قالت مصادر محلية في محافظة إب، وسط اليمن، الثلاثاء 20 أغسطس/آب 2024، إن أبناء قرية "قَذَام" بعزلة المفتاح الأعلى في مديرية النادرة، وقرى أخرى محيطة بها وهي "فجرة صومع وبيت الغزير والخرابة والخلل" التابعة لمديرية الشعر، يعيشون أوقاتاً وظروفاً صعبة تشبه الحصار لجميع أبناء القرية، نتيجة الأمطار التي تشهدها القرية وقرى أخرى محيطة بها، حيث تتدفق السيول بقوة كبيرة قاطعة الطريق الوحيد المؤدي لقريتهم.

وذكرت المصادر، بأن قرية "قَذَام" تبعد مسافة قصيرة عن مدينة النادرة مركز المديرية التي تحمل ذات الاسم، تقدر بقرابة خمسمائة متر، ولديها طريق وحيد يمر عبره سيل وادي بنا الشهير، حيث يفصل السيل بين مدينة النادرة وقرية "قَذَام".

وتحدثت المصادر، بأن أهالي "قَذَام" والمناطق المحيطة بها، ناشدوا خلال السنوات الماضية عدة جهات وميسورين لدعم بناء جسر يربطهم بمدينة النادرة، إلا أن تلك المناشدات لم تجد من يستجيب لها، غير أنهم هذه المرة جددوا مناشدتهم للميسورين والمغتربين وفاعلي الخير من أبناء مخلافي الشعر والعود لإنشاء جسر مشاة يربط القرية بمدينة النادرة.

ووفقا للمصادر، فإن لموقع القرية والقرى المجاورة لها، طريقا وحيدا جعل لها انعكاسات عدة ساهمت في زيادة معاناة المواطنين المستمرة معهم منذ عقود بفعل السيول والأمطار، وتزداد بشكل أكبر مع مرور الزمن، نتيجة توسع القرية وزيادة عدد السكان فيها وزيادة الحاجات المرتبطة بالأهالي من خارج القرية.

ومع نزول الأمطار التي تبدأ عادة من شهر مارس من كل عام، حيث يدخل فصل الصيف، تبدأ معاناتهم بالرغم من فرح الأهالي بفصل الصيف ونعمة الأمطار وبدء موسم الزراعة، غير أن لهم معاناة أخرى تتزامن مع بدء الصيف وحلول موسم الأمطار، حيث تقطع الطريق نهائيا إلى تلك القرى، ومن صادف وجوده أثناء المطر خارج القرية لا يستطيع الدخول إلا في اليوم الثاني في حال هدأت الأمطار وقد تستمر لأيام صعوبة الدخول إلى القرية.

وبالمقابل من يكون داخل القرية أثناء هطول الأمطار يبقى فيها حتى اليوم الثاني ولربما لأيام لا يعرف الخروج أو الذهاب للعمل أو لقضاء حاجاته ومهامه اليومية، حيث تحتاج القرية لجسر يرفع معاناة الأهالي ويربط بين مدينة النادرة وقرية "قَذَام"، من خلاله سيتمكن الناس من الذهاب والعودة بيسر وسهولة ودون مخاطر تهدد حياتهم.

وطبقا للمصادر، فإن المعاناة والمخاطر تزيد أثناء الدراسة حيث يتعذر على الطلاب والطالبات الذهاب إلى المدارس أو العودة إلى المنازل خلال أشهر عديدة من العام.

وتحدث الأستاذ صلاح العطيري أحد أبناء المنطقة، حيث كان ينقل قبل أيام بثا مباشرا لسيل وادي بنا تحدث فيه أنهم محاصرون لأربعة أيام لم يستطيعوا الخروج من القرية نتيجة السيول الكبيرة، مشيرا إلى أن الطلاب والطالبات لم يتمكنوا من الذهاب للمدارس أو حتى طلاب كلية النادرة من أبناء القرية لم يستطيعوا الحضور لأربعة أيام متتالية، وهي مشكلة تتكرر بشكل كبير مع فصل الصيف لأبناء المنطقة.

وتطرق العطيري أثناء البث المباشر إلى نقطة مهمة يشاركه فيها الكثير من التربويين وأولياء الأمور، حيث تطرق للتوقيت الخاطئ لبدء الدراسة من قبل وزارة التربية والتعليم الخاضعة لمليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب) والتي اختارت بدء العام الدراسي مع بداية العام الهجري من كل عام، حيث يقول العطيري إن التوقيت خاطئ ويتزامن مع موسم الأمطار ويعرض الطلاب والطالبات للخطر.

وبحسب المصادر، فإن أهالي قرية "قذام" لا يوجد طريق إلى منطقتهم، ويقومون بنقل البضائع وحاجاتهم المعيشية وغيرها عبر الجمال وبطرق بدائية من مدينة النادرة طوال العام إذ تكون المعاناة مستمرة وليست ناتجة عن السيول فقط.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: مدینة النادرة

إقرأ أيضاً:

الأمن الإيراني يضبط شحنة كبيرة من الأسلحة المهربة في مدينة زاهدان

أعلن المدعي العام والحرس الثوري الإيراني، في مدينة زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوشستان، أن القوى الامنية تمكنت من كشف وضبط مستودع كبير مخبأة فيه أسلحة خفيفة وشبه ثقيلة في إحدى مدن هذه المحافظة الواقعة جنوب شرق إيران.

وقال المدعي العام مهدي شمس آبادي في حديث لوكالة "إرنا"الرسمية "بفضل الجهود والمتابعات الاستخبارية، نجح كوادر الأمن في مديرية الامن العامة في سيستان وبلوشستان من كشف وضبط مستودع كبير يحتوي على أسلحة خفيفة وشبه ثقيلة تابعة لعصابات دولية منظمة لتهريب الأسلحة وعناصر زعزعة الأمن في إحدى مدن هذه المحافظة".

وأضاف: "في هذه الإجراءات الاستخباراتية العملياتية، تم كشف وضبط نحو 400 قطعة سلاح خفيفة من المسدسات وبنادق الكلاشينكوف والكلوكوف والـ إم 4، إلى جانب كمية كبيرة من الذخائر ذات الصلة".

وقال المدعي العام والحرس الثوري في زاهدان، إن "الشحنات المضبوطة كان قد تم تهريبها إلى داخل البلاد من خلال إخفائها في خزانات وقود".

اعلن المدعي العام والثوري في مدينة زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوشستان إن القوى الامنية تمكنت من كشف وضبط مستودع كبير مخبأة فيه أسلحة خفيفة وشبه ثقيلة في إحدى مدن هذه المحافظة الواقعة جنوب شرق #ايران.https://t.co/myJJjCMxt1 pic.twitter.com/68t7qoSPnQ

— وكالة إرنا العربیة (@irna_arabic) March 4, 2025

وأضاف أن "عصابات التهريب والأعمال، بادرت الى تهريب الأسلحة بشكل واسع إلى داخل البلاد بهدف جعل المنطقة الجنوبية الشرقية غير آمنة وخلق شعور بعدم الأمان على مستوى المحافظات".

مقالات مشابهة

  • خطر المستوطنين الإسرائيليين.. إغارات وترويع في بلدات وقرى الضفة المحتلة
  • إنقاذ 64 مهاجرًا قبالة الساحل التونسي.. والترجيحات تشير إلى انطلاقهم من ليبيا
  • توصيات المرور لمنع وقوع الحوادث أثناء سقوط الأمطار بالمحاور
  • هيئة الأسرى: معتقلو "عتصيون" يعيشون أوضاعا سيئة
  • قرية الصبيخاء: مقومات سياحية وتراثية تنتظر تطوير الخدمات
  • الأمن الإيراني يضبط شحنة كبيرة من الأسلحة المهربة في مدينة زاهدان
  • الداخلية توجه نصائح هامة لقيادة آمنة فى الطقس السيئ
  • إغلاق المدارس في نصف مناطق مانيلا بسبب موجة حر مع بدء موسم الجفاف
  • شكّل قرية صغيرة من عائلته فقط.. رجل تنزاني لديه 104 أبناء و144 حفيدا!
  • الأمن العام يدخل مدينة جرمانا بعد الاتفاق مع لجنة العمل الأهلي