الدولار يتراجع لأدنى مستوى في 7 أشهر مع ترقب قرارات الفيدرالي
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
سجل الدولار الأمريكي تراجعا، اليوم الثلاثاء، قرب أدنى مستوى في 7 أشهر، وذلك وسط توقعات ورهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيبدأ خفض أسعار الفائدة اعتبارا من الشهر المقبل.
وهبط مؤشر الدولار الأمريكي أمام سلة من العملات الرئيسية في السوق العالمي، مع انتظار المستثمرين تعليقات من جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، هذا الأسبوع، والتي من المرجح أن يلمح خلالها إلى خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال سبتمبر المقبل.
توقعات بشأن أسعار الفائدة الأمريكية
وسينصب التركيز هذا الأسبوع على خطاب باول في جاكسون هول، ما قد يجعل المستثمرين مترددين في وضع رهانات كبيرة قبل الحدث، كما ستكون محاضر الاجتماع الأخير لمجلس الفيدرالي، المقرر إصداره يوم الأربعاء، في دائرة الضوء.
وسوف يركز خطاب باول في جاكسون هول، يوم الجمعة، على ما إذا كان سيشير إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس خلال سبتمبر 2024.
وتراجعت احتمالات خفض أكبر (50 نقطة أساس) منذ أظهرت البيانات الأسبوع الماضي تضخما أعلى من المتوقع في يوليو فضلا عن تقرير مبيعات التجزئة القوي لهذا الشهر.
وبحسب تقرير نشرته شبكة “CNBC”، سوف تكون هناك نقطة محورية رئيسية أخرى تتلخص في ما إذا كان باول يشير إلى احتمال خفض أسعار الفائدة في كل اجتماع في المستقبل، ولكن الأسواق ربما تبالغ في تقدير مدى سرعة تحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ويضع المتداولون احتمالات بنسبة 25% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، انخفاضا من 50% قبل أسبوع، مع احتمالات بنسبة 75% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس، وفقا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME؛ ومن المتوقع خفض أسعار الفائدة بنحو 210 نقاط أساس بحلول نهاية عام 2025.
كما توقع استطلاع أجرته “CNBC”، أن يبدأ الفدرالي الأميركي سياسة التيسير النقدي في اجتماعه المقبل في سبتمبر، بسبب ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين 2.9% في يوليو بأقل من التوقعات، إضافة إلى نمو الاقتصاد الأميركي 2.5% بالربع الثاني 2024.
وبحسب الاستطلاع الذي شمل 13 محللاً، قد يشهد اجتماع سبتمبر خفض 25 نقطة أساس، في أراء 76% ممن شملهم الاستطلاع، ليتراوح نطاق الفائدة في هذا الاجتماع بين 5% -5.25%.
وذهبت أراء، 24% ممن شملهم الاستطلاع، إلى خفض بواقع 50 نقطة أساس دفعة واحدة، باجتماع سبتمبر.
وعن مسار الفائدة حتى نهاية 2024، قال محللون لـ”CNBC”، ‘ن الفدرالي الأميركي سيتجه لخفض الفائدة مرتين حتى نهاية العام الجاري بأغلبية تصل إلى77%، وفقا لمعطيات قد تحددها مسار التضخم خلال الفترة المقبلة، فيما ذهبت أراء 23% من المحللين إلى خفض الفدرالي الفائدة بأكثر من مرتين قد تصل إلى 3 مرات حتى نهاية 2024.
سعر الدولار الأمريكي في السوق العالمي
وانخفض مؤشر الدولار في أحدث تعاملات 0.5 بالمئة إلى 102 نقطة، ليحوم قرب أدنى مستوياته منذ الخامس من يناير 2024، وارتفع اليورو 0.4 بالمئة إلى 1.1071 دولار وهو أقوى مستوى له منذ ديسمبر 2023.
وارتفع الدولار الأسترالي وسط تفاؤل بأن الصين ستقدم حوافز جديدة من خلال قسائم تسوق تهدف إلى المساعدة في إعادة النمو إلى هدفه هذا العام البالغ نحو 5%.
وارتفع الدولار الأسترالي في أحدث تعاملات بنسبة 0.56% إلى 0.6703 دولار أمريكي ووصل إلى 0.6708 دولار أمريكي وهو أعلى مستوى منذ 19 يوليو.
وفي العملات المشفرة، انخفضت عملة البيتكوين بنسبة 1.87% إلى 58،178 دولارا.
سعر الدولار اليوم في ليبيا
وعلى الصعيد المحلي، سجل الدولار الأمريكي تراجعا في السوق الليبي الموازي بنسبة 0.57% إلى 7.01 دينار ليبي.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الاحتياطي الفيدرالي الدولار الدولار الأمريكي الفيدرالي الأمريكي
إقرأ أيضاً:
صعوبة في الحفاظ على زخم ارتفاع أسعار الأسهم الأميركية رغم تراجع مؤشر أسعار المستهلك
دانييلا سابين هاثورن، كبيرة محللي السوق في Capital.com
شهد تضخم أسعار المستهلك تراجعاً في فبراير. هذه هي النتيجة الرئيسية من أحدث البيانات الصادرة يوم الأربعاء. وجاء كلٌّ من مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي والأساسي أقل من المتوقع عند 2.8% و3.1% على التوالي. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت القراءتان الشهريتان أيضاً عن الشهر السابق، وجاءتا دون التوقعات عند 0.2%.
وكما كان متوقعاً، تمثّل رد فعل السوق الأولي في ارتفاع أسعار الأسهم الأمريكية، مصحوباً بضعف الدولار الأمريكي وانخفاض العائدات. ومع ذلك، فقد واجه هذا الزخم صعوبة في الحفاظ على قوته. إذ انتعش الدولار والعائدات من انخفاضاتهما الأولية المفاجئة، ليعودا إلى الارتفاع، بينما أظهرت مؤشرات الأسهم إقبالًا محدودًا على الشراء.
رسم بياني لمؤشر ناسداك 100 لمدة دقيقة واحدة
الأداء السابق ليس مؤشراً موثوقاً للنتائج المستقبلية.
في الأسابيع الأخيرة، كانت الأسواق تُقيّم تباطؤ النمو الاقتصادي، مدفوعًا بفرض الرسوم الجمركية وعدم اليقين بشأن السياسات التجارية المستقبلية. كما أدى ضعف أداء بعض المؤشرات الاقتصادية إلى تثبيط المعنويات، مما عزز المخاوف بشأن احتمال حدوث تباطؤ اقتصادي. ويشير رد الفعل الذي أعقب إصدار مؤشر أسعار المستهلك إلى أن هذه المخاوف لا تزال قوةً مهيمنةً في تشكيل اتجاه السوق، رغم أن بيانات ضعف التضخم قد أتاحت فترة راحة مؤقتة.
في يوم الثلاثاء، أعلن الرئيس السابق ترامب عن زيادة فورية في الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم من كندا إلى 50%، مما زاد من تثبيط المعنويات. ولكنه أوقف الزيادة الجمركية لاحقًا بعد أن تراجعت أونتاريو عن الضريبة التي فرضتها على صادرات الكهرباء إلى الولايات المتحدة. وبينما يُنظر إلى هذا على أنه تطور إيجابي لسوق الأسهم، إلا أنه يُؤكد أيضًا على عدم القدرة على التنبؤ بالسياسة التجارية. على عكس ولايته الأولى، حين كان يُعتقد أن ترامب استخدم سوق الأسهم كمقياس للنجاح، وكثيرًا ما كان يُعدّل سياساته استجابةً لردود فعل السوق السلبية، يبدو الآن أقل اهتمامًا بردود فعل الأسواق على قراراته. وقد ساهم استمراره في موقفه التجاري المشاكس في تعميق تصحيحات سوق الأسهم.
توقعات السوق على المدى القصير
في الوقت الحالي، تساعد بيانات تراجع مؤشر أسعار المستهلك على تخفيف بعض حالات البيع المفرط، وإن كان ذلك بشكل طفيف. ولا يزال اتجاه السوق على المدى القصير يميل نحو الانخفاض، حيث يُرجح أن تكون أي محاولة للتعافي بمثابة نقطة دخول للبائعين.
ومن جهة أخرى، تجاهل الدولار الأمريكي بيانات ضعف التضخم، على الرغم من احتمال أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام. وقد دفعت عمليات البيع الأخيرة مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر، ليصل إلى مستوى دعم رئيسي عند 103.05، والذي ظل ثابتًا حتى الآن.
اليورو/الدولار الأمريكي يواجه مقاومة
نتيجةً لذلك، عاد اليورو/الدولار الأمريكي للتداول دون مستوى 1.09 يوم الأربعاء، حيث واجه الزوج مقاومةً أسفل مستوى 1.0950 بقليل. ويشير الرسم البياني اليومي إلى حاجز مقاومة محتمل، مما قد يُشير إلى انعكاس. ومع ذلك، يبدو أن الزخم يُرجح اتجاه الصعود بقوة، مما يُشير إلى أن هذا قد يكون مجرد إعادة ضبط تقنية قبل الارتفاع مرة أخرى. ولتأكيد ذلك، يحتاج الزوج إلى اختراق مستوى 1.0950 خلال الأيام القادمة، مع احتمالية تحركه نحو مستوى 1.10. وفي حال عدم تمكّنه من ذلك، فقد يشتد التراجع، مما يدفع زوج اليورو/الدولار إلى ما دون مستوى 1.07.