فمنذ عام 2020، بدأت السلطات المصرية عمليات هدم وإزالة لمقابر تراثية في منطقة مصر القديمة والقاهرة التاريخية، لتنفيذ مشاريع المحاور المرورية والطرق والكباري والجسور، والتي وصلت مؤخرا إلى مقابر "باب النصر".

وتقع مقابر "باب النصر" في شارع البنهاوي، خلف مسجد الحاكم بأمر الله الأثري الموجود في شارع المعز لدين الله الفاطمي، أشهر شوارع القاهرة التاريخية.

ومنذ بداية شهر أغسطس/آب الجاري، بدأت سلطات محافظة القاهرة في عمليات هدم 1171 قبرا و49 مدفنا، أي ما يعادل نحو ثلث القبور الموجودة في المنطقة، وقد وثّق أهالي المنطقة والمهتمون بالتراث أعمال الهدم.

ووفق بيان صادر عن محافظة القاهرة فإن عمليات الهدم تهدف لـ"استغلال المكان في بناء كراج متعدد الطوابق لخدمة زوار المنطقة السياحية".

وكما هي العادة، شغلت عمليات هدم المقابر المعروفة جدا بالقاهرة كثيرين وكانت التعليقات على مواقع التواصل متباينة بين من ينتقد هذا التعامل مع جزء من تاريخ البلاد ومن يبدي تفهّمه لهذا السلوك.

فقد كتبت أستاذة التخطيط العمراني بجامعة باريس جليلة القاضي "جبّانة باب النصر هي ثاني مقبرة أنشئت في القاهرة التاريخية بالقرن العاشر الميلادي، أي أن عمرها يزيد عن ألف عام"، فيما قال "الفيلسوف" "الخبر فقط للتأجيج.. خلاص بينقلوا رفات المقابر التاريخية لقبر جديد وهكذا هم حدثوا القبور وصارت جديدة"، مضيفا "حتى مرآب السيارات من الضروريات بالقاهرة.. الزحمة وصلت حدها".

لكن حميد أحمد لا يتفق مع "الفيلسوف"، وقد كتب يقول "خلاص يعني ضاقت في وشهم؟ مش لاقيين إلا منطقة المقابر اللي بتحمل تاريخ وتراث أجيال وعايزين يعملوا فيها جراش أو ساحة انتظار؟! مش عارفين يلاقولهم حتة تانية؟!".

أما علي محمود فقد تساءل  عن دور عدد من الهيئات التي يفترض أنها مسؤولة عن حماية مثل هذه الأماكن التي تحظى بأهمية تاريخية، فقال "هو احنا مش عندنا وزارة للآثار ووزارة للثقافة؟ ولا وزارة الثقافة ملهاش دخل والحاجات مش متسجلة آثار إزاي؟! وإزاي (كيف؟) مقابر مفكرين ومؤثرين في تاريخ مصر مش مهمة كده؟! حد يفهمني".

من جانبها التزمت السلطات المصرية الصمت ولم تعلِّق على عمليات الهدم الجارية حتى الآن على الأقل. لكن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري سبق وأن قال في بيان رسمي العام الماضي إنه "لا صحة لتنفيذ الحكومة حملة شاملة لهدم مقابر أثرية، وكافة المقابر الأثرية قائمة كما هي، ولا يمكن المساس بها".

20/8/2024المزيد من نفس البرنامجوما خفي أعظم.. مصاريف نتنياهو وتبذيره يثيران حنقا وغضبا على المنصاتplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 59 seconds 03:59مغردون: كولومبيا تعطي دروسا في التعامل مع قتلة أطفال غزةplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 30 seconds 02:30المنصات تحتفي بعملية تل أبيب وتتوقع تصعيدا أكبر من المقاومةplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 29 seconds 03:29"قتال بدافع الثأر".. المنصات تحتفي بإغارة القسام على نتساريم بمجندي 2024play-arrowمدة الفيديو 04 minutes 06 seconds 04:06المنصات تشكك في التفاؤل الأميركي والجدية الإسرائيلية لإنهاء حرب غزةplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 08 seconds 03:08جدل بشأن خطة "الثانوية العامة" في مصر.. كيف علق مغردون؟play-arrowمدة الفيديو 04 minutes 46 seconds 04:46إعلان جدري القرود "حالة طوارئ عالمية" يثير تفاعل مغردين.. ماذا قالوا؟play-arrowمدة الفيديو 04 minutes 30 seconds 04:30من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

مع أو ضد.. شباب عرب يناقشون في باب حوار مسألة التطبيع

وفي الحلقة الأولى من برنامج "باب حوار" الذي يعرض على منصة "الجزيرة 360″، عبّر ضيوف البرنامج عن وجهات نظر متباينة.

وتزعم رسام الكاريكاتير محمود عباس وجهة نظر المعارضين للتطبيع، وقال إن المطبعين لم يستفيدوا شيئا، مستشهدا بحالة مصر والأردن.

وأضاف أن "مصر قبل 50 سنة كانت تقارن بتركيا وماليزيا، ولكن اليوم وضعها الاقتصادي سيئ جدا، والأردن، رغم اتفاقيات السلام، لم يحقق الوعود التي قُطعت له".

واتفقت الكاتبة والناشطة الإنسانية هيا الشطي من الإمارات مع هذا الرأي، مؤكدة أنه حتى الآن لم تستفد أي دولة اقتصاديا أو سياسيا من التطبيع. وشددت على أن قضية فلسطين هي قضية إنسانية وتاريخية، وأنه من المستحيل التخلي عنها.

ومن جهته، أكد صانع المحتوى المغربي يوسف عبو على هذا الموقف، مشيرا إلى أن ما يحدث في غزة حاليا هو أفضل دليل على فشل التطبيع.

ودعا إلى تذكر موقف الشعوب العربية المؤيد لفلسطين خلال كأس العالم في قطر، مؤكدا أن التطبيع لن يكون له معنى إلا إذا أدى إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة.

فائدة مادية

وعلى الجانب الآخر، تقدم الأكاديمية والباحثة السياسية اللبنانية إيمان شويخ رؤية أخرى، إذ تقول إن الدول التي سعت للتطبيع لم تكن تبحث عن فائدة مادية بقدر ما كانت تحاول إيجاد صيغة لتحقيق العدالة للفلسطينيين ووقف العنف، لكنها استدركت أن الأمور لا تزال على حالها، مؤكدة على ضرورة وجود مسارين متوازيين: المقاومة السلمية، والمفاوضات.

وقدم الباحث في الشؤون الإسرائيلية سلطان العجلوني من الأردن وجهة نظر مختلفة، إذ يرى أن هناك من استفاد من التطبيع لكن على المستوى الشخصي، وقال "بعض النواب الذين وافقوا على اتفاقية السلام أصبحوا رؤساء وزراء أو وزراء"، لكنه يؤكد أن هذه الاستفادة كانت مادية فقط، وأن المجتمع لم يستفد.

ومن زاوية أخرى، يشير الكاتب والمحلل السياسي اللبناني رامي نعيم إلى أن الدول العربية التي طبّعت مع إسرائيل استفادت بحل بعض المشاكل الأمنية الداخلية.

لكنه يلفت الانتباه إلى تعقيدات الموقف، مستشهدا بحالة لبنان الذي لا يمكنه السعي للتطبيع في ظل تطبيع الدول العربية الكبرى المسؤولة عن القضية الفلسطينية.

ولمشاهدة الحلقة كاملة، يمكن متابعتها عبر هذا الرابط بمنصة "الجزيرة 360".

16/9/2024المزيد من نفس البرنامجهل يمكن إضحاك العرب على شيء مشترك؟.. الجواب في "الورشة"play-arrowمدة الفيديو 00 minutes 55 seconds 00:55رحلة نضال فلسطيني.. شهادة مقاتل سابق في كتائب شهداء الأقصىplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 47 seconds 02:47في الطريق إلى جنين.. هذا ما قالته شيرين أبو عاقلة في اللقاء الأخيرplay-arrowمدة الفيديو 17 minutes 28 seconds 17:28الصادق المهدي.. العمل بين قطبي الثنائياتplay-arrowمدة الفيديو 24 minutes 57 seconds 24:57عضلات اصطناعية أقوى من عضلات البشرplay-arrowربط فيضانات بريطانيا بظاهرة الانحباس الحراريplay-arrowنصب تذكاري لمسلمين قتلوا من أجل فرنساplay-arrowمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • مع أو ضد.. شباب عرب يناقشون في باب حوار مسألة التطبيع
  • الجزيرة ترصد آثار القصف الإسرائيلي على منزل في مخيم النصيرات
  • الجزيرة ترصد أضرار فيضان نهر بركة شرق السودان
  • الجزيرة ترصد قصف مبنى في مدينة خاركيف شرقي أوكرانيا
  • الجزيرة 360 تتوسع رقميا.. 50 ألف ساعة من المحتوى الوثائقي في منصة واحدة
  • الجزيرة ترصد أزمة تدمير شبكات الصرف الصحي في غزة
  • الجزيرة 360.. نهج وإرث وتنوع بالمضمون
  • الجزيرة ترصد محاولات انتشال ضحايا قصف إسرائيلي في جباليا
  • كاميرا الجزيرة ترصد آثار القصف الإسرائيلي على منازل شمال غربي مدينة غزة
  • كاميرا الجزيرة داخل جبهة لصد الهجمات الروسية على باكروفسك