بوابة الوفد:
2025-04-30@04:02:41 GMT

كيفية إصلاح الرياضة فى مصر2/1

تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT

مشاكل الرياضة فى مصر تتمركز فى عدة محاور، المحور الأول: وزارة الشباب والرياضة، والمحور الثاني: اللجنة الأوليمبية المصرية، والمحور الثالث: الاتحادات الرياضية، والمحور الرابع: الأندية الرياضية.
السطور التالية تحتوى على روشتة إصلاح الرياضة فى مصر:
المشكلة الأولى التى تواجه الرياضة فى مصر، هى دمج قطاعى الشباب والرياضة فى وزارة واحدة، ولذلك يجب فصل قطاع الشباب عن قطاع الرياضة، وأن يكون لكل منهما وزارة منفصلة، لتضارب المهام والاختصاصات الموكلة لكل منهما.

فمثلًا مهام قطاع الشباب... هو الإشراف المالى والإدارى والفنى على الهيئات الأهلية التابعة للقطاع مثل مراكز الشباب التى تعدى عددها ٤٥٠٠ مركز، باعتبارها هيئات تنفيذية لمهام القطاع، وبناء المنشآت الشبابية والرياضية وