يمانيون:
2024-09-14@18:11:26 GMT

إلى التائهين في طرُقِ الضلال

تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT

إلى التائهين في طرُقِ الضلال

سند الصيادي

عامًا بعد عام، تتقشَّعُ الغيومُ التي كانت تظلِّلُ مسارَ الطريق إلى الله، ينزوي الضالُّون بمذاهبهم وفتاويهم ومنابرهم في زاوية العار، ويعلو صوتُ الحق وحيدًا في مواجهة الباطل على الساحة.

لا تحدثني أحاديثَ “عن فلان عن علان” إذَا كانت في جُملتها وتفصيلها لم تحَرّك فيك ساكنًا، لم تستجدِ نخوتَك وتستدعي استنفارَك، لم تُرشِدْك إلى المسار الصحيح ولم تصوِّبْك نحوَ العدوّ الحقيقي.

حدِّثني اليوم في أية ضفة أنت من هذا الطوفان، ولماذا أنت مرتبكٌ مضطربٌ جبانٌ لا تصدحُ بالحق؟! لماذا تشابهت عليك البَقَرُ فأصبحت مثلَهم في ضَلال؟! لماذا تغاضيت عن تعاليم الله وَتعاليم رسوله الضامِنة بأَلَّا تَضِلَّ بعدَه أبدًا.

لماذا أنكرتَ العِتْرَةَ وتنكَّرتَ لأعلامها، وذهبت إلى كُـلّ الطارئين من أصقاع الدنيا في الطريق الخطأ تبحَثُ عن عَلَمٍ وقُدوة؟! لماذا فتحت قلبك وعقلك لكل سفهاء الأرض وأدعياء الفضيلة، بينما رجالُها أمامَك يصدحون ليلًا ونهارًا بالأقوال والأفعال، والأحداثُ تتوارَدُ أمام ناظِرَيْكَ تبرهن صدقَ مسعاهم وَصوابية مسارهم؟!

اترُكْ هذه الكِبرياءَ الشيطانيةَ التي لا تظهر إلَّا في وجهِ الحق، وتنزوي مُهَانةً وذليلةً في وجه أئمةِ الطغيان والاستكبار والإجرام العالمي، خُلِقَتَ حُــــــرًّا ومن حقك أن تعيش حُــــــرًّا، فقط ابحث عن المعنى الأكبر والأعمق للحرية والكرامة، لا تتقمص دور السيد الحر الشريف أمام من يسعى لانتشالك من براثنِ العُبودية الإنسانية إلى العبودية الإلهية، وحينما أُحَدِّثُكَ عن العدوّ وظُلمه ونظرته الدونية إلينا جميعاً، عن حالة الاستعباد والامتهان التي بِتنا عليها، أراك تبحَثُ عن المبرِّرات وَالحُجَجِ وتعطيه المسوغات لذلك!

ليس نقصًا أن تتولَّى عَلَمًا مؤمنًا شجاعًا، وتسلِّمَ له وتتحَرَّكَ تحت قيادته طالما هو يقودُك إلى التحرُّر وَالخلاص، وبعد أن شهدت استنفارَه في وجه أكبرِ مظلومية إنسانية في العالم فيما صمَتَ وتوارى عن دعمِها أنظمةٌ وشعوبٌ وعلماءُ ودعاةُ دين وجهاد، النقصُ والعيبُ الكبير أن تعلِّقَ مصيرَك على آمالٍ سرابية موجَّهة من الأعداء لتستنزفَ مشوارَك في الحياة وَتجرجرَكَ إلى طُرُقٍ عبثية تفقدُ فيها حُضُورَك ودورَك الإنساني والديني، وَمعها تفقدُ الطريقَ وَجائزتَكَ العظيمة نهاية الطريق.

إني أبحَثُ وأنقِّبُ عن بذرة الوعي بداخلك، وأراها موجودةً ولكن مغيَّبة؛ بفعل التراث المزيَّف الذي يتكدَّسُ في عقلك ويمنعُ مداركَك من التأمُّل والتحرُّر والتمرُّد عن قيود الشيطان وحبائله وَموروثاته.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

مجددًا.. سائق نقل ذكي يحاول اختطاف مصرية على الطريق الصحراوي

خاص

أثارت واقعة جديدة لسائق تابع لأحد تطبيقات النقل الذكي في مصر، حالة من الغضب والاستياء، بعد ما تم تداوله حول محاولة اختطاف والاعتداء على إحدى الفتيات خلال رحلة على الطريق الصحراوي .

وسردت الفتاة والتي تُدعى حبيبة محمد عبر منشور قامت بمشاركته تفاصيل محاولة خطفها على يد سائق ، موضحة أنها قامت باستخدام أبليكشن للذهاب إلى منزلها، وأن سائقًا حاول تخديرها، ولكنها تصرفت بشكل سريع وهربت من السيارة على الطريق الصحراوي وبادرت بالصراخ حيث قام السائق بالهروب .

ومن جانبها ، بدأت الأجهزة الأمنية في مصر فحص منشور الضحية ، والذي يفيد بمحاولها تخديرها وخطفها من قبل سائق شركة توصيل شهيرة، ويقوم رجال الأمن بجمع التحريات للوقوف على ملابسات الواقعة والتأكد من صحتها .

وفي سياق متصل ، ظهرت دعوات لمقاطعة استخدام تطبيقات النقل الذكي في مصر بعد تكرار حوادث الاختطاف والاعتداء منذ بداية العام الحالي ، خاصة بعد وفاة حبيبة الشماغ الشهيرة بـ “فتاة الشروق” ، والتي ألقت بنفسها من سيارة “أوبر” خشية اختطافها .

مقالات مشابهة

  • مجددًا.. سائق نقل ذكي يحاول اختطاف مصرية على الطريق الصحراوي
  • نديم الجميّل: ٤٢ عاماً وما زال مشروع البشير وكلماته خارطة الطريق لخلاص لبنان
  • مصرع سائق إثر حادث سيارة على الطريق بطما فى سوهاج
  • ثغرات مهدت الطريق لمحاولة اغتيال ترامب
  • وفاة شخص وإصابة آخر فى حادث تصادم على الطريق الزراعى الغربى بسوهاج
  • لماذا اعتمر بايدن قبعة ترامب التي تروج لانتخابه؟
  • رئيس بيشة حسين الصيعري يكشف معاناة فريقه التي تسببت في عدم اكتمال قائمته أمام النجوم ويقول :
  • عودة الهدوء في الطريق الساحلي عند بوابة الـ 27
  • برج السرطان.. حظك اليوم الجمعة 13 سبتمبر: تسير في الطريق الصحيح
  • مدني الرياض يخمد حريقًا اندلع في مركبة على الطريق الدائري الغربي