أكد أشرف الشبراوى، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، أن ملف تعديلات الحبس الاحتياطى شهدت توافقاً وإجماعاً بين جميع المشاركين وكل الأطراف المعنية فى مجملها.. وفى ما يلى نص الحوار:

فى البداية، ما أهمية مناقشة تعديلات ملف الحبس الاحتياطى لدى مجلس أمناء الحوار الوطنى؟

- أولى مجلس أمناء الحوار الوطنى اهتماماً بالغاً بمناقشة قانون الإجراءات الجنائية، لمعالجة ملف الحبس الاحتياطى، من أجل ضمان محاكمة عاجلة ومنصفة، والحفاظ على حقوق الإنسان، بما يضمن توحيد الجهود الوطنية للارتقاء بوضع المواطن المصرى، وتعزيز حقوقه وتحقيق تكافؤ الفرص على أرض الوطن، واستكمالاً للالتزام والاهتمام البالغين والمستمرين من مجلس أمناء الحوار الوطنى بقضايا حقوق الإنسان فى مصر، ومن بينها القواعد المنظمة للحبس الاحتياطى، باعتبارها من القضايا المرتبطة بترتيب أولويات العمل الوطنى فى المرحلة المقبلة، على النحو الذى انطلقت منه دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، لاستكمال الحوار الوطنى، ووضعنا فى الاعتبار الجهود المبذولة المقدّرة من جميع مؤسسات الدولة وأجهزتها بهذا الشأن، باعتبارها جزءاً أصيلاً من الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.

وما موقف التعديلات المقترحة فى ما يتعلق بملف الحبس الاحتياطى؟

- مجلس أمناء الحوار الوطنى تلقى المقترحات المقدّمة فى ملف الحبس الاحتياطى، من المتخصّصين، وكل الأحزاب المشاركة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، إلى جانب الحقوقيين والقانونيين وأعضاء البرلمان، وعكف على صياغتها، تمهيداً لرفعها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، لاتخاذ اللازم بشأنها، ويمكن القول هنا إن مجلس الأمناء تلقى 20 مقترحاً حول الحبس الاحتياطى، من شتى الجهات والتيارات السياسية وألوانها، استغرقت النقاشات حولها 12 ساعة عمل متواصلة، شارك فيها ما يقرب من 120 متحدّثاً، يمثلون جميع الجهات والانتماءات السياسية، وعمل مجلس الأمناء عليها لما يقرب من 75 ساعة عمل، أما الأمانة الفنية للحوار الوطنى فقد استغرق عملها ما يقرب من 180 ساعة عمل.

ماذا تضمّنت الجلسات التخصّصية التى عقدها الحوار الوطنى؟

- الجلسات التخصّصية التى عقدها المجلس تناولت بشكل مفصّل ملف الحبس الاحتياطى، من خلال بحث 5 قضايا أساسية، وهى مُدد وبدائل الحبس الاحتياطى، وموقف المحبوس احتياطياً عند تعدّد الجرائم وتعاصرها وتزامنها، إلى جانب التطرّق إلى التعويض الأدبى والمادى عن الحبس الاحتياطى الخاطئ، بالإضافة إلى التدابير المصاحبة للحبس الاحتياطى، من منع سفر وغيره، وقد استمع ممثلو الحوار الوطنى، سواء من مجلس الأمناء أو المقررين، إلى جميع وجهات النظر حول ملف الحبس الاحتياطى باهتمام بالغ، بالإضافة إلى المناقشات التى جرت حول الوضع القانونى الحالى، وشتى مقترحات التطوير، إلى جانب استعراض تجارب الدول الأخرى، دون مصادرة لرأى، أو حجر على فكرة.

ما الاعتبارات التى حرص مجلس الأمناء على مراعاتها؟

- عند مناقشة مواد الحبس الاحتياطى، وضع مجلس أمناء الحوار الوطنى فى اعتباره الحفاظ على الأمن القومى، وسلامة المجتمع، وكفالة حقوق الإنسان، وهذا الملف يُعد أحد أكثر الملفات الشائكة التى تحظى بدعم كبير من القيادة السياسية، كما أن رفع التوصيات إلى رئيس الجمهورية يؤكد الحرص على إنهاء هذا الملف، وهو ما يُعد خطوة جيّدة نحو استكمال تفعيل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.

