شبكة انباء العراق:
2025-01-05@11:06:44 GMT

أنا فراس الحمداني والآخرون الصدى

تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT

فراس الحمداني ..

قد تزيد أيام عملك في الفن والصحافة والأدب لوحدها أضعاف المرات على عمر من يحاول سرقة مجهوداتك وإسمك الذي بنيته كما يعلو البنيان ويترسخ عبر السنين . وفجأة” وأنت في عنفوان إبداعك وجبروتك المهني والوظيفي تجد من يتعكز على أسمك ويتسمى به ليكتب مقالاً رديئاً أو يجلس في مقهى و يدون قولاً على إحدى المنصات ليدعي حضوراً ليس له ولا يستحقه ولا يقترب منه مطلقاً لكنه في النهاية يبقى بحجمه الصغير المحدود الذي لا يتطاول به على من ترسخ حضوره ووجوده منذ عقود فكتب مئات المقالات في السياسة والفن والإقتصاد وقضايا المجتمع ومثل أدواراً فنية حقيقية مع عدد من كبار الفنانين العراقيين وحضر عشرات الندوات والمؤتمرات في بغداد وعواصم ومدن عالمية كبيرة ممثلاً لبلده العراق وحظي بإحترام وتقدير عاليين ، ولكنه في كل ذلك عاش محباً لوطنه وأهله وفياً لثقافته وتاريخه وإرثه الإنساني العظيم وتربيته فتواضع للآخرين وليس تصغراً بل لأن التواضع صفة الكبار الواثقين الذين يبذلون الجهود وينسجون الأفكار والتصورات ويضعون الخطط والبرامج للمساهمة في نهضة الأوطان التي ينتمون لها ويحبونها ويعبرون عن ذلك الحب بألوان الوفاء والعطاء والرغبة الدائمة في تحقيق المنجزات التي لا تتوقف عند حد بل تزداد وتترسخ بمرور الوقت وتتأثر بها قطاعات واسعة من الناس الذين يتخذون من المبدعين والمفكرين قدوة حسنة ونموذجاً إنسانياً وأخلاقياً عظيماً ليهتدوا به وينجزوا ما عليهم من واجبات ويسجلوا أسماءهم في قائمة العطاء والإبداع والوجود الخلاق .


سميت فراس الغضبان لأنني عنفوان بذاته والغضب تعبير عن فورة في النفس وثورة من التحدي للسائد ورغبة في بناء الذات الخلاقة والوقوف بوجه العقبات التي يصنعها البعض من الحاقدين والحاسدين ولا تنتهي تلك العقبات بل تزداد مع الوقت وتترسخ وتتحول إلى جبال وهضاب ومرتفعات وحفر وأودية عليك أن تعبرها بالصبر والتحدي وأن تحاول أن تثقب الجبل بأبرة وقد تصبر لسنين وسنين وقد لا تصل وقد تصل وقد تظل بشوق إلى الوصول والتحدي الكامل المتجذر في ذاتك وتنظر أحياناً لمن يحاول سرقة جهودك بل ويتطاول على تاريخك وإسمك فيذيل بعض كتاباته السخيفة بإسم يقابل إسمك ويضعه في بطاقته الشخصية أو بطاقة العمل الصحفي التي يحملها معه أين يذهب مدعياً أنه نجم النجوم وابو الكواكب ومسافر عبر المجرات ليقتنص فرصاً ليست له ويحاول أن يكون في الأمكنة التي لا يملك الأدوات الكافية ليستمر في وجوده فيها بوهن وضعف ظاهرين يلحظهما جميع من حوله ولكنه مصر على ذلك لأنه لا يملك غير ذلك فوسيلته الإدعاء وتقمص شخصية غير شخصيته ويحمل إسماً غير إسمه مدعياً أنه هو ذلك الذي يبدع ويعطي ويشارك في كل شيء وهو لا شيء ولا يشبه شيئاً من الأشياء التي يتحدث عنها الناس ويعرفونها وتعودوا عليها .
تعمل وتجتهد ويأتي من يسرق إسمك ويتقمص دورك ولكنه يعلم أنه مجرد صدى لصوتك الهادر فوجهه الكالح لا يشبه وجهك وصوته المبحوح المفحوح لا يشبه صوتك وكلماته لا قيمة لها في مواجهة كلماتك العظيمة وإدعائه الإبداع لا يساوي لحظة واحدة من لحظات إبداعك وحضورك وتأثيرك العظيم في الوسط الصحفي والسياسي وعملك النقابي والمنظماتي وكتاباتك التي ملأت الآفاق غير أنك تحزن لأن الظروف السيئة والبيئة غير النظيفة أتاحت لأمثال هؤلاء أن يعملوا على بناء بيوت من ورق تعصف بها الريح حين تهب من أي جهة كانت ويتناسون أن التاريخ لا يسجل إلا العطاء الحقيقي والإبداع الفياض وليس التزوير في الأسماء والكلمات والعمل وسيكون مصير هؤلاء النسيان والإنطواء والضياع ولا يكون لهم من وجود في المستقبل فوجودهم هو الوهم والمستقبل لا يتحمل الأوهام ولا يقبل بها مطلقاً والفرق هو أن ذلك مخالف للقانون ويجب المحاسبة والعقوبة لأمثال هؤلاء الذين يتصيدون في الماء العكر .
وأختم بقول أبي الطيب المتنبي لكل من يحاول إستغلال إسمي لعله يتعظ .
يقول أبو الطيب :
وَما الدَهرُ إِلّا مِن رُواةِ قَلائِدي
إِذا قُلتُ شِعراً أَصبَحَ الدَهرُ مُنشِداً
فَسارَ بِهِ مَن لا يَسيرُ مُشَمِّرا
وَغَنّى بِهِ مَن لا يُغَنّي مُغَرِّدا
أَجِزني إِذا أُنشِدتَ شِعراً فَإِنَّما
بِشِعري أَتاكَ المادِحونَ مُرَدَّدا
وَدَع كُلَّ صَوتٍ غَيرَ صَوتي فَإِنَّني
أَنا الصائِحُ المَحكِيُّ وَالآخَرُ الصَدى . Fialhmdany19572021@gmail.com

