بوابة الوفد:
2025-02-07@08:28:34 GMT

إلى متى هذا التجاهل لجنوب الجيزة؟

تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT

هل يصدق محافظ الجيزة الخالى المهندس عادل النجار أن ترخيص السيارات الأجرة لجميع قرى ومراكز جنوب الجيزة متوقف منذ ما يقرب من ربع قرن، وهل تعلم سيادتك أن اتوبيسات النقل العام لا تأتى إلا لمدينة البدرشين وتأتى على استحياء، وهل تعلم أجهزة المحافظة أيضًا أن سيارات الرحلات والسيارات الميكروباص الخاصة محظور عليها العمل فى نقل الركاب، ولو تم ذلك يعد ذلك الأمر مخالفًا لقانون المرور ويتم توقيع غرامات مالية فورية وسحب التراخيص من السائقين حال ضبطهم وهم يشاركون فى حل أزمة نقل طلبة الجامعات من مراكز العياط والبدرشين والحوامدية وأبوالنمرس؟
السؤال الأكثر حسرة وغضبًا لمعالى المحافظ الجديد هو: هل طرح عليكم أحد من نواب الجنوب بأكمله هذه المشكلة المزمنة، وهل عرض هذا الأمر أحد نواب المحافظ أو رؤساء المدن، وهل سأل أحدهم: ماذا يفعل هؤلاء الطلبة المساكين ومعهم الموظفون والمرضى صباح كل يوم؟
أجيب لكم على هذا السؤال الأكثر ألمًا، وأن ابناءنا لا يجدون ما نحملهم عليه ويعودون إلى منازلهم كما ذهبوا بعد رحلة عذاب فى انتظار اية وسيلة تنقله إلى المنيب، وإذا وجدوا سيارة من السيارات المخالفة لخطوط السير وتعليمات المرور يتصارعون عليها للحاق بجامعاتهم، ولك ان تتخيل معالى المحافظ مدى المهانة التى تتعرض لها الطالبات فى هذا الصراع المرير فى الذهاب والعودة، عندما يصل الأمر إلى مشاجرات وتحرش وإهانة لا تحتمل،
وهل توقف الأمر إلى هذه الفصول من الإهانة والعذاب؟
الفصول الأخرى من المأساة تبدأ باستغلال الطلبة والموظفين فى الطريق وتقطيع المسافات ورفع التعريفة عليهم وبيعهم لزملائهم السائقين فى محطات بعينها، أو تركهم على قارعة الطريق اذا تصادف وجود لجنة من المرور للتفتيش على المخالفات المرورية.


والسؤال الآخر الذى يجب أن يوجهه الجميع لوزير النقل الفريق كامل الوزير ومحافظ الجيزة المهندس عادل النجار، هو: كم وسيلة للمواصلات يتمتع بها سكان وسط الجيزة وشمالها واحياؤها ومدن اكتوبر والشيخ زايد بالمقارنة بقرى جنوب الجيزة؟
والإجابة هى عشرات الشركات من النقل الجماعى التى تعمل جنبًا إلى جنب مع المترو، وأتوبيسات النقل العام، والميكروباص، والترامكو، والتاكسى، ومشروعات اوبر وغيرها من الوسائل البديلة، حال وجود أزمة فى المواصلات
أليست هذه مفارقة عجيبة بين مواطن ومواطن آخر يسدد ما عليه للدولة من ضرائب والتزامات؟
العام الدراسى الجديد على الابواب وطريق مصر اسيوط الزراعى فى أسوأ حالاته نظرا للاصلاحات التى لا تتوقف به مما زاد الطين بلة، فهل هناك فريق اعلامى بالمحافظة سيعرض هذا الامر على محافظ الجيزة كما كان يحدث فى الزمن الجميل؟ وإن تم عرضها فهل سنتلقى ردودًا على ما طرحناه من اسئلة خصوصًا أن كاتب هذه السطور من سكان جنوب الجيزة ويعيش هذه المعاناة يوميًا؟
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طريق مصر أسيوط الزراعى النقل الجماعي أتوبيسات النقل العام هموم وطن طارق يوسف محافظ الجيزة

إقرأ أيضاً:

ترامب .. الكوميديا السوداء ...!

«كأن حياتنا حصص من الصحراء مختلف عليها بين آلهة العقار»، يتذكر الفلسطينيون هذا النص لشاعرهم الكبير وهم يتابعون بسخرية مريرة رئيس أقوى دولة في العالم يتعاطى بهذه الخفة مع قضيتهم الأكثر رصانة وعدالة، وكأنه يطالبهم بإخلاء عقار يمتلكه وحتى لا يلقي بهم في الشارع يعدهم بمساعدتهم بالبحث عن بديل مستخفاً بصراع ثلاثة أرباع القرن على الهوية والعلم والنشيد والمصير بمسار طويل كبير الكلفة.

وكي تكتمل سخرية الرئيس ترامب يبدي حزنه على الفلسطينيين في غزة الذين يتعرضون للقتل والدمار، بينما يقف القاتل على يمينه مزهواً به كضيف شرف حيث اللاشرف في كل ما قال ليبدو الأمر كاريكاتورياً أو على درجة من البلاهة التي لا يمكن تفسيرها في معاجم السياسة، سوى خليط من الخفة والغطرسة التي تستمد ذاتها من قوة ظهرت في سنواتها الأخيرة، لتكون وحدها من يحتكر إهانة الشعوب ومحاربتها ومن رئيس يهبط من عالم الصفقات والمضاربات، هكذا الأمر بالنسبة له.

«فلسطين ليست أكثر من عقار مختلف عليه»، هذا مفهوم أميركي يرتبط بتشكل الدولة الأميركية التي تشكلت بالصفقات العقارية لبعض ولاياتها، فقد اشترت بصفقة ولاية لويزيانا من الفرنسيين وولاية فلوريدا من إسبانيا وكذلك اشترت منهاتن من سكانها الأصليين.

وهذا تحول إلى ثقافة سياسية في بلد لم يكن وطناً لسكانه ولا هوية ولا تراثاً ولا حضارة  لتكتسب تلك الثقافة زخمها مع تاجر العقارات.

هكذا هو الأمر يأخذ غزة ويبني فيها عقارات ويعطي للفلسطينيين قطعة أرض من مصر والأردن وانتهى الأمر، هذا حل سهل فلماذا يتصارعون فيما الحل موجود؟

سطحية السياسة لدى الرئيس الأميركي تؤخذ على درجة من الجدية، حيث الكلام يصدر عمن يمتلك القوة الكاسحة القادرة على فرض وقائع وتغيير أنظمة، فما بالنا حين يقف على رأس تلك القوة رجل معتد بشخصيته يعتقد أن التاريخ أعاد استدعاءه لإصلاح خراب الكون كما يراه بنفس السطحية التي يتمتع بها إذ بدأ ولايته مصارعاً على الحلبة يلاكم الجميع ويفتح النار على الجميع من الصين وكندا والدانمارك والمكسيك وبنما وأوروبا والناتو والأردن ومصر والخليج والفلسطينيين، دون أن يدرك حدود القوة مهما بلغت إمكانياته.

في ذروة النشوة تساقط الكلام من الإسرائيليين بأن كل ما قاله الرئيس ترامب كان قد أعد سلفاً بخطط ومشاريع وفيديوهات قد تم شحن عقل الرئيس بها، وهكذا خرج متناقضاً مرة بأنه سيعيد إعمار غزة للغزيين بعد أن يرجعهم إليها ومرة يريد إخراجهم للأبد، مرة يريد أن يبني غزة للفلسطينيين ومرة يريد أن يأخذها ليستثمر بها ... يبدو أن الملقِّن الإسرائيلي لم يجهز عقل الرئيس جيداً أو قام ببرمجته على عجل، لكن نتنياهو المزهو برئيس بهذا القدر من الخفة لم يتوقف عن توزيع الابتسامات وهو محق.
شخصية الرئيس ترامب مدعاة للدراسة. هو تاجر أولاً لا أحد يعرف إذا ما كان يقول كلاماً جدياً أو يضعه سقفاً للمساومة.

هكذا قال ذات مرة عندما سأله نايجل فراج عن تصريحات انسحابه من الناتو رد عليه: «هذا للمساومة»، ينبغي تصديق ذلك حين يكون السياسي قادماً من عالم التجارة، هو مغامر لأبعد الحدود ولكنه يخشى الخسارة حد الجبن، يتهور مثل فيل لكنه يتراجع في اللحظة المناسبة دون أن يخجل، كانت بروفة كندا والمكسيك نموذجاً يصلح للقياس فهو يعرف حدوده عندما يريد أن يعرف.

لغته تجاه العرب والفلسطينيين تعكس استعلاءً لم يمارسه السادة في عصر العبيد «نعم سيخرج الفلسطينيون من غزة وليس لديهم خيار آخر»، وماذا عن مصر والأردن ؟«سيقبلون وسينفذون».

تلك لغة بلطجة وليست لغة سياسة وترتبط باعتقاده كما الرئيس هاري ترومان بأن إغضاب العرب لا ثمن له فلماذا يعمل على إرضائهم لكن إغضاب إسرائيل مكلف، تلك هي المعادلة ببساطة وهو ما عكسه مؤتمره الصحافي، نتنياهو يبتسم فيما يستشيط الزعماء العرب غضباً لكن هذا لا يعني شيئاً في عالم السياسة الأميركية ولن يأخذه الزعماء الأميركيون على محمل الجد إلا مع أول تحدٍ عربي يتم به اختبار الإرادة التي يفترض أن لدى العرب ما يكفي من ممكنات إغراء في عالم المصالح يسيل لعاب الرئيس الأميركي من أجلها.

الخوف من مشروع التهجير ليس فقط لأن رئيس أقوى دولة في العالم أطلق له العنان وتكفل بالإعلان عنه وتحمل مسؤوليته، لأن ترامب سيصطدم بالكثير من مشاريعه سواء الداخلية أو الخارجية ولكن لأن خلف هذا المشروع الدولة الإسرائيلية التي تقف بكل ثقلها تحاصر ترامب من خلال دوائره ومعاونيه وتضع مشروع التهجير كأولوية للأمن القومي ووجود الدولة، وترى أنها فرصة لن تتكرر لحسم الأمر وهو المشروع الذي بدأ العام 48 ولم يكتمل وتوفرت الآن مناخات التنفيذ. فالعالم لم يتحرك لمواجهة الإبادة هل سيتحرك أمام التهجير ؟ مستغلة حدث السابع من أكتوبر وفرصة رئيس أميركي يقوم رئيس وزراء إسرائيل ببرمجة عقله كما يريد هذا مدعاة للخوف ... إلا إذا تصدى العرب بكل ممكناتهم هذه المرة، وهم قادرون إذا وثقوا بأنفسهم وهناك تجارب.

الأيام الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • نتنياهو الذليل أمام ترامب
  • ترامب .. الكوميديا السوداء ...!
  • المؤبد لـ 5 متهمين لقتلهم ابن خالهم في الجيزة
  • محافظ السويس يوجه برفع مستوى النظافة للحفاظ على المظهر الحضاري للشوارع والميادين
  • الاتحاد الأوروبي يقدم المشورة لجنوب السودان حول كيفية إجراء الانتخابات
  • غزة في مواجهة فكر إمبريالي جديد
  • نائب محافظ الجيزة تتفقد منفذ مؤسسة حياه كريمة بحي الهرم
  • بتخفيضات تصل لـ25%.. غرفة الجيزة تقرر إطلاق 3 معارض "أهلًا رمضان"
  • قانونية البرلمان العراقي: الأمر الولائي لا يُلغي القوانين الجدلية
  • كنيف حميدتي