استطلاع: أكثر من نصف الشباب العربي بدول شرق المتوسط وشمال أفريقيا يريدون الهجرة
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
كشف استطلاع «أصداء بي سي دبليو» السنوي الخامس عشر لرأي الشباب العربي أن أكثر من نصف الشباب العربي في دول شرق المتوسط (53%) وحوالي النصف في شمال أفريقيا (48%) قالوا إنهم يحاولون أو يفكرون جديًا بمغادرة بلدانهم للبحث عن فرص أفضل، ولا سيما فرص العمل.
أخبار متعلقة
خبراء ومسؤولون عرب ودوليون يراهنون على الشباب في حماية المناخ
إشهار مركزي شباب عرب الصوالحة الشرقية وكفر الحارث بالقليوبية
بعد النشر في «المصرى اليوم».
جامعة بنها تنظم قوافل طبية وتثقيفية لقرية عرب جهينة بشبين القناطر (صور)
من جهة أخرى، قال أكثر بقليل من ربع (27%) الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي إنهم فكروا في الهجرة، بينما قال أغلبهم إنهم «لن يغادروا بلدهم مطلقًا».
وأبدى معظم الشباب العربي رغبتهم في الهجرة إلى كندا (34%)، تلتها الولايات المتحدة (30%)، وألمانيا والمملكة المتحدة (20% لكل منهما)، وفرنسا (17%).
كانت هذه بعض النتائج الرئيسية لموضوع «طموحاتي المستقبلية» التي كشف عنها الاستطلاع، المسح الأشمل من نوعه للشريحة السكانية الأكبر في المنطقة والتي تضم أكثر من 200 مليون شاب وشابة.
وتتناسب هذه الرغبة في الهجرة مع المشهد الاقتصادي القاتم في العديد من الدول العربية. وقال حوالي ثلاثة أرباع (72%) الشباب في شرق المتوسط (العراق، الأردن، لبنان، فلسطين، سوريا، اليمن)، وحوالي ثلثي الشباب العربي (62%) في شمال أفريقيا (الجزائر، مصر، ليبيا، المغرب، السودان، جنوب السودان، تونس)، إن اقتصاد بلدانهم يسير في الاتجاه الخاطئ.
بينما لا يزال شباب دول مجلس التعاون الخليجي متفائلين إلى حد كبير، حيث قال 9 من كل 10 (88%) منهم إن اقتصاد بلدانهم يسير في الاتجاه الصحيح.
وأكد الاستطلاع تصدّر الوظائف أولويات الشباب العربي مع ارتفاع مستويات بطالة الشباب في الشرق الأوسط إلى أكثر من 25%- وهي النسبة الأعلى والأسرع نمواً في العالم وفقاً لمنظمة العمل الدولية. فمن بين الشباب الذين يفكرون جدياً بالهجرة، أشار حوالي نصف (49%) المشاركين إلى أن السبب الرئيسي لرغبتهم في الهجرة هو «البحث عن فرصة عمل».
فيما قال ربع (25%) الشباب الخليجيين إن الدافع الرئيسي لرغبتهم في الهجرة هو «خوض تجارب جديدة» مقابل 13% في شمال أفريقيا و11% في شرق المتوسط.
ورغم مخاوفهم بشأن اقتصادات بلدانهم، أعرب ما يزيد على ثلثي الشباب العربي (69%) عن اعتقادهم بأن أيامهم القادمة أفضل، بزيادة قدرها 5% عن عام 2022. وكان الشباب الخليجي الأكثر تفاؤلاً (85%)، تلاه شباب شمال أفريقيا (64%)، وشرق المتوسط (60%).
ومقارنةً بنتائج السنوات الأربع الماضية، بلغ تفاؤل الشباب العربي ذروته في استطلاع هذا العام؛ حيث قال 57% من المشاركين إنهم سيحظون بحياة أفضل من آبائهم، مقارنة مع 45% في استطلاع عام 2019. وبلغت هذه الروح الإيجابية أعلى مستوياتها لدى شباب دول مجلس التعاون الخليجي (75%)، تلتها دول شرق المتوسط (52%) وشمال أفريقيا (50%).
ولدى التفكير في السنوات العشرة القادمة، يصبو الشباب العربي بالدرجة الأولى إلى تأسيس حياة مهنية ناجحة (18%)، ومن ثم إنهاء تعليمهم (17%) والعمل على تحقيق شغفٍ ما (15%).
من ناحية أخرى، قال أكثر من 8 من كل 10 (85٪) شباب عرب إن الدول العربية يجب أن تتمسك بالقيم العالمية، مثل الحرية والمساواة واحترام حقوق الإنسان- وهو توجه يتشاركه معظم الشباب العربي في جميع المناطق الثلاث المشمولة بالاستطلاع- 91٪ في شمال أفريقيا، و81٪ في كل من دول مجلس التعاون الخليجي ودول المشرق العربي.
