معرض قصة صورة يوثق واقعية الانسان العماني
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
افتتح بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفية بصلالة مساء أمس معرض الصور الفوتوغرافية "قصة صورة" للمصور الضوئي خميس بن علي المحاربي برعاية سعادة الدكتور احمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار ويستمر مدة خمسة أيام.
ويأتي المعرض على نفس اسم الكتاب المصور الذي أصدره المحاربي مؤخرا، واحتفل بتوقيعه مساء أمس على هامش المعرض، ويهدف المعرض له إلى اكتشاف البيئات العمانية لإثراء البعد الجمالي والسياحي في أماكن متفردة من الطبيعة العمانية وابراز حكايات بعض الانجازات التي تحققت في سلطنة عُمان لخدمة الإنسان العماني بالاضافة
إلى توثيق قصص واقعية لحياة الانسان العماني في مختلف البيئات نسجت تفاصيلها منذ سنوات عديدة.
كما إن الكتاب و المعرض يبرزان حجم المعاناه التي يتكبدها المصور الفوتوغرافي في سبيل البحث عن جماليات سلطنة عُمان بكل مفرداتها المتمثلة في الأرض والإنسان.
وقال خميس بن علي المحاربي: "إن كتاب (قصة صورة) هو الأول من نوعه في سلطنة عمان لأنه يوثق رحلات البحث عن المشاهد المتميزة في كل البيئات العمانية من خلال الصورة الفوتوغرافية والكلمة وطرحها بكل صدق وأمانة لكونها تحكي قصصاً واقعية رصدت تفاصيلها بالصورة الفوتوغرافية عشتها عبر ترحالي وتجوالي في كل الولايات العمانية على مدى 40 عاما برفقة معدات التصوير وعشت جميع تفاصيل البيئة العمانية".
و أضاف المحاربي: "إن الكتاب سرد ثلاثين قصة صورة، نسجت خيوطها في كل محافظات السلطنة حيث تميزت محافظة ظفار بوجود 6 قصص في الكتاب"، مشيرا انه صدر الكتاب بنسختيه العربيةوالنسخة الإنجليزية.
وتضمن المعرض على 80 صورة فوتوغرافية مع صور بانورامية أخرى، وتم تجهيز التعليقات للتعريف بالصور باللغتين العربية والانجليزية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: قصة صورة
إقرأ أيضاً:
معرض «حنظلة فلسطين» .. قضية فن «ناجي العلي» الخالدة
يتراءى للناظر من بعيد علم فلسطين مرفرفا، ويدًا تقف بصلابة كالوتد ترفعه نحو السماء، وفي طرف الساعد يشق غصن شجرة طريقه باتجاه العلم، «إنه الأمل الذي لا يمكن أن يموت في قلب كل المناضلين في تلك الأرض الطاهرة»، هكذا وصف خالد الابن الأكبر للفنان الفلسطيني الشهيد ناجي العلي، إحدى لوحات والده التي علّقت في معرض «حنظلة فلسطين» بجاليري سارة التابع لبيت الزبير.
افتتح المعرض مساء أمس ، حيث احتضن عددا من الأعمال الفنية لفنان الكاريكاتير الراحل ناجي العلي، ومحاكاة لأعماله بلوحات الفنانة صفاء سرور التي جسّدت روح التراث الفلسطيني في أعمالها المشغولة بالتطريز.
يتميز معرض «حنظلة فلسطين» كونه المشروع الذي عمل عليه الفنان الراحل ناجي العلي، حيث اختار شخصية «حنظلة» في كل أعماله، لتصبح أيقونة فلسطينية معروفة، وقدّمها العلي في أعماله التي نشرها في 1969م بجريدة السياسة الكويتية، وهي رمز للهوية الفلسطينية جسّدها العلي من خلال صورة صبي في العاشرة من عمره، وجاء اختياره للاسم تعبيرًا عن نبات الحنظل الذي يعد من النباتات المعمرة في فلسطين، ينمو رغم قطعه، وله جذور عميقة، وجاء وصف الفنان الراحل لهذه الشخصية أنها تمثله هو حين غادر فلسطين مجبرًا، وقد كان في العاشرة وشعر أن عمره توقف آنذاك.
بدأت مسيرة ناجي العلي في الرسم داخل الزنزانة، حيث ملأ جدران السجن بالرسومات أثناء اعتقاله، ونقل تلك الرسومات أيضًا إلى جدران مخيم الحلوة، التي نشرت في مجلة الحرية بعد أن شاهدها غسان كنفاني في المخيم، وبعدها انطلق العلي في رسم الكاريكاتير ونشرها في مختلف الصحف، مستعينا بشخصية حنظلة، إضافة لشخصية فاطمة المرأة الفلسطينية وزوجها.
لناجي العلي ما يقارب 40 ألف كاريكاتير، ينتقي فيها فكرته الصريحة، وأصبحت أيقونة معروفة من قبل كل قراء الصحف في الوطن العربي والعالم أجمع، ولم يتوانَ يومًا عن تقديم رسالته الفنية بكل قوة، واضعًا صورة الأرض المحتلة والعدو الصهيوني نصب عينيه في كل أعماله، ولم يتوانَ عن الرسم الساخر أيضًا لبعض المواقف العربية، غير آبه بالخطر الذي قد يلحق به، وأصدر ثلاثة كتب احتوت على مجموعة من رسومه المختارة.
وحول أهمية مشاركة صفاء سرور في المعرض فقالت: أهمية المعرض تكمن في إعادة سبك هذه اللوحات وتمازج الريشة مع الخيط، الخيط الذي يعنيه من تطريز وما يعنيه من هوية للشعب الفلسطيني، الثوب هو أداة نضال ومقاومة، وتكريمًا للشهيد ناجي العلي وحفاظًا على إرثه ووفاء لتضحياته، قررنا إعادة لوحاته بإضافة مجال اختصاصنا وما يعنيه هذا الاختصاص، فكان الاشتغال على المشروع بعمل تكاملي عدد من النساء واستمر التفكير في المشروع مدة سنة، للخروج بالفكرة هذه، والبحث عما يمكن إضافته لناجي العلي، حيث إن ناجي العلي بالنسبة لنا نحن الفلسطينيين شيء مقدس، فكان لا بد من طرح فكرة لا تنقص من عظمة فكرته، فاخترت التلوين لتصبح اللوحة ناطقة، وإضافة النمنمات والوحدات الزخرفية للوحة.
وأضافت الفنانة: أنا ممتنة وشاكرة لسلطنة عُمان كونها البلد الأول الذي يستضيف هذا المعرض، وما يمثله من رسالة وفكرة.
تجدر الإشارة إلى أن المعرض متاح للزوار، وستكون أبوابه مفتوحة للجميع حتى السادس من يناير المقبل.