَت أرواحهم جراء الهجمات الإرهابية ودعم الناجين منها وتعزيز تمتعهم الكامل بحقوقهم وحرياتهم الأساسية، تضطلع دولة الإمارات ذات الموقف الراسخ والثابت في مواجهة آفة الإرهاب أينما وُجِدَت، بدور جوهري، على صعيد مد يد العون إلى ضحاياها، وتمكينهم من نيل حقوقهم وتلبية احتياجاتهم.

موقف راسخ عابر للأجيال
وينبع ذلك الدور المتفرد على الساحتين الإقليمية والدولية، من موقف الإمارات الثابت في رفض الإرهاب والتطرف، والذي أرسى قواعده القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ووطد دعائمه من بعده، قائد مرحلة التمكين المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، ويرسخه حالياً بحكمة واقتدار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
ومن هذا المنطلق، تحرص الإمارات بمختلف مؤسساتها، على تعزيز جهود المجتمع الدولي، الرامية لمساعدة ضحايا الإرهاب والناجين منه، لإسماع أصواتهم للعالم، والحيلولة دون أن يسقطوا في غياهب النسيان أو الإهمال، بمجرد تلاشي الأثر الفوري للاعتداءات الإرهابية التي تعرضوا لها، وما يصاحب ذلك عادة من تبدد الاهتمام الإعلامي والرسمي، الذي حظوا به عند وقوع تلك الهجمات.
ولم تدخر دولة الإمارات وسعاً في دعم ضحايا الإرهاب، والجهات والهيئات المعنية بتوفير العون لهم، اجتماعياً وقانونياً، مثلما حدث مع فريق «يونيتاد» التابع للأمم المتحدة، الذي شُكِّلَ عام 2017، لتعزيز المساءلة عن الجرائم، التي ارتكبها تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق.
بجانب ذلك، تلعب الدولة دوراً محورياً في العمل على بلورة إطار تشريعي على الساحة الدولية، يختص بالحق في تعويض ضحايا الإرهاب، وحماية حقوقهم وضمان الوفاء بما لديهم من احتياجات، وذلك عبر المشاركة في النقاشات التي تُجرى لهذا الغرض، ومن بينها اجتماع دولي، عُقِدَ على ذلك الصعيد، في أواخر 2020.
وبمشاركة إماراتية فاعلة، استعرض هذا الاجتماع أهم التحديات، التي تواجه التوافق على التعويضات، التي يتعين تقديمها لضحايا الإرهاب، وأيضاً اعتمادها ووضع كل ذلك موضع التطبيق في نهاية المطاف.
كما تناول المشاركون فيه، الاقتراحات العملية الرامية لوضع ما وصفه خبراء قانونيون، بـ«أحكام تشريعية نموذجية»، تتعلق بحق المتضررين من الهجمات الإرهابية في التعويض، وجبر الضرر الواقع عليهم، وتسهيل عودتهم إلى حياتهم الطبيعية.
وفي سياق العمل الإماراتي الدائب على هذا المضمار، كانت الدولة سباقة في ترميم الإرث الثقافي والإنساني، الذي دمرته التنظيمات الإرهابية في دول مختلفة، وهو ما تجلى في إسهامها، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، في إعادة بناء مواقع تاريخية ومقدسة، سعى إرهابيو «داعش» إلى تخريبها وهدم بنيانها في العراق، ومن بينها جامع «النوري» وكنيسة «الطاهرة» بمدينة الموصل.
كما قدمت الإمارات ملايين الدولارات، لإعادة تأهيل ما طاله دمار الجماعات الإرهابية في سوريا كذلك، وذلك في جهود تلقى على الدوام قدراً هائلاً من العرفان والاحترام والتقدير، من جانب دول العالم والمنظمات الدولية ذات الصلة، ما بوأ الدولة مكانة رفيعة، على قائمة البُلدان ذات الإسهام المتميز، في دعم ضحايا العمليات الإرهابية، وتقديم كل أوجه المساعدة لهم.

