قبل حفل كايروكي في العلمين.. حكاية أغنية استوحاها أمير عيد من ستايل زوجته
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
«نفس الحفلة وأنا كالعادة وحيد.. نفس البنات والحكايات مع إختلاف الأسماء.. دخلت واحدة شكلها غيرهم.. لابسة عادي وشعرها مربوط.. مربوط بأستيك ف وسط ناس بلاستيك».. أثارت كلمات أغنية «مربوط بأستيك»، التي أصدرتها فرقة كايروكي عام 2015 ضمن ألبوم ناس وناس، إعجاب الكثير من الشباب الذين تفاعلوا بشدة مع كلماتها وألحانها، حتى باتت في صدارة قائمة الأغاني التي ستؤديها الفرقة في حفلهم بمهرجان العلمين.
جاء تأليف كلمات الأغنية وتلحينها بالصدفة البحتة عندما كان يقضي مغنى فرقة كايروكي أمير عيد إجازة الصيف مع زوجته في أحد شواطئ الجونة، وفق تصريحاته في برنامج «صاحبة السعادة» الذي يُعرض على قناة CBC، حتى قررا دخول أحد المطاعم لتناول العشاء وحضور حفل، وعندما نظر أمير عيد حوله وجد جميع الناس يرتدون ملابس غالية وفاخرة بينما كان يرتدي هو وزوجته ملابس بسيطة تتناسب مع أجواء المصيف، ومن هنا جاءته فكرة الأغنية: «كنت داخل لابس شورت وشبشب ومراتي رابطة شعرها بأستيك بس في نظري كانت أجمل من كل البنات إللى موجودة».
«الناس كانت عاملة مجهود كبير أوي علشان تظهر بصورة جميلة بس ليلى مراتي كانت بسيطة في شكلها ولبسها وحتى ربطة شعرها.. فهي اللى ألهمتني لكتابة كلمات الأغنية»، حسب ما أضافه أمير عيد في تصريحاته، وعندما طُرحت الأغنية لأول مرة حققت رواجا وانتشارا بين الشباب، حتى أصبحت على قائمة الأغنيات التي تُطلب من الفرقة في حفلاتهم.
حفل فرقة كايروكي في العلمينومن المقرر أن يُقام حفل فرقة كايروكي يوم 23 أغسطس المقبل في مهرجان العلمين في تمام الساعة الـ10 مساء، ويستمر على مدار ساعتين حتى الساعة الـ 12 بعد منتصف الليل، يقدم خلالهما الفريق مجموعة من أشهر أعمالهم الغنائية التي يتفاعل معها الجمهور، على رأسها: «مربوط بأستك» و«نفسي أحبك زي زمان» و«يا أبيض يا أسود».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مهرجان العلمين العالم عالمين مدينة العلمين الجديدة فرقة کایروکی أمیر عید
إقرأ أيضاً:
غزة تنتصر.. حكاية صمود لا يُهزم
د. سالم بن عبدالله العامري
لم تنتظر غزة إعلان انتصارها على العدو الصهيوني، فقد نقشته على صفحات المجد منذ اللحظة الأولى لمعركة طوفان الأقصى، يومها اجتاز أبطال المقاومة أسوار المحتل وحدوده، وكسروا هيبته الزائفة بشجاعة لم يشهد لها التاريخ مثيلًا.
هناك، سقط جنوده وضباطه صرعى، وأُسر مئات منهم، بينما غنمت المقاومة سلاحه وعتاده، ليُصبح شاهدًا صامتًا على انهيار أسطورته التي لطالما تباهى بها، وجاء اتفاق وقف إطلاق النار اليوم ليُكمل صورة هذا الانتصار، إذ أُجبر العدو، رغم كبريائه الجريح، على الجلوس مذعنًا على طاولة المفاوضات، كاشفًا عن هزيمته أمام صمود غزة، التي أثبتت أن الإرادة أقوى من أي قوة، وأن الحق لا يُقهر مهما بلغ الظلم ذروته.
عندما يُذكر في كل مرة اسم غزة، تتجلى أمامنا صورة مدينة صغيرة بحجمها، لكنها عظيمة بأهلها. فقطاع غزة، ليس مجرد رقعة جغرافية على الخريطة؛ بل هو رمزٌ للصمود والإرادة التي لا تُقهر، وعنوانٌ للبطولة والمقاومة التي لا تلين. في كل زاوية من زواياها، يُكتب تاريخ جديد لشعب لا ينكسر. هناك يُولد الأمل من قلب المآسي، وتنبعث الحياة كطائر الفينيق تُعيد تشكيل ذاتها من رماد الدمار، متوشحةٌ بروح التحدي والإصرار، كأنها تقول للعالم إن كل انكسار يحمل في طياته شرارة نهوض، وإن تحت كل ركام قصة ميلاد جديد.
في غزة، الألم ليس نهاية؛ بل بداية، والدموع ليست انكسارًا؛ بل قوة تُعزز الإرادة، تحكي قصة الإصرار الذي يُعيد بناء المجد على أنقاض المحن، ويُعلن ألا موت يستطيع أن يقهر روحًا مؤمنة بالنهوض، بل أصبح الحلم حلمًا بوطن حر، وأرضاً تنبض بالسلام، يزرعون الزهور على شرفات بيوتهم التي دمرتها الحروب، ويرسمون لوحات الأمل على جدرانها المهدمة، ويتحدون القصف بابتساماتهم البريئة، يشع نور الأمل وسط ظلام الصبر، كالشعاع الذي يخترق عتمة الليل ليبشر بقدوم فجر جديد. هي الأرض التي تعلَم العالم أن النصر الحقيقي هو الإصرار على الحياة، الإصرار على البقاء، رغم كل ما يُثقل الروح، ويدمر الجسد.
يُعلّمنا التاريخ أن طريق التحرر ليس معبّدًا بالسهولة ولا مُختصرًا بالسرعة، بل هو مسار طويل وشاق، مليء بالتضحيات والمعاناة، إنه الطريق الذي تتشابك فيه الآلام مع الآمال. لكنه، رغم قسوته، يظل السبيل الوحيد نحو المستقبل والأمل، تُنتزع فيه الحرية وتُبنى فيه الكرامة، ليكون النصر في النهاية تتويجًا لكل جهدٍ صادق وإيمانٍ لا يتزعزع بحتمية الخلاص، فالنصر الحقيقي ليس في كثرة القتل والتدمير، وليس فقط في كسب المعارك الميدانية، بل في كسب القلوب والعقول، وفي تعزيز التلاحم، والوحدة، والروح الوطنية، وفي تحويل كل خسارة ومآسي آنية إلى استثمار استراتيجي على المدى البعيد. غزة اليوم تجسد هذه الفلسفة، وتُعيد تعريف النصر بأنه الإصرار على الحياة، وتحويل الألم والمعاناة إلى طاقة للمقاومة والبقاء.
انتصرت غزة في صمود أهلها وثباتهم على أرضهم وبقدرتها على إبقاء القضية الفلسطينية حية في ضمير الأمة والعالم، فأرغمت الكيان المحتل على الجلوس على طاولة المفاوضات، انتصرت في صمودٍ أسطوري لشعب ظل صابرًا في المعاناة والآلام، من حصار مستمر طيلة عقود من الزمن، وعدوان عسكري إسرائيلي همجي متكرر، وخذلانٍ عربي، وتواطؤ غربي غير مسبوق، فأظهرت لنا أن أعظم الانتصارات هي تلك التي تتحقق بالصمود أمام رياح اليأس، وبالتمسك بالحلم حتى في أحلك الظروف.
في النهاية.. أثبتت غزة أنها ليست مجرد مدينة على خريطة الأرض؛ بل هي فكرة خالدة، ونبض حياة، وروح صمود، تذكرنا جميعًا أن الشعوب التي تؤمن بحقها في الحياة لا يمكن أن تُهزم. تُعلمنا أن النصر ليس في قوة السلاح وحده؛ بل في قوة الحق والإيمان، وأن الأمل مهما بدا بعيد المنال، قادر على الانتصار في نهاية المطاف على كل مظاهر القهر والطغيان. ﴿كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز﴾ [المجادلة: 21].