أعلنت هيئات طلابية ومنظمات ونقابات وروابط موريتانية عن تأسيس ائتلاف طلابي لنصرة القدس وفلسطين، في ظل العدوان الدائر على قطاع غزة.

وأعلن عن الائتلاف في ختام "ملتقى القدس الطلابي" الذي تنظمه سنويا "المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة".

و"المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة" هي هيئة موريتانية غير حكومية تأسست عام 1999، بهدف الوقوف أمام "الاختراق الصهيوني، والدفاع عن قضايا الشعوب المظلومة"، وذلك إثر تطبيع النظام الرسمي بموريتانيا لعلاقاته مع إسرائيل في العام نفسه، قبل أن تٌقطع في 2009 بعد تنامي الضغط الشعبي الرافض للتطبيع.



دوافع تأسيس الائتلاف

وقال القائمون على الائتلاف الشبابي الجديد، إنهم قرروا تأسسه نظرا لاستمرار العدوان على غزة "وما تتعرض له القضية الفلسطينية بشكل عام من مخططات التصفية، بدعم غربي وتواطئ عربي، وفي ظل محاولات إحياء مسار التطبيع".

وأكد القائمون على الائتلاف في بيان وصلت نسخة منه لـ"عربي21" "التزامهم الراسخ بإسلامية القضية الفلسطينية وعدالتها ووجوب العمل لنصرتها ودعم مقاومتها المسلحة بكل الوسائل المتاحة حتى يندحر الاحتلال".

تعزيز حضور القضية الفلسطينية

وقال منسق الائتلاف، هدو ولد الداه، إن الهدف من تأسيس هذا الائتلاف هو زيادة حضور القضية الفلسطينية في المشهد الوطني ونشر الوعي بها في مختلف أنحاء الوطن.

وأشار في تصريح لـ"عربي21" إلى الائتلاف سيقوم ببلورة مشاريع وأفكار عملية من أجل دعم القضية الفلسطينية والعمل على تنفيذ هذه المشاريع.

وأضاف: "نعمل من أجل أن يقوم الائتلاف بجمع كل المؤسسات الشبابية الوطنية من أجل تنظيم فعاليات في الجامعات الموريتانية لدعم القضية الفلسطينية".



وتابع: "سنعمل على تنفيذ العديد من الفعاليات المناصرة للشعب الفلسطيني، وتوحيد الموقف الشبابي الوطني على مناصرة القضية الفلسطينية والانحياز لخيار المقاومة، ورفض التطبيع".

ونبه إلى أن الائتلاف الجديد سينخرط في كل الجهود الوطنية الداعمة للقضية الفلسطينية وكذلك كل جهد لإفشال كل محاولات الاختراق الصهيوني.

توصيات "ملتقى القدس"

وقد أوصى المشاركون في "ملتقى القدس الطلابي" الذي نظمته "المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة" الشباب الموريتاني بـ"الوقوف بثبات والإقدام بجدية في مسار دعم المقاومة الفلسطينية، ورفض كل أشكال التطبيع وممارساته، واستنكار مواقف التخاذل لأغلب حكومات الدول العربية وتصاممها عن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم غير مسبوقة".

وشدد المشاركون في الملتقى على ضرورة مضاعفة الجهود النضالية والإغاثية "قياما بالواجب وإسنادا للمقاومة وانتصارا للشعب الفلسطيني ضد ما يتعرض له من حرب إبادة".

حراك طلابي

ومنذ بدء العدوان على غزة يواصل طلاب الجامعات الموريتانية فعالياتهم التضامنية مع غزة ومن بينها المظاهرات والمسيرات والمهرجانات.

وبشكل عام تنوعت مظاهر التضامن الموريتاني مع سكان غزة، خلال الأشهر الأخيرة حيث شملت بالإضافة إلى المظاهرات والاحتجاجات، حملات التبرع والأمسيات التضامنية، والعديد من الفعاليات وأشكال التضامن الأخرى.

