دعم دولي واسع لمصر لحصولها على مقعد دائم في مجلس الأمن
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
تشهد الساحة الدولية مطالب مستمرة بضرورة منح مصر عضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي، وذلك نظراً لدورها المحوري في المنطقة العربية والأفريقية. تأتي هذه المطالب من دول عربية وأفريقية عديدة، بالإضافة إلى دعم دولي واسع، حيث يُنظر إلى مصر كدولة ذات ثقل سياسي واقتصادي كبير، ولها تاريخ طويل في دعم قضايا السلم والأمن الدوليين.
منذ تأسيس الأمم المتحدة في عام 1945، كانت مصر من بين الدول المؤسسة للمنظمة، ولعبت دوراً بارزاً في مختلف هيئاتها. وقد شغلت مصر عضوية غير دائمة في مجلس الأمن ست مرات، كان آخرها في الفترة من 2016 إلى 2017، حيث ترأست المجلس وناقشت العديد من القضايا الدولية والإقليمية، بما في ذلك مكافحة الإرهاب .
د. احمد عبد المجيد خبير السياسة الدويةوفي هذا الإطار، قال د. أحمد عبد المجيد خبير السياسة الدولية أن نجاح مصر الكبير بانتخابها عضو في مجلس السلم والأمن الإفريقي لمدة عامين من 2024 حتى عام 2026، يعكس نجاحات مصر الإقليمية التي سعت إليها منذ البداية بالتوسع في الأذرع الدبلوماسية شرقا وغربا، لترسيخ دورها الإقليمي في القارة الإفريقية، وبالتالي في المنطقة العربية ، لافتا أنه جرى التصويت على عضوية مصر لمجلس السلم والأمن الإفريقي من إجمالي 46 صوت، حصلت مصر على 44 صوت للدول ، أن هذا يؤكد نجاح مصر في التأييد الواسع وثقة الدول الإفريقية الشقيقة في قدرات مصر لاحتواء هذا الملف.
وأوضح عبد المجيد في تصريحاته لـ " الوفد" أن مصر نالت هذا المنصب من قبل منذ 2020 إلى عام 2022 وحققت نجاحات كبيرة على مستوى حفظ الأمن على مستوى القارة الإفريقية مع الدول الأعضاء، ونجحت في فض المنازعات ما بين الدول الإفريقية، وتحقيق السلم والأمن في الدول التي تعاني من اضطرابات، وصراعات داخلية. وتابع قائلا : " لذلك تحول ترشيح مصر لنيل مقعد دائم بالأمم المتحدة إلي مطلب عربي وأفريقي ، وهذا يؤكد حرص مصر على توظيف عضويتها لتحقيق مصالح الدول النامية في المنطقة العربية، و في الدول الإفريقية على حد سواء".
واشار الى اشادة المجتمع الدولي بدور مصر الفاعل في القضية الفلسطينية، وما تتحمله مصر من تبعات وأعباء كبيرة بشأن الملف الفلسطيني والنزاع والصراع الإقليمي في المنطقة، معتبرا مصر محور الارتكاز الدبلوماسي العالمي التي تعتمد عليها دول العالم، ويأتي ذلك من خلال الاستراتيجية الدبلوماسية التي تبعتها مصر منذ عام 2014 بتوسع الأذرع الدبلوماسية شرقا وغربا، دون الميل إلى أي من الأقطاب الدولية، بالإضافة إلى حرص مصر دائما على دعم السلام. والاستقرار في المنطقة.
وأكد عبد المجيد أن مصر هي محور الارتكاز الإفريقي والعربي، والبوابة إلى الاتحاد الأوروبي، وهي صمام الأمان داخل المنطقة، إذ تسعى دول العالم إلى التأييد الشامل لنيل مصر عضوية دائمة في مجلس الأمن، وتعديل اللائحة التنفيذية الخاصة بتشكيل أعضاء المجلس، مما يسمح لمصر أن تنال الحلم الدبلوماسي العالمي الذي أقرته مصر وطلبته أمام الأمم المتحدة عام 2014 ، لافتا أن دبلوماسية مصر تسمح لمصر بأن تتبوأ مركزها الإقليمي الذي يليق بقدرتها الدبلوماسية والسياسية داخل المنطقة وعلى مستوى العالم كله
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فی مجلس الأمن السلم والأمن فی المنطقة عبد المجید
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تستنكر "الفيتو" الأمريكي ضد وقف إطلاق النار في قطاع غزة
القاهرة - استنكرت جامعة الدول العربية استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن لوقف قرار أيدته 14 دولة عضوا في المجلس يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبإدخال المساعدات بشكل عاجل إليه.
واعتبر أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، في بيان الخميس 21نوفمبر2024، "أن الموقف الأمريكي المعزول دوليا والمدان سياسيا وأخلاقيا، هو بمثابة ضوء أخضر لإسرائيل للاستمرار في الحملة الدموية على المدنيين الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك استمرار سلاح التجويع والتهجير القسري داخل القطاع بهدف إفراغ الشمال من سكانه"، مشددا على ترسيخ الولايات المتحدة، عبر استخدامها حق النقض، العجز الأممي في مواجهة أخطر صراع في المنطقة، وتشجعيها الاحتلال على مواصلة حربه تحقيقا لخطط اليمين الإسرائيلي المتطرف ومخططاته التي تشمل الضم وإعادة الاستيطان، وفق وكالة قنا القطرية.
واعتبر استخدام الولايات المتحدة للفيتو للمرة الرابعة في مواجهة قرار لوقف العدوان على غزة، يعزز من إخلال مجلس الأمن بمسؤولياته حيال صيانة الأمن والسلم الدوليين، ويضعف المنظومة الأممية ويقوض الثقة فيها.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد استخدمت حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء، ضد مشروع قرار مقدم من أعضاء المجلس العشرة المنتخبين، يطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة يحترمه جميع الأطراف، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.
Your browser does not support the video tag.