عواصم " وكالات": قال مسؤولون أوكرانيون اليوم الثلاثاء إن روسيا استهدفت البنية التحتية للطاقة بشمال أوكرانيا في هجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة الليلة الماضية وتسببت في حريق هائل في غرب البلاد.

وأفاد قائد سلاح الجو الأوكراني بأن القوات الأوكرانية أسقطت ثلاثة صواريخ باليستية و25 من أصل 26 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في هجومها على تسع مناطق بالبلاد.

وصرح مسؤولون إقليميون في منطقة سومي بشمال شرق أوكرانيا على الحدود مع روسيا بأن منشأة للطاقة تعرضت للقصف مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن 72 تجمعا سكنيا وأكثر من 18500 عميل للخدمة.

وقالت الإدارة الإقليمية على تطبيق تيليجرام إن العاملين في قطاع الطاقة يسارعون لإصلاح الأضرار.

وتتعرض منشآت الطاقة الأوكرانية لقصف شبه يومي منذ الشهور الستة الماضية مع استمرار الحرب

وتشتري أوكرانيا الكهرباء من دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي ومجاورة لها لكنها لا تكفي لتعويض العجز. وتعلن بانتظام عن انقطاع الكهرباء خلال ساعات الذروة في المساء.

وقال مسؤولون إن منشأة صناعية تعرضت للقصف في الهجوم الأخير على منطقة تيرنوبل بغرب البلاد، كما أصيب خزان وقود.

وأظهر التلفزيون الأوكراني أعمدة ضخمة من الدخان الأسود تتصاعد فوق تيرنوبل. ودعت سلطات المنطقة الناس إلى البقاء في منازلهم.

وقال فيكتور أوستينكو نائب رئيس إدارة منطقة تيرنوبل إن أكثر من 90 رجل إطفاء شاركوا في جهود إخماد الحريق.

وأضاف "الوضع تحت السيطرة الكاملة".

وقال مسؤولو المدينة إنه تم صد هجوم على كييف ولم تقع أضرار جسيمة أو خسائر بشرية.

ولم تعلق موسكو بعد على هجمات اليوم الثلاثاء. ويقول الجانبان إنهما يستهدفان منشآت أساسية للجيشين وليس البنية التحتية المدنية، لكن العديد من المدنيين قُتلوا في الحرب.

والضربات الجوية الروسية مستمرة منذ بدء توغل القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية في السادس من أغسطس آب، وتتقدم القوات الروسية تدريجيا في مناطق بشرق أوكرانيا.

مستودع وقود في روسيا لا يزال مشتعلا

من جهة ثانية، يستمر حريق ضخم اليوم الثلاثاء لليوم الثالث على التوالي في مستودع وقود في منطقة روستوف بجنوب غرب روسيا، بعد تعرضه لهجوم أوكراني بمسيّرات.

وقال حاكم منطقة بروليتارسك فاليري غورنيتش وفق ما نقلت عنه وكالة تاس للأنباء، إن "مساحة الحريق تبلغ 10 آلاف متر مربع، ثمة خزانات ديزل تحترق، ولا مخاطر بوقوع انفجار".

وأوضح المصدر أنه سيتم نشر أربع طائرات من طراز إيل-76 خلال النهار للمساعدة على مكافحة النيران، فيما رفع عدد عناصر الإطفاء المشاركين في العملية إلى أكثر من 520 عنصرا.

وأوضح غورنيتش أن قاذفات المياه ضرورية "لأن الحر شديد للغاية ولا يمكن لشاحنات الإطفاء الاقتراب".

وأعلنت السلطات المحلية الإثنين إصابة ما لا يقل عن 41 عنصر إطفاء حتى الآن خلال عمليات مكافحة الحريق، مشيرة إلى أن 18 منهم نقلوا إلى المستشفى بينهم خمسة أدخلوا العناية الفائقة.

وأظهر مقطع فيديو نشرته وكالة تاس اليوم الثلاثاء أعمدة هائلة من الدخان الأسود الكثيف تتصاعد من الموقع.

ويقع مستودع الوقود في مدينة بروليتارسك البالغ عدد سكانها نحو 20 ألف نسمة والواقعة على مسافة حوالى 200 كيلومتر من الحدود الأوكرانية وحوالى 350 كيلومترا من مناطق المعارك التي تسيطر عليها كييف على خط الجبهة في شرق أوكرانيا.

وأكد مصدر في أجهزة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية الأحد لوكالة فرانس برس أن مسيرات نفذت هجوما على منشأة كافكاز لتخزين الوقود والمنتجات النفطية في بروليتارسك.

وأشار المصدر إلى أن المنشأة كانت تزود "قطاع الصناعات العسكرية" الروسي.

وشنت كييف مرارا منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022، هجمات على منشآت للطاقة والنفط داخل روسيا، بعضها على مسافة مئات الكيلومترات من حدودها، معتبرة هذه الهجمات ردا "عادلا" على الضربات الروسية على منشآتها التحتية للطاقة.

رئيس فنزويلا يهاجم زيلينسكي

وفي سياق مختلف، قال رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو،، إنه يتعين على الولايات المتحدة والدول الأوروبية وقف خطط الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي "الإرهابية" ضد محطات الطاقة النووية.

وأضاف مادورو: "يجب على الولايات المتحدة وأوروبا وقف خطط زيلينسكي الإرهابية ضد محطات الطاقة النووية وضمان إجراء مفاوضات سياسية من أجل الاستسلام النهائي من جانب أوكرانيا ونهاية النازية في أوكرانيا"، بحسب ما أوردته وكالة تاس الروسية للأنباء.