دور إماراتي حاسم
ومن خلال نشاطها المكثف في أروقة الأمم المتحدة والوكالات التابعة لها، خاصة في أثناء عضويتها بمجلس الأمن الدولي ممثلة للمجموعة العربية عاميْ 2022 و2023، أسهمت دولة الإمارات بشكل حاسم، في دعم جهود تنفيذ الاستراتيجية الأممية لمكافحة الإرهاب، التي تُعنى في جانب منها بالتضامن مع ضحايا الاعتداءات الإرهابية، والمساعدة في بناء قدراتهم، وإنشاء ودعم شبكات لمنظمات المجتمع المدني، خاصة الجمعيات المعنية بتعزيز حقوق هؤلاء الضحايا.
وتشدد هذه الاستراتيجية، التي تم اعتمادها بتوافق الآراء في عام 2006، على أن من بين الأسباب التي تفضي لانتشار الإرهاب، تجريد ضحاياه من إنسانيتهم، مؤكدة أهمية الدور الذي يضطلع به هؤلاء الضحايا، في التصدي للإرهاب ومكافحة التطرف العنيف، سواءً بسواء.
ويجمع الخبراء والمراقبون، على أن المبادرات الإماراتية المتواصلة على صعيديْ مكافحة الإرهاب ودعم المتضررين منه، لا غنى عنها، لتحقيق ما كانت تتوخاه الأمم المتحدة، حينما خصصت قبل نحو 7 سنوات، يوماً سنوياً مخصصاً لتكريم ضحايا الإرهاب ومساندتهم.
فقد استهدفت تلك الخطوة تمكين أولئك الأبرياء من التعافي بشكل كامل، مما لحق بهم من أذى وضرر، على يد تنظيمات الدم والعنف، وإعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع، عبر مد يد العون لهم، على الأصعدة البدنية والنفسية والاجتماعية والمالية، بما يتيح لهم الفرصة، للعيش بكرامة من جديد.
وبحسب الخبراء، ترتبط هذه المبادرات بشكل وثيق، برؤية دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة للإرهاب، باعتباره «ظاهرة عالمية تتجاوز الحدود والثقافات والأديان»، وإدراكها أن محاربته تستدعي تضافر الجهود التي تبذلها مختلف الأطراف، ليس في المجال العسكري وحده، وإنما بسبل متعددة، على ضوء كونه وباءً معقداً ومتعدد الأوجه، ينبغي على العالم معالجة جذوره، ومكافحة عمليات التجنيد التي تجري في إطاره، والمشاركة الفعالة في المجتمع، لتحصينه من ذلك الداء العضال.

