"تدريب الأزواج بالإفتاء": إخفاء طرفي الخِطبة الأمراض الوراثية والمعدية عن بعضهما غش وتدليس
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
أجاب الشيخ أحمد البسيوني، المشرف على التدريب على الزواج التابع لدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حكم إحفاء معلومات عن الخاطب أو المخطوبة عن الإصابة بأمراض وراثية خطيرة، قائلا: "إن إخفاء المعلومات الصحية المهمة عن الطرف الآخر يُعدّ تصرفاً غير أخلاقيًا ويتنافى مع القيم الإسلامية".
وأكد المشرف على التدريب على الزواج بمركز التدريب التابع لدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الثلاثاء، أن دور علماء الدين هو تقديم النصح والإرشاد، مشيرا إلى أن الفحوصات الطبية تهدف إلى ضمان الصحة وسلامة الطرفين، وأن الشفافية في هذا الشأن أمر ضروري.
وأضاف أنه إذا اكتشف أحد الطرفين خلال فترة الخطوبة أنه يعاني من مرض خطير، سواء كان معدياً أو وراثياً، وقرر إخفاء هذا الأمر عن شريكه المحتمل، فإن هذا التصرف يُعدّ غشاً وتدليساً، لافتا إلى أن هذا النوع من التصرفات يُعدّ "مسماراً في نعش الحياة الزوجية" ويشكل خطراً على استقرار الأسرة.
وأشار إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من غشنا فليس منا"، مشدداً على أن هذا الحديث يعكس القيم الإسلامية التي تحث على الصدق والشفافية، وأن الشخص الذي يخفي عيوبه الصحية عن شريكه لا يحب الخير لشريكه كما يحب لنفسه، وفقاً لما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".
3 معايير لاختيار شريك الحياة
قال الشيخ أحمد البسيوني، المشرف على التدريب على الزواج التابع لدار الإفتاء المصرية، إن حسن الاختيار يُعدّ أول خطوة مهمة في عملية الزواج، موضحا أن المعاشرة بالمعروف تلعب دوراً أساسياً في بناء العلاقة الزوجية القوية، حيث تقتضي التغافل عن الذلات والقيام بالواجبات المتبادلة بين الزوجين.
وأكد المشرف على التدريب على الزواج بمركز التدريب التابع لدار الإفتاء المصرية، على أهمية تحمل المسؤولية، مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أوضح أن تحمل المسؤولية لا يقتصر على الجوانب المالية فقط، بل يشمل أيضاً توفير الأمان العاطفي والنفسي للزوجة.
وأشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: "خير النساء من إذا نظرت إليها سرتك، وإذا أمرتها أطاعتك، وإذا غبت عنها حفظتك في مالك وولدك"، لافتا إلى أن معايير الاختيار الصحيح للزواج يجب أن تشمل الدين والخلق، لكن تحمل المسؤولية يُعدّ معياراً أساسياً أيضاً.
ولفت إلى أن التربية الزوجية تشمل الرعاية الصحية والجسدية والتعليمية والفكرية والأخلاقية، بالإضافة إلى تقديم الإرشادات حول أمور الزواج.
وأضاف: "نحن في مركز التدريب التابع لدار الإفتاء المصرية نحرص على تأهيل الشباب والشابات من خلال برامج تدريبية شاملة تعزز من قدرتهم على التعامل مع تحديات الحياة الزوجية وتحقيق النجاح في علاقاتهم".
وأشاد بضرورة أن يكون هناك اهتمام شامل بإعداد الأفراد لمرحلة الزواج، مع التركيز على تنمية المهارات اللازمة لإدارة الحياة الزوجية بنجاح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النبي صلى الله عليه دار الافتاء المصرية مخطوبة مركز التدريب الأمراض الوراثية الطرف الآخر النبی صلى الله علیه وسلم إلى أن
إقرأ أيضاً:
مختص: مرض الشك يدمّر الحياة الزوجية ولا يُعالج بالنصائح
أميرة خالد
حذر الدكتور أسامة الجامع، المتخصص في علم نفس الأسرة والزواج، من التأثير الخطير لمرض الشك على العلاقات الزوجية، مؤكدًا أنه أحد أبرز أسباب انهيار الحياة الزوجية.
وقال الجامع عبر حسابه الرسمي بمنصة “إكس” : “من مدمرات الحياة الزوجية مرض الشك، ولا أقول الشك، بل مرض الشك، عندما يطلب أحد الزوجين من الآخر تصوير المكان الذي هو فيه، يفتش في هاتفه، يخرج ويعود سريعًا فجأة للمنزل، يراقب الدخول والخروج، وعند المكالمة لابد أن يكون صوت الهاتف مفتوحًا، الأصل في الضحية أن عليه إثبات نفسه على الدوام أنه بريء، تنهار الحياة الزوجية سريعًا”.
كما أضاف أن محاولة التعامل مع هذا النوع من السلوك بالإقناع أو تقديم النصائح لا يجدي نفعًا، مشددًا على أن “الحل ليس بالإقناع والنصائح بل بالعلاج النفسي، فصاحبه قد لا يملك سلوكه”.