قالت مبعوثة الأمم المتحدة لدى ليبيا ستيفاني خوري إن قيام قوات حفتر بتحركات أحادية الجانب نحو الأجزاء الجنوبية الغربية من ليبيا دفع القوات والتشكيلات في غرب البلاد إلى التعبئة وتأكيد جاهزيتها للرد على أي هجوم.

وبيّنت خوري، في كلمتها أمام مجلس الأمن اليوم، أن هذه الخطوة تسببت في توترات في الغرب الليبي وأثارت مخاوف لدى الجزائر.

وقالت خوري إنه في 23 يوليو تحركت ىقوات حكومة الوحدة الوطنية غربًا، ما تسبب في إعلان التعبئة من قبل الجيش الوطني الليبي وبين المجموعات المسلحة في تلك المنطقة.

وأضافت خوري أنه في 9 أغسطس اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة في تاجوراء بين مجموعتين مسلحتين، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين وتدمير الممتلكات، وقد نجحت جهود الوساطة المحلية في نزع فتيل التوتر، وفق قولها.

واعتبرت أن الإجراءات أحادية الجانب من قبل شخصيات سياسية وأمنية تقوض هي الأخرى الاستقرار بطرق مختلقة.

وقالت إن المحاولات أحادية الجانب لإقالة محافظ مصرف ليبيا المركزي تقابل بمحاولات مضادة للإبقاء عليه في منصبه، كما تقابل محاولات إقالة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة وحكومته بمحاولات للإبقاء عليهما.

وأشارت إلى الخلاف داخل المجلس الأعلى بخصوض ورقة التصويت على رئاسة المجلس، داعية بشكل حثيث إلى حل القضية بسرعة.

واعتبرت خوري أن إنهاء ولاية حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي ونقل دور القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى رئيس مجلس النواب، من قبل البرلمان نفسه خطوة أحادية.

وقالت إن الإجراءات أحادية الجانب المرتبطة بالمجال الاقتصادي تسهم بدورها في مشكلة انعدام الاستقرار، في إشارة منها إلى اعتماد النواب ميزانية حكومة حماد.

وبخصوص تغيير محافظ المركزي، قالت خوري إن هذا التوجه يتغذى من التصور القائم بأن المحافظ لا يتصرف بشفافية ولا حكامة منصفة للشرق والغرب، حسب قولها.

ووصفت مبعوثة الأمم المتحدة عملية إغلاق حقل الشرارة النفطي بالخطوة الأحادية أيضا، مشيرة إلى وجود تقارير عن دخول الأسحلة إلى ليبيا بشكل ينتهك قرار حظر التسليح.

وأوضحت خوري تواصل البعثة مع قوات حفتر بخصوص الأفراد المحتجزين تعسفيا، وذلك لمراجلة حالاتهم بما في ذلك بعض الأطفال، مؤكدة وجود تقارير تشير إلى استمرار القيود المفروضة والاعتقالات التعسفية والاختطاف والإخفاء القسري والوفاة أثناء الاعتقال.

المصدر: جلسة مجلس الأمن

خوريرئيسي Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف خوري رئيسي

إقرأ أيضاً:

اتفاق أممي تونسي على ضرورة الاستقرار في ليبيا

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: أزمة «المركزي الليبي» مستمرة انتشال جثث 6 مهاجرات قبالة سواحل تونس

اتفقت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للشؤون السياسية القائمة بأعمال رئيس البعثة الأممية لدى ليبيا، ستيفاني خوري، مع وزير الخارجية التونسي، محمد النفطي، على ضرورة الاستقرار في ليبيا، والدفع بالعملية السياسية إلى الأمام. جاء ذلك خلال لقاء جمع خوري مع النفطي في العاصمة تونس، حيث جرت مناقشة العلاقات التونسية الليبية المهمة، وفق ما نشرته خوري عبر حسابها الرسمي بمنصة «إكس».
فيما أكد وزير خارجية تونس التزام بلاده بمواصلة دعم جهود الأمم المتّحدة في ليبيا وولاية البعثة الأمميّة، وأبدى استعدادَ بلاده التّام للمساهمة في ما من شأنه أن يدعم الحوار والتوافق وجهود المصالحة من أجل الوصول إلى حلّ سياسي دائم ليبي ليبي، بما يمكّن من استعادة ليبيا لأمنها واستقرارها.
وقدمت خوري الشكر لتونس على دعمها عملَ البعثة الأممية في ليبيا، ومساندتها العملية التي تيسرها تونس لتقريب وجهات النظر بين الليبيين.
 وفي سياق آخر، كشفت المجلة الصادرة عن القيادة العسكرية الأميركية لقارة أفريقيا، «أفريكوم»، أن إجمالي المساعدات التي قدمتها الحكومة الأميركية إلى ليبيا منذ عام 2011 تجاوز 900 مليون دولار أميركي. وأضافت المجلة أن هذه المساعدات تتضمن نحو 275 مليون دولار قدمت للمساعدة الإنسانية. وشددت المجلة على أهمية التعاون بين الجانبين، كما اتضح خلال كارثة درنة مطلع سبتمبر من العام الماضي، حيث أوضح تقرير مشترك صادر عن البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أن الكارثة تطلبت 1.8 مليار دولار لإعادة الإعمار والتعافي.

مقالات مشابهة

  • اتفاق أممي تونسي على ضرورة الاستقرار في ليبيا
  • “خوري” تبحث مع وزير الخارجية التونسي ضرورة الدفع بالعملية السياسية في ليبيا
  • خوري ووزير الخارجية التونسي يؤكدان ضرورة الدفع بالعملية السياسية في ليبيا إلى الأمام
  • خبير بـ«ميد أور» الإيطالية: استمرار أزمة المركزي تهدد خطر  زعزعة الاستقرار في ليبيا 
  • الصغير: هنالك خلافات في مشاورات أزمة مصرف ليبيا المركزي
  • ” الجديد”: محافظ مصرف ليبيا المركزي المكلف يتخبط والرئاسي في ورطة
  • "المركزي": ليبيا لا تزال معزولة عن البنوك الأجنبية
  • الصديق الكبير لرويترز: مصرف ليبيا المركزي معزول عن النظام المالي الدولي
  • اتفاق بين مجلسي النواب والدولة على تشكيل لجنة مؤقتة لقيادة مصرف ليبيا المركزي
  • المستشار “صالح” يبحث مع السفير الروسي الأزمة الراهنة بمصرف ليبيا المركزي