«أشعر بوسواس في الصلاة؟».. وأمين الفتوى: محاولات شيطانية لزعزعة الإيمان
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
أجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال من متصلة تدعى «داليا» حول: «أشعر بوسواس دائم أثناء الصلاة، حيث تأتيني أفكار سيئة وتشكك في فرضية الصلاة أو حتى في الأمور الدينية الأخرى، أحاول التخلص منها، ولكنها تتكرر دائمًا، كيف يمكنني التعامل مع هذه الوساوس والتغلب عليها؟».
وسوسة الشيطانوقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الثلاثاء: «الشعور بالوسواس هو تجربة شائعة بين الكثيرين، حتى الأطباء النفسيين يعتبرون هذا النوع من الوسواس نوعاً من الاضطراب الذي يمكن التعامل معه، والنبي صلى الله عليه وسلم وصف هذه الحالة بأنها من وسوسة الشيطان، وليس لها علاقة بضعف الإيمان».
وأوضح، أن الخطوة الأولى لمواجهة الوسواس هي التوجه إلى الطبيب المختص الذي يمكنه وصف الأدوية المناسبة التي تساعد في تقليل حدة الوسواس، كما نوه بأهمية توسيع دائرة الاهتمام إلى مواضيع أخرى غير الوسواس، وهو ما يقوم به الأطباء النفسيون لمساعدة المرضى.
وذكر، أنه من الضروري أن يستمر الشخص في أداء العبادة وعدم التوقف بسبب هذه الأفكار، مع الثقة بالله والتأكيد على أن هذه الوساوس لا تؤثر على إيمان الشخص، مؤكدًا أن الاستمرار في الصلاة وعدم الاستجابة للأفكار الوسواسية هو جزء من التغلب على هذه المشكلة.
وشدد على ضرورة عدم الاستسلام للوسواس، وأن الشخص الذي يشعر بهذه الأفكار يجب أن يعلم أنها ليست مقياساً لإيمانه، بل هي محاولة من الشيطان لزعزعة استقراره الروحي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإفتاء الصلاة فتاوى الناس قناة الناس الوساوس
إقرأ أيضاً:
أمين الإفتاء إلى الآباء: هذه الأعمال سبب في حفظ الله للأبناء وأموالهم
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الآية الكريمة: ﴿وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ، فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا﴾، لا علاقة لها بتبرير قيام الأب بكتابة كل ممتلكاته لبناته على قيد حياته، بل هي دعوة إلى خلقٍ آخر تمامًا، وهو الاستقامة والتوكل على الله، كوسيلة لحفظ الأبناء من بعد وفاة الأب.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن هذه الآية تأمر الإنسان بأن يُحسن علاقته بالله، وأن يأكل من الحلال، ويقول الحق، ويصلح شأنه مع ربه، لأن هذه الأمور تمثل ما أسماه بـ"أقساط التأمين الإلهي"، الذي يحفظ به الله الذرية بعد الوالد.
وأضاف أمين الإفتاء "لو أنت خايف على أولادك يضيعوا بعدك، قدم قسطين: اتقِ الله، وقل قولًا سديدًا.. هذا هو التأمين الحقيقي، وليس أن تكتب أموالك كلها لأحد دون الآخرين، مما قد يورث البغضاء والظلم ويخالف شرع الله".
وشدد أمين الفتوى على أن الخوف على الأبناء لا ينبغي أن يدفع الإنسان إلى الظلم، بل عليه أن يكون صالحًا حتى يحفظ الله أولاده، مستشهدًا بقوله تعالى في موضع آخر: ﴿وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا﴾، وهو ما يدل على أن صلاح الأب سبب في حفظ الله للأبناء وأموالهم.
وتابع: "لا تجمع من الحرام وتتركه لأولادك ثم تنتظر أن يحفظه الله، بل كن مستقيمًا مع الله، وسيكفيك الله أمر ذريتك".