كمائن للمقاومة بخان يونس ورفح والاحتلال يرتكب مجزرتين
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
استشهد أكثر من 50 فلسطينيا اليوم الاثنين جراء القصف الإسرائيلي على أهداف مدنية بينها سوق في دير البلح ومدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة، بينما استهدفت المقاومة قوات الاحتلال بعمليات جديدة في خان يونس ورفح.
وقالت مصادر طبية للجزيرة إن القصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 52 فلسطينيا.
وفي أحدث المجازر الإسرائيلية، قال مراسل الجزيرة أشرف أبو عمرة إن طائرات الاحتلال المسيرة أطلقت عدة صواريخ على منطقة البركة في دير البلح بوسط قطاع غزة مما أسفر عن استشهاد 12 شخصا معظم أطفال ونساء.
وأضاف أبو عمرة أن منطقة البركة تقع وسط مدينة دير البلح وتضم سوقا شعبيا وهي مكتظة بعشرات الآلاف من النازحين، وهي مصنفة من ضمن "المناطق الآمنة".
وأشار مراسل الجزيرة إلى أن العديد من المتواجدين وسط دير البلح كانوا قد نزحوا إليها من المناطق الشرقية للمدينة إثر إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر بإخلائها.
وكانت دير البلح تعرضت ظهر اليوم لقصف أسفر عن 5 شهداء، بحسب المصادر الفلسطينية.
قصف مدرسة
وفي وقت سابق اليوم، قصف الجيش الإسرائيلي مدرسة مصطفى حافظ التي تؤوي نازحين غربي مدينة غزة مما أسفر عن استشهاد 12 فلسطينيا. وأدى القصف إلى إصابة عدد من الفلسطينيين معظمهم من الأطفال.
وكانت مدرسة مصطفى حافظ تعرضت للقصف سابقا في سياق الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، وهي تجاور مدارس تابعة للأمم المتحدة كانت قد تعرضت أيضا للقصف خلال التوغلات الإسرائيلية البرية في المنطقة.
وتعليقا على المجزرة، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن القصف الإسرائيلي على مدرسة في غزة تؤوي آلاف النازحين تأكيد لإصرار حكومة الاحتلال على حرب الإبادة، وحمّلت الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته المسؤولية الكاملة عن استمرار المجازر الإسرائيلية.
وشن الطيران الإسرائيلي عدة غارات على الأحياء الغربية لمدينة غزة، وكان بين المواقع المستهدفة فندق، وفق قناة الأقصى، في حين نسفت القوات الإسرائيلية عددا من الأبراج في منطقة تل الهوى جنوب غرب المدينة.
وفي جنوبي القطاع، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية على بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس، كما استشهد شخص آخر في قصف على منطقة أصداء التي تؤوي نازحين شمال غرب المدينة.
وفي خان يونس أيضا، أفادت قناة الأقصى بوقوع شهداء ومصابين إثر قصف الاحتلال شقة سكنية في منطقة بطن السمين جنوبي المدينة.
وفي وسط قطاع غزة، أصيب شخصان إثر قصف قوات الاحتلال محيط مدخل أبراج عين جالوت السكنية في مخيم النصيرات، وسُجلت أيضا إصابات في قصف على مخيم البريج.
عمليات المقاومة
في التطورات العسكرية، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم أنها استهدفت جرافة عسكرية بعبوة صدمية في حي تل السلطان غربي مدينة رفح.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم أنها قصفت بالاشتراك مع قوات عمر القاسم وكتائب شهداء الأقصى خط الإمداد لقوات الاحتلال الإسرائيلي في محور نتساريم وسط قطاع غزة.
كما قالت سرايا القدس إنها قصفت بقذائف الهاون تجمعا لآليات وجنود الاحتلال المتوغلين بمنطقة القرارة شمال شرق مدينة خان يونس.
وفي نفس الإطار، أعلنت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، أنها قصفت بوابل من قذائف الهاون تجمعا لجنود الاحتلال وآلياتهم العسكرية المتوغلة بمنطقة القرارة.
وكانت كتائب القسام أعلنت في وقت سابق أنها اشتبكت فجر أمس الاثنين مع قوة إسرائيلية خاصة من نقطة الصفر وقتلت 3 من أفرادها في حي تل السلطان غربي رفح.