وقال مادورو إن "المجموعة العسكرية التي استولت على السلطة السياسية في كييف قد هزمت في حربها العدوانية ضد روسيا".

وأكد الرئيس الفنزويلي أن هزيمة القوات المسلحة الأوكرانية واستسلامها هي مسألة وقت فقط.

وتابع بالقول إنها "مسألة وقت فقط قبل أن يتمكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وروسيا من اجتثاث اثر أوكرانيا، وسوف يحققان ذلك".

يشار إلى أن روسيا أخطرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 9 أغسطس الجاري بالوضع في محطة كورسك للطاقة النووية فيما يتعلق بمحاولة الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك.

لتشيك تعتزم شراء ذخيرة لأوكرانيا

من جانب آخر، قالت وزارة الدفاع في جمهورية التشيك اليوم الثلاثاء إن البلاد تعتزم استخدام بعض الفوائد التي تدرها الأصول الروسية المجمدة في الاتحاد الأوروبي لشراء المزيد من الذخائر ذات العيار الكبير لأوكرانيا.

جمدت دول غربية أصولا للدولة الروسية بنحو 300 مليار دولار في أعقاب التدخل الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022.

وتأخذ دول بالاتحاد الأوروبي الفوائد المكتسبة من الأصول، والتي تشمل سندات وأوراق مالية أخرى اشتراها البنك المركزي الروسي، وتضعها في صندوق تابع للاتحاد الأوروبي لمساعدة أوكرانيا في محاربة التدخل الروسي.

واتفقت حكومات الاتحاد الأوروبي في يونيو حزيران على استخدام 1.4 مليار يورو (1.5 مليار دولار) من عوائد الأصول لشراء أسلحة وتوفير أنواع أخرى من الدعم لأوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع التشيكية أن جزءا من هذه الأموال ستُستخدم في مبادرة تقودها لشراء ذخيرة مدفعية من أنحاء العالم، بتمويل من شركاء غربيين.

وقال مسؤولون تشيكيون إن أوكرانيا تلقت في يونيو أول شحنة بموجب المبادرة مع استمرار عمليات التسليم كل شهر.

وجاء في بيان صادر عن الوزارة "هذه فرصة فريدة لدعم أوكرانيا بسرعة وفاعلية".

ووصف الكرملين خطة استخدام فوائد الأصول الروسية المجمدة لتمويل القدرات العسكرية لأوكرانيا بأنها "سرقة"، وقال إنه سيتخذ إجراءات قانونية ضد أي طرف ضالع في هذا القرار.

الجيش الروسي يسيطر على مدينة نيويورك

وعلى الارض، أعلن الجيش الروسي اليوم الثلاثاء السيطرة على مدينة نيويورك في منطقة دونيتسك، في سياق تقدمه المتواصل في شرق أوكرانيا.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي عن "تحرير نوفغورودسكوي (الاسم الروسي للمدينة)، إحدى أكبر بلدات منطقة توريتسك والمركز اللوجستي ذو الأهمية الإستراتيجية".

حملت البلدة اسم نيويورك حتى العام 1951، حين أطلقت عليها السلطات السوفياتية إبان الحرب الباردة اسم نوفغورودسكوي، ثم استعادت اسمها في صيف 2021 تحت ضغط ناشطين أوكرانيين.

تقع البلدة على مسافة ستة كيلومترات إلى الجنوب من بلدة توريتسك التي تتعرض لهجوم روسي مستمر منذ عدة أسابيع ألحق بها دمارا كبيرا.

وإن كان الهجوم الذي تشنه القوات الأوكرانية منذ أسبوعين على منطقة كورسك الروسية يحظى باهتمام كبير إذ نقل المعركة إلى داخل الأراضي الروسية، فإن الحرب لا تزال تتركز في شرق أوكرانيا حيث يواصل الجيش الروسي المتفوق بالعديد والعتاد، تقدمه البطيء.

وجعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من السيطرة على كامل دونباس التي تضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك أولوية في هجومه على أوكرنيا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الیوم الثلاثاء شرق أوکرانیا أوکرانیا فی فی منطقة وقود فی

إقرأ أيضاً:

جي دي فانس: خطة ترامب للسلام في أوكرانيا قد تشمل إقامة منطقة منزوعة السلاح مع روسيا

جي دي فانس: خطة ترامب للسلام في أوكرانيا قد تشمل إقامة منطقة منزوعة السلاح مع روسيا

مقالات مشابهة

  • «الدفاع الروسية» تعلن السيطرة على منطقة جيلان بيرشي شرقي أوكرانيا
  • الخارجية الروسية: موسكو لن تتسامح مع أنشطة موظفي المخابرات البريطانية في روسيا
  • جي دي فانس: خطة ترامب للسلام في أوكرانيا قد تشمل إقامة منطقة منزوعة السلاح مع روسيا
  • روسيا تعلن استعادة 10 قرى من القوات الأوكرانية في منطقة كورسك
  • الجيش الروسي يستهدف مرافق البنية التحتية في المطارات ومنشأت الطاقة الأوكرانية
  • «القاهرة الإخبارية»: روسيا تستهدف مرافق الطاقة الداعمة للقوات الأوكرانية
  • أوكرانيا تتهم روسيا بمهاجمة منشآت للطاقة في سومي
  • ‏أوكرانيا: روسيا تهاجم منشآت للطاقة وبنية تحتية في سومي
  • العلاقات المصرية الروسية جلسة نقاشية في البيت الروسي بالإسكندرية
  • روسيا تسقط 3 مسيرات فوق منطقة مورمانسك وتدفع القوات الأوكرانية للتراجع في كورسك