9 وفيات بداء الكلب تدفع تونس لإطلاق حملة تطعيم شاملة
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
أطلقت السلطات الصحية في تونس حملة تطعيم شاملة لمكافحة انتشار داء الكلب، وذلك بعد تسجيل 9 وفيات بسبب العدوى التي انتقلت من القطط والكلاب المصابة إلى عدد من المواطنين.
تهدف الحملة إلى السيطرة على تفشي المرض وحماية الصحة العامة من خلال تلقيح الحيوانات المشتبه في إصابتها والحد من انتشار العدوى بين الحيوانات والبشر.
وكانت وزارة الصحة التونسية قد دعت المواطنين إلى تجنب الاقتراب من الكلاب والقطط الشاردة أو إطعامها، كما دعتهم إلى التوجه إلى أقرب مركز صحي في حال تعرضهم للعض أو الخدش من هذه الحيوانات، للحصول على التطعيمات الضرورية.
وتشير المعطيات الصادرة عن الوزارة إلى أن "عدد الأشخاص الذّين تمّت مهاجمتهم من قبل حيوانات مشبوهة، بإصابتها بداء الكلب، ارتفع من 30 ألف حالة في 2010 إلى 42 ألف حالة في 2022".
وأشارت إلى أن الكلاب الشاردة كانت وراء 31 بالمائة من هذه الحالات.
وتعتبر الوضعية البيئية السيئة من بين أهم الأسباب الكامنة وراء تزايد عدد الكلاب الشاردة في تونس التي تعيش من القمامة والفضلات المنزلية في الشوارع.
وقد زادت وزارة الصحة من عدد أقسام الطوارئ المخصصة للتطعيم ضد داء الكلب إلى 315 قسمًا في مختلف المؤسسات الصحية المنتشرة في كافة أنحاء البلاد.
كما تم تحديد بعض المناطق الموبوءة التي تشهد انتشارًا للإصابات بداء الكلب في ولايات الوسط والشمال الغربي وتونس الكبرى.
Relatedشاهد: الجدل حول الكلاب الشاردة في تركيا يعود إلى الواجهة مجددا شمال إسرائيل تحول إلى غابة: قطعان ابن آوى بين المنازل وكلاب تسللت من لبنان وصياد قاتل اقتحم المكانتركيا توافق على مشروع تنظيم الكلاب الضالة وناشطون يحذرون: يحمل رائحة الموتسابقة في عدد الوفياتوأشارت منسقة برنامج مكافحة داء الكلب في تونس كوثر حرابش، إلى أن عدد الوفيات البالغ 9 حالات هو رقم غير مسبوق في تاريخ البلاد.
وأوضحت أنه تم تسجيل حالة وفاة مؤسفة لشاب يبلغ من العمر 19 عامًا في ولاية سوسة بعد أشهر من تعرضه لخدش من قطة، بالإضافة إلى وفاة طفلين، أحدهما في القصرين والآخر في سيدي بوزيد.
فيما أكد أحمد رجب، عميد الأطباء البياطرة، ضرورة تلقيح الكلاب السائبة ضد داء الكلب وليس فقط الكلاب المملوكة، كما دعا إلى ضرورة قنص الكلاب السائبة كإجراء عاجل، رغم أنه ليس الحل الوحيد، لكنه أصبح مسألة ضرورية في المناطق الموبوءة.
من جانبها، ألقت رئيسة جمعية حماية الحيوانات في تونس، نوال لعكش، باللوم على المواطنين في انتشار داء الكلب. وأشارت إلى أن إهمالهم لحيواناتهم الأليفة وتركها في الشوارع يعكس غياب الرفق بالحيوان، مما يساهم في تفشي المرض.
كما أوضحت أن هذا الوباء عاد للظهور بسبب نقص حملات التطعيم الدورية التي تنظمها وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري للحيوانات في المناطق الزراعية والبلديات.
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أوروبا تقرر عدم اتخاذ تدابير وقائية ضد فيروس إمبوكس ومنظمة الصحة العالمية تؤكد: ليس كوفيد جديد القبض على 38 مهاجرًا غير نظامي بعد هجومهم على خفر السواحل التونسي منظمة تونسية تتهم الحكومة "بقمع المهاجرين إرضاء للابتزاز الأوروبي" الصحة داء الكلب تونس تفشي وباء - انتشار مرضالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة محادثات مفاوضات حركة حماس الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 أوروبا إسرائيل غزة محادثات مفاوضات حركة حماس الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 أوروبا الصحة داء الكلب تونس إسرائيل غزة محادثات مفاوضات حركة حماس الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 أوروبا ألمانيا كامالا هاريس أمطار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله الحزب الديمقراطي السياسة الأوروبية یعرض الآن Next داء الکلب فی تونس إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعد وفاة طفلة.. وزير الداخلية التركي يتعهد بإعدام ملايين الكلاب الضالة
تعهد وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، بتنفيذ قانون يهدف إلى إزالة ملايين الكلاب الضالة من الشوارع بشكل كامل، وذلك في أعقاب وفاة طفلة تبلغ من العمر عامين بعد تعرضها لهجوم من قبل قطيع من الكلاب الضالة.
وأقر البرلمان التركي هذا التشريع الصيف الماضي، والذي وصفته جماعات الرفق بالحيوان بأنه "قانون المذبحة"، لكن تنفيذه ظل محدودا حتى الآن.
وينص القانون على قيام البلديات بجمع الكلاب الضالة وإيوائها في ملاجئ لتطعيمها أو تعقيمها قبل إتاحتها للتبني.
كما يسمح القانون بإعدام الكلاب التي تعاني من أمراض مميتة أو تشكل خطرا على صحة البشر. ومع ذلك، لم يتم تنفيذ القانون بشكل كامل من قبل السلطات البلدية، مما أثار انتقادات واسعة.
وأكد وزير الداخلية التركي في رسالة فيديو نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي: "إما أن تقوم البلديات بهذه المهمة، أو سأستخدم كل الصلاحيات التي يمنحني إياها القانون لضمان التنفيذ الكامل".
وتوفيت الطفلة رنا السلجي، التي تعرضت لهجوم من قبل قطيع من الكلاب الضالة في مدينة قونية بوسط تركيا يوم الجمعة الماضي. وأثارت الحادثة موجة من الغضب والاحتجاجات حول وجود ما يقدر بأربعة ملايين كلب ضال في شوارع تركيا والمناطق الريفية.
وقد فتحت السلطات تحقيقا جنائيا حول الحادث، بينما بدأت بلدية قونية في جمع الكلاب الضالة من الشوارع. كما أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن الحكومة "تتخذ خطوات حازمة لضمان تنفيذ القانون".
ووفقا لتقرير صادر عن جمعية "الشوارع الآمنة والدفاع عن الحق في الحياة"، وهي منظمة تدعو إلى إزالة الكلاب الضالة من الشوارع، فقد لقي 65 شخصا حتفهم في هجمات كلاب ضالة منذ عام 2022. وتخشى جماعات الرفق بالحيوان من أن يؤدي تنفيذ القانون إلى قتل الكلاب أو إيداعها في ملاجئ مكتظة ومهملة.
وعندما تم إقرار القانون، تعهد حزب المعارضة الرئيسي بأن بلدياته لن تنفذ عمليات جمع الكلاب الضالة، مما يعكس الانقسام الحاد في الرأي العام التركي حول هذه القضية.
وتثير قضية الكلاب الضالة انقساما واسعا في المجتمع التركي، حيث يرى البعض أن هذه الكلاب تشكل خطرا على الصحة العامة، بينما يعتبر آخرون أنها جزء من الحياة اليومية ويجب التعامل معها بإنسانية.
وقد عبر وزير العدل السابق، عبد الحميد غول، عن تعاطفه مع الحيوانات خلال جائحة كوفيد-19، حيث نشر صورة له وهو يداعب كلبا مع تعليق: "يجب ألا نتخلى عن أصدقائنا من الحيوانات في هذه الأيام الصعبة".
جاء هذا المنشور في الوقت الذي كانت الحكومة تشجع علنا على إطعام الحيوانات الضالة خلال جائحة كوفيد-19.
وفي الوقت نفسه، شهدت المدن التركية مظاهرات حاشدة خرج فيها الآلاف للمطالبة بإلغاء القانون، الذي وصفه النشطاء بأنه "قاس" و"غير إنساني". كما امتدت الاحتجاجات إلى دول أوروبية، حيث حذر المتظاهرون من أن تنفيذ هذا القانون قد يثني السياح عن زيارة تركيا.
وألقى بعض المنتقدين باللوم على الحكومة لعدم تطبيقها اللوائح السابقة التي كانت تتطلب الإمساك بالكلاب الضالة، وخصيها أو تعقيمها، ثم إعادتها إلى حيث وجدت.
ويرى هؤلاء أن الإهمال في تنفيذ هذه السياسات هو السبب الرئيسي وراء تزايد أعداد الكلاب الضالة في الشوارع التركية.
Relatedتركيا: حشود غفيرة في إسطنبول احتجاجا على إقرار مقترح قانون يمكن أن يؤذي الكلاب الضالةالآلاف يحتجون في اسطنبول ضد مشروع قانون جديد بشأن الكلاب الضالةتركيا توافق على مشروع تنظيم الكلاب الضالة وناشطون يحذرون: يحمل رائحة الموتومن جانبه، نشر اتحاد حقوق الحيوان في تركيا (HAYTAP) مقطع فيديو على موقع "إكس" يظهر الكلاب والقطط الضالة وهي تتعايش بسلام مع الناس في الشوارع والمتاجر وحتى في شبكة المترو.
ويهدف الفيديو إلى إظهار أن هذه الحيوانات يمكن أن تكون جزءا من الحياة اليومية دون أن تشكل تهديدا، إذا ما تم التعامل معها بشكل صحيح وإنساني.
وتذكر منظمة "HAYTAP" لحقوق الحيوان على موقعها الإلكتروني، أنه في عام 1910، وبهدف "تغريب" إسطنبول قبل سقوط الإمبراطورية العثمانية، أمر السلطان بنقل عشرات الآلاف من الكلاب الضالة من المدينة إلى جزيرة قريبة.
ولم يكن في الجزيرة أي موارد من طعام أو ماء، مما أدى إلى موت الكلاب جوعا أو غرقا أثناء محاولتها العودة سباحة إلى البر الرئيسي.
وتشير السجلات التاريخية إلى أن سكان إسطنبول كانوا يسمعون عواء الكلاب الجائعة من الجزيرة، مما خلف صدمة نفسية لدى الكثيرين.