توقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية استمررا ارتفاع نسب الرطوبة والحرارة على معظم أنحاء البلاد خلال الأيام المقبلة، وتزداد على المناطق الساحلية، لتصل نسبتها إلى 95% على بعض الأنحاء، وهذا الارتفاع الكبير قد يكون له بعض الآثار السلبية على صحة الإنسان.

وقال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة لـ«الوطن»، إنّ أمراض الرطوبة تشمل مجموعة من الحالات الصحية التي يمكن أن تتأثر بالبيئة الرطبة، مثل معاناة مرضى حساسية الصدر من الجو الحار، كما أن الموجات الحارة والهواء الساخن الرطب كثيرا ما يؤدي إلى ظهور أعراض الربو من سعال وضيق تنفس، وصفير في الصدر لدى الأشخاص المصابين به، وهم أكثر الأشخاص تأثرا بتلك الأجواء الحارة الرطبة.

كيف تؤثر الرطوبة والحرارة العالية على الصحة؟

وعدّد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة الأضرار التي تنتج عن ارتفاع حرارة الطقس، وزيادة نسب الرطوبة في الجو، في النقاط التالية:

- الحرارة الشديدة والرطوبة العالية يسببان زيادة في إمكانية تعرض الإنسان للبكتيريا والفيروسات، والفطريات، إضافة إلى زيادة في العفونات الجوية والغبار، وكلها ملوثات بيولوجية تضر بالجهاز التنفسي.

- تسبب معاناة لمرضى حساسية الأنف والصدر والعين والجلد.

- زيادة الرطوبة الجوية قد تزيد من تطاير بعض المواد الكيميائية والروائح النفاذة والمهيجة في الهواء، مما يمكن أن يؤدي إلى تهيج الشعب الهوائية  للمصابين بالربو.

- استنشاق مرضى الربو الهواء الحار الجاف عالي الرطوبة يسبب تهيج فى المجارى الهوائية.

- زيادة فورية أو مؤقتة في مقاومة المجاري الهوائية لسريان الهواء.

- جفاف الأغشية المخاطية فى الجهاز التنفسي.

- جفاف الأهداب التنفسية يقلل من قدرتها على التحرك وفعالياتها فى نقل المخاط والجسيمات الغريبة خارج الرئتين.

- يسبب ضيق الشعب الهوائية والكحة وزيادة إفراز المخاط.

الرطوبة تنعش نمو الفطريات

وبحسب «بدران»، فإنّ زيادة نسب الرطوبة في الجو تعمل على نمو الفطريات، والتي بدورها تسبب عددا من المشاكل الصحية مثل حساسية الجهاز التنفسي، والتهاب الجيوب الأنفية، والربو، لذا فإن الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الفطرية.

كما أن الفطريات التي تصيب الأنف يمكن أن تسبب حالات مرضية تعرف باسم التهاب الجيوب الأنفية الفطري، وهذه الحالة تحدث عندما تنمو الفطريات داخل الجيوب الأنفية، مما يؤدي إلى التهابات ومضاعفات صحية، والتهاب الجيوب الأنفية الفطري يمكن أن يكون حادًا أو مزمنًا، ويعد من الحالات النادرة ولكنه أكثر شيوعًا في الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي.

كما تؤدي ارتفاع نسبة الرطوبة ودرجات الحرارة إلى زيادة نمو فطريات الجلد، مثل التينيا والفطريات الأخرى التي تنمو في بيئة رطبة ودافئة، وكذلك الإكزيما التي تتفاقم في ظروف رطبة بسبب التعرق الزائد، إضافة إلى العدوى الفطرية مثل القدم الرياضي والفطريات التي تنمو في المناطق الرطبة.

تأثير الرطوبة على الجهاز العصبي

ويؤكد «بدران»، أن هناك دلائل تشير إلى زيادة التوتر والضغط النفسي في بيئات ذات رطوبة عالية، ومن ثم يمكن أن يؤثر سلبًا على الجهاز العصبي، مما يزيد من القلق أو الاكتئاب، كما قد تؤدي الرطوبة العالية إلى اضطرابات في النوم، وقلة النوم تؤثر سلبًا على الجهاز العصبي، مما يسبب مشاكل مثل الإرهاق، ضعف التركيز، والتهيج. 

كيفية الوقاية من الرطوبة والحرارة

وتجنبا لأي من هذه المشاكل الصحية، أوضح «بدران» أن هناك عددا من الطرق التي تمكن الإنسان من الوقاية من الرطوبة العالية، منها:

- التهوية العالية، وذلك عبر استخدام مراوح التهوية خاصة في الحمامات والمطابخ حيث تتزايد مستويات الرطوبة بشكل كبير.

- فتح النوافذ لتهوية المنزل بانتظام والسماح للهواء الجاف بالدخول.

- استخدام مكيفات الهواء يمكن أن يساعد في تجفيف الهواء وإزالة الرطوبة الزائدة. 

- مراقبة مستويات الرطوبة من خلال أجهزة قياس الرطوبة للحفاظ على نسبة الرطوبة المثلى وهي حوالي «30-50%». 

- إصلاح الأنابيب المتسربة، فوجود تسريبات في الأنابيب أو السقف، يؤدي إلى تراكم الرطوبة.

- عزل الجدران والأسقف بشكل جيد لمنع تسرب الماء من الخارج.

- التقليل من مصادر الرطوبة.

- تجنب تجفيف الملابس داخل المنزل حيث يمكن أن تزيد الرطوبة في الهواء. 

- تقليل عدد النباتات التي قد تزيد من مستوى الرطوبة داخل البيت. 

- استخدام دهانات مقاومة للرطوبة يمكن استخدامها في المناطق المعرضة للرطوبة مثل الحمامات.

- اختيار المواد التي تقلل من امتصاص الرطوبة في الأرضيات والجدران.

- تنظيف الفطريات والعفن باستخدام منظفات مضادة للفطريات.

- التنظيف الدوري للسجاد والمفروشات خاصة في الأماكن الرطبة لمنع نمو العفن.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ارتفاع الرطوبة ارتفاع الحرارة رطوبة الأرصاد الطقس الرطوبة العالیة الجیوب الأنفیة الرطوبة فی یؤدی إلى یمکن أن

إقرأ أيضاً:

هيعدي الـ185 يوما | وزير التعليم يعلن زيادة عدد أيام العام الدراسي القادم

أكد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه تم سد عجز المعلمين في المواد الأساسية بعد زيادة مدة العام الدراسي

وقال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني خلال كلمته في المؤتمر الدولي للصحة والسكان والتنمية البشرية :  العام الدراسي في مصر كان قصيراً عام ، حيث كانت مدته 116 يوما فقط في السنة ، لكن الآن أصبحت مدة العام الدراسي 173 يوما في السنة، مشيراً إلى أنه حتى بعد إطالة مدته مازال أقل من المعدلات الدولية التي تصل إلى 185 يوم

 وأضاف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني : إن شاء االله السنة جاية العام الدراسي هيعدي الـ 185 يوم ، مؤكدا أن إطالة مدة العام الدراسي تساعد على  تقليل حصص التدريس الأسبوعية مما أدى لحل مشكلة عجز المعلمين بنسبة 33 %.


وكان قد أطلق الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية 2025، والذي يقام تحت شعار “تمكين الأفراد، تعزيز التقدم، إتاحة الفرص”، وذلك تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وبمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين عالمياً.

بحضور وزير الصحة.. القاهرة تستضيف مؤتمر "تبرع حياة مصر 2025" لتعزيز زراعة الأعضاء عالمياًوزير الصحة يستقبل نظيره الهندي لتبادل الخبرات في صناعة الأدوية وتوسيع الاستثمارات الطبيةوزير الصحة: مصر نجحت في توطين صناعة الدواء بنسبة 92%انتخابات النواب.. وزير الصحة يعتمد خطة التأمين الطبي الشاملة ويؤكد رفع درجات الاستعداد

وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور خالد عبدالغفار أن التجارب العالمية والتجربة المصرية الناجحة تؤكد أن الصحة ليست مجرد تكلفة، بل هي استثمار حقيقي في مستقبل أكثر ازدهاراً وعدالة، مشيراً إلى أن كل مبلغ يُنفق على الصحة يعود أضعافاً مضاعفة في صورة إنتاجية أعلى ومجتمعات أكثر استقراراً وتنمية بشرية شاملة.

ولفت إلى أن "الاقتصاد الصحي" أصبح أداة حاسمة لتوجيه السياسات واتخاذ القرارات المبنية على الأدلة، كما أن "الدبلوماسية الصحية" تمثل جسراً للتعاون بين الدول من أجل تحقيق الأمن الصحي العالمي.

الصحة العامة هي حجر الزاوية في أي منظومة

وشدد نائب رئيس الوزراء على أن الصحة العامة هي حجر الزاوية في أي منظومة قادرة على الصمود أمام الأزمات، سواء كانت صحية أو اقتصادية، موضحاً أن مصر وضعت الإنسان في قلب استراتيجيتها للتنمية من خلال برامج ومبادرات وطنية رائدة، على رأسها مبادرة "100 مليون صحة"، ومنظومة التأمين الصحي الشامل، والمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي تجسد التكامل بين السياسات الاقتصادية والاجتماعية والصحية لتحقيق العدالة في الوصول إلى خدمات ذات جودة.

وأكد الدكتور عبدالغفار أن الإيمان بتعزيز الاستثمار في الصحة من خلال الأدلة الاقتصادية والسياسات العادلة والتعاون الدولي هو الطريق الأصح والأمثل لبناء مجتمع يتمتع بالصحة والرفاهية والإنتاجية.

وأشار إلى أن المؤتمر في نسخته الثالثة يناقش عدداً من المحاور الهامة، أبرزها:

· القضايا الصحية العالمية في ضوء المحددات الاجتماعية.

· التغيرات الديموغرافية والتنمية البشرية في عصر الذكاء الاصطناعي.

· تعزيز العدالة الاقتصادية من خلال نظم الحماية الاجتماعية الشاملة.

· الاستثمار في الشباب من أجل التنمية المستدامة.

· التعليم والتعلم بدون حدود ومدى الحياة.

وكانت لحظة الافتتاح شاهدة على إنجاز صحي تاريخي، حيث تسلم الدكتور خالد عبدالغفار شهادة الإشهاد الدولي من منظمة الصحة العالمية بإعلان قضاء مصر على مرض التراكوما، كدليل على نجاح الاستراتيجيات الوطنية في مكافحة الأمراض المُعدية.

وتضمن حفل الافتتاح عرضاً تقديمياً لوزارة الصحة والسكان تحت عنوان "الاستثمار في الصحة: العوائد الاقتصادية والدبلوماسية الصحية"، استعرض تطور موازنات القطاع الصحي والتي شهدت قفزة غير مسبوقة، حيث زادت بأكثر من 9 أضعاف من 42.4 مليار جنيه عام 2014، لتصل إلى 406.47 مليار جنيه خلال عام 2025، مما يؤكد تغير النظرة للإنفاق الصحي ليكون محركاً للنمو بدلاً من كونه مجرد تكلفة.

كما استعرض العرض إنجازات ضخمة تدعم هذه الرؤية، منها:

· مبادرة إنهاء قوائم الانتظار: الانتهاء من 2.95 مليون حالة بتكلفة 29.44 مليار جنيه.

· العلاج على نفقة الدولة: بلغ حجم الإنفاق 142.2 مليار جنيه (2014-2025) لخدمة 22.8 مليون مريض.

· المبادرات الرئاسية للصحة العامة (15 مبادرة): قدمت 260 مليون خدمة من خلال 3,527 وحدة صحية.

· العائد على الاستثمار في الوقاية: كل جنيه يُنفق على الوقاية يوفر 1.7 جنيه

وأبرز العرض دور مصر الرائد في الدبلوماسية الصحية من خلال:

· إرسال القوافل والمساعدات الطبية ودعم الأمن الصحي في إفريقيا والعالم.

· إنجازات تاريخية في القضاء على الأمراض المعدية (شلل الأطفال، الملاريا، فيروس سي، الحصبة، الحصبة الألمانية، التهاب الكبد بي، والتراكوما).

· اعتبار مصر من قبل منظمة الصحة العالمية مرجعية ناجحة في مقاومة مضادات الميكروبات.

· دبلوماسية المعرفة الصحية من خلال برامج التدريب المعتمدة و"أكاديمية الدبلوماسية الصحية".

· كون مصر حاضنة للمنظمات الدولية والإقليمية، واستضافة أول فرع لمركز جوستاف روسي الفرنسي العالمي للأورام خارج فرنسا.

واختتم الدكتور خالد عبدالغفار كلمته بالتأكيد على أن "الاستثمار في الصحة ليس رفاهية ولا عبئاً اقتصادياً، بل هو أساس الاستثمار في بناء الإنسان، وركيزة لمجتمع أكثر إنتاجية وعدالة ورفاهية"، مشدداً على أن اقتصاديات الصحة ودبلوماسيتها تمثلان أدوات عملية لتحقيق الكفاءة الاقتصادية، وتعزيز العدالة في الوصول إلى الرعاية، وبناء جسور التعاون الدولي لضمان أمن صحي عالمي ومستقبل أفضل للأجيال القادمة

طباعة شارك وزير التربية والتعليم التربية والتعليم التعليم التعليم الفني

مقالات مشابهة

  • منال عوض: الهجرة والنمو السكاني وتغير المناخ تؤثر على استدامة التنمية وجودة الحياة
  • متحدث الصحة: لا توجد زيادة وبائية للأمراض التنفسية.. ونوصي بهذه الإجراءات للوقاية
  • للوقاية من سرطان عنق الرحم.. ورشة عمل تثقيفية للإعلاميين في وزارة الصحة
  • «الصحة العالمية»: نعمل على زيادة عمليات الإجلاء الطبي في غزة
  • وزير التعليم يعلن زيادة أيام العام الدراسي إلى 185 يومًا
  • الصحة العالمية: نعمل على زيادة عمليات الإجلاء الطبي في غزة
  • "الصحة العالمية": نعمل على زيادة عمليات الإجلاء الطبي بغزة
  • هيعدي الـ185 يوما | وزير التعليم يعلن زيادة عدد أيام العام الدراسي القادم
  • عبدالغفار: زيادة ميزانية الصحة إلى 406 مليارات جنيه خلال 10 سنوات
  • خالد عبد الغفار: زيادة متوسط العمر المتوقع هدف لكل المنظومات الصحية على مستوى العالم