أهل مصر ببورسعيد.. مبادئ السيناريو والعرائس في ورش لأطفال المحافظات الحدودية
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
كتب- محمد شاكر:
شهد قصر ثقافة بورسعيد، الاثنين، جولة جديدة من الورش الفنية والحرفية، ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الثاني الثلاثين لأطفال المحافظات الحدودية، بمشروع "أهل مصر" الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار يهمنا الإنسان"، حتى 24 أغسطس الحالي.
تضمنت الفعاليات مجموعة من الورش الفنية والحرفية المتنوعة، ومنها ورشة "كتابة السيناريو" وتحدث خلالها الكاتب والسيناريست وليد كمال، عن كيفية كتابة بناء الشخصيات، موضحا كيفية إنشاء شخصيات مركبة ومتعددة الأبعاد وتطويرها.
وأشار "كمال" إلى أن السيناريو ينقسم إلى أجزاء رئيسة وهى المقدمة والوسط والنهاية، كما استعرض أهمية الدقائق الأولى في الفيلم، وكيفية استخدام الحيلة أو الحدث الخاطف، حتى يجذب الجمهور.
كما تطرق بالحديث إلى الحبكة ودورها في تطور القصة، ومفهوم الحبكة المضادة وأهميتها، متناولا طرق تطوير المشاهد وتقنيات كتابتها، كما قام بشرح مهارة كتابة اللوج لاين "Log line"، وأهمية التتابع الدرامي وكيفية كتابته، وكتابة مقاطع سيناريو قصيرة.
وأعرب الأطفال المشاركون بالورشة عن حماسهم الكبير وتقديرهم للورشة، وأوضحت منسه مصطفى متدربة من محافظة أسوان أن الورشة تسببت في حبها لكتابة السيناريو ومنحها الثقة بالنفس للتعبير عن الأفكار وصياغتها في شكل سيناريو متكامل أركانه.
وعن رأيها في الورشة تحدثت جودي نائل من محافظة شمال سيناء، قائلة: "أنا سعيدة أنى أتعلم تقنيات كتابة السيناريو، واستطعت أن أميز بين كتابة الفيلم والقصة والرواية والمسرحية".
وقالت مالك هاني من محافظة شمال سيناء: "الورشة رائعة، وتعلمت منها كيف أكتب قصصا وأحولها إلى سيناريوهات يمكن أن تصبح أفلاما حقيقية".
وواصل المدرب عماد عاشور في ورشة "الخيامية" تدريب الأطفال المشاركين على الخياطة باستخدام الغزر السحرية.
كما تحدث "عاشور" عن أهمية اختيار الألوان عند تصميم وتنفيذ رسومات الخيامية. واستكمل المتدربون تنفيذ شكل "زهرة اللوتس" على حقيبة يد، و"فازة على خدادية".
وعن آراء المشاركين، أوضح المتدرب محمد إبراهيم من محافظة القاهرة، أنه تعلم الخياطة للمرة الأولى وعبر عن سعادته باستخدام الإبرة والشغل اليدوي.
أما المتدرب عبدالله أحمد من سيوة فقال: "من الممتع أن أتعلم شيئا جديدا عن فن من تراث مصر، فقد أحببت استخدام الألوان الزاهية في صنع الأشكال والتصميمات المعبرة عن الفلكلور المصري".
واستكمل جمال الشرنوبي خلال ورشة "تحريك العرائس" تدريب الأطفال المشاركين على تصنيع عروسة الماريونت، ورقصة التنورة، ورقصة الفنون الشعبية.
موضحا أنه قام بتعليم المشاركين المكونات الأساسية التي تتكون منها العروس الاسفنجية والعروس الماريونيت، بمكونات بسيطة لا تتكلف كثيرا، عن طريق عمل مجسمات فنية تصنع من الفوم، والشاش والمعجون وغيره، بدلا من الخشب الذي يتكلف كثيرا.
كما واصل مع المتدربين تدريبهم على تقنيات تحريك العرائس، وعمل تصميمات استعراضية للعرائس.
وأعرب المتدرب حذيفة حسام من محافظة أسوان، عن سعادته بتعلم تصنيع العرائس، وتحريكها بطريقة تبدو وكأنها حقيقية. الأمر نفسه عند عبد الله مصطفى من مدينة حلايب الذي قال: "لم أكن أعرف أن تحريك العرائس يمكن أن يكون ممتعا بهذا الشكل".
