الاقتصاد نيوز - متابعة

تدعو نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية، كامالا هاريس إلى رفع معدل الضريبة على الشركات إلى 28%، وهو أول اقتراح رئيسي لها لزيادة الإيرادات وتمويل الخطط الباهظة الثمن التي ترغب في متابعتها كرئيسة.

وتتضمن خطة هاريس الاقتصادية التركيز على تحسين القدرة الشرائية للطبقة الوسطى، ومواجهة الشركات التي تضخم الأسعار، بالإضافة إلى بناء 3 ملايين مسكن جديد، وتوفير مساعدة تصل إلى 25 ألف دولار للأشخاص الذين يشترون أول مسكن لهم.

وكان الرئيس جو بايدن اختتم اليوم الأول من المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو بخطاب اعتبر بمثابة تسليم الشعلة لـكامالا هاريس، وشدد "بايدن" على أهمية حفاظ بلاده على الديمقراطية، مسلطاً الضوء على إنجازاته خلال رئاسته للولايات المتحدة.

وقال جيمس سينجر، المتحدث باسم حملة هاريس، لشبكة NBC إنها ستضغط من أجل فرض معدل ضريبة على الشركات بنسبة 28%، واصفاً إياه بأنه "طريقة مسؤولة ماليا لإعادة الأموال إلى جيوب العاملين وضمان دفع المليارديرات والشركات الكبرى نصيبهم العادل".

وكتب سينجر في رسالة بالبريد الإلكتروني: "كرئيسة، ستركز كامالا هاريس على خلق اقتصاد الفرص للطبقة المتوسطة التي تعزز أمنهم الاقتصادي واستقرارهم وكرامتهم".

عائدات بالمليارات

وإذا تم إقرار هذه السياسة فإنها ستجمع مئات المليارات من الدولارات، حيث توقع مكتب الميزانية غير الحزبي في الكونغرس أن الزيادة بمقدار نقطة مئوية واحدة في أسعار فائدة الشركات تعادل نحو 100 مليار دولار على مدى عقد من الزمان. ومن شأنه أيضاً أن يتراجع عن جزء كبير من التشريعات التي أقرها الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2017 كرئيس، والتي خفضت معدل الضريبة على الشركات من 35% إلى 21%.

وفي الوقت نفسه، قال ترامب مؤخراً إنه سيخفض الضرائب بشكل أكبر إذا تم انتخابه رئيساً، بما في ذلك الضرائب على الشركات.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تضيف فيه هاريس ببطء تفاصيل إلى رؤيتها الحاكمة في أسبوع انعقاد المؤتمر الديمقراطي، بما في ذلك إبلاغ النقاد كيف ستسعى إلى دفع ثمن الأفكار المكلفة، مثل توسيع الائتمان الضريبي للأطفال وتخفيف تكلفة السكن والديون الطبية. ولم تقدم تقديراً لتكلفة مقترحاتها حتى الآن أو تطابقها مع المبالغ المدفوعة.

بين هاريس وترامب

ويعد معدل الضريبة على الشركات بنسبة 28% أقل مما اقترحته هاريس في حملتها الرئاسية الفاشلة لعام 2020، عندما دعت إلى الإلغاء الكامل لتخفيضات ترامب الضريبية، والتي كانت ستعيد معدل الضريبة على الشركات إلى 35%. الموقف الجديد يجعل هاريس متوافقاً مع أحدث مقترحات الميزانية التي قدمها الرئيس جو بايدن.

ومن المؤكد أن الجمهوريين سيعترضون على معدل ضريبة على الشركات يبلغ 28%، مما يعني أن هاريس قد تحتاج إلى سيطرة الديمقراطيين على مجلسي النواب والشيوخ من أجل تمريرها عبر الكونغرس. لكن الرئيس المحتمل هاريس سيكون له بعض النفوذ على الحزب الجمهوري في المفاوضات بشأن السياسة الضريبية، حيث تنتهي أجزاء أخرى كثيرة من تخفيضات ترامب الضريبية في نهاية عام 2025، الأمر الذي سيؤدي إلى نقاش كبير في الكونجرس العام المقبل حول الأجزاء التي سيتم تمديدها. 

