أنا فراس الحمداني والآخرون الصدى
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
فراس الحمداني ..
قد تزيد أيام عملك في الفن والصحافة والأدب لوحدها أضعاف المرات على عمر من يحاول سرقة مجهوداتك وإسمك الذي بنيته كما يعلو البنيان ويترسخ عبر السنين . وفجأة” وأنت في عنفوان إبداعك وجبروتك المهني والوظيفي تجد من يتعكز على أسمك ويتسمى به ليكتب مقالاً رديئاً أو يجلس في مقهى و يدون قولاً على إحدى المنصات ليدعي حضوراً ليس له ولا يستحقه ولا يقترب منه مطلقاً لكنه في النهاية يبقى بحجمه الصغير المحدود الذي لا يتطاول به على من ترسخ حضوره ووجوده منذ عقود فكتب مئات المقالات في السياسة والفن والإقتصاد وقضايا المجتمع ومثل أدواراً فنية حقيقية مع عدد من كبار الفنانين العراقيين وحضر عشرات الندوات والمؤتمرات في بغداد وعواصم ومدن عالمية كبيرة ممثلاً لبلده العراق وحظي بإحترام وتقدير عاليين ، ولكنه في كل ذلك عاش محباً لوطنه وأهله وفياً لثقافته وتاريخه وإرثه الإنساني العظيم وتربيته فتواضع للآخرين وليس تصغراً بل لأن التواضع صفة الكبار الواثقين الذين يبذلون الجهود وينسجون الأفكار والتصورات ويضعون الخطط والبرامج للمساهمة في نهضة الأوطان التي ينتمون لها ويحبونها ويعبرون عن ذلك الحب بألوان الوفاء والعطاء والرغبة الدائمة في تحقيق المنجزات التي لا تتوقف عند حد بل تزداد وتترسخ بمرور الوقت وتتأثر بها قطاعات واسعة من الناس الذين يتخذون من المبدعين والمفكرين قدوة حسنة ونموذجاً إنسانياً وأخلاقياً عظيماً ليهتدوا به وينجزوا ما عليهم من واجبات ويسجلوا أسماءهم في قائمة العطاء والإبداع والوجود الخلاق .
سميت فراس الغضبان لأنني عنفوان بذاته والغضب تعبير عن فورة في النفس وثورة من التحدي للسائد ورغبة في بناء الذات الخلاقة والوقوف بوجه العقبات التي يصنعها البعض من الحاقدين والحاسدين ولا تنتهي تلك العقبات بل تزداد مع الوقت وتترسخ وتتحول إلى جبال وهضاب ومرتفعات وحفر وأودية عليك أن تعبرها بالصبر والتحدي وأن تحاول أن تثقب الجبل بأبرة وقد تصبر لسنين وسنين وقد لا تصل وقد تصل وقد تظل بشوق إلى الوصول والتحدي الكامل المتجذر في ذاتك وتنظر أحياناً لمن يحاول سرقة جهودك بل ويتطاول على تاريخك وإسمك فيذيل بعض كتاباته السخيفة بإسم يقابل إسمك ويضعه في بطاقته الشخصية أو بطاقة العمل الصحفي التي يحملها معه أين يذهب مدعياً أنه نجم النجوم وابو الكواكب ومسافر عبر المجرات ليقتنص فرصاً ليست له ويحاول أن يكون في الأمكنة التي لا يملك الأدوات الكافية ليستمر في وجوده فيها بوهن وضعف ظاهرين يلحظهما جميع من حوله ولكنه مصر على ذلك لأنه لا يملك غير ذلك فوسيلته الإدعاء وتقمص شخصية غير شخصيته ويحمل إسماً غير إسمه مدعياً أنه هو ذلك الذي يبدع ويعطي ويشارك في كل شيء وهو لا شيء ولا يشبه شيئاً من الأشياء التي يتحدث عنها الناس ويعرفونها وتعودوا عليها .
تعمل وتجتهد ويأتي من يسرق إسمك ويتقمص دورك ولكنه يعلم أنه مجرد صدى لصوتك الهادر فوجهه الكالح لا يشبه وجهك وصوته المبحوح المفحوح لا يشبه صوتك وكلماته لا قيمة لها في مواجهة كلماتك العظيمة وإدعائه الإبداع لا يساوي لحظة واحدة من لحظات إبداعك وحضورك وتأثيرك العظيم في الوسط الصحفي والسياسي وعملك النقابي والمنظماتي وكتاباتك التي ملأت الآفاق غير أنك تحزن لأن الظروف السيئة والبيئة غير النظيفة أتاحت لأمثال هؤلاء أن يعملوا على بناء بيوت من ورق تعصف بها الريح حين تهب من أي جهة كانت ويتناسون أن التاريخ لا يسجل إلا العطاء الحقيقي والإبداع الفياض وليس التزوير في الأسماء والكلمات والعمل وسيكون مصير هؤلاء النسيان والإنطواء والضياع ولا يكون لهم من وجود في المستقبل فوجودهم هو الوهم والمستقبل لا يتحمل الأوهام ولا يقبل بها مطلقاً والفرق هو أن ذلك مخالف للقانون ويجب المحاسبة والعقوبة لأمثال هؤلاء الذين يتصيدون في الماء العكر .