كما شهدت الفعاليات استمرار كل من ورشة "الخرز" للمدربة منى عبد الوهاب، "إعادة التدوير" تدريب نجوى عبد العزيز، "الكتابة والإلقاء الشعري" الشاعر محمود الحلواني، "الموسيقى والغناء" للفنان ماهر كمال، "الرسم بالموسيقى" للفنان وائل عوض، "الأركت " للمدرب حسني إبراهيم، "فن الأراجوز" للفنان ناصر عبد التواب، "الشنط بالشبك" للمدربة نجلاء شحاتة، "المشغولات الجلدية" تدريب د. إيمان أحمد، وورشة "التصوير والفوتوشوب".
الأسبوع تنظمه هيئة قصور الثقافة وينفذ بإشراف لاميس الشرنوبي، رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، والمدير التنفيذي للفعاليات، ويقام ضمن برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، بالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، وفرع ثقافة بورسعيد برئاسة د. چيهان المالكي.
ويستضيف الأسبوع الثقافي 200 طفل من أطفال المحافظات الحدودية الستة شمال وجنوب سيناء، أسوان، البحر الأحمر" حلايب والشلاتين وأبو رماد"، الوادي الجديد ومطروح، بالإضافة إلى عدد من الأطفال من محافظة القاهرة حي الأسمرات"، ويضم 14 ورشة فنية وحرفية، بالإضافة إلى زيارات ميدانية لأشهر الأماكن السياحية والأثرية بالمدينة الباسلة منها: المتحف الحربي، متحف النصر، حديقة المسلة، مسجد التوفيقي، بجانب زيارة مدينة بورفؤاد، وجبل الملح وجولة ترفيهية بشاطيء القوات المسلحة.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدم لأبناء المحافظات الحدودية ويقام ضمن البرنامج الرئاسي الذي يهدف للحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز قيم الانتماء، والولاء للوطن من خلال التوعية بتاريخه وتراثه وثقافاته وفنونه.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان أهل مصر ببورسعيد مشروع أهل مصر قصر ثقافة بورسعيد ورش لأطفال المحافظات الحدودية المحافظات الحدودیة من محافظة أهل مصر
إقرأ أيضاً:
في المحافظات المحتلة: حوادث احتراق باصات النقل الجماعي .. ظاهرة مريبة وحلول غائبة
تزايدت خلال الفترة القليلة الماضية حوادث احتراق باصات شركات النقل الجماعي الدولية في اليمن بشكل ملفت ومريب، والتي حدثت بمجملها أثناء عبور الباصات في خطوط السير التي تربط بين المحافظات اليمنية المحتلة، الأمر الذي أثار موجة من الشكوك والتساؤلات بين المسافرين والمواطنين حول أسباب هذه الحوادث والطرف المسؤول عنها، وماهي المعالجات والحلول التي اتخذت حيال هذه المعضلة التي أفزعت المسافرين والمغتربين وحالة دون رغبتهم بالعودة إلى أرض الوطن .
الثورة / مصطفى المنتصر
ارتفع عدد حوادث احتراق الباصات خلال الشهر والنصف المنصرم بصورة ملفتة وغريبة، دون الكشف عن أسباب واضحة من قبل حكومة المرتزقة حول أسباب هذه الحوادث التي بلغت خلال الفترة الماضية أكثر من 6 حوادث احتراق في أكثر من محافظة وجميعها في مناطق سيطرة المرتزقة.
وكان الثلاثاء الماضي قد شهد حادثتي احتراق باص وحافلة نقل متوسط، في حادثتين منفصلتين، وقعت الأولى في مدينة عدن، جنوبي البلاد، والأخرى في هيجة العبد المحاذية لمحافظة لحج، جنوب غرب تعز.
وأفادت مصادر مطلعة، بأن حريقا مفاجئا، نشب يوم الثلاثاء الماضي، في حافلة ركاب صغيرة نوع (دباب) بمدينة عدن، ما أدّى إلى احتراقه بالكامل، مبينة أن الركاب بينهم نساء وأطفال نجحوا بالنزول من الحافلة لحظة بدء اندلاع النيران، دون تعرض أي منهم بأذى، إلا ان الحافلة احترقت بالكامل.
فيما تعرضت حافلة نقل متوسط يوم الثلاثاء الماضي، لحريق في منطقة هيجة العبد أثناء توجهها إلى مدينة تعز.
وأفادت مصادر مطلعة بأن النيران التهمت الباص بعد انفجار خزان الوقود واشتعال النيران فيه، مشيرة إلى أن الركاب غادروا المركبة قبل الحريق بلحظات، مما حال دون وقوع خسائر بشرية.