وقالت كتائب القسام إنها استهدفت قوة إسرائيلية متحصنة داخل أحد المنازل بقذيفة مضادة للأفراد جوار مدرسة القادسية، كما استهدفت قوة إسرائيلية أخرى متحصنة داخل أحد المنازل بقذيفتين في المخيم الغربي بحي تل السلطان.
من جهته، تحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي عن قتل 40 مسلحا فلسطينيا في مواجهات وغارات جوية في منطقة تل السلطان برفح.
كما تحدث عن قصف مناطق عدة في قطاع غزة، قال انها استخدمت لاطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات تل السلطان دیر البلح قطاع غزة خان یونس أسفر عن
إقرأ أيضاً:
وضع صحي وإنساني كارثي في غزة ورفح مُسحت من الخريطة
قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن الوضع الصحي والإنساني في القطاع بلغ مستويات "خطِرة وكارثية"، ومنع الاحتلال الإسرائيلي إدخال لقاحات شلل الأطفال إلى القطاع يشكل قنبلة موقوتة، تهدد بتفشي الوباء، في حين قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن الاحتلال أزال محافظة رفح من الخريطة.
وأوضح وكيل وزارة الصحة في غزة، يوسف أبو الريش في بيان، إن 59 % من الأدوية الأساسية، و37% من المهام الطبية رصيدها صفر، مؤكدا أن استمرار إغلاق المعابر يفاقم الحالة الصحية لمئات المرضى والجرحى ممن ينتظرون السفر إلى الخارج للعلاج.
وأشار إلى أن 13 ألف مريض بحاجة إلى مغادرة القطاع لمتابعة العلاج المختص، لافتا إلى أن منع الإمدادات الغذائية يهدد الأمن الغذائي، ويزيد من خطورة تسجيل وفيات الأطفال لسوء التغذية والإصابة بفقر الدم.
وأضاف أبو الريش إلى أنه خلال الحرب سجلت 52 وفاة من الأطفال بسبب سوء التغذية ، قائلا :"نحن أمام أرقام جديدة ما لم يتم إدخال الإمدادات الغذائية".
وأفاد، أن مستشفيات قطاع غزة بحاجة ماسة الى محطات الأكسجين لتمكين الأقسام الحيوية بمتابعة تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى، موضحا، أن الخدمة الصحية تعتمد على المولدات الكهربائية، وهي مهددة بالتوقف جراء نقص الوقود وقطع الغيار والزيوت والفلاتر.
إعلانوأكد أبو الريش، أنه لا يمكن إتمام العديد من التدخلات الطارئة لعدم توفر الأجهزة الطبية التشخيصية، لافتا إلى أن الاستهداف المباشر لطواقم الإسعاف والفرق الإنسانية يشكل عائقا كبيرا أمام جهود إخلاء الجرحى والمصابين.
وأوضح، أن تعطل خطوط المياه يزيد من المخاطر الصحية والبيئية وتفشي الإسهال والأمراض الجلدية، مشيرا إلى أن 274 طفلا ولدوا واستشهدوا خلال الحرب على قطاع غزة.
كما كشف، أن 16 مركزا صحيا من أصل 52 من مراكز الرعاية الأولية خرجت تماما عن الخدمة.
لقاحات الأطفال
وقالت وزارة الصحة في بيان عشية، يوم الصحة العالمي الذي يحل الاثنين، إن الحق في الصحة "لا يزال مُصادَراً عن ملايين الفلسطينيين"، ودعت المجتمع الدولي إلى وضع حد "للكارثة الصحية والإنسانية" التي يتعرض لها المواطنون.
وأضافت الوزارة "في يوم الصحة العالمي، نُذكّر العالم، أن الحق في الصحة لا يزال مُصادَراً عن ملايين الفلسطينيين، وأن الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى في قطاع غزة يواجهون خطر الموت في ظل غياب أدنى مقومات الرعاية الصحية، ونفاد الأدوية والمستلزمات الطبية، وتوقف غالبية المستشفيات عن العمل بسبب نفاد الوقود".
وذكرت أن يوم الصحة العالمي يمر على "فلسطين في ظل واقع صحي مأساوي يعيشه أبناء شعبنا، خاصة في قطاع غزة، وانهيار شبه تام للنظام الصحي، في وقت تتزايد فيه الاحتياجات الطبية والإنسانية بصورة غير مسبوقة".