في مؤتمر صحفي عقد مؤخراً، توقع ترامب أن الديمقراطيين سوف يتعرضون "لضغوط هائلة" لتجديد تخفيضاته الضريبية التي انتهت صلاحيتها في العام المقبل، و"إذا لم يقم الديمقراطيون بتجديدها أو جعل تجديدها مستحيلا"، فإن ذلك من شأنه أن "يدمر الاقتصاد". 

وفي الوقت نفسه، ربط سينغر ترامب بـ "أجندة مشروع 2025 المتطرفة" التي قال إنها "ستؤدي إلى زيادة العجز" و"زيادة الضرائب على الطبقة المتوسطة"، مشيرًا إلى التأثيرات المقدرة لاقتراح ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 20%.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقترح تعديل اتفاقية التجارة الحرة مع أميركا

قال وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات إن إسرائيل اقترحت تعديل اتفاقية التجارة الحرة التي أبرمتها قبل 4 عقود مع الولايات المتحدة في إطار سعيها لتجنب فرض رسوم جمركية من أقرب حلفائها.

ونقلت رويترز عن الوزير الإسرائيلي قوله أمس خلال مؤتمر بالقدس المحتلة، إن اتفاقية التجارة المعدلة من شأنها تخفيف القيود المفروضة على تبادل البيانات، مما سيسمح بتعاون كبير.

وذكر أن إسرائيل وافقت بالفعل على عدة طلبات، من بينها رفع الرسوم الجمركية على السلع الزراعية الأميركية.

ومعظم السلع الأميركية معفاة بالفعل من الرسوم الجمركية الإسرائيلية بموجب اتفاقية تجارية أُبرمت عام 1985، والولايات المتحدة هي أكبر شريك تجاري لإسرائيل، وتشير بيانات التجارة الأميركية إلى أن حجم التبادل التجاري بينهما بلغ نحو 37 مليار دولار في عام 2024.

فائض

في العام الماضي، حققت إسرائيل فائضا تجاريا قدره 7.4 مليارات دولار مع الولايات المتحدة.

وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الشهر فرض رسوم جمركية شاملة على عشرات الدول، منها رسوم قدرها 17% على الواردات الإسرائيلية، قبل أن تصدر قرارا بتعليق تطبيق هذه الرسوم لمدة 90 يوما مع الإبقاء على رسوم أساسية بنسبة 10% على الواردات للسماح بإجراء مفاوضات تجارية.

إعلان

وقبل الإعلان عن الرسوم الجمركية الشاملة، قالت إسرائيل إنها سترفع جميع الرسوم الجمركية المتبقية على السلع الأميركية.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تقترح تعديل اتفاقية التجارة الحرة مع أميركا
  • تراجع معدل البطالة في تركيا إلى 7.9% خلال مارس
  • نيوزويك: عطلة نهاية الأسبوع التي صنعت ظاهرة ترامب وغيرت التاريخ
  • نهاية أم مخرج سياسي.. ماذا حول صفقة "إقرار بالذنب" التي اقترحها الرئيس الإسرائيلي بشان نتنياهو؟ "تفاصيل"
  • السوداني: أهمية إسهام الشركات الإيطالية في النهضة الشاملة التي يشهدها العراق
  • وزير المالية: حزمة التسهيلات الضريبية تحظى بدعم ومساندة استثنائية من الرئيس
  • ترامب: خفض الرسوم الجمركية يؤدي إلى خفض الضريبة على الدخل
  • بيسكوف: الكثير من النقاط التي يتبناها ترامب للتسوية في أوكرانيا تتسق مع موقف روسيا
  • حزب الوعي ردًّا على ترامب: لن تمر فوق مياه مصر إلا السفن التي تحترم القانون
  • ما هي عقيدة القدر المتجلي الخطيرة التي يسعى ترامب إلى إحيائها؟