توقيع "العقود البحثية" ضمن برنامج البحوث الاستراتيجية في المجالات البيئية
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
مسقط- الرؤية
وقعت هيئة البيئة أمس العقود البحثية مع الجهات الأكاديمية الفائزة بالمشاريع البحثية ببرنامج البحوث الاستراتيجية في المجالات البيئية، المُمَوَّلة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار، وذلك بديوان عام الهيئة.
ويهدف برنامج مشاريع البحوث الاستراتيجية إلى إيجاد حلول علمية وتطبيقية للأولويات والتحديات التي تواجه الجهات الحكومية من خلال مقترحات المشاريع البحثية التنافسية، وكذلك المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، إضافة الى تعزيز التميز البحثي وبناء القدرات الوطنية في المجالات البحثية والابتكارية وإيجاد وتحديث السياسات والتشريعات والإجراءات العامة.
فيما جاء العرض البحثي الثاني بعنوان "الطاقة الغامضة المحيطة بدراسة تفصيلية عن مستويات الإشعاع الطبيعي في سلطنة عُمان وتحقيق جديد للجوانب الصحية والاجتماعية للإشعاع على سكان سلطنه عُمان"، وسيساعد المشروع البحثي في إنشاء قاعدة بيانات أساسية وفهم مدى التعرض للإشعاع في سلطنة عُمان. وتعد هذه المعلومات حاسمة لتحديث ووضع تشريعات وإرشادات فعّالة لضمان أن تكون مستويات الإشعاع ضمن حدود السلامة، وبالتالي حماية البيئة وصحة الإنسان.
وقدمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية العرض الثالث تحت عنوان "قياس تركيز غاز الرادون المُشِع وبنات الرادون في سلطنة عُمان وتأثيره على الصحة"؛ حيث سيساهم هذا المقترح البحثي في تعزيز البيئة في مجالات جودة الهواء الداخلي وحماية الصحة العامة ورصد البيئة والتخفيف من المخاطر المتعلقة بالرادون.
وقدمت الجامعة الوطنية للعلوم والكنولوجيا عرضًا بحثيًا بعنوان "إحداث ثورة في استدامة المناطق الاقتصادية الخاصة في سلطنة عُمان: تثمين تيارات المُلَوِّثات للمُنتجات من خلال مصفاة حيوية قائمة على الأنظمة الكهروكيميائية الحيوية"، وسيساهم المشروع البحثي في التقليل من التلوث.
ومن شأن جميع هذه المشاريع البحثية أن تسهم في تحقيق أولويات رؤية "عُمان 2040"، خاصةً أولوية البيئة والموارد الطبيعية وأهدافها الاستراتجية.
ويُعد برنامج مشاريع البحوث الاستراتيجية من أبرز البرامج الوطنية لدعم وتمويل المشاريع البحثية، وهو نتاج تعاون فعّال وشراكة مُستدامة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ومختلف الجهات الحكومية المُشرفة على شتى المجالات الخدمية والاقتصادية والاجتماعية، وبناءً على ذلك، فإنَّ هذا البرنامج موجه بشكل أساسي إلى مؤسسات القطاع الحكومي؛ حيث يخدم البرنامج التوجهات الاستراتيجية لهذه المؤسسات، ويركز على الأولويات الوطنية، بما ينسجم مع رؤية "عُمان 2040"، ومن المؤمل أن تكون نتائج ومخرجات المشاريع البحثية الممولة في البرنامج عاملًا مُهمًا في صياغة القرارت المبنية على الأدلة العلمية، ورفع الكفاءة والإنتاجية. وقد شاركت هيئة البيئة في هذا البرنامج من خلال طرح عدد من الأولويات البحثية، تُعنى بالمشاكل والتحديات التي تواجه القطاع البيئي بشكل عام.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يؤكد اهتمام “شتاء صندوق الوطن” بتعزيز الهوية الوطنية
اختتم برنامج “شتاء صندوق الوطن” فعالياته التي نظمها “الصندوق” على مدى أسبوع في كل من أبوظبي ورأس الخيمة والفجيرة وعجمان وأم القيوين والعين، وشارك فيها أكثر من 5000 من أبناء وبنات الإمارات من المدارس الحكومية والخاصة.
ونظمت الفعاليات برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن.
