صحيفة إيطالية: أسر مئات الروس في كورسك منح أوكرانيا ورقة مقايضة
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
أتاح الهجوم المباغت للجيش الأوكراني على كورسك الروسية في 6 أغسطس/آب الجاري أسر العشرات من الجنود الروس الذين باتوا "ورقة مقايضة" بيد كييف لمبادلتهم بأسراها من الجنود الأوكرانيين لدى موسكو، بحسب مراسلة صحيفة "إل كورييري دي لا سيرا" الإيطالية، مارتا سيرافيني.
وسمحت كييف لعدد محدود من المراسلين الصحفيين بالقيام بجولة نادرة لأحد سجون منطقة "سومي أوبلاست" شمالي أوكرانيا، حيث تمكنوا من مشاهدة 70 أسيرا من أسرى الحرب الروس الذي يقبعون في 3 زنازين، وكانت سيرافيني من بين الصحفيين الأجانب القلائل الذين سُمح لهم بزيارة المعتقل شريطة التكتم على موقعه.
وبحسب سيرافيني، فإن هؤلاء الجنود -وأغلبهم تجاوز العشرين من العمر- ليسوا إلا فريقا من عدد أكبر وقعوا في الاعتقال، فإلى هذا السجن وحده نقل نحو 300 أسير منذ 6 أغسطس/آب الجاري، وحُوّل عدد منهم إلى سجون غرب البلاد، بعيدا عن الجبهة والغارات الروسية.
وترى الصحفية الإيطالية -التي تمكنت من الحديث مع عدد من الأسرى- أنهم سيكونون "ورقة مقايضة" بيد كييف.
وعند سؤالهم إن كانوا يأملون صفقة تبادل، كان الرد "نعم، نريد العودة إلى الديار"، لكن أوكرانيا تريد استخدام السجناء ورقة مقايضة لاستعادة من تبقى في قبضة روسيا من "كتيبة آزوف".
ويصف جميع الجنود معاملتهم عند اعتقالهم، بـ"العادية"، كما كتبت مراسلة "إل كورييري دي لا سيرا" أنها لم تلحظ علامات تعذيب أو ضرب على السجناء، لكن الوضع في الزنزانة الثانية كان متوترا بعض الشيء، حيث لم يرغب كثيرون في الحديث إلى الصحفيين.
وفي تلك الزنزانة يطرق جندي معصوب الرأس بنظره إلى الأرض، ويروي زميله في السرير المزدوج متكلما كمن يكز على أسنانه أنه كان يدرس في الجامعة حين جرى تجنيده، قائلا: "وعدونا بألا نشارك في القتال، لكن الأمر لم يجرِ على ما يرام".
وتقول الصحيفة الإيطالية إن الرئيس فلاديمير بوتين وعد أمهات المجندين حديثا في روسيا بأن لا يزج بأبنائهن في القتال، ووفى بوعده إلى حد كبير، لكن الأغلبية أرسلوا لحراسة الحدود الغربية الشاسعة لتعويض النقص في الجيش النظامي هناك، ولم يدر أبدا في خلد القيادة الروسية أنهم سيواجهون هجومًا أوكرانيًّا، إلى أن حدث ما حدث في 6 أغسطس/آب.
يُذكر أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن أمس الاثنين أن الجيش يحقق أهدافه في منطقة كورسك، وذلك بعدما قال الأحد إن الهجوم يرمي إلى إقامة "منطقة عازلة" بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف زيلينسكي "هذا الصباح، جدّدنا (إمداد) صندوق تبادل (أسرى الحرب) لبلدنا".
وأعلنت كييف أن الهجوم على الأراضي الروسية يهدف إلى إجبار موسكو على التفاوض بناء على شروط "منصفة"، في وقت تواجه فيه القوات الأوكرانية صعوبات على الجبهة الشرقية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
ترامب: بوتين يدمر روسيا برفضه إنهاء الحرب مع أوكرانيا
اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "يدمر روسيا" برفضه التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا لإنهاء الحرب.
وقال ترامب للصحفيين عقب تسلمه مهام عمله في البيت الأبيض "يجب عليه أن يبرم صفقة. أعتقد أنه يدمر اقتصاد روسيا بعدم إبرام صفقة"، محذرا بأن الاقتصاد الروسي تعرض لضربة قاسية ويعاني من التضخم بسبب استمرار الحرب.
وأردف قائلا "الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يريد إبرام صفقة لإنهاء الحرب مع روسيا، ومن الأفضل لبوتين ولاقتصاد بلاده إبرام هذه الصفقة".
وأضاف ترامب أيضا أنه يستعد لعقد لقاء مع بوتين (لم يحدد موعده)، ويأمل التوصل إلى اتفاق معه.
بدوره، هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأميركي بعودته إلى البيت الأبيض، وقال إنه "منفتح على الحوار" مع الإدارة الأميركية الجديدة بشأن مجموعة من القضايا الدولية الرئيسية، بما في ذلك الأسلحة النووية والأمن والصراع في أوكرانيا.
وشدد خلال اجتماع مع مجلس الأمن الروسي في موسكو على أن ما يهم روسيا بالدرجة الأولى هو هدنة طويلة الأمد تعالج أسباب الأزمة في أوكرانيا.
وقال بوتين -من قبل- إنه مستعد للمحادثات لكنه شدد على ضرورة قبول مكاسب موسكو على الأرض وما تطالب به، وهو ما رفضته القيادة الأوكرانية باعتباره استسلاما غير مقبول.
إعلانمن جانبه، هنأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب، وقال في رسالة عبر منصة إكس، "الرئيس ترامب حاسم على الدوام وسياسة السلام بالقوة التي أعلنها توفّر فرصة لتعزيز الزعامة الأميركية والتوصل إلى سلام عادل ودائم وهو الأولوية المطلقة".
وتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب في أوكرانيا بشكل سريع دون التطرق إلى كيفية القيام بذلك، وقد اقترح مساعدوه استخدام المساعدات الأميركية كوسيلة ضغط على كييف لتقديم تنازلات.