مُجرم حرب إلى الأبد!
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
لا يريد مجرم الحرب بنيامين نتنياهو أن يتوقف عن سفك دماء الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني العُزل، ولا ينوي أبدًا التخلي عن رغبته الدموية الجارفة في تدمير قطاع غزة بالكامل، تحت زعم القضاء على "حماس" وتحرير الأسرى، وهو ما أكده بتصريحه للصحافة العبرية عندما أعلن أنه لن يقبل بأي مقترح يُنهي الحرب في غزة!
من المؤسف أن نرى هذا المجرم عتيد الإجرام والمتخصص في جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب على وجه التحديد، يمضي في غيه دون محاسبة دولية؛ بل وغطاء ودعم أمريكي وغربي لا مثيل له، الأمر الذي يُلزم دول العالم الحرة وأصحاب الضمير اليقظ لأن يتخذوا موقفًا جماعيًا في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية ومن معها من داعمي هذا المجرم، الذي لا يكف جيشه عن قتل الأبرياء، وإراقة دمائهم في كل شبر من قطاع غزة.
وبينما نجد حركة "حماس" تُبدي مرونة وتقدم التسهيلات من أجل تنفيذ وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وإنهاء هذه المأساة التاريخية، يُصر نتنياهو الخبيث على المراوغة، وإضافة شروط جديدة على المقترح الأمريكي الذي وافقت عليه "حماس"، ما يؤكد النية الشريرة لدى هذا السفاح لمواصلة حرب الإبادة، ولعله سيُواصل هذه الحرب حتى تتضح معالم الساكن الجديد للبيت الأبيض.
إنَّ المآسي المريرة والمؤلمة التي تُدمي القلوب وتُذاع على الهواء مُباشرة كل يوم، يجب أن تتوقف فورًا، وعلى الإدارة الأمريكية أن تتخذ موقفًا أكثر صرامة مع هذا المجرم الذي سيقود المنطقة إلى أتون حرب كبرى لن يعلم أحد مداها ولا يُمكن توقع عواقبها الوخيمة!
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ترامب يكشف خطة "ما بعد الحرب" ويُقصي حماس من المشهد.. من البديل؟
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (وكالات)
في تصريح مفاجئ ومثير للجدل، أدلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتصريحات نارية حول مستقبل غزة بعد وقف إطلاق النار، مؤكداً أنه لن يسمح لحركة حماس بالسيطرة مجددًا على القطاع. كلام ترامب جاء خلال لقاء صحفي شهد تلميحات غامضة حول ترتيبات سياسية جديدة يجري التفاوض عليها خلف الكواليس.
وفي نبرة مفعمة بالثقة، استعاد ترامب هجوم 7 أكتوبر الذي أشعل الصراع الأخير في غزة، قائلاً: "لقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا في ملف غزة، وأؤكد لكم أن هذا الهجوم لم يكن ليحدث لو كنت لا أزال في البيت الأبيض."
اقرأ أيضاً تعرف على الدول العربية المتضررة كثيرا من رسوم ترامب الجمركية.. اليمن منها؟ 23 أبريل، 2025 أسرار المرحلة الانتقالية في سوريا: الشرع يكشف "الملفات الثلاثة الأخطر" وجنسية للمقاتلين الأجانب؟ 23 أبريل، 2025تصريح يعكس رغبته الواضحة في العودة للمشهد الدولي بقوة، ملوّحًا بامتلاكه مفاتيح الحل في أكثر ملفات الشرق الأوسط تعقيدًا.
وعن مستقبل حماس في إدارة غزة، قال ترامب بوضوح: "لن نسمح لحماس بفعل ذلك، وسنرى ما سيحدث في غزة."
العبارة الغامضة أثارت تساؤلات عدة حول هوية الجهات التي قد تُوكل لها مسؤولية الحكم في القطاع، وما إذا كانت هناك ترتيبات دولية أو إقليمية يتم إعدادها بصمت.
تنازل أم مناورة؟:
وفي تطور لافت، كشفت مصادر سياسية عن أن حركة حماس قدمت مقترحًا جديدًا ضمن جهود التهدئة، تقضي بتخليها عن إدارة القطاع سياسيًا، مقابل الاحتفاظ بسلاحها.
الطرح الذي وُصف بأنه "تنازل تكتيكي" يثير تساؤلات عن النوايا الحقيقية للحركة، وهل هو فعلاً خطوة نحو التهدئة، أم مجرد محاولة للحفاظ على النفوذ العسكري دون تحمل المسؤولية السياسية؟.
غزة أمام مفترق طرق:
بين تصريحات ترامب، ومقترح حماس، تبقى غزة عالقة بين سيناريوهات متعددة:
حكومة انتقالية بدعم دولي؟
دور مصري أو قطري أوسع؟
أم فصائل جديدة ستظهر على الساحة؟
المرحلة المقبلة تحمل الكثير من الغموض... والأكيد أن شكل غزة بعد الحرب لن يكون كما قبلها.