شيكاجو "وكالات": دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن اختيار الحزب الديمقراطي كاملا هاريس مرشحة له في سباق الوصول إلى البيت الأبيض أمام الجمهوري دونالد ترامب بخطاب ألقاه في المؤتمر الوطني أشاد فيه بنائبته باعتبارها "مستقبل الحزب".

احتل بايدن موقع الصدارة في ليلة افتتاح المؤتمر الوطني الديمقراطي، حيث قوبل بتصفيق حار من أنصار الحزب.

وبعد أن مسح دموعه عقب تقديم ابنته آشلي له ولوح للحشد الذي حمل لافتات كتب عليها "نحن (نحب) بايدن"، قال الرئيس الأمريكي مبتسما "أنا أحبكم".

وأضاف "هل أنتم مستعدون للتصويت من أجل الحرية؟ هل أنتم مستعدون للتصويت من أجل الديمقراطية وأمريكا؟ اسمحوا لي أن أسألكم، هل أنتم مستعدون لانتخاب كاملا هاريس وتيم والز؟".

وأكد بايدن أنه لا يشعر بمرارة بل قال فيما شارفت مسيرته السياسية الممتدة على خمسة عقود على نهايتها، إنه قام بما ارتآه مناسبا لضمان عدم عودة خمصه دونالد ترامب إلى المكتب البيضوي.

وأكد بايدن "أعشق عملي، لكني أعشق بلادي أكثر بعد. كل الكلام حول أنني أشعر بالغضب من أولئك الأشخاص الذين قالوا إن علي أن انسحب، غير صحيح".

افتتح خطاب بايدن في شيكاجو المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام، والذي تغلب عليه مشاعر الحماس لهاريس والارتياح لتخليه عن محاولته الترشح لفترة جديدة ودعمها لتحل محله.

وجاء قرار الرئيس في 21 يوليو عدم خوض الانتخابات المقبلة بعد ضغوط شديدة من زعماء الحزب الذين كانوا قلقين من أن الرئيس البالغ من العمر 81 عاما أصبح كبيرا في السن بحيث لا يتمكن من الفوز أو البقاء في منصبه لأربع سنوات أخرى.

وأشاد بايدن في خطابه بإنجازات إدارته، لا سيما تقوية الاقتصاد الأمريكي وتعزيز تحالفات الولايات المتحدة في الخارج، وأظهر أهمية انتخاب الأمريكيين هاريس خلفا له في البيت الأبيض.

كما ندد بالعنصرية وتفوق العرق الأبيض، قائلا إنهما ليس لهما مكان في الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق من المساء، ظهرت هاريس بشكل مفاجئ، مما أثار هتافات من الحشد حيث تعهدت بهزيمة منافسها الجمهوري دونالد ترامب البالغ من العمر 78 عاما.

وستقبل هاريس (59 عاما) ترشيح الحزب لها رسميا يوم الخميس الماضي، وقالت هاريس وسط هتافات الحشد "دعونا نناضل من أجل المثل العليا التي نعتز بها ولنتذكر دائما أنه عندما نناضل فإننا نفوز!".

هيلاري كلينتون تدعو إلى انتخاب امرأة للمرة الأولى

من جهة ثانية،دعت المرشحة السابقة إلى البيت الأبيض هيلاري كلينتون في اليوم الأول من المؤتمر العام للحزب الديموقراطي في شيكاغو إلى انتخاب امرأة للمرة الأولى رئيسة للولايات المتحدة.

وقالت وزيرة الخارجية السابقة "تشهد الولايات المتحدة شيئا ما. نشعر بذلك. هو أمر عملنا من أجل تحقيقه وحلمنا به منذ فترة طويلة".

ودعت كلينتون التي خسرت الانتخابات الرئاسية أمام الجمهوري دونالد ترامب قبل ثماني سنوات، الأميركيين إلى تجسيد حلمها في الخامس من نوفمبر، موعد الانتخابات المقبلة، و"تحطيم أعلى وأكثر الأسقف الزجاجية صعوبة" من خلال التصويت لكامالا هاريس.