وقال سونيل جون، رئيس شركة «بي سي دبليو» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومؤسس «أصداء بي سي دبليو»: «تشير رغبة الشباب العرب المتنامية في الهجرة بحثاً عن حياة أفضل إلى سمتين مهمتين: الأولى، خيبة أملهم إزاء الحصول على تعليم جيد وحياة مهنية ناجحة في بلدانهم، والثانية توقهم لبناء مستقبلهم».
وأضاف جون: «تشكل هجرة الشباب استنزافاً كبيراً لاقتصاد العالم العربي، ولا بد من وقفها إذا أرادت المنطقة أن تستفيد من إمكانات شبابها. فهي تعتبر من أكثر المناطق فتيةً في العالم، حيث أن أكثر من 60% من سكانها لا يتجاوزون 30 عاماً بتعداد يتجاوز 200 مليون شاب وشابة».
واختتم جون: «رغم المشهد الاقتصادي القاتم في دول شمال أفريقيا والمشرق العربي، يبقى الشباب رغم كل شيء متفائلاً بعيش حياة أفضل. وهو ما يؤكده الشباب العربي الذين يصرّ في معظمه على التفاؤل بمستقبل أفضل. وهذا يعني أن الدول العربية يجب أن تركز على خلق بيئة داعمة تضمن ازدهار الشباب في بلدانهم، وهذه مسؤولية مشتركة تقع على عاتق القطاعين الحكومي والخاص في آن معاً».
تم إجراء الاستطلاع من قبل شركة أصداء بي سي دبليو خلال الفترة الممتدة من 27 مارس – 12 أبريل 2023، وتضمن 3،600 مقابلة شخصية أجراها محاورون متمرسون من شركة سيكث فاكتور الاستشارية مع شبان وشابات عرب تراوحت أعمارهم بين 18- 24 عاماً.
شباب عرب هجرة الشباب البطالة في البلدان العربية استطلاع رايالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين هجرة الشباب استطلاع راي زي النهاردة دول مجلس التعاون الخلیجی فی شمال أفریقیا الشباب العربی شرق المتوسط الشباب فی فی الهجرة أکثر من
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط ورئيس الجامعة يشهدان فعاليات ندوة مخاطر الهجرة غير الشرعية
شهد اللواءهشام أبوالنصر محافظ أسيوط والدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط والسفير نبيل حبشي نائب وزير الخارجية للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والسفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، فعاليات ندوة "مخاطر الهجرة غير الشرعية" بالقاعة الثمانية بجامعة أسيوط تحت رعاية الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج ضمن المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" وفي إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" وذلك لنشر الوعي بين فئات المجتمع لتحقيق أهداف التنمية الشاملة ورؤية مصر 2030، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد عدوي مستشار رئيس الجامعة لشئون الخريجين وريادة الأعمال والابتكار وعضو لجنة الإقتصاد والعلوم السياسية بالمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب، وعدد من العمداء ووكلاء الكليات بالجامعة.
أشار المحافظ ـ خلال كلمته ـ إلى مخاطر الهجرة غير الشرعية، وتأثيراتها الإقتصادية والإجتماعية الوخيمة على الوطن مؤكدًا على ضرورة التصدي لها من خلال نشر الوعي العام بمخاطرها وتسليط الضوء على البدائل المتاحة مؤكدًا على حرص المحافظة على دعم الشباب وتتبنى طموحاتهم وتشجعهم على بلورة أفكارهم وتحويلها إلى مشروعات صغيرة وشركات ناشئة تسهم في خلق فرص عمل جديدة وتدعم الإقتصاد المحلي تنفيذًا لتكليفات القيادة السياسية مشيرًا إلى مساعي المحافظة نحو تعزيز أطر التعاون مع الكثير من المؤسسات الصناعية لعقد ورش العمل والدورات التدريبية للشباب والفتيات للتدريب على المهن الحرفية والصناعات اليدوية لتكون مصدرًا للدخل بما يسهم في تحسين مستوى المعيشة، ويقضي على أفكار الهجرة غير الشرعية لديهم مجددًا دعوته لكافة الشباب ممن لديهم أفكار لمشروعات ناشئة بعرضها وتقديمها للمحافظة لدعمها والارتقاء بها.
وأكد أبو النصر على أهمية وسائل التصدي للهجرة غير الشرعية ومنها نشر الوعي بين الشباب وخاصًة في المراكز والقرى بالعواقب غير الحميدة للهجرة غير الشرعية مشيرًا إلى أن مكافحة الهجرة غير الشرعية هي أهم مستهدفات المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" والهادفة إلى توعية وتدريب الفئات الأكثر احتياجًا للتعريف بمخاطر الهجرة غير الشرعية وبدائلها الآمنة وذلك وفق خطة موضوعة لتشمل المحافظات الأكثر توجهًا للهجرة غير الشرعية بجانب توفير برامج التدريب والتأهيل لسوق العمل وريادة الأعمال وعمل الزيارات الميدانية للحد من هذه الظاهرة.
ورحب رئيس الجامعة ـ خلال كلمته ـ بضيوف الجامعة المشاركين في فعاليات ندوتها التوعوية "مخاطر الهجرة غير الشرعية" والتي تأتي برعاية كريمة من الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج وانطلاقًا من حرص جامعة أسيوط على تنسيق الجهود لتعزيز حقوق المواطنين وممارسة دورها في تحقيق التنمية المجتمعية وإن الهجرة النظامية الآمنة ذات أهمية كبيرة للإقتصاد المصري حيث تسهم في استيعاب جزء كبير من قوة العمل في مصر كما تعتبر مصدرًا مهمًا للدخل القومي لمصر من خلال تحويلات العاملين في الخارج مضيفًا إن ظاهرة الهجرة غير الشرعية تمثل خطرًا كبيرًا على المواطن والدولة.
وأعرب السفير نبيل حبشي عن بالغ سعادته بالوجود في محافظ أسيوط وجامعتها العريقة موضحًا أن هذه الزيارة تعد أول زيارة ميدانية بعد ضم وزارتي الخارجية والهجرة والتي جاءت لنشر التوعية بخطورة ظاهرة الهجرة غير الشرعية وعواقبها المأساوية على الأسر المصرية مستعرضًا أهم الأسباب التي تدعو الشباب إلى الهجرة غير الشرعية والتي تتمثل في قلة فرص العمل وانخفاض الأجور وتدني المستوى الإقتصادي والمستوى المعيشي داخل البلدان المصدرة للمهاجرين هذا بالإضافة إلى سيطرة العصابات المنظمة للهجرة غير الشرعية على عقول الشباب.
وأشارت السفيرة نائلة جبر ـ خلال الندوة ـ إلى سبل القضاء على الهجرة غير النظامية للشباب ومنها ضرورة تحقيق التنمية الشاملة باعتبارها حجر الأساس في التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية ودعم المدارس الفنية والتكنولوجية والتوسع في إنشائها نظرًا لأهميتها في تخريج عمالة مُدربة ومؤهلة تدعم سوق العمل وتواكب التقدم العلمي والتكنولوجي في المجالات المختلفة والارتقاء بالمرأة وتمكينها اجتماعيًا، واقتصاديًا، وتعزيز دورها التوجيهي، والإقناع تجاه أسرتها بمخاطر الهجرة غير الشرعية مشيرة إلى أن الانفلات السكاني، وإهمال برامج تنظيم الأسرة، وانتشار ظاهرة التسرب من التعليم؛ من الأسباب الرئيسة؛ في التراجع الاجتماعي، والمالي للأسر المصرية، والدافع الأول؛ للبحث عن مصادر للهجرة غير الشرعية.
وأكدت السفير نائلة جبر على إستمرار جهود الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لمواجهة الهجرة غير الشرعية موضحة إن مصر كانت من أوائل الدول التي جرمت هذه الظاهرة بوضع الأطر القانونية لمكافحتها؛ حفاظًا على أرواح الشباب مضيفة أن هذه المساعي أسهمت في خفض معدلات الهجرة غير النظامية ودفعت الشباب إلى البحث عن بدائل آمنة لتحسين مستوى المعيشة داخل وطنهم.
واستعرض الدكتور محمد عدوي؛ جهود جامعة أسيوط، في الحد من ظاهرة الهجرة غير المشروعة، من خلال رصد تطورات سوق العمل، وتحولاته: (محليًا، وإقليميا، وعالميًا)، وتطوير المقررات، وأساليب الدراسة في هذا الإطار، وحصر الخريجين، ومتابعتهم، والتعرف على احتياجاتهم: ( قاعدة بيانات - دراسات تتبعيه)، وتشجيع ريادة الأعمال، ودعم حاضنات الأعمال بالجامعة، وتنظيم الكثير من المسابقات؛ لدعم الأفكار، والمشروعات الإبداعية، وتمويلها، ودعم مشاركة الطلاب في المسابقات الوطنية، والإقليمية، والعالمية.
تضمنت الندوة فتح باب النقاش بين المشاركين والطلاب حول عدة نقاط منها تداعيات الهجرة غير الشرعية على الأنظمة الاقتصادية، والإجتماعية في مصر، وكيفية دعم الإتحاد الأوروبي لمصر؛ لمواجهة تحديات الهجرة غير الشرعية من خلال؛ برامج التدريب، والتأهيل، والتشغيل، وأهم طرق مواجهة الدولة لتحديات الهجرة غير الشرعية، وتداعيات ظواهر المناخ على الهجرة غير الشرعية.
وفي ختام وقائع الندوة تم تبادل الدروع التذكارية بين اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط والسفير نبيل حبشي نائب وزير الخارجية للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، والسفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.