وأختم بقول أبي الطيب المتنبي لكل من يحاول إستغلال إسمي لعله يتعظ .
يقول أبو الطيب :
وَما الدَهرُ إِلّا مِن رُواةِ قَلائِدي
إِذا قُلتُ شِعراً أَصبَحَ الدَهرُ مُنشِداً
فَسارَ بِهِ مَن لا يَسيرُ مُشَمِّرا
وَغَنّى بِهِ مَن لا يُغَنّي مُغَرِّدا
أَجِزني إِذا أُنشِدتَ شِعراً فَإِنَّما
بِشِعري أَتاكَ المادِحونَ مُرَدَّدا
وَدَع كُلَّ صَوتٍ غَيرَ صَوتي فَإِنَّني
أَنا الصائِحُ المَحكِيُّ وَالآخَرُ الصَدى . Fialhmdany19572021@gmail.com فراس الغضبان الحمداني
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
الداخلية الفرنسية تكشف: هذا عدد الجزائريين الذين تحصلوا على تأشيرة شنغن وبطاقة إقامة
نشرت وزارة الداخلية الفرنسية يوم الثلاثاء أرقاما رئيسية مؤقتة للهجرة في فرنسا. حيث سيتم إصدار التحديث النهائي في أوائل جوان المقبل 2025.
كما هو الحال كل عام، تنشر الإدارة العامة للأجانب في فرنسا التابعة لوزارة الداخلية أرقامًا رئيسية. حول الهجرة واللجوء والحصول على الجنسية الفرنسية.
خلال عام 2024، أصدرت الحكومة الفرنسية 2.8 مليون تأشيرة شنغن مقارنة بإجمالي 2.4 مليون في عام 2023.
ويظل هذا الرقم أقل بكثير من إجمالي عدد التأشيرات الممنوحة للمواطنين الأجانب قبل الأزمة الصحية.
وفي ترتيب الجنسيات الأكثر حصولا على التأشيرات لفرنسا، يحتل الصينيون المركز الأول على المنصة. بإجمالي 562.505 تأشيرة، يليهم المغاربة بـ283.023 تأشيرة حصلوا عليها.
وعلاوة على ذلك، يأتي المواطنون الجزائريون في المركز الثالث في هذا الترتيب بإجمالي 250،095 تأشيرة لفرنسا. منها 7.2٪ إقامات طويلة.
وتصدر التأشيرات في ثلاث فئات: تأشيرات العبور، وتأشيرات الإقامة القصيرة، وتأشيرات الإقامة الطويلة.
وللتذكير، أصدرت الحكومة الفرنسية في عام 2023 ما مجموعه 209,723 تأشيرة شنغن للجزائريين. وقد ارتفع هذا الرقم بنسبة 19.3% خلال العام الماضي.
عدد رخص الإقامة الأولى الممنوحة للجزائريين سينخفض سنة 2024في سياق آخر، بلغت حصة الجزائريين من حيث رخص الإقامة الأولى التي حصلوا عليها العام الماضي 29.100 وثيقة تم منحها. مقابل 32.003 رخصة إقامة أولى تم الحصول عليها في عام 2023. وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 9.1٪.
وأوضح تقرير وزارة الداخلية الفرنسية أن 54.6% من رخص الإقامة الأولى للجزائريين تم منحها لأسباب لم شمل عائلي. و27.2% للدراسة، و9.4% لأسباب اقتصادية. و2% لأسباب إنسانية، و6.8% لأسباب أخرى مختلفة.
علاوة على ذلك، قام الجزائريون بتجديد 125 ألف بطاقة إقامة في عام 2024، أي بزيادة 100% عن العام السابق.
وتسيطر عمليات التجديد لأسباب عائلية على هذا الاتجاه بنسبة 32.1%.
وتأتي الأسباب الاقتصادية في المرتبة الثانية (19.7%)، تليها الأسباب الدراسية (14.8%)، ثم الأسباب الإنسانية (0.6%).
إلى غاية 31 ديسمبر 2024، يظل الجزائريون هم الجنسية التي تمتلك أكبر عدد من تصاريح الإقامة في فرنسا. بإجمالي 649,991 تصريح إقامة ساري المفعول.