يمانيون:
2025-05-02@15:06:31 GMT

إلى التائهين في طرُقِ الضلال

تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT

إلى التائهين في طرُقِ الضلال

سند الصيادي

عامًا بعد عام، تتقشَّعُ الغيومُ التي كانت تظلِّلُ مسارَ الطريق إلى الله، ينزوي الضالُّون بمذاهبهم وفتاويهم ومنابرهم في زاوية العار، ويعلو صوتُ الحق وحيدًا في مواجهة الباطل على الساحة.

لا تحدثني أحاديثَ “عن فلان عن علان” إذَا كانت في جُملتها وتفصيلها لم تحَرّك فيك ساكنًا، لم تستجدِ نخوتَك وتستدعي استنفارَك، لم تُرشِدْك إلى المسار الصحيح ولم تصوِّبْك نحوَ العدوّ الحقيقي.

حدِّثني اليوم في أية ضفة أنت من هذا الطوفان، ولماذا أنت مرتبكٌ مضطربٌ جبانٌ لا تصدحُ بالحق؟! لماذا تشابهت عليك البَقَرُ فأصبحت مثلَهم في ضَلال؟! لماذا تغاضيت عن تعاليم الله وَتعاليم رسوله الضامِنة بأَلَّا تَضِلَّ بعدَه أبدًا.

لماذا أنكرتَ العِتْرَةَ وتنكَّرتَ لأعلامها، وذهبت إلى كُـلّ الطارئين من أصقاع الدنيا في الطريق الخطأ تبحَثُ عن عَلَمٍ وقُدوة؟! لماذا فتحت قلبك وعقلك لكل سفهاء الأرض وأدعياء الفضيلة، بينما رجالُها أمامَك يصدحون ليلًا ونهارًا بالأقوال والأفعال، والأحداثُ تتوارَدُ أمام ناظِرَيْكَ تبرهن صدقَ مسعاهم وَصوابية مسارهم؟!

اترُكْ هذه الكِبرياءَ الشيطانيةَ التي لا تظهر إلَّا في وجهِ الحق، وتنزوي مُهَانةً وذليلةً في وجه أئمةِ الطغيان والاستكبار والإجرام العالمي، خُلِقَتَ حُــــــرًّا ومن حقك أن تعيش حُــــــرًّا، فقط ابحث عن المعنى الأكبر والأعمق للحرية والكرامة، لا تتقمص دور السيد الحر الشريف أمام من يسعى لانتشالك من براثنِ العُبودية الإنسانية إلى العبودية الإلهية، وحينما أُحَدِّثُكَ عن العدوّ وظُلمه ونظرته الدونية إلينا جميعاً، عن حالة الاستعباد والامتهان التي بِتنا عليها، أراك تبحَثُ عن المبرِّرات وَالحُجَجِ وتعطيه المسوغات لذلك!

ليس نقصًا أن تتولَّى عَلَمًا مؤمنًا شجاعًا، وتسلِّمَ له وتتحَرَّكَ تحت قيادته طالما هو يقودُك إلى التحرُّر وَالخلاص، وبعد أن شهدت استنفارَه في وجه أكبرِ مظلومية إنسانية في العالم فيما صمَتَ وتوارى عن دعمِها أنظمةٌ وشعوبٌ وعلماءُ ودعاةُ دين وجهاد، النقصُ والعيبُ الكبير أن تعلِّقَ مصيرَك على آمالٍ سرابية موجَّهة من الأعداء لتستنزفَ مشوارَك في الحياة وَتجرجرَكَ إلى طُرُقٍ عبثية تفقدُ فيها حُضُورَك ودورَك الإنساني والديني، وَمعها تفقدُ الطريقَ وَجائزتَكَ العظيمة نهاية الطريق.

إني أبحَثُ وأنقِّبُ عن بذرة الوعي بداخلك، وأراها موجودةً ولكن مغيَّبة؛ بفعل التراث المزيَّف الذي يتكدَّسُ في عقلك ويمنعُ مداركَك من التأمُّل والتحرُّر والتمرُّد عن قيود الشيطان وحبائله وَموروثاته.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

مصرع وإصابة 20 شخصا في حادث على الطريق الإقليمي بالمنوفية.. صور

لقي شخصان مصرعهما وأصيب 18 آخرين في حادث تصادم بين سيارة ميكروباص وآخري نقل محملة بالورق علي الطريق الإقليمي بالقرب من نزلة سعد عطية في نطاق مركز الباجور بالمنوفية.

تلقي اللواء محمود الكموني مدير أمن المنوفية إخطارا من مركز شرطة النجدة بحادث تصادم ومصابين ومتوفيين علي الطريق الإقليمي .

مياه المنوفية تنهي إصلاح عطل بحارى قطر 8 بوصة بشارع باريس بشبين الكوممحافظ المنوفية يوجه برفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة الأحوال الجوية المتوقعة غدانظرا لسوء الأحوال الجوية.. غدا الأربعاء إجازة للطلاب بجميع كليات جامعة المنوفيةمستشار رئيس الوزراء للمشروعات القومية يتابع تنفيذ مبادرة حياة كريمة بالمنوفية

وبالانتقال تبين اصطدام سيارة ميكروباص محملة بالمواطنين بسيارة نقل محملة بالورق علي الطريق الإقليمي.

كما تبين وفاة شخصين وإصابة 18 أخرين بإصابات مختلفة ما بين كسور وكدمات وسحجات.

وتم نقل المصابين الي المستشفي وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.

طباعة شارك محافظة المنوفية المنوفية الطريق الإقليمي اخبار محافظة المنوفية حادث

مقالات مشابهة

  • احذرها.. 4 أخطاء يرتكبها قائد المركبة عند التجاوز على الطريق
  • إصابة 9 أشخاص في انقلاب ميكروباص أعلى الطريق الدائري
  • الوزير الشيباني: نحن نؤمن أن الطريق إلى الاستقرار يمر عبر الحوار، والتشارك الفعلي بين جميع مكونات الشعب السوري بعيداً عن الإملاءات، وتحت سقف السيادة السورية الكاملة، لأن لا أحد أحرص على سوريا من أبنائها، ولا يمكن لأي قوة خارجية أن تبني دولة قوية دون إرادة
  • رئاسة غرب المنصورة تشن حملة موسعة لرفع التعديات على حرم الطريق
  • الطريق إلى تحرير جنوب دارفور
  • الطريق المنسي في العمل الإسلامي
  • المدارس الصيفية.. تحصين لطلابنا من مخاطر الضلال القادم من الغرب
  • ديمبلي يعرب عن عدم قلقه من الإصابة التي تعرض لها أمام أرسنال
  • مصرع شخصين وإصابة 19 اثر تصادم “ميني باص” بـ "جاكبوا" على الطريق الاقليمي بالمنوفية
  • مصرع وإصابة 20 شخصا في حادث على الطريق الإقليمي بالمنوفية.. صور