وفي الـ12 من نوفمبر الجاري التهمت النيران حافلة نقل جماعي في محافظة مارب (الخاضعة لسيطرة مليشيات حزب الإصلاح) أثناء مرورها في الطريق العام بالنقطة الجديدة في منطقة صافر محافظة مارب كانت تقل على متنها مسافرين قادمين من السعودية.
الحريق وفق مصادر محلية التهم باص نقل يتبع شركة “إكسبرس” قادم من السعودية وعلى متنه أكثر من 40 راكبا جميعهم لم يصابوا بأي أذى إلا أن الحادث وفق شهادات المواطنين تسبب بخسائر مادية كبيرة لدى المسافرين نتيجة احتراق أمتعتهم وممتلكاتهم الخاصة .
في حين التهم حريق باص نقل جماعي بتاريخ 7 أكتوبر الماضي يتبع شركة “الأفضل” أثناء مروره بالقرب من نقطة تفتيش بمرتزقة الاحتلال السعودي الإماراتي شرق مدينة زنجبار بمحافظة أبين جنوب اليمن .
وبحسب مصادر محلية فإن الباص كان قادما من السعودية وعلى متنه 50 راكبا كانوا في طريقهم إلى محافظتي عدن وتعز، قبل أن يتعرض لحريق مفاجئ ولم يسفر عن الحادث أي إصابات بين المواطنين إلا أنه تسبب بخسائر مادية في أمتعت المسافرين وممتلكاتهم الخاصة بالسفر.
وأثارت الحادثة حالة من الاستياء والغضب لدى المواطنين، بسبب غياب سيارات الإطفاء والدفاع المدني في المنطقة، مما أدى إلى تفاقم الأضرار الناجمة عن الحريق.
وفي 28 أكتوبر الماضي، وفي ذات المدينة والمحافظة اندلع حريق آخر في حافلة نقل جماعي تابعة لشركة “النجار” للسفريات في مفرق الشيخ عبدالله على الخط الدولي جنوب مدينة زنجبار بمحافظة أبين.
وذكرت مصادر مطلعة أن الحافلة كانت تقل على متنها 31 راكبا عائدين من المملكة العربية السعودية إلى عدن، تعرضت لحريق مفاجئ في محافظة أبين، أسفرت عنه خسائر مادية بين ممتلكات وأمتعة المسافرين دون أن يصاب أي من ركاب الحافلة بأذى .
غياب وسائل الإنقاذ والدفاع المدني
حوادث احتراق باصات النقل الجماعي أثناء عبورها في خطوط السير اليمنية والتي تقع تحت سيطرة ميليشيات الاحتلال تسببت بحالة من الرعب والذعر بين المسافرين والمغتربين الذين وجدوا أنفسهم عرضة للخطر والموت في أي لحظة نتيجة رداءة خطوط السير الرابطة بين المحافظات والتي تمر منها السيارات والمركبات يوميا وعدم الاهتمام بها وصيانتها رغم الجبايات والاتاوات المهولة التي تفرضها مليشيات الاحتلال على المسافرين وتثقل كاهلهم، وكذا انعدام وسائل الأمن والسلامة بالدفاع المدني الذي كان غائبا طيلة هذه الحوادث وعدم توفر وايتات الدفاع المدني في محافظة أبين التي شهدت حادثين منفصلين خلال شهر أكتوبر وبحسب ما ذكرته مليشيات المرتزقة عن عدم وجود وسائل دفاع مدني لإطفاء الحرائق.
تعددت الأسباب والمتهم واحد
مختصون أشاروا إلى عوامل وأسباب عديدة لهذه الحوادث المتكررة والتي بلا شك تعود أسبابها إلى نوع الوقود المغشوش والمنتشر بكثرة في المحافظات المحتلة وهو ما أكدته وثائق رسمية بتوفير كميات وقود مغشوشة في الأسواق وبيعها للمواطنين في المحافظات المحتلة، الأمر الذي تسبب بأعطال وتلف لسيارات المواطنين في أكثر من محافظة.
وذكروا أن المواطنين إلى جانب الخطر الذي يسببه البنزين المغشوش على سلامتهم وصحتهم فإنهم أيضا يتعرضون للنصب والاحتيال من قبل مليشيات المرتزقة، حيث يتم إجبارهم على شراء مشتقات نفطية وهي شبه تالفة لا يتجاوز ثمنها (۸۰۰۰) ريال إلى (۱۰۰۰۰) ريال للصفيحة الواحدة لكونها رديئة ومصنعة من مخلفات بترولية تالفة في مصفاة مارب، بسعر النفط العالمي والمقدر تقريباً بـ (۳۰۰۰۰) ريال من العملة غير القانونية على أنها مواد عالية الجودة.