محللون إسرائيليون: حزب الله تجاوز حدود معادلة الردع
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
القدس المحتلة- يندرج تصعيد حزب الله بهجماته على المواقع العسكرية الإسرائيلية في المناطق الشمالية والجولان السوري المحتل، ودقته في إصابة الأهداف التي تعززت عقب الكشف عن شبكة الأنفاق الضخمة "عماد4" المعدة خصيصا لمواجهة إسرائيل، ضمن الحرب النفسية التي يخوضها الحزب والرغبة في ردع تل أبيب عن الدخول في مواجهة شاملة.
ووفقا لقراءات المحللين وتقديرات مراكز الأبحاث، فإن ميزان الردع الذي تطور بين إسرائيل وحزب الله على طول الحدود اللبنانية تم نتيجة تطور قواعد اللعبة التي صيغت ورسخت على مدى سنوات طويلة، من خلال التجربة والخطأ لدى الجانبين، وتحت تأثير عديد من التشكيلات.
واتفقت التحليلات في ما بينها أنه في ظل استمرار القتال لأكثر من 10 أشهر على طول الحدود الشمالية، بات واضحا اليوم أكثر من أي وقت مضى أن حزب الله يتحدى إسرائيل ويتجاوز حدود معادلة الردع، وهو ما يربك تل أبيب التي تخشى من خسائر فادحة بالجبهة الداخلية في حال اندلاع مواجهة شاملة.
وحسب القراءات الإسرائيلية، فإن استعداد حزب الله لخلق احتكاك عسكري مع إسرائيل يزداد كلما زادت ثقته بقوته وقدرته على إحداث دمار إستراتيجي وأضرار لإسرائيل، ويرجع ذلك إلى رفع قدراته العسكرية، وفي مقدمتها الصواريخ الدقيقة، وإحكام التنسيق في محور المقاومة، فضلا عما يعتبره ضعفا داخليا لدى إسرائيل.
تهديد المسيراتوأمام تصاعد الهجمات التي يشنها حزب الله، تقف المنظومة الدفاعية الجوية الإسرائيلية عاجزة عن اعتراض المسيرات المتفجرة، ويقول يوسي حزان رئيس قسم الهندسة الميكانيكية والطائرات بدون طيار في الكلية التكنولوجية "آرييل" إن "التهديد الذي تشكله المسيرات مقلق للغاية ويربك الجبهة الداخلية، إذ لا يوجد للجيش الإسرائيلي أي حلول لمواجهتها".
وعن الأسباب التي تجعل المسيرات تحقق نجاحات وتشكل تهديدا للجبهة الداخلية، دون أن تنجح الدفاعات الجوية بالتصدي لها وتبديد مخاطرها، قال حزان -في حديثه مع "راديو الشمال"- إنه "في الواقع نتحدث عن طائرة بدون طيار يستطيع أي شخص شراءها، وهي تعبر الحدود من لبنان، وفي معظم الحالات لا توجد قدرة على كشفها أو اعتراضها".
وأوضح أن الطائرات بدون طيار كانت في السابق تابعة للصناعات الدفاعية حول العالم، أما اليوم فقد أصبحت ألعابا صغيرة يمكن شراؤها من أي متجر، وهذا يتطلب من الصناعات العسكرية الإسرائيلية التعامل مع طرق أخرى لتحديد واعتراض هذه المسيرات.
وأضاف حزان أنه منذ بداية الحرب كانت هناك اضطرابات في برامج الملاحة التي تعتمد على الأقمار الصناعية لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، إذ تقوم المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بالإخفاء والتشويش الإلكتروني للتعامل مع المسيرات، "وهذا ينعكس سلبا على أداء المنظومات الاعتراضية ويضعها أمام تحديات كبيرة".
وأشار الخبير الإسرائيلي إلى أن هذ المسيرات ذات تقنيات قديمة، ومكونات بلاستيكية يصعب على الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية اكتشافها لحظة الإطلاق من لبنان، حيث يتم اكتشفاها عندما تدخل المجال الجوي الإسرائيلي، وهو ما يصعّب عملية الاعتراض، قائلا إن "اعتراض المسيرة بقبة حديدية أمر صعب، فهو مثل قتل نملة بصاروخ، يعني أكثر صعوبة وأكثر تعقيدا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله
إقرأ أيضاً:
أنصار الله الحوثيون يعلنون استهداف قاعدة " نيفاتيمَ" الإسرائيلية
صنعاء (الجمهورية اليمنية) - أعلن الجيش الإسرائيلي السبت 26ابريل2025، أنه اعترض صاروخا تبنى أنصار الله الحوثيون في اليمن إطلاقه، قبل دخوله أراضي إسرائيل ومسيّرة آتية من الجهة الشرقية للدولة العبرية.
وقال الجيش في بيان "إثر انطلاق صافرات الإنذار قبل قليل في مناطق عدة في إسرائيل، اعتُرض صاروخ أطلق من اليمن قبل دخوله الأراضي الإسرائيلية".
بعيد ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان منفصل اعتراض "مسيّرة متّجهة نحو الأراضي الإسرائيلية من الجهة الشرقية".
ويسيطر أنصار الله الحوثيون على مناطق واسعة من اليمن بينها العاصمة صنعاء.
وأعلن أنصار الله الحوثيين، السبت تبنيهم إطلاق صاروخ قالوا إنّه استهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية في صحراء النقب.
وقال المتحدث العسكري باسم أنصار الله الحوثيين يحيى سريع أن القوات المسلحة التابعة لانصار الله الحوثيين نفذوا "عمليةً عسكريةً استهدفتْ قاعدةَ نيفاتيمَ الجويةَ في منطقةِ النقبِ جنوبيَّ فلسطينَ المحتلةِ وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فرطِ صوتيٍّ نوعِ فلسطين2"، وأكّد أنّ الصاروخ "وصلَ إلى هدفه".
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب الدولة العبرية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، شنّ أمصار الله الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ الدولة العبرية وضدّ سفن في البحر الأحمر يقولون إنها على ارتباط بها.
وتبنّت مجموعة أخرى موالية لإيران هي "المقاومة الإسلامية في العراق" هجمات مماثلة ضد إسرائيل.
تتعرّض مناطق أنصار الله الحوثيين في اليمن لغارات شبه يومية يحمّلون الولايات المتحدة مسؤوليتها منذ أعلنت واشنطن في 15 آذار/مارس إطلاق عملية عسكرية ضدهم لوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ الذي تم اعتراضه خلال الليل هو الصاروخ الثاني والعشرون الذي يطلقه الحوثيون منذ استئناف هجماتهم عندما جددت إسرائيل هجومها على غزة