كامالا هاريس بين حماس الديمقراطيين وتحديات الواقع.. فرص النجاح وعقبات الحملة الانتخابية
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
بالتزامن مع بدء المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو، تتوجه الأنظار إلى نائبة الرئيس والمرشحة للرئاسة الأمريكية، كامالا هاريس، التي تجد نفسها في مواجهة تحديات كبيرة قد تكون حاسمة لمسار حملتها الانتخابية ومستقبلها السياسي.
ورغم أجواء التفاؤل والاحتفال التي تسود صفوف الحزب الديمقراطي، تبرز مجموعة من العقبات التي تحتاج إلى معالجة حذرة.
يسود المؤتمر الوطني الديمقراطي جو من البهجة والتفاؤل، حيث أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة – سواء العامة أو الداخلية – تقدمًا طفيفًا لهاريس على منافسها الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب، في الولايات الرئيسية المتأرجحة.
ودفع هذا التحسن في الأرقام قيادات الحزب الديمقراطي إلى رفع سقف توقعاتهم، ففي حديثه لصحيفة "بوليتيكو"، أعرب زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، عن تفاؤله قائلًا: "سنحافظ على مجلس الشيوخ، وربما نضيف مقعدًا أو اثنين"، رغم التحديات الكبيرة التي تواجه الحزب في الانتخابات المقبلة.
ومع ذلك، تتداخل هذه النشوة مع واقع سياسي معقد، فقد أشارت هولي ميتشل، مشرفة مقاطعة لوس أنجلوس، في حديثها مع "بوليتيكو"، إلى قلقها حيال الأيام الـ78 المقبلة، متسائلة عن كيفية الفوز بالانتخابات، مضيفة: "أتذكر شعوري بالحرية في 2008 مع باراك أوباما. كان لدينا وقت أطول للتحضير".
خبير شؤون دولية: ترشيح كامالا هاريس في الانتخابات الأمريكية مصدر قلق للحزب الديمقراطي كيف الوضع داخل أمريكا بعد انسحاب بايدن من الانتخابات الأمريكية؟.. باحث يوضح تحديات هاريس المتزايدةرغم أجواء التفاؤل، يلفت تقرير "بوليتيكو" إلى أن هاريس تواجه تحديات كبيرة، وخلال المؤتمر، شهدت شوارع شيكاغو مظاهرات حاشدة دعمًا للفلسطينيين، حيث هتف الآلاف ضد هاريس والرئيس بايدن، مستخدمين شعارات مثل "جو الإبادة الجماعية" و"كامالا القاتلة"، مما يظهر حجم التحديات التي تواجهها هاريس في التعامل مع القضايا الخارجية، وخاصة القضية الفلسطينية.
إضافة إلى ذلك، لم تخضع هاريس لاستجواب إعلامي موسع حول مواقفها السياسية المتغيرة منذ يونيو الماضي، مما يثير التساؤلات حول مدى استعدادها لمواجهة الأسئلة الصعبة والتعامل مع الضغوط الإعلامية المتزايدة.
الحاجة إلى استراتيجية متماسكةوفي مقابلة مع "بوليتيكو"، شدد النائب جيمس كليبورن، وهو شخصية مؤثرة في الحزب الديمقراطي، على أهمية الخروج من المؤتمر بقوة وبزخم، مشيرًا إلى أن الطاقة وحدها لا تكفي لتحقيق النجاح ما لم تُسخّر وتوجه بشكل صحيح.
تصريحات كليبورن تبرز الحاجة الملحة لهاريس وفريقها لتطوير استراتيجية متماسكة تضمن تحويل هذا الزخم إلى نجاح انتخابي ملموس. إذ تذكرنا تجربتها السابقة في الانتخابات التمهيدية الرئاسية لعام 2020 – التي بدأت بقوة ثم تراجعت سريعًا – بأهمية الاستعداد الجيد والقدرة على التكيف مع التحديات التي تواجهها في الحملة الانتخابية المقبلة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كامالا هاريس الانتخابات الأمريكية ترامب أمريكا المرشحة للرئاسة الأمريكية کامالا هاریس
إقرأ أيضاً:
المصري الديمقراطي: تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين انتهاك للسيادة اﻟﻮطنية
نشر الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بيانا على صفحته الرسمية أكد خلاله رفضه القاطع للتصريحات الصادمة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الداعية إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، إذ تمثل التصريحات انتهاكًا صارخًا لمفهوم اﻟﺴﻴﺎدة اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ التي ﺗﻌﺪ ﻣﻦ الأسس اﻟﺘﻲ ﻗﺎم ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ، باعتبارها رﻛﻨًﺎ ﻣﻬﻤﺎً وأﺳﺎﺳﻴﺎً ﻟﻀﻤﺎن ﺑﻘﺎء واﺳﺘﻘﻼل اﻟﺪول، وتضرب بقرارات الأمم المتحدة- التي تعترف بدولة فلسطين المحتلة-عرض الحائط.
وأوضح البيان أن التهجير القسري لسكان غزة جريمة ضد الانسانية، تندرج تحت بند جرائم الحرب والإبادة الجماعية، وفق تعريف القانون الدولي والاتفاقات الدولية المعترف بها وأن العالم الذي سكت عن جرائم الإبادة الجماعية التي مارسها جيش الاحتلال لا يجب أن يسكت اليوم عن جريمة التهجير القسري والنفي التي يدعو اليها الرئيس ترامب.
ودعا الحزب في بيانه كل شرفاء العالم والهيئات والمنظمات الدولية والأحزاب السياسية والجمعيات إلى إعلان الرفض القاطع لما يدعو إليه الرئيس الأمريكي، وما يترتب على ذلك من زعزعة للاستقرار وتغيير في تركيبة المنطقة، وتغليب مصالح المُحتل على أبسط حقوق الشعب الفلسطيني المعترف بها بقرارات أممية.
وأوضح أن مصر التي كانت دوماً راعياً وداعمًا رئيسيًا للقضية الفلسطينية، لا يمكن أن تقبل بأي شكل من الأشكال مشاريع تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، فقد كان موقف مصر الثابت، داعماً للمشروع العربي بقبول حل الدولتين بإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد البيان أن مبدأ التهجير يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري، داعيًا الحكومة المصرية إلى إعلان موقف واضح وحازم برفض هذه المخططات المشبوهة، والعمل على تعزيز التنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية للتصدي لمحاولات التهجير.
كما شدد على أهمية تضافر الجهود الشعبية والرسمية داخل مصر والجاليات بالخارج للدفاع وحماية الأمن القومي المصري، وأن تتخذ الدولة في هذا الصدد كافة السبل لمنع تصفية القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني العادلة، في مواجهه الهجمة البربرية الصهيونية العالمية.
وأكمل البيان: إن الشعب المصري لايقبل مطلقاً تهديد أو زعزعة استقراره، أو العبث بالحدود المصرية، وسوف يكون اصطفاف الشعب المصري درساً لكل من يحاول تهديد أمنه واستقراره أو يفرض عليه قبول قراراته.
وأكد الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي أن السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط يتحقق بنزع فتيل الحروب والدمار والاستعمار، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.