وماذا عن التوصيات؟

- تلقى مجلس أمناء الحوار الوطنى 20 مقترحاً حول الحبس الاحتياطى من شتى الجهات والتيارات السياسية وألوانها، استغرقت النقاشات حولها 12 ساعة عمل متواصلة، شارك فيها ما يقرب من 120 متحدثاً، يمثلون جميع الجهات والانتماءات السياسية، وعمل مجلس الأمناء عليها ما يقرب من 75 ساعة عمل، أما الأمانة الفنية للحوار الوطنى فقد استغرق عملها ما يقرب من 180 ساعة عمل، وتوافق مجلس الأمناء على 20 توصية بشكل كامل، إلى جانب 4 توصيات أخرى، تباينت الآراء حولها فى ما يتعلق بآلية تنفيذها، ليكون بذلك إجمالى عدد التوصيات التى خرجت من الحوار الوطنى حول تعديلات الحبس الاحتياطى، والتى تم رفعها إلى رئيس الجمهورية 24 توصية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحوار الوطني الحبس الاحتياطي السيسي مجلس أمناء الحوار الوطنى مجلس الأمناء ما یقرب من ساعة عمل إلى جانب

إقرأ أيضاً:

«التحالف الوطني» معركة ضد الفقر والألم.. مبادراته المستمرة وفرت المأوى والرعاية للمواطنين الأكثر احتياجا (ملف خاص)

فى عام 2022، أضاء الرئيس عبدالفتاح السيسى شعلة الأمل فى قلوب المصريين بإعلانه عاماً للمجتمع المدنى، ليبدأ فصل جديد من العمل الأهلى، حيث انطلاق التحالف الوطنى للعمل الأهلى، محققاً رؤية واضحة وطموحة لبناء مجتمع أكثر تماسكاً ورفاهية. بدأ «التحالف» فى مارس 2022، وكان وما زال منصة تنسيقية وطنية تجمع بين جهات وأعضاء المجتمع الأهلى والتنموى، لتحسين جودة حياة المواطنين وتوفير الخدمات التنموية المختلفة، وفى فترة زمنية قصيرة لم تتجاوز 9 أشهر، استطاع تقديم 33 مليون خدمة، ما جعل يناير 2023 يشهد تشريف الرئيس السيسى بحضور المؤتمر الأول للتحالف.

وفى خطوة كبيرة لتقنين العمل الأهلى، أصدر الرئيس قانون تنظيم عمل التحالف فى سبتمبر 2023، ما جعله أكثر فاعلية فى الاستجابة للأحداث الطارئة إقليمياً ودولياً، ومع اكتمال الهيكل التنظيمى والتحول القانونى، بدأ التحالف فى تحقيق تعاون مثمر مع العديد من مؤسسات الدولة، وكان أبرزها بروتوكول التعاون مع وزارة التضامن وبنك ناصر لدعم الأنشطة الإنسانية، بالإضافة إلى التعاون مع وزارتى «التربية والتعليم والتنمية المحلية» فى تشغيل مراكز تنمية الأسرة والطفولة بقرى «حياة كريمة». ومن خلال 36 فرعاً وتحت شعار التنمية المستدامة، انطلقت المبادرات التى شملت دعم الأيتام، تشغيل المرأة المعيلة، توفير المأوى، وتقديم الرعاية الصحية والتعليمية.

«الوطن» تستعرض جهود التحالف، تلك الرحلة التى بدأت بحلم بسيط، وأصبحت اليوم واقعاً ملموساً يعكس معركة حقيقية ضد الفقر والألم، ويثبت أن العمل الأهلى هو القوة التى تسهم فى تحقيق التنمية الشاملة، مع انتخاب مجلس أمناء جديد، يستعد التحالف لاستكمال مسيرته نحو مستقبل أفضل لكل المصريين.

 

مقالات مشابهة

  • عضو «مجلس الأمناء»: التحالف الوطني نموذج للتكامل.. ودوره حيوي لتعزيز التضامن المجتمعي (ملف خاص)
  • رمضان والعيد.. التحالف الوطني يوزع 11 مليون وجبة و4.5 مليون كرتونة
  • دعم مستمر.. 124 مليون خدمة قدمها التحالف الوطني بـ47 مليار جنيه لـ40 مليون مستفيد
  • «التحالف الوطني» معركة ضد الفقر والألم.. مبادراته المستمرة وفرت المأوى والرعاية للمواطنين الأكثر احتياجا (ملف خاص)
  • الجزيرة نت تكشف التعديلات الدستورية التي أجازتها حكومة السودان
  • الحوار الوطني يوصي بضرورة التوسع في إصدار عدد أكبر من تراخيص المنشآت والشركات السياحية
  • مجلس أمناء ملتقى القاهرة للحكي يطلق دورته الأولى 16 أبريل المقبل
  • كشف تفاصيل التعديلات في الوثيقة الدستورية ومدة الفترة الانتقالية وعدد الوزارات.. تغيير مسمى القوات المسلحة
  • الحبس سنة وغرامة 5 ملايين جنيه عقوبة إنشاء مصنع بدون ترخيص
  • أوسكار رئيسا للجنة الحكام.. 9 قرارات عاجلة باتحاد الكرة بعد اجتماع اليوم