وأضافت، أنه يحل أيضا "بينما يُعالج الجرحى على الأرض، وتُجرى العمليات الجراحية دون تخدير، والأطباء يعملون في ظروف قاسية وبإمكانيات شبه معدومة، وسط توقف غالبية المستشفيات عن العمل بسبب الاستهداف المباشر من جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى إخراجها عن الخدمة".
استهداف الأطفال
وأضافت الوزارة، أن منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال لقاحات شلل الأطفال إلى قطاع غزة يُشكل قنبلة موقوته تهدد بتفشي الوباء، معتبرة ذلك إمعانا في الاستهداف غير المباشر للأطفال.
إعلانوأوضحت، أن نحو 600 ألف طفل يتهددهم الشلل الدائم والإعاقات المزمنة ما لم تتوفر اللقاحات.
وأكدت، أن منع إدخال اللقاحات سيؤدي إلى انهيار الجهود التي بُذلت طيلة الأشهر السبعة الماضية، ما يعني مزيدا من التداعيات الخطِرة والكارثية على المنظومة الصحية المستهدفة والمستنزفة.
وطالبت الوزارة في البيان الجهاتِ المعنية بالضغط على الاحتلال لإدخال اللقاحات وإتاحة ممرات آمنة لضمان الوصول إلى جميع الأطفال.
نفاد الإمداداتمن جهتها طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بإنهاء الحصار على قطاع غزة والسماح بعودة المساعدات الإنسانية.
وأضافت، أنها تواصل تقديم المساعدة في قطاع غزة بما تبقى لديها من إمدادات، مشيرة إلى أن "المخزون آخذ في النفاد والوضع يزداد سوءا"، حيث مر أكثر من شهر منذ أن منعت إسرائيل دخول المساعدات والإمدادات التجارية إلى قطاع غزة.
أمر مشين للبشرية
من ناحيته قال المتحدث الإقليمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) للجزيرة، ما يحدث في غزة من قتل وعدم دخول المساعدات أمر مشين للبشرية، مشيرا إلى أن "جهود إدخال المساعدات إلى قطاع غزة لا تزال مستمرة".
وأمس، قالت المنظمة في بيان إن إسرائيل "لم تسمح بدخول أي مساعدات إلى القطاع منذ الثاني من مارس/آذار 2025، وهي أطول فترة منع للمساعدات منذ بدء الحرب، مما أدى إلى نقص في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والمأوى والإمدادات الطبية".
ورجحت يونيسيف، أن ترتفع معدلات سوء التغذية والأمراض من دون هذه الضروريات، الأمر الذي توقعت أن يؤدي إلى زيادة في عدد وفيات أطفال غزة.
مسح رفح من الخريطةوفي الإطار ذاته، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن الاحتلال الإسرائيلي أزال محافظة رفح من الخريطة وحولها إلى منطقة عمليات عسكرية مغلقة.
وأضاف، أن الاحتلال دمر منطقة بمساحة 12 ألف متر مربع في رفح جنوبي القطاع، ما أدى إلى محو 90% من الأحياء السكنية في المدينة، أي ما يزيد عن 200 ألف مبنى تحتوي على أكثر من 50 ألف وحدة سكنية.
إعلانوأضاف في بيان عبر منصة تليغرام، أن إسرائيل دمرت 85% من شبكات الصرف الصحي في مدينة رفح ما حوّلها إلى بيئة قابلة لتفشي الأوبئة والأمراض.
وخرج بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية جميع المراكز الطبية، وعددها 12 عن الخدمة كاملا في رفح، أبرزها مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار الذي فجره الاحتلال بروبوت، وكذلك مستشفى الولادة، والمستشفى الإندونيسي، بحسب البيان.
ودمرت إسرائيل 8 مدارس ومؤسسات تعليمية كاملا، وألحقت أضرارا جسيمة بما تبقى من مدارس ومؤسسات تعليمية، كما دمرت أكثر من 100 مسجد تدميرا كاملا أو بليغا.
كما جرف الجيش الإسرائيلي، وفق البيان، عشرات آلاف الدونمات الزراعية في رفح، ودمر 30 مقراً من أصل 36 في المحافظة، بما فيها المقر الرئيسي لبلدية رفح.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي، فقد قتل الجيش الإسرائيلي 1402 من الطواقم الطبية في قطاع غزة، واعتقل 362، وحرق وأخرج 34 مستشفى و80 مركزا صحيا عن الخدمة، وقصف 142 مركبة إسعاف.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتزامنا صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 944 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.