وأضفت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس زخما وحماسة على الحملة الانتخابية بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق وحلولها مكانه.

إلا ان هيلاري كليتون حذرت الديموقراطيين قائلة "لا تشتتوا التركيز ولا تناموا على أمجادكم فخلال الأيام الـ78 المقبلة علينا أن نعمل بجهد أكبر من أي وقت مضى".

خلال حملتها الانتخابية في العام 2016، كانت استطلاعات الرأي تتوقع فوز هيلاري كلينتون أمام دونالد ترامب وقد نالت غالبية الأصوات على الصعيد الوطني إلا انها فشلت في الفوز بغالبية الناخبين الكبار الضرورية.

وحملت كلينتون على المرشح الجمهوري الذي يترشح للمرة الثالثة، وقالت "هو أول شخص يترشح لانتخابات رئاسية وهو مدان ب34 جريمة" في إشارة إلى إدانة ترامب جنائيا في نيويورك في ما شكل سابقة لرئيس أميركي.

وأيد الحضور هذه الإشارة وعلت صيحات تطالب بسجن الرئيس السابق.

هاريس تتعهد بالحفاظ على وعد بايدن بعدم زيادة الضرائب

وفي السياق، وصلت هاريس إلى موعد انعقاد المؤتمر وقد حطمت حملتها أرقاما قياسية في جمع التبرعات، وامتلأت الساحات بالأنصار وحولت استطلاعات الرأي في بعض الولايات المتأرجحة لصالح الديمقراطيين.

وتخلى بايدن عن مساعيه للفوز بفترة جديدة بعد أن دفع أداؤه الكارثي في ​​المناظرة أمام ترامب في 27 يونيو حلفاءه القدامى والمانحين الرئيسيين وأنصار الحزب الآخرين إلى المطالبة بتنحيه.

وأظهرت استطلاعات الرأي قبل شهر تقدم ترامب بشكل واضح على بايدن، لكن هاريس سدت الفجوة على مستوى الولايات المتحدة وفي العديد من الولايات الشديدة التنافسية، ومنها بنسلفانيا، والتي ستلعب دورا حاسما في الانتخابات.

في غضون ذلك، قالت حملة هاريس إنها تقترح زيادة معدل ضريبة الشركات إلى 28 بالمائة من 21 بالمائة إذا فازت في الانتخابات.

وقال المتحدث باسم الحملة جيمس سينجر إن هذه الخطوة ستكون جزءا من "طريقة مسؤولة ماليا لإعادة الأموال إلى جيوب العمال وضمان دفع المليارديرات والشركات الكبرى حصتهم العادلة".

وعندما كان ترامب رئيسا، خفض معدل ضريبة الشركات إلى 21 المائة من 35 بالمائة ونفذ إعفاءات ضريبية أخرى من المقرر أن تنتهي العام المقبل. وتعهد ترامب بجعل التخفيضات دائمة.

وقالت اللجنة من أجل ميزانية اتحادية مسؤولة، وهي مجموعة دعم غير حزبية، أمس الاثنين إن اقتراح هاريس برفع معدل ضريبة دخل الشركات إلى 28 بالمائة من شأنه أن يقلل العجز الأمريكي تريليون دولار على مدى عقد.

وتتطلب التغييرات في قانون الضرائب الأمريكي موافقة الكونجرس. ويخوض الديمقراطيون والجمهوريون معركة شرسة للسيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب.

وتعهدت هاريس بالحفاظ على وعد بايدن بعدم زيادة الضرائب على الأشخاص الذين يكسبون 400 ألف دولار أو أقل سنويا.

وفي خطاب السياسة الاقتصادية الأسبوع الماضي، حددت هاريس مقترحات لخفض الضرائب على معظم الأمريكيين، وحظر "التلاعب بالأسعار" من قبل محال البقالة، وبناء المزيد من المساكن بأسعار معقولة كجزء من "اقتصاد الفرص" الذي تخطط للالتزام به إذا فازت بالسباق إلى البيت الأبيض.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الولایات المتحدة هیلاری کلینتون البیت الأبیض دونالد ترامب من أجل

إقرأ أيضاً:

هل تؤثر مناظرة هاريس وترامب على نتيجة الانتخابات؟

أثار اتفاق آراء السياسيين والمراقبين على نجاح المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في المناظرة مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب، والتي أقيمت الثلاثاء الماضي في ولاية فيلادلفيا، سؤالا عن مدى تأثير المناظرة على نتائج الانتخابات.