فراس الغضبان الحمداني

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

 “قوانين الثورات” العدالة التي لا تُهزم

 ” #قوانين_الثورات ” #العدالة التي لا تُهزم
د. #هشام_عوكل، أستاذ إدارة الأزمات والعلاقات الدولي
كما للكون قوانين تحكمه بدقة تامة، وكما تخضع الفيزياء والرياضيات لقواعد صارمة لا تُكسر، فإن الثورات التحريرية تخضع أيضًا لقوانين حتمية، وإن كانت غير مكتوبة، فهي تنظم حركة الشعوب في مواجهة الطغيان والظلم. هذه القوانين، رغم خفائها أحيانًا تحت وطأة القمع أو استبداد القوة، تظل تعمل بصمت إلى أن تصل إلى لحظة الانتصار.
القضية الفلسطينية هي مثال حي لهذه القوانين؛ فهي ليست مجرد قضية شعب محتل، بل نموذج عالمي يُظهر كيف تتحدى العدالة قوة الظلم، وكيف أن قوانين الحق أقوى من كل أنظمة القهر، حتى لو وقفت خلفها قوى العالم أجمع.
قوانين الكون والثورات: التوازي الأزلي
1. قانون التوازن
الكون: كل حركة في الكون تسعى نحو التوازن، ولا يمكن لأي قوة أن تبقى في حالة اضطراب دائم.
 الظلم مهما اشتد يولد مقاومة تسعى لتحقيق العدالة واستعادة التوازن بين الحاكم والمحكوم.
في فلسطين، الاحتلال يسعى لكسر إرادة الشعب، لكن كل موجة قمع تُقابل بموجة مقاومة أقوى.
2. قانون السبب والنتيجة
الكون: لكل فعل رد فعل مساويًا له في القوة ومعاكسًا له في الاتجاه.
الثورات: كل قمع يولد مقاومة، وكل عدوان يخلق شرارة لثورة جديدة.
النكبة الفلسطينية عام 1948 كانت سببًا مباشرًا لمقاومة مستمرة امتدت لعقود، حيث تحولت كل مجزرة أو اعتداء إلى حافز جديد للنضال.
3. قانون الطاقة لا تفنى
الكون: الطاقة لا تُخلق ولا تُفنى، لكنها تتحول من شكل إلى آخر.
الثورات: العدالة قد تُخمد مؤقتًا، لكنها لا تموت. تتحول من مقاومة مسلحة إلى كفاح سياسي، ومن احتجاج شعبي إلى دعم دولي.
القضية الفلسطينية انتقلت من انتفاضات شعبية إلى نضال دولي في المحافل الأممية، مما يثبت أن طاقة الحق لا تُهزم.
قوانين الثورات التحريرية
1. قانون عدالة القضية
 الثورات التي تنطلق من قضايا عادلة تكتسب شرعية أبدية، حتى لو حاولت قوى الظلم تشويهها.
فلسطين: الشعب الفلسطيني لا يطالب إلا بحقوقه المشروعة في أرضه، مما يجعل قضيته عادلة في عيون العالم رغم محاولات الاحتلال لتزييف الحقائق.
 قانون التراكم الظلم لا يخلق ثورة مباشرة؛ بل يتراكم على مدار سنوات أو عقود.
الثورة الفرنسية (1789) جاءت بعد تراكم طويل من الاستبداد الملكي، الفقر، وارتفاع الضرائب.
الإمبراطورية البريطانية: سقوط الشمس عن الإمبراطورية التي لا تغيب
 لكنها واجهت مقاومات حاسمة، أبرزها في الهند بقيادة المهاتما غاندي,واستقلت  الهند عام 1947 كان بداية لانهيار منظومتها الاستعمارية عالميًا
الثورة الفيتنامية ضد الاحتلال الفرنسي والأمريكي استمرت لثلاثة عقود قبل تحقيق الاستقلال عام(1975)
في جنوب أفريقيا، استغرق الكفاح ضد الفصل العنصري عقودًا حتى تحقق النصر عام (1994)
الثورة الكوبية (1959) استفادت من الدعم الشعبي الداخلي ومناخ الحرب الباردة عالميًا.
سقوط جدار برلين (1989) كان نتيجة لتآكل الهيمنة السوفييتية داخليًا وخارجيًا.
في تونس، إحراق البوعزيزي نفسه عام(2010 ) شرارة أشعلت “الربيع العربي”
.
واخرها(2024) نظام بشار الاسد بعد معاناة مع القمق والبطش  للاكثر من خمس عقود تعذيب وقهر  احفاء قسري
2. قانون الذاكرة الجماعية
الشعوب لا تنسى الظلم مهما طال الزمن. ذاكرة الأجيال تحفظ حقوقها وتعيد إشعال الثورات حتى تحقيق النصر.
في فلسطين، رغم مرور أكثر من سبعة عقود على النكبة، ما زالت الأجيال الجديدة متمسكة بحق العودة.
3. قانون انهيار الباطل
الأنظمة الظالمة تبدو قوية في ظاهرها، لكنها ضعيفة داخليًا لأنها تقوم على القهر.
الاحتلال الإسرائيلي يعتمد على القوة العسكرية لكنه يواجه انقسامات داخلية وتآكلًا في شرعيته الدولية، مما يشير إلى نهايته الحتمية.
4. قانون الإيمان بالحق
الثورات الناجحة تعتمد على إيمان الشعوب بعدالة قضيتها، لأن هذا الإيمان هو مصدر القوة الحقيقية.
الشعب الفلسطيني رغم كل المعاناة، لم يفقد إيمانه بحقه، مما يجعله قادرًا على مواصلة نضاله.
5. قانون الدعم الدولي
الثورات العادلة تجد دائمًا مناصرين حول العالم، حتى لو كان الدعم محدودًا في البداية.
حركة التضامن مع فلسطين تتزايد يومًا بعد يوم، من حملات المقاطعة إلى التظاهرات العالمية، مما يعزز الموقف الفلسطيني.
القضية الفلسطينية: ثورة ضد العالم
القضية الفلسطينية ليست مجرد مواجهة بين شعب محتل وقوة استعمارية. إنها ثورة ضد نظام عالمي يقف في كثير من الأحيان مع الاحتلال. الدعم الغربي لإسرائيل، الهيمنة الإعلامية التي تبرر العدوان، والمحاولات المستمرة لتصفية القضية لم تمنع الفلسطينيين من مواصلة كفاحهم.
لماذا فلسطين؟
عدالة القضية: الشعب الفلسطيني يطالب بحقوق أساسية: الأرض، الحرية، والكرامة.
رمزية القضية: فلسطين أصبحت رمزًا عالميًا للصراع بين الحق والباطل، بين الاستعمار والتحرر.
صمود الشعب: رغم الحصار والاحتلال، لم ينكسر الفلسطينيون، بل أصبحوا نموذجًا يُحتذى في المقاومة.
القوانين تقول: النصر حتمي
كما أن قوانين الفيزياء والكون لا تخطئ، فإن قوانين الثورات تؤكد أن الباطل مهما طال، لا يدوم. الاحتلال الإسرائيلي، رغم قوته العسكرية ودعمه الدولي، يواجه انهيارًا داخليًا وخارجيًا. ومع كل جيل جديد يحمل راية النضال، تقترب فلسطين من لحظة التحرير الحتمية.
خاتمة: الثورة هي قانون الطبيعة
الثورات ليست استثناءً، بل هي جزء من نظام كوني يسعى دائمًا لتحقيق التوازن والعدالة. كما لا يمكن لأي قوة أن توقف قوانين الطبيعة، لا يمكن لأي قوة أن توقف شعبًا يؤمن بعدالة قضيته. القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية شعب، بل هي قانون حي يقول: “الحق ينتصر دائما مهما طال الزمن 

مقالات مشابهة

  •  “قوانين الثورات” العدالة التي لا تُهزم
  • المرور تطلق حملة لمحاسبة أصحاب المركبات الذين لم يثبتوا لوحاتهم المنجزة
  • تحذير من المرور لأصحاب المركبات الذين لم يراجعوا لتثبيت لوحاتهم المنجزة
  • حكم بيع الأشياء التي تؤدي إلى الإضرار بالآخرين
  • ما هي الأكلات التي تسبّب التهاب الزائدة الدودية؟
  • “سانا”: القبض على أحد القادة الميدانيين الذين “أجرموا بحق الشعب السوري وشاركوا بالعديد من المجازر”
  • النافذة التعليمية والتدريبية بجامعة الرباط الوطنى تودع طلابها الذين جلسوا للإمتحانات بكليتى التقنية والعلوم الصحية وكلية الصيدلة ببورتسودان
  • انتبه، نشال!: المرأة التي غزت الانترنت لمكافحتها الجريمة بشوارع البندقية
  • مفتي عُمان: نناشد بالالتفاف مع أبطال اليمن الذين يسطرون بطولة نادرة
  • مفتي عمان: نناشد بالالتفاف مع ابطال اليمن الذين يسطرون بطولة نادرة