خبيرة الشؤون العربية في يديعوت: المفاوضات السعودية الإسرائيلية قيد الانتظار
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
قالت الكاتبة الإسرائيلية الخبيرة في الشؤون العربية في صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية٬ سمدار بيري،في مقالها إن "الصورة التي تتشكل من أحاديث الشباب السعوديين في اللقاءات الشخصية تبدو مختلفة عن تلك التي نتخيلها في سياقنا".
وتضيف "هؤلاء الشباب مطلعون، فضوليون، ومتعلمون، حيث إن معظمهم درس في الخارج ويتحدث لغة أجنبية واحدة على الأقل.
وتؤكد الكاتبة أن "محمد بن سلمان لا يعمل وحده، بل تحيط به مجموعة مؤثرة للوصول إلى منصب رفيع في قصر ولي العهد، الذي يعتبر الحاكم الفعلي للسعودية".
وعن الصفات التي يتمتع بها المقربون من بن سلمان قالت بيري "يجب أن يتمتع الشخص بثلاث خصائص فريدة: إظهار الولاء الكامل، الحفاظ على السرية التامة، والحرص على عدم التسريب وتجنب الشائعات".
كما "يجب أن يكون الشخص ملتزماً بنقل كل المعلومات والانطباعات، وتفاصيل المحادثات التي يجريها مع الجهات الأجنبية إلى المكتب المركزي. سواءً قرأ الأمير تلك المعلومات أو تجاهلها، فإنه من الواجب الإبلاغ عنها".
وأضافت الكاتبة أنه من "المدهش أن نرى كيف أن هؤلاء الشباب المثقفين يعرفون، ولو عن بعد، إسرائيل. فهم يعرفون ماهية "الكيبوتس" وكيف تسير الحياة في القرى العربية هناك. كما أنهم قادرون على التمييز بين المجتمع الدرزي والأقلية البدوية".
وتابعت "وهم أيضًا مدركون للفجوة الطبقية بين القطاع اليهودي والأقلية العربية في إسرائيل. بل إنهم مصرون على معرفة المزيد عن منصور عباس وكيف تمكن من كسب إعجاب الإسرائيليين".
"سنوجه له دعوة، بالطبع"، سيقول محاوري السعوديون: "فقط عندما تهدأ الأمور".
تقزيم مصر
وأكدت أن "الجيل الجديد في السعودية، يظهر كجيل مطلع وواثق بنفسه ضمن الفئة العليا من المجتمع. يشعرون بأن السعودية قد أخذت مكان مصر كقائدة للعالم العربي، لكنها تركت للرئيس السيسي جزءًا من الاحترام".
وعرجت أن "أجزاء من مصر قد تم تمزيقها في العام الماضي بسبب الأزمة الاقتصادية، وانتقلت لإدارة السعودية والإمارات".
وقالت إن "بن سلمان لم يتأثر بشكل إيجابي بتسريب الاجتماع السري بينه وبين نتنياهو في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، أو بتسريب عملية التطبيع. ليس كما لو أن الإسرائيليين لم يزوروا السعودية قبل نتنياهو وبعده".
وأشارت الكاتبة مضيفة "قال لي المسؤول في الرياض بابتسامة مريرة، لم يُسرَّب الاجتماع في السعودية إلى الإعلام الأجنبي، بل مباشرة إلى الصحفي المقرب من مكتب نتنياهو".
وعن العلاقة من طهران قالت "السعودية التي جددت علاقاتها مع إيران بعد سنوات من التوترات والخصومات، وعمليات الإعدام، والسجن الشديد للإيرانيين المنفيين الذين تسللوا إلى أراضيها، لم تقم بأي خطوة هامة تجاه الحرس الثوري أو فيلق القدس. بالتأكيد، لا يمكن وصف العلاقة بأنها دافئة أو تعاونية - إنها علاقة هشة، لكن تم وضع حد للعداوة".
في هذا السياق "يجب ألا ننسى مشاركة القوات الجوية السعودية في التدريبات فوق سماء الأردن، ومشاركتها في مناورات جوية مع طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، وتبادل الرسائل بين الجنرال من مقر الجيش في تل أبيب ونظيره من قاعدة سلاح الجو في الرياض".
وأكدت أن "الأنظار تتجه الآن إلى السعودية نحو صفقات الأسلحة مع الإدارة الأمريكية ومقاتلات الجو، بالإضافة إلى التعاون الاستخباراتي (حتى أن للسعوديين ما يقدمونه) مع وكالة الاستخبارات المركزية ووكالات استخبارات أخرى. كما أن الموساد الإسرائيلي مشمول في الصورة".
وتابعت "بحسب المستشارين المقربين، تم تأجيل تحسين العلاقات العلنية مع تل أبيب إلى ما بعد الانتخابات في إسرائيل، متى ما كانت. وبالنسبة لبن سلمان، الأمر ليس ملحًا، وربما يحدث معجزة وتنتخب شخصية أخرى في إسرائيل".
وختمت قائلا "إن لم يحدث ذلك - من المتوقع أن يعود السعوديون إلى نتنياهو، لكن هذه المرة سيُطلب منه الالتزام مسبقًا بالحفاظ على السرية التامة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلية بن سلمان السعودية نتنياهو التطبيع إسرائيل السعودية نتنياهو تطبيع بن سلمان صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بن سلمان
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: ابن سلمان قال إن الفلسطينيين أغبياء حاربوا إسرائيل
تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق رؤيته الجديدة للسلام في الشرق الأوسط، التي تشمل القضاء على حماس في غزة، وتحقيق اتفاقية سلام مع السعودية، والتعامل مع التهديد الإيراني، بحسب مقابلة لصحيفة إسرائيلية مع مقرب من ترامب.
وينقل عن مؤسس متحف أصدقاء إسرائيل، مايك إيفانز، المقرب من ترامب، قوله إن الحل يتطلب تعاونًا واسعًا مع مصر والسعودية وإسرائيل، إضافة إلى تقديم تنازلات مع العمل على إنهاء الدعم الدولي لحماس. كما يشدد ترامب على دور إسرائيل كوكيل أمريكي لمواجهة إيران، مع تقديم دعم سياسي وعسكري، دون التورط المباشر في الحروب، كما جاء في صحيفة "إسرائيل اليوم".
كما نقل على لسان ابن سلمان قوله إن الفلسطينيين "أغبياء" يقاتلون إسرائيل بدلا من أن يصبحوا مثلها.
ويركز ترامب أيضًا على تعزيز التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، حيث يرى السلام مع السعودية جزءًا من خطة أوسع تشمل إصلاحات إقليمية وحل القضية الفلسطينية.
وينقل عن أيفانز أن: "مصر تحت قيادة السيسي تعرف كيف تتعامل مع الإخوان المسلمين، وسيكون شريكًا في الحل أيضًا في غزة، وسيتعامل مع حماس بنفس الطريقة. ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يكره طريقة حماس وتعليم الفلسطينيين الكراهية. هو يريد تغيير ذلك من خلال إصلاح النظام التعليمي، وقال لي هذا شخصيًا في محادثة بيننا".
وفقًا له، فإن الحل للقضية الفلسطينية بشكل عام سيستغرق وقتًا، ربما سنتين أو ثلاث سنوات - يعتمد أيضًا على الحكومة الإسرائيلية.
ويزعم نقلا عن ابن سلمان أنه قال: "الفلسطينيون الأغبياء أضاعوا أمواله وأموال المساعدات، وبدلاً من أن يقلدوا نجاح إسرائيل - حاربوا ضدها".
وأكد ان ابن سلمان "مؤيد كبير لإسرائيل، أكثر من بعض الإسرائيليين، ويميل لنفس المواقف أيضًا الإماراتيون".
ويتابع إيفانز: "ترامب يريد ويخطط لإحضار هذا اتفاق التطبيع السعودي الإسرائيلي هذا العام، وهو ما يتعلق أيضًا بإنهاء الحرب في غزة. كلا الجانبين يريدان ذلك، وترامب، الذي جلب اتفاقات أبراهام، هو الرجل المناسب لإتمام الصفقة."
وقال إيفانز: "أنا أؤمن أن دونالد ترامب هو أفضل رئيس لإسرائيل. حماس تفهم أنه من الأفضل لها التوصل إلى اتفاقات والعمل وفقًا لرغبة ترامب، وإلا سيفتح عليها الجحيم. لا شك أن ترامب سيدعم إسرائيل للعمل ضد إيران، لأنه يعلم أن إيران هي عدو مشترك لإسرائيل وكل دول الغرب، بما في ذلك الولايات المتحدة بالطبع. أنا أعرف أنكم سترون قريبًا السعودية تقترب من إسرائيل وسيكون هناك سلام. اتفاقات أبراهام ستتوسع، ومصر ستعمل من أجل التغيير الذي ينتظره الشرق الأوسط."