وأكد مراقبون أن هاريس نالت من رباطة جأش الرئيس السابق واستفزته ووضعته في موقف الدفاع، مما جعله يرد بمزاعم بلا أساس من الصحة، واضطر إلى اتخاذ موقف دفاعي طوال المناظرة تقريبا.

ومع اقتراب المواجهة، رأت كلتا الحملتين أن المناظرة ربما تكون أفضل فرصة متبقية لإحداث التغيير في سباق متقارب جدا قبل أقل من 8 أسابيع من يوم التصويت.

وأراد أنصار ترامب أن يرتقي الرئيس السابق فوق الهجمات العنصرية التي جنح إليها في حملته الانتخابية.

في حين أرادت هاريس توضيح سياساتها أمام الجمهور المتحفز واستدراج ترامب لارتكاب خطأ قد يجعل الناخبين يشككون في حالته السلوكية والمزاجية.

كيف استفزته؟

ونجحت هاريس عموما بما أرادت. فقد بدأت بمصافحة ترامب في بداية المناظرة واستدرجته مرات إلى فخ الاستفزاز.

وجاءت اللحظة الحاسمة بعد نحو نصف ساعة حين تهكمت هاريس على تجمعاته الانتخابية قائلة إنها كانت مملة وإن الحاضرين كانوا يغادرون مبكرا بسبب شعورهم بالإرهاق.

وبدا الارتباك على الرئيس السابق المعروف بحساسيته الشديدة تجاه أحجام تجمعاته الانتخابية.

ورد بطريقة تدل على التشتت، فزعم أن المهاجرين في البلاد يقتلون الحيوانات الأليفة ويأكلونها بشكل غير قانوني في سبرينغفيلد بولاية أوهايو.

وأشار أحد مديري المناظرة إلى عدم صحة هذا. لكن ترامب ظل متمسكا بما قاله.

هل تحكم النتيجة؟

وقال مستشارو ترامب إنهم يعتقدون أن أداء ترامب كان سيئا وأنه وقع في الفخاخ التي نصبتها هاريس، لكنها لم تكن بالسوء الذي قد يغير مسار السباق ونتائج الانتخابات.

كما قال بعض الناخبين إنهم لم يتأثروا بأداء هاريس بالمناظرة، ووجدوا سياساتها غامضة للغاية.

والبيانات حتى الآن مربكة. ويتعين الانتظار بضعة أيام ثم إجراء بعض استطلاعات الرأي لمعرفة مدى تأثير المناظرة المحتمل على تغيير مسار السباق.

ومع استمرار التأرجح في كل الولايات التي تحتدم فيها المنافسة، قد يصبح أي دعم، ولو كان هامشيا، يحصل عليه أي من المرشحين حاسما.

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من الرئيس بايدن على محاولة اغتيال ترامب الثانية
  • هاريس تحاول تجنب أخطاء كلينتون للتغلب على ترامب.. هل تنجح؟
  • ما قصة المواجهة بين "قطار ترامب" وحافلة "هاريس- بايدن"؟
  • في جانب مهم.. هاريس تتبع استراتيجية حملة مختلفة عن بايدن
  • ما موقف حزب الله من فك ارتباط انتخاب الرئيس عن حرب غزّة؟
  • بايدن سيزور أفريقيا جنوب الصحراء للمرة الأولى قبيل انتهاء رئاسته
  • هاريس وترامب يتجهان لـ«الولايات الحاسمة»
  • هاريس وترامب يتوجهان إلى الولايات الأمريكية الحاسمة لنتيجة الانتخابات
  • الانتخابات الجزئية..بعد فوزه بمقعدي الرباط والفقيه بنصالح حزب أخنوش يشيد بالتزام الأغلبية
  • هل تؤثر مناظرة هاريس وترامب على نتيجة الانتخابات؟