وركزت الأنشطة التي أقيمت بالتعاون مع المدارس والمراكز الإبداعية التابعة لوزارة الثقافة ومراكز وزارة الشباب والعديد من المؤسسات المحلية والاتحادية والخاصة، على تعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة وتعريف الطلبة بالرموز الوطنية الإماراتية من خلال برنامج “قدوتي”، وبرنامج “لغة القرآن”، كما حرص البرنامج على اكتشاف الموهوبين وتشجيع الابتكار والإبداع لدى الطلبة، إضافة إلى أنشطة تتعلق بالاستدامة والزراعة والذكاء الاصطناعي والحفاظ على البيئة واكتشاف المواهب.
وتم من خلال أكثر من 120 فعالية متنوعة، اكتشاف العديد من المواهب الطلابية سواء في مجال الكتابة أو الرسم أو التصميم، أو المشاركة بالأعمال الفنية؛ إذ شهد اليوم الأخير تنظيم معارض فنية في مقرات البرنامج تبرز إنجازات الطلاب خلال مشاركتهم في الأنشطة وورش العمل، فضلا عن تنظيم ورش لتعريف الطلاب بأساسيات العمل بالزراعة من خلال خبراء متخصصين، إضافة إلى العروض المسرحية التي طافت مقرات البرنامج، وكذلك البرامج التراثية والألعاب الرياضية.
وعبر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عن سعادته بالنجاحات الكبيرة التي حققها برنامج “شتاء صندوق الوطن” في موسمه الثاني، مؤكدا أنه فخور بمستوى رضا الطلبة وأولياء الأمور والمدرسين وضيوف البرنامج عن هذا الحدث من حيث أهدافه والمحتوى المعرفي الذي قدمه، والنظام الذي اتبعه، ومستوى الفريق الذي أشرف على الحدث تخطيطا واستعدادا وتنفيذيا، ومشيدا بتبني برنامج “شتاء صندوق الوطن” لتعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة باعتبارها هدفا ساميا، وكذلك برنامج “لغة القرآن” الذي قدم مزيجا من القيم الإسلامية الراسخة وجماليات وإبداعات اللغة العربية.
وقال إن صندوق الوطن حريص على عقد شراكة فاعلة مع المؤسسات كافة التي ترغب في دعم مبادراته في المجالات المختلفة لصالح أبناء وبنات الإمارات، مشيدا بدور المدارس في أبوظبي والعين ورأس الخيمة والمراكز الإبداعية لوزارة الثقافة في نجاح برنامج “شتاء صندوق الوطن” في تحقيق أهدافه كافة، ومعربا عن سعادته بالتطور المستمر في المحتوى المعرفي والترفيهي والعلمي للبرامج، وتركيزه على الثقافة الإماراتية، وقيم المجتمع الإماراتي، والتاريخ والرموز الإماراتية، والاستفادة من التقنيات الحديثة لمواجهة التحديات.
واختتم معاليه بتوجيه الشكر للشركاء والمشرفين، والضيوف الذي أثروا برنامج “شتاء صندوق الوطن” بخبراتهم ومواهبهم وقدراتهم الإبداعية وجهودهم المخلصة، معربا عن سعادته بأن برنامج شتاء صندوق الوطن استطاع من خلال أنشطته اكتشاف عشرات المواهب في الفنون واللغة والتراث والألعاب الرياضية، والتي يمكن تنميتها وتطويرها لتكون نجوما في المستقبل.
من جانبه أكد سعادة ياسر القرقاوي، مدير عام صندوق الوطن، أن فعاليات برنامج “شتاء صندوق الوطن” ركزت على أن تصل بقيم وعناصر الهوية الوطنية إلى المشاركين بكل صورها كاللغة والقيم والتراث، مشيرا إلى استخدام كل الإمكانات الممكنة لهذا الغرض ومنها ، الفن والأدب، والذكاء الاصطناعي والابتكار، ووسائل الاتصال الحديثة، من أجل ترسيخ قيم الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة.
وأكد القرقاوي أن صندوق الوطن يضع تعزيز الهوية الوطنية بعناصرها كافة، كواحد من المجالات المهمة التي يركز عليها الصندوق خلال المرحلة الحالية إضافة إلى تمكين أبناء وبنات الدولة من القطاع الخاص، وتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار لدى الشباب، مؤكدا أن صندوق الوطن برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، حريص على استدامة وتعزيز والحافظ على اللغة وموروثنا الشعبي، باعتبارهما من أهم عناصر هويتنا الوطنية.وام