هاريس تقترح رفع معدل الضريبة على الشركات إلى 28%
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
تدعو نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية، كامالا هاريس إلى رفع معدل الضريبة على الشركات إلى 28%، وهو أول اقتراح رئيسي لها لزيادة الإيرادات وتمويل الخطط الباهظة الثمن التي ترغب في متابعتها كرئيسة.
وتتضمن خطة هاريس الاقتصادية التركيز على تحسين القدرة الشرائية للطبقة الوسطى، ومواجهة الشركات التي تضخم الأسعار، بالإضافة إلى بناء 3 ملايين مسكن جديد، وتوفير مساعدة تصل إلى 25 ألف دولار للأشخاص الذين يشترون أول مسكن لهم.
وكان الرئيس جو بايدن اختتم اليوم الأول من المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو بخطاب اعتبر بمثابة تسليم الشعلة لـكامالا هاريس، وشدد "بايدن" على أهمية حفاظ بلاده على الديمقراطية، مسلطاً الضوء على إنجازاته خلال رئاسته للولايات المتحدة.
وقال جيمس سينجر، المتحدث باسم حملة هاريس، لشبكة NBC إنها ستضغط من أجل فرض معدل ضريبة على الشركات بنسبة 28%، واصفاً إياه بأنه "طريقة مسؤولة ماليا لإعادة الأموال إلى جيوب العاملين وضمان دفع المليارديرات والشركات الكبرى نصيبهم العادل".
وكتب سينجر في رسالة بالبريد الإلكتروني: "كرئيسة، ستركز كامالا هاريس على خلق اقتصاد الفرص للطبقة المتوسطة التي تعزز أمنهم الاقتصادي واستقرارهم وكرامتهم".
عائدات بالمليارات
وإذا تم إقرار هذه السياسة فإنها ستجمع مئات المليارات من الدولارات، حيث توقع مكتب الميزانية غير الحزبي في الكونغرس أن الزيادة بمقدار نقطة مئوية واحدة في أسعار فائدة الشركات تعادل نحو 100 مليار دولار على مدى عقد من الزمان. ومن شأنه أيضاً أن يتراجع عن جزء كبير من التشريعات التي أقرها الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2017 كرئيس، والتي خفضت معدل الضريبة على الشركات من 35% إلى 21%.
وفي الوقت نفسه، قال ترامب مؤخراً إنه سيخفض الضرائب بشكل أكبر إذا تم انتخابه رئيساً، بما في ذلك الضرائب على الشركات.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تضيف فيه هاريس ببطء تفاصيل إلى رؤيتها الحاكمة في أسبوع انعقاد المؤتمر الديمقراطي، بما في ذلك إبلاغ النقاد كيف ستسعى إلى دفع ثمن الأفكار المكلفة، مثل توسيع الائتمان الضريبي للأطفال وتخفيف تكلفة السكن والديون الطبية. ولم تقدم تقديراً لتكلفة مقترحاتها حتى الآن أو تطابقها مع المبالغ المدفوعة.
بين هاريس وترامب
ويعد معدل الضريبة على الشركات بنسبة 28% أقل مما اقترحته هاريس في حملتها الرئاسية الفاشلة لعام 2020، عندما دعت إلى الإلغاء الكامل لتخفيضات ترامب الضريبية، والتي كانت ستعيد معدل الضريبة على الشركات إلى 35%. الموقف الجديد يجعل هاريس متوافقاً مع أحدث مقترحات الميزانية التي قدمها الرئيس جو بايدن.
ومن المؤكد أن الجمهوريين سيعترضون على معدل ضريبة على الشركات يبلغ 28%، مما يعني أن هاريس قد تحتاج إلى سيطرة الديمقراطيين على مجلسي النواب والشيوخ من أجل تمريرها عبر الكونغرس. لكن الرئيس المحتمل هاريس سيكون له بعض النفوذ على الحزب الجمهوري في المفاوضات بشأن السياسة الضريبية، حيث تنتهي أجزاء أخرى كثيرة من تخفيضات ترامب الضريبية في نهاية عام 2025، الأمر الذي سيؤدي إلى نقاش كبير في الكونجرس العام المقبل حول الأجزاء التي سيتم تمديدها.