مواجهة استباقية
وفي إطار مساعيها للحد من مخاطر الإرهاب والحيلولة دون اتساع رقعة انتشاره وتقليص حجم خسائره وعدد ضحاياه بالتبعية، تكثف دولة الإمارات جهودها الوقائية، لكبح جماح ذلك التهديد العالمي، عبر ما أنشأته من مراكز بحثية متعددة، تتولى رصد توجهات التنظيمات الإرهابية وتحليلها بدقة، ما يسهم في تقليص خطرها، وذلك جنباً إلى جنب مع انخراط الدولة في المواجهة المباشرة للإرهابيين، بالتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين.
ومن بين أبرز هذه المؤسسات مركز «التميز الدولي لمكافحة التطرف العنيف»، المعروف بـ«هداية»، والذي دُشِنَ في عام 2012.
فذلك المركز يُعنى بإقامة شراكات مع مؤسسات عدة، تعمل على مواجهة هذا النوع من التطرف، من خلال التركيز على مجالات، على رأسها دعم ضحايا الإرهاب، وتفعيل دور الدبلوماسية الرياضية والثقافية، ونبذ الراديكالية في السجون، بالإضافة إلى مكافحة التطرف العنيف عبر المناهج التربوية.
وانسجاماً مع حرص الإمارات على تنسيق جهودها لمحاربة الإرهاب ودعم ضحاياه مع مساعي المجتمع الدولي في هذا الصدد، تأسس مركز «هداية»، بالشراكة مع المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، وهو مركز دولي يُعنى بالتدريب والحوار والأبحاث والتعاون في مجال مكافحة التطرف العنيف، وتشكل الدولة أحد أعضائه المؤسسين.
وعلى صعيد الوقاية من خطر الإرهاب وتقليل عدد ضحاياه المحتملين كذلك، أطلقت دولة الإمارات بالتعاون مع الولايات المتحدة، في منتصف عام 2015 «مركز صواب»، وهو عبارة عن مبادرة تفاعلية للتراسل الإلكتروني، تهدف إلى إيصال أصوات الملايين من البشر في جميع أنحاء العالم، ممن يرفضون الممارسات الإرهابية، ويقفون في مواجهتها.
ويعمل المركز على الاستفادة من منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، لتصويب الأفكار الخاطئة والمغلوطة، وإتاحة مجال أوسع تُسمع فيه الأصوات المعتدلة.
كما يتواصل مع الجمهور العام عبر الشبكة العنكبوتية، لمواجهة الادعاءات الكاذبة وتفنيدها، والتفسيرات الدينية الخاطئة التي ينشرها المتطرفون.
ويندرج في السياق نفسه، إطلاق دولة الإمارات عام 2017 لـ«المعهد الدولي للتسامح»، بهدف بث روح التسامح في المجتمع، وترسيخ مكانة الدولة إقليمياً ودولياً، كنموذج يُحتذى به في هذا الشأن، فضلاً عن توطيد دعائم ثقافة الانفتاح والحوار الحضاري، ونبذ التعصب والتطرف والانغلاق، وكل مظاهر التمييز بين البشر، على أساس الدين أو الجنس أو العرق أو اللون أو اللغة.
وتصب هذه التحركات الإماراتية المكثفة، والتي تشمل كذلك تضييق الخناق على ممولي التنظيمات الإرهابية ونشر قيم التعايش السلمي والتآخي في الإقليم والعالم أجمع، في خانة المواجهة الاستباقية للإرهاب، بما يعزز في الوقت نفسه، بشكل فعال وغير مباشر، الجهود الدولية الهادفة، لمعالجة آثار الهجمات الإرهابية، سواء على الضحايا الأفراد المتضررين منها، أو على المجتمعات التي يستهدفها هذا الخطر العابر للحدود، لا سيما الفئات المجتمعية الأكثر هشاشة، مثل النساء والأطفال وكبار السن.

أخبار ذات صلة حمدي نصر.. وداعاً فارس الكلمة شرطة أبوظبي تنفذ مبادرة «بصمة خير» بمناسبة «يوم العمل الإنساني»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات محاربة الإرهاب

إقرأ أيضاً:

حصاد 2024.. الإمارات تواكب الحاضر وتستشرف المستقبل بمنظومة تشريعية استباقية

واصلت دولة الإمارات خلال عام 2024 تحديث منظومتها التشريعية مواكبة للمتطلبات الراهنة ومتغيرات الغد، وفق آلية تضمن تسهيلاً في لوائح الاشتراطات ومتطلبات التنفيذ، واختصاراً في الإجراءات، وتوضيحاً للأدوار والصلاحيات.
وجسدت مجموعة القوانين الصادرة في دولة الإمارات خلال العام الجاري نهج التشريع الاستباقي للمجالات المستقبلية والتكنولوجيا الناشئة، كما دعمت مسار التحول إلى إطار تشريعي مرن يلمس المجتمع أثره على الخدمات في الميدان، ويعزز جهود التطوير الحكومي في القطاعات كافة.
وفي عام 2024، أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ، المرسوم الاتحادي بشأن تشكيل “مجلس الشؤون الإنسانية الدولية “، الذي يختص بالإشراف على جميع القضايا والمسائل المتعلقة بالشؤون الإنسانية الدولية.
كما أصدر سموه، مرسوماً اتحادياً بشأن إنشاء “مؤسسة إرث زايد الإنساني”، تخليداً لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وجهود رموز الدولة المستمرة في العمل الإنساني والخيري والتنموي.
وأصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، مرسوما اتحاديا بشأن إنشاء “وكالة الإمارات للمساعدات الدولية” تتبع مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، وتتمتع بالشخصية الاعتبارية المستقلة، ويكون لها الأهلية القانونية الكاملة للتصرف.
كما أصدر سموه، مرسوماً بقانون اتحادي بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون اتحادي في شأن السلطة القضائية الاتحادية، وشملت أبرز التعديلات تحديد درجة كل من رئيس المحكمة الاتحادية العليا والنائب العام للاتحاد، لتكون بدرجة وزير.
وأصدرت حكومة دولة الإمارات، مرسوما بقانون اتحادي بشأن تنظيم المؤسسات العقابية والإصلاحية، يحدد ضوابط تشييد المؤسسات العقابية والإصلاحية الاتحادية في الدولة، وضوابط إيداع النزيل في المؤسسة العقابية والإصلاحية، وحقوق النزيل المحبوس احتياطيا في التواصل ومقابلة محاميه وفق ضوابط محددة، وحق النزيل الأجنبي المحبوس احتياطيا في التواصل مع سفارته أو بعثته الدبلوماسية أو الجهة التي ترعى مصالحه في الدولة، والتأكيد على حقوق النزيل أثناء وجوده فيها، ومجالات الرعاية الصحية والاجتماعية للنزلاء وتعليمهم وتثقيفهم.
كما أصدرت حكومة دولة الإمارات، مرسوماً بقانون اتحادي بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون اتحادي بشأن مواجهة جرائم غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة.
وتضمنت التعديلات، إنشاء اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة، ويصدر بتشكيلها قرار من مجلس الوزراء.
وأصدرت حكومة دولة الإمارات مرسوماً بقانون اتحادي بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون اتحادي بشأن تنظيم علاقات العمل.
وشملت التعديلات، فرض غرامة مالية لا تقل عن 100 ألف درهم ولا تزيد على مليون درهم على كل من استخدم عاملاً لم يصرح له بالعمل لديه، أو استقدم أو استخدم عاملاً وتركه دون أن يعمل، أو استعمل تصاريح العمل في غير الغرض المخصص لإصدارها، أو أغلق منشأة أو أوقف نشاطها دون اتخاذ إجراءات تسوية حقوق العاملين بالمخالفة لأحكام المرسوم الجديد ولائحته التنفيذية والقرارات الصادرة تنفيذاً لهما، أو قام بتشغيل حدث لديه بالمخالفة لأحكامه، وكذلك كل من وافق على تشغيل الحدث بالمخالفة لأحكامه ممن لهم الولاية أو الوصاية على الحدث.
واعتمد مجلس الوزراء قراراً بالموافقة على إصدار قانون اتحادي بشأن مكافحة الأمراض السارية، وقراراً بشأن اللائحة التنفيذية للمرسوم بقانون اتحادي في شأن إعادة التنظيم المالي والإفلاس، كما اعتمد قراراً بشأن اللائحة التنفيذية للمرسوم بقانون اتحادي في شأن القانون البحري
ووافق المجلس على إصدار قرار بشأن القائمة الموحدة للمخالفات والغرامات الإدارية التي توقع على المخالفين لإجراءات مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الوزراء أطلق العام الجاري مؤشر “تنفيذ قوانين دولة الإمارات”، كما اعتمد إطلاق منصة تشريعات الإمارات التي تأتي ضمن الخطة الوطنية لتطوير وتحديث التشريعات في الدولة.وام


مقالات مشابهة

  • حصاد 2024.. الإمارات تواكب الحاضر وتستشرف المستقبل بمنظومة تشريعية استباقية
  • الإمارات تستشرف المستقبل بمبادرات استراتيجية تعزز نهضتها التنموية
  • حصاد 2024... الإمارات تستشرف المستقبل بمبادرات استراتيجية تعزز نهضتها التنموية
  • حصاد 2024.. الإمارات تستشرف المستقبل بمبادرات تعزز النهضة التنموية
  • الإمارات تتضامن مع أذربيجان وتعزّي في ضحايا تحطم طائرة الركاب
  • الإمارات تتضامن مع أذربيجان وتعزّي في ضحايا تحطم طائرة
  • وزير الثقافة يناقش وضع خطة استراتيجية شاملة لفعاليات وأنشطة تراعي متغيرات العصر
  • عضو بـ«النواب»: العفو عن 54 من أبناء سيناء تأكيد لتطبيق استراتيجية حقوق الإنسان
  • «الخارجية» تتسلّم نسخة من أوراق اعتماد سفير بنغلاديش
  • وزارة الخارجية تتسلم نسخة من أوراق اعتماد سفير بنغلاديش الجديد