الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء التدهور السريع للوضع في ليبيا
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
طرابلس- أعربت الأمم المتحدة عن قلقها الثلاثاء 20أغسطس2024، إزاء التدهور السريع للوضع الاقتصادي والأمني في ليبيا، مندّدة بالتصرّفات "الأحادية" لبعض الجهات الفاعلة والتي تؤدي إلى زيادة التوترات.
وقالت ستيفاني خوري التي تتولّى منصب الرئيس الموقت لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أمام مجلس الأمن الدولي، "خلال الشهرين الماضيين، تدهور الوضع في ليبيا بسرعة كبيرة على صعيد الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني".
وأضافت أن "التصرّفات الأحادية لجهات سياسية وأمنية ليبية فاعلة، أدّت إلى زيادة التوترات وزادت من عمق الانقسامات المؤسسية والسياسية، كما عقّدت الجهود المبذولة للتوصّل إلى حل سياسي من طريق التفاوض".
ولفتت خوري الى أحداث عدّة وقعت منذ بداية آب/أغسطس، بينها القتال بين مجموعات مسلّحة في ضواحي طرابلس أو محاولات الإطاحة بمحافظ المصرف المركزي.
وتشغل الدبلوماسية الأميركية موقتا منصب رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بانتظار تعيين خليفة لعبدالله بتيلي الذي استقال من هذه المهمّة في نيسان/أبريل، مشيرا إلى "غياب الإرادة السياسية وحسن النية لدى القادة الليبيين السعداء بالمأزق الحالي".
وقالت خوري "في غياب محادثات سياسية جديدة تؤدي إلى حكومة موحدة وانتخابات، ترون إلى أين يتّجه الأمر: مزيد من عدم الاستقرار السياسي والمالي والأمني وانقسامات سياسية وإقليمية راسخة ومزيد من عدم الاستقرار الوطني والإقليمي".
وأضافت "الليبيون يشعرون بالإحباط من الوضع الراهن والثمن الذي يدفعونه كلّ يوم. ويكافح الناس من أجل سحب الأموال من البنوك وتلبية احتياجاتهم اليومية. ويخشى كثر بينهم اندلاع الحرب مجدّدا".
ومنذ الإطاحة بنظام معمر القذافي، تشهد ليبيا فوضى عارمة وتحكمها سلطتان تنفيذيتان متنافستان، واحدة في طرابلس (غرب) بقيادة عبد الحميد الدبيبة ومعترف بها من الأمم المتحدة، والثانية في الشرق برئاسة أسامة حمّاد وتحظى بدعم المشير خليفة حفتر ومعقله في بنغازي.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
أربعة تكتلات سياسية تطالب عقيلة صالح بتشكيل حكومة موحدة لإنقاذ ليبيا من الانقسام
طالبت أربعة تكتلات حزبية ليبية، في مخاطبة رسمية موجهة إلى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، بضرورة الإسراع في تشكيل حكومة وطنية موحدة، باعتبارها خطوة حاسمة لإنهاء الانقسام السياسي والمؤسسي الذي تعانيه البلاد، وتمهيد الطريق نحو إعادة بناء الدولة الليبية على أسس سليمة تحقق الأمن والاستقرار.
وأكدت التكتلات أن الوقت لم يعد يسمح بالمراهنة على المتغيرات الإقليمية والدولية، مشددة على أن اللحظة الراهنة تتطلب فتح طريق جديد نحو مرحلة سياسية تقوم على التوافق، الشراكة، العدالة، والمصالحة الوطنية.
وأشارت الكتل في خطابها إلى أن المراحل الانتقالية السابقة أثبتت فشلها في تحقيق الاستقرار، نتيجة اعتماد حلول مفروضة لم تعبّر عن إرادة الليبيين، ما عمّق من الأزمات وأطاح بفرص الحل السلمي.
وختمت التكتلات رسالتها بالتشديد على ضرورة تشكيل حكومة جامعة وشاملة، قادرة على إدارة تعقيدات المرحلة الراهنة، وتقديم حلول جذرية للأزمة، بما يضمن توحيد المؤسسات السيادية وإنهاء حالة الانقسام التي تهدد مستقبل البلاد.