كشفت صحيفة عبرية أن تقييما أوليا لملابسات مصرع الأسرى الـ6 الذين أعلنت تل أبيب انتشال جثثهم من قطاع غزة، الثلاثاء، يشير إلى أنهم لقوا حتفهم اختناقا داخل أحد الأنفاق بغاز ناجم عن هجوم للجيش الإسرائيلي في القطاع.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة إن "تقييما أوليا لظروف مصرع المختطفين الستة الذين تم انتشال جثثهم من مدينة خانيونس يشير إلى أنهم لقوا حتفهم اختناقا في النفق الذي كانوا محتجزين فيه كنتيجة عرضية لهجوم للجيش الإسرائيلي"، دون أن توضح الجهة التي أصدرت هذا التقييم.





وأضافت الصحيفة أن "حادث مصرع هؤلاء المختطفين وقع قبل نحو 6 أشهر أثناء مناورة للجيش الإسرائيلي كانت تقوم بها الفرقة 98 في خانيونس".

وبحسب الصحيفة، فإن "الدلائل التي تم العثور عليها في مكان الحادث ليل الاثنين/ الثلاثاء عززت هذا التقييم، الذي لم يتم التوصل إليه بشكل نهائي بعد، وما زال قيد التحقيق في معهد الطب الشرعي في منطقة أبو كبير".

وأشارت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "لم يهاجم النفق نفسه الذي كان يتواجد فيه المختطفون، لكنه هاجم هدفا لحماس بالقرب منه؛ مما أدى إلى نشوب حريق تسبب في خروج انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون القاتل داخل النفق".



ووفق المصدر ذاته، تم العثور على عدد من مقاتلي حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" شهداء رفقة الأسرى الإسرائيليين بينما كانوا يحملون بنادق كلاشينكوف، ودون وجود أي علامات تشير إلى إصاباتهم بأي جروح.

من جانبه، قال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري في رده على طلب تعليق من الصحيفة: "الأمر لا يزال قيد التحقيق".

وصباح الثلاثاء، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه استعاد، عبر عملية مشتركة مع جهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، جثث 6 من أسراه من منطقة خانيونس، لافتا إلى أنهم كانوا محتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

الأمر الذي أثار غضبا واسعا في صفوف عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، التي حملت في بيان حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية عن وفاة ذويهم في القطاع، معتبرة أنه كان من الممكن إنقاذ حياتهم لولا التأخير في عقد صفقة مع حماس.

وفي وقت لاحق، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية الخاصة إن تل أبيب تفحص جثث الأسرى الستة 6، للتأكد من احتمال مقتلهم بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وبثت كتائب القسام، رسالة مصورة لجمهور الاحتلال، تضمنت لقطات لمجموعة كبيرة من الأسرى الذين قتلهم جيش الاحتلال، في عدوانه على غزة، على الرغم من محاولة كتائب القسام الحفاظ على حياتهم.

وتضمنت اللقطات، عبارات من خطابات سابقة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، والتي تعهد فيها بإعادة جميع الأسرى من غزة، لكن الجيش كان يقتلهم بقصف الأماكن المحتجزين فيها.

عاجل| كتائب القسام توجه رسالة للاحتلال: "يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غروراً". pic.twitter.com/bcmoj301VK — ابو انس (@boanasahmed12) August 20, 2024

وظهر عدد من الأسرى، وهم يناشدون في تسجيلات مصورة، بإعادتهم أحياء من غزة، لكن تبين لاحقا، أنهم قتلوا بواسطة غارات لجيش الاحتلال.

ووصفت القسام نتنياهو بـ"الشيطان"، وقالت لجمهور الاحتلال، "يعدهم ويمنيهم"، في إشارة إلى وعوده الكاذبة لأهالي الأسرى.
 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية غزة الاحتلال نتنياهو القسام اسرى احتلال غزة نتنياهو القسام المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال الإسرائیلی إلى أن

إقرأ أيضاً:

مختصان في الشأن الإسرائيلي: نتنياهو ذاهب للانتحار برفضه “المرحلة الثانية” من “الاتفاق”

#سواليف

أعرب مختصان في الشؤون الإسرائيلية، عن اعتقادهما أن رئيس #حكومة #الاحتلال بنيامين #نتنياهو “ذاهب للانتحار ويأخذ دولة إسرائيل معه للهاوية، بسبب رفضه الاستمرار في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، مع حركة #حماس”.

ويرى المتخصص بالشؤون الإسرائيلية فراس ياغي أن نتنياهو جاهز فقط لهدنة جديدة لمدة شهرين بدون #إنهاء_الحرب والانسحاب الشامل من قطاع #غزة، “وهنا يكسب عدة ملفات، الأول التحضير لضرب إيران، والثاني فرض التقسيم في سوريا والثالث حسم ما يستطيع في الضفة، والرابع وهو الأهم كسب مزيد من الوقت لتمرير الميزانية والحفاظ على ائتلافه الحاكم واعادة حتى وزير الأمن القومي المستقيل “ايتمار بن غفير” إليه”.

وأضاف قائلا: “يجب أن يكون واضحا أن أي #مفاوضات يجب أن تكون على بينة، بحيث يكون فيها خطوات نهائية وليس مؤقتة فقط، بمعنى التزاوج بين مرحلة الشهرين ونهاية الحرب والانسحاب، أي خطة شاملة وليس خطة مرحلية، لأن كل ما يريده نتنياهو كسب مزيد من الوقت لالتقاط فرصة وتحقيق من خلالها استراتيجية”.

مقالات ذات صلة صحيفة تركية: ما جرى في الساحل السوري خطط له في اجتماع “سري” بالرقة 2025/03/10

ويستدرك أن “أي استراتيجية ممكنة التحقيق في ظل وجود #الأسرى لدى #المقاومة!! الضغط العسكري سيؤدي لقتلهم، والمناورة البرية التي يتحدث عنها رئيس هيئة الأركان الجديد “إيال زامير”، بعد قصف جوي مكثف لن تأتي بجديد لأنها ستكون على حساب الأسرى وعلى حساب المخططات الأخرى في سوريا والضفة ولبنان”.

ويشدد ياغي على قناعته بأن أي اتفاق نهائي غير ممكن مع حكومة نتنياهو، والمقصود هنا اتفاق نهائي يؤدي للإفراج عن جميع الأسرى الأحياء والأموات، لأن ذلك يستدعي وقف الحرب والانسحاب من غزة، ونتنياهو لا يريد ولا يستطيع بسبب تركيبة حكومته وبسبب مستقبله السياسي”.

اعتبارات عدة

بدوره، أكد المختص في الشؤون الإسرائيلية عادل شديد، أن المرحلة الثانية من الاتفاق تواجه اعتبارين أساسيين: مدى تأثيرها على التماسك الداخلي الإسرائيلي، واحتمال أن يؤدي الانتقال إليها إلى انهيار الحكومة، رغم رفض نتنياهو والوزيرين “بتسلئيل سموتريتش” والمستقيل بن غفير لذلك.

وأشار شديد إلى أن هناك أولوية إسرائيلية واضحة للتخلص من الشعب الفلسطيني، حيث أصبح الحديث عن التطهير العرقي وتفريغ قطاع غزة من سكانه جزءا رسميا في الخطاب الإسرائيلي. في المقابل، على المستوى السياسي، هناك مساعٍ للتفاوض مع حركة “حماس” حول تفاصيل المرحلة القادمة، ما يشير إلى بقاء الحركة كطرف أساسي في قطاع غزة.

وأضاف شديد أنه لو كان القرار بيد الحكومة الإسرائيلية ونتنياهو فقط، لما تم تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة، مؤكدا أن هناك تباينا في المواقف بين إسرائيل والولايات المتحدة. وأوضح أن الخطاب الأمريكي في هذه المرحلة يتحدى توجهات اليمين الإسرائيلي المتطرف، في الوقت الذي يسعى فيه الأمريكيون إلى الحفاظ على نفوذهم الإقليمي والدولي.

وشدد على أن “القرار في النهاية لن يكون إسرائيليا بالكامل، وأنه حتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق حول المرحلة الثانية، فإن وقف إطلاق النار سيستمر، مشيرا إلى أن هناك قاسما مشتركا بدأ بالتبلور بين الأطراف المعنية حول مسألة العودة إلى القتال، وإمكانية تمديد المرحلة الأولى من الصفقة بُغية تحقيق مكاسب سياسية قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية.

وفيما يتعلق بملف تبادل الأسرى، أوضح شديد أن إسرائيل تسعى إلى إتمام الحد الأقصى من عمليات الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، دون تقديم أي التزام واضح بشأن إعادة إعمار غزة. وحذر من أن إسرائيل ستعود إلى القتال بوحشية أكبر بمجرد استكمال عمليات تبادل الأسرى، متجاوزة حتى مستوى العنف الذي شهدته المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • يديعوت أحرونوت: إسرائيل باتت تابعة لأميركا في زمن ترامب
  • يديعوت: نتنياهو يرضخ لإملاءات ترامب بشأن الحرب والسلم وتبادل الأسرى
  • عاجل | هيئة عائلات الأسرى للوفد الإسرائيلي المفاوض: لا تعودوا دون التوصل لاتفاق يعيد كل المحتجزين فورا ودفعة واحدة
  • بينهم إمرأة..مقتل ‭6‬ فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين
  • فضيحة في إسرائيل.. يديعوت أحرونوت تكشف حيل الحريديم للتهرب من الخدمة العسكرية
  • يديعوت أحرونوت تكشف حيل الحريديم للتهرب من الخدمة العسكرية
  • شقيق أسير قُتل في غزة يتهم الجيش الإسرائيلي بقتله
  • مختصان في الشأن الإسرائيلي: نتنياهو ذاهب للانتحار برفضه “المرحلة الثانية” من “الاتفاق”
  • يديعوت تكشف وسائل الحريديم للتهرب من التجنيد بالجيش الإسرائيلي
  • يديعوت أحرونوت: الجيش في أزمة غير مسبوقة