في مؤتمر صحفي عقد مؤخراً، توقع ترامب أن الديمقراطيين سوف يتعرضون "لضغوط هائلة" لتجديد تخفيضاته الضريبية التي انتهت صلاحيتها في العام المقبل، و"إذا لم يقم الديمقراطيون بتجديدها أو جعل تجديدها مستحيلا"، فإن ذلك من شأنه أن "يدمر الاقتصاد".
وفي الوقت نفسه، ربط سينغر ترامب بـ "أجندة مشروع 2025 المتطرفة" التي قال إنها "ستؤدي إلى زيادة العجز" و"زيادة الضرائب على الطبقة المتوسطة"، مشيرًا إلى التأثيرات المقدرة لاقتراح ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 20%.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
حلم نوبل يُغازل مُخيلة الرئيس الأمريكي ترامب
قال ليزيك ميلر، رئيس الوزراء البولندي الأسبق، إن الرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترامب يحلم الحصول على جائزة نوبل للسلام.
اقرأ أيضًا: جوزيف عون رئيسًا جديدًا للجمهورية في لبنان.. بالأغلبية
اقرأ أيضاً: ستورمي دانيالز .. الممثلة التي جرجرت ترامب في المحاكم
استشهاد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف شرق غزة الاحتلال يُواصل الاعتداء على أهالي الضفة الغربيةويستعد ترامب لمراسم التنصيب الرسمي يوم الاثنين المُقبل ليخلف الرئيس الحالي لأمريكا جون بايدن.
وقال ميلر الذي كان رئيساً للوزراء في بولندا بين 2001 و2004 في تصريحاتٍ صحفية :"التوصل لحلٍ للصراع في أوكرانيا هو هدف ترامب الرئيسي".
وأضاف :"ترامب يحلم بالحصول على جائزة نوبل للسلام، وإذا نجح في إنهاء هذه الحرب فسوف يحصل عليها بالتأكيد".
وتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بتسوية الصراع في أوكرانيا المستمر منذ سنوات، ويعتزم ترامب التواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بهدف الوصول إلى صيغة تُنهي الحرب.
وتأمل الأطراف الدولية المُختلفة في الوصول إلى استقرار الأوضاع في أوكرانيا ووقف الحرب التي كان لها تأثيرات مُباشرة على الأوضاع الاقتصادية والجيوسياسية في العالم أجمع.
جائزة نوبل للسلام تُعد واحدة من أرقى الجوائز العالمية، وتُمنح للأفراد أو المنظمات التي تسهم بشكل ملموس في تعزيز السلام. وفقًا لوصية ألفريد نوبل، يتم منح الجائزة لمن "يبذلون أكبر جهد أو يقدمون إنجازًا مهمًا لتعزيز الأخوة بين الأمم، تقليل الجيوش، أو عقد مؤتمرات السلام". هذه الشروط تُفسر بمرونة لتشمل مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تساهم في تحقيق السلام العالمي.
أحد الشروط الأساسية هو أن يكون العمل المنجز ذو تأثير ملموس ومستدام. يمكن أن يشمل ذلك التوسط لحل نزاعات طويلة الأمد، قيادة مبادرات لإنهاء الحروب، أو تعزيز حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية. يُشترط أيضًا أن يكون الإنجاز بارزًا ومُلهمًا، مما يعني أنه يجب أن يترك أثرًا إيجابيًا على المجتمع الدولي ويحفز الآخرين على اتخاذ خطوات مماثلة.
عملية اختيار الفائزين تبدأ بترشيحات من شخصيات ومؤسسات مؤهلة، مثل البرلمانيين والأساتذة الجامعيين والقضاة الدوليين. تدرس لجنة نوبل للسلام، المكونة من خمسة أعضاء تُعينهم البرلمان النرويجي، جميع الترشيحات بناءً على معايير الجائزة وأهمية العمل المُقدم.