ونظمت القبائل الموريتانية حملات تبرع واسعة لقطاع غزة، مكنت من جمع ملايين الدولارات، فيما أكد الرئيس السابق للمجلس الأعلى للفتوى في موريتانيا محمد المختار ولد امباله، أنه لا عذر لأحد في التخلف عن إعانة سكان عزة بالمال، مضيفا أن سكان القطاع المحاصر أشد حاجة من غيرهم.

ولفت ولد امباله إلى أن ما يحدث في غزة "يوجب على المؤمنين النفير العام الذي تكون فيه المقاومة فرض عين على كل أحد".

وأوضح أن "ما تعانيه غزة من تقتيل وتدمير وتشريد وتجويع وحصار يشارك فيه العدو والصديق والبعيد والقريب ويتفرج عليه العالم، يفرض نفسه على كل مشهد وكل مناسبة".



وفي تصريحات سابقة قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني – الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي – إن استمرار "الإبادة بغزة على مرأى ومسمع من العالم يضعف الثقة بالمجتمع الدولي ومؤسساته ويرسخ القناعة بازدواجية المعايير".

وأضاف أنه: "مخطئ من يعتقد أنه بالقتل والتدمير يمكن أن يحرز لنفسه أمنا واستقرارا دائمين على حسابه الآخرين".

يشار إلى أنه في العام 1999 أقامت موريتانيا علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، قبل أن يتخذ الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز قرارا بتجميد علاقات موريتانيا مع إسرائيل سنة 2009، ردا على الحرب في قطاع غزة حينها، وفي عام 2010 تم رسميا قطع العلاقة مع إسرائيل وطرد السفير الإسرائيلي من نواكشوط.

ومن حين لآخر تؤكد الحكومة الموريتانية أن موقفها ثابت في مناصرة الشعب الفلسطيني وحقه في دولة مستقلة وعاصمتها القدس.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية القدس الفلسطينية الاحتلال موريتانيا القدس فلسطين الاحتلال موريتانيا المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القضیة الفلسطینیة مع إسرائیل والدفاع عن

إقرأ أيضاً:

حسين فهمي: مهرجان القاهرة يدعم القضية الفلسطينية والشركات الراعية مصرية

تحدث النجم حسين فهمي ، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن الصعوبات التي واجهت الدورة الـ 45 والمقرر أن تنطلق يوم 13 وتستمر حتى 22 من نوفمبر الحالي .

 

حسين فهمي يكشف ملامح الدورة القادمة لـ مهرجان القاهرة السينمائي

 

كشف حسين فهمي، التحديات والصعوبات التي واجهت الدورة الجديدة، قائلًا:" هذا العام كان مليئًا بالتحديات، خصوصًا بعد الظروفالتي مرت بالمنطقة العام الماضي والتي فرضت علينا التأجيل".

 

وأضاف:" لم يكن بالإمكان إقامة المهرجان في ظل المعاناة التي يعيشهاالشعب الفلسطيني، حيث يُدمر الوطن ويتعرض الآلاف منالأطفال والنساء وكبار السن للقتل. 

 

 

وعن تأجيل المهرجان، قال حسين فهمي: تسبب التأجيل في تعقيد اللوجستية كبيرة بسبب الخطوات التي كانت قد تمت بالفعل لدعوةضيوف المهرجان، مثل حجز تذاكر الطيران والفنادق. تحتم عليناإعادة ترتيب كل هذه الأمور في فترة زمنية وجيزة، والاعتذار للجان التحكيم والتواصل مع الاتحاد الدولي لجمعيات منتجيالأفلام لشرح الموقف ولم يكن من الممكن إعادة جدولة موعدالمهرجان لأن المهرجانات الدولية لا بد أن تقام في مواعيد محددة. 

 

وتابع :" مع انعقاد الدورة هذا العام كان علينا أن نبدأ من جديد، ونشكللجان تحكيم جديدة، ونختار أفلامًا جديدة، نظرًا لأن بعضالأفلام التي اخترناها قد عُرضت في مهرجانات أخرى، كماتغيرت ظروف الكثير من أعضاء لجان التحكيم، وعملنا بجد لاستعادة ثقة الجميع في المهرجان  ونجحنا في إقناع المهرجانات الدولية الأخرى بتفهم الموقف، ونسعى لإقامة دورة جيدة جدًا هذا العام ".

 

وعن الميزانية والظروف المالية والاقتصادية، قال حسين فهمي:" الظروف المالية الصعبة تحدي يواجه جميع المهرجانات في العالم، عندما أسافر وأتحدث مع الزملاء ورؤساء المهرجانات في الخارج، أجد أنهم يواجهون نفس العقبات، مع ذلك، لدينا وضع استثنائي لأننا نعمل بنظام مزدوج يجمع بين القطاعين العام والخاص، حيث لدينا الرعاة والدعم الحكومي ".

 

وقال حسين فهمي:"نجحنا هذا العام  في استعادة ثقة الرعاة ومن الجهة الأخرى فإن  الدولة تدعم مبادراتنا وتوفر لنا التسهيلات والإمكانيات اللازمة، يمكنني القول أن وضعنا المالي جيد جدًا هذا العام، فالميزانية مستقرة وتتيح لنا العمل بفاعلية، ولدينا عدد كبير من الرعاة وغالبية الشركات المتعاونة معنا هذاالعام هي شركات مصرية، مما يعكس دعم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي للصناعة المحلية. 

 

وكشف عدد من رعاة المهرجان، قائلًا:" لدينا على سبيل المثال من الرعاة شركة  "فريش"، وهي شركة مصرية بالكامل، بالإضافة   إلى "سبيروسباتس" التي عادت بقوة، بالإضافة إلى بنك مصر، الذي أسس أستوديو مصر، وهو يعد شريكًا مهمًا لنا نظرًا لدورهالتاريخي في السينما المصرية، علاوة على ذلك، لدينا شراكات مع شركة مصر للطيران وهيئة تنشيط السياحة، كما يقام المهرجان في فندق سوفيتيل ".

 

 

واختتم حسين فهمي ، حديثة، قائلًا:" بفضل هذه الشراكات المتميزة استطعتا أن نضمن إطلاق الدورة الجديدة من المهرجان بشكل لائق، وتجدر الإشارة إلى أننا أصررنا على مقاطعة أي شركة أوجهة موجودة على قائمة المقاطعة لأننا مؤمنون بقضية الشعب الفلسطيني وهو موقفنا الثابت الذي يتجاوز أي تحديات ".

مقالات مشابهة

  • عصام زكريا: مهرجان القاهرة السينمائي يساند المقاطعة تضامنًا مع القضية الفلسطينية
  • الرهان على الميدان.. مساعي ترامب لتصفية القضية الفلسطينية
  • «لا يعرف يبيع ولا يفرط».. مصطفى بكري: مواقف الجيش المصري ثابتة من القضية الفلسطينية
  • أستاذ علوم سياسية: انضمام مصر لخطاب الأمم المتحدة يؤكد حرصها على القضية الفلسطينية
  • حسين فهمي: مهرجان القاهرة يدعم القضية الفلسطينية والشركات الراعية مصرية
  • لاعبو الخضر يشيدون بخطوة أنصار البياسجي اتجاه القضية الفلسطينية
  • داليا أبو عميرة: الكنيست أصدر سلسلة قوانين لتصفية القضية الفلسطينية
  • الحوثي: ترامب سيفشل في إنهاء القضية الفلسطينية
  • تأثير فوز ترامب على القضية الفلسطينية والعلاقات العربية
  • ائتلاف هيئات حقوق الإنسان يدعم المحامين بالمغرب ضد قوانين وهبي