الدخان الكندي يلون سماء بريطانيا بالأحمر ويثير دهشة المشاهدين
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
فوجئ بريطانيون بمشهد غير مألوف في السماء، حيث تحول لون الشمس والقمر والسماء إلى الأحمر الداكن، ما أثار دهشة كبيرة بين هواة مراقبة السماء وأشعل نقاشاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي. وصف البعض المشهد بأنه "مخيف"، فيما توقع آخرون أنه قد يكون علامة على نهاية العالم. لكن التفسير العلمي وراء هذا الظاهرة كان أبسط مما توقعه الكثيرون.
أكد خبراء أن التغير المفاجئ في لون السماء يرجع إلى حرائق الغابات التي اندلعت على بعد أكثر من 4000 ميل في أمريكا الشمالية. تسبب دخان هذه الحرائق، الذي حملته التيارات النفاثة إلى الغلاف الجوي فوق المملكة المتحدة، في إحداث هذا التأثير البصري النادر. بسبب صغر حجم جزيئات الدخان، فإنها تحجب الأطوال الموجية العالية التردد من الضوء، مما يجعل الضوء الأحمر والأصفر يمران بشكل أكبر ويمنح الشمس والقمر لوناً أحمر ساطعاً.
وأضافت أندريا بيشوب، المتحدثة باسم مكتب الأرصاد الجوية، أن شروق وغروب الشمس الدراماتيكي الذي شهدته بريطانيا مؤخراً كان نتيجة لوجود طبقة من دخان حرائق الغابات في الغلاف الجوي العلوي. وأوضحت أن هذا الدخان ينتشر بفعل التيارات الجوية، مما يتسبب في تشتيت الضوء الأزرق والأخضر وترك الأطوال الموجية الأطول مثل الأحمر والأصفر لتظهر بشكل أوضح.
تعتبر هذه الظاهرة نادرة، لكنها ليست فريدة من نوعها، حيث تحدث تأثيرات مماثلة أثناء العواصف الترابية الصحراوية الشديدة المعروفة باسم "سيروكو". في هذه الحالة، يحمل الغبار الصحراوي في الغلاف الجوي بفعل الرياح القوية، ويمكن أن يصل أحياناً إلى بريطانيا، مما يسبب تأثيرات بصرية مشابهة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
محللون: رسوم ترامب الجمركية على النفط الكندي والمكسيكي تضغط على الأمريكيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال محللون وتجار وقود اليوم الأحد، إن المستهلكين الأمريكيين سيشهدون ارتفاعًا في أسعار البنزين نتيجة لقرار الرئيس دونالد ترامب بتطبيق رسوم جمركية على النفط الكندي والمكسيكي.
وذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية - في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني - أن الزيادة المحتملة في أسعار الوقود الطبيعة تهدف إلى تعزيز الأعمال التجارية المحلية والضغط على جيران الولايات المتحدة للحد من الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات ولكنها ستتعارض أيضًا مع وعوده بمعالجة التضخم.
وتستورد الولايات المتحدة نحو 4 ملايين برميل يوميًا من النفط الكندي 70% منها تتم معالجتها بواسطة المصافي في الغرب الأوسط؛ كما تستورد أكثر من 450 ألف برميل يوميًا من النفط المكسيكي بشكل أساسي للمصافي التي تتركز على طول ساحل خليج المكسيك (الذي أسمته واشنطن من طرفها "الخليج الأمريكي").
وتعني الرسوم الجمركية على هذه الواردات ارتفاع تكاليف تصنيع الوقود النهائي مثل البنزين، والذي من المرجح أن يتم تمرير الكثير منه إلى المستهلكين الأمريكيين.
بدوره، أوضح المحلل لدى منصة "جاز بودي" المختصة في أسعار الوقود، باتريك دي هان، "نتوقع أن ترتفع أسعار الوقود بشكل ملحوظ إذا لم يتم إعفاء النفط والمنتجات المكررة"، لافتا إلى أن الضربة التي سيتلقاها المستهلكون ستزداد سوءا كلما طال أمد الرسوم الجمركية.
كما أعرب اتحاد مصنعي الوقود والبتروكيماويات الأمريكيين، الذي يمثل شركات التكرير الأمريكية، أنه يأمل في رفع الرسوم الجمركية قبل أن يبدأ المستهلكون في الشعور بالتأثير.
وبحسب صحيفة (الجارديان)، فإنه من المتوقع أن تؤدي هذه التطورات إلى قلب تجارة النفط التكافلية بين الولايات المتحدة وجيرانها حيث تستعد العديد من مصافي التكرير الأمريكية لإنتاج نوع من درجات النفط الخام الثقيلة والمتوسطة التي تنتجها كندا على سبيل المثال، ويتجاوز إنتاج كندا من النفط الطلب الحالي.
وذكرت الشركات المشاركة في سوق الوقود بالجملة أنها ليس لديها خيار سوى تمرير التكلفة الإضافية إلى المستهلكين، خاصة مع تلاشي ارتفاع هوامش الوقود بعد كوفيد وسط زيادة العرض وضعف نمو الطلب.
وأضاف محللون أن تأثير التعريفات الجمركية في مضخات الغرب الأوسط قد تتأخر أكثر حيث تنتج المصافي هناك الوقود بمعدلات مرتفعة وتخزن النفط الكندي ومع ذلك، من المقرر أن ترفع التعريفات الجمركية التكاليف.