بعد تراجع الدولار.. إلى أين تتجه أسعار الفائدة عالميا؟
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
يتوالى تراجع سعر الدولار الأمريكي عالميا بضغوط بيعية من المستثمرين، تخوفا من قرار الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه المقبل في سبتمبر 2024، حيث ترجح التوقعات تخفيض سعر الفائدة على العملة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس، ومن الممكن أن يستمر هذا النمط من التيسير الكمي للسياسة النقدية للولايات المتحدة حتى نهاية 2024 لتهبط أسعار الفائدة على الدولار بنحو 95 نقطة أساس.
ووفقا لتقارير أسعار الفائدة على العملات العالمية، والتي رصدها موقع «إنفستينج»، تشير التوقعات إلى توجه أغلب البنوك العالمية لتخفيض الفائدة في رحلة من التيسير الكمي بعد عامين من رفع الفائدة أو يزيد؛ بدأها الاحتياطي الفيدرالي في مارس 2022 بزيادة بمقدار 25 نقطة أساس لترتفع الفائدة على الدولار إلى 0.5%، وتبعته فيها باقي البنوك المركزية العالمية في محاولات لكبح جماح التضخم الأزمة العالمية التي تسببت في تراجع معدلات النمو للدول.
وبحسب تقرير صادر عن «بنك أوف أمريكا»، وصلت أسعار الفائدة على الدولار الأمريكي لأعلى مستوى لها منذ 23 عاماً عند معدل 5.5%، فيما استندت التوقعات بالتخفيض إلى التخوفات من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي إذا استمرت الفائدة عند المستويات الحالية.
كما أن تخفيض البنك المركزي الكندي لأسعار الفائدة وكذلك المركزي الأوروبي، رجح التوقعات بتخفيض سعر الفائدة على الدولار باجتماع لجنة السياسة النقدية المقبل للاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر 2024.
وخفضت 4 بنوك مركزية عالمية أسعار الفائدة على عملاتها خلال مدة لا تتجاوز 3 أشهر، اثنان منها خفضا الفائدة خلال أول أسبوع من شهر يونيو 2024؛ وهما المركزي الكندي والمركزي الأوروبي اللذان خفضا بمقدار 25 نقطة أساس على حدى يومي 5 و6 يونيو، على التوالي.
أسعار الفائدة على الدولار الكنديفيما يعد تخفيض «المركزي الكندي» الأول بين مجموعة الدول السبع، وتلاه بتخفيض جديد في شهر يوليو الماضي لتتراجع الفائدة للمرة الثانية على التوالي إلى 4.5% على الدولار الكندي بعد أن كانت 5% قبل قرارات التخفيض.
أسعار الفائدة على اليوروأما بداية دخول البنك المركزي الأوروبي ماراثون تخفيض أسعار الفائدة جاء في 6 يونيو الماضي وذلك للمرة الأولى منذ 2019، لتنخفض الفائدة بنحو 25 نقطة أساس وتصل إلى 3.75%، على الرغم من الضغوط التضخمية بمنطقة اليورو، وسط توقعات بعدد 3 عمليات خفض للفائدة على اليورو حتى نهاية 2024.
أسعار الفائدة على الفرنك السويسريفيما بدأ البنك المركزي السويسري ماراثون تخفيض أسعار الفائدة عالميا في 21 مارس الماضي بعد أن خفض الفائدة بمعدل 25 نقطة أساس بفضل نحاجه في كبح جماح التضخم.
أسعار الفائدة على الكرونة السويديةوتلاه البنك المركزي السويدي بتخفيض 25 نقطة أساس في 8 مايو 2024 ملوحا بإمكانية التخفيض مجددا مرتين خلال النصف الثاني من العام.
ظل البنك المركزي الياباني لأعوام طويلة محتفظ بأسعار فائدة سالبة على عملته الين، بمعدل -10% حتى قرر رفع الفائدة في 19 مارس 2024 إلى 10%، تلتها زيادة أخرى بنهاية يوليو الماضي لتصل إلى 0.25% ما يشير إلى أن موجات التضخم لحقت باقتصاد طوكيو.
وأصدر بنك «باركليز» البريطاني مذكرة بحثية يوم الخميس الماضي، أشار خلالها إلى توقعاته بأن يؤخر بنك اليابان رفع أسعار الفائدة مجددا حتى موعد اجتماعه في ديسمبر 2024 وذلك ليتأكد من مؤشر أسعار المستهلكين الذي يقيس معدلات التضخم في البلاد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسعار الفائدة سعر الفائدة الاحتياطي الفيدرالي البنك المركزي الأوروبي فوائد الدولار سعر فائدة الدولار أسعار الفائدة على الدولار البنک المرکزی نقطة أساس
إقرأ أيضاً:
رغم ارتفاع اليوم.. أسعار النفط تتجه لتسجيل خسارة أسبوعية
سجلت أسعار النفط ارتفاعًا في تداولات الجمعة، لكنها تتجه لتكبد خسائر أسبوعية، في ظل ترجيحات بزيادة الإمدادات العالمية واحتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، إلى جانب إشارات متباينة بشأن مستقبل الرسوم الجمركية الأميركية وتأثيرها على الطلب.
وبحلول الساعة 4:25 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت بنحو 43 سنتا ليصل إلى 66.97 دولار للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 42 سنتا مسجلاً 63.21 دولار.
رغم هذا الارتفاع، يتوقع أن ينخفض خام برنت بنحو 2% خلال الأسبوع، بينما قد يتراجع الخام الأميركي بنسبة 2.9%.
وتأتي هذه التحركات وسط تطورات جيوسياسية مهمة، أبرزها تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، التي أفاد فيها بأن موسكو وواشنطن تسيران في الاتجاه الصحيح نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا، رغم استمرار بعض النقاط الخلافية.
وقد يؤدي أي اتفاق لوقف إطلاق النار، إلى جانب احتمال تخفيف العقوبات الغربية، إلى تدفق كميات أكبر من النفط الروسي إلى الأسواق، ما يعزز المعروض العالمي.
أما على صعيد التوترات التجارية، فتسود الأسواق حالة من الضبابية بفعل الإشارات المتضاربة حول السياسة الجمركية الأميركية، في وقت لا تزال فيه الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين – أكبر مستهلكين للطاقة في العالم – تلقي بظلالها على توقعات الطلب.
إذ تواجه الشركات ضغوطًا متزايدة نتيجة ارتفاع التكاليف وتعطل سلاسل التوريد، مما يعزز المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي قد يحد من نمو الطلب على النفط.
وفي تطور آخر قد يؤثر على السوق، أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، استعداده لإجراء محادثات نووية في أوروبا، ما يثير تكهنات بإمكانية عودة إيران إلى سوق النفط العالمية إذا تم التوصل إلى تفاهمات جديدة مع الغرب بشأن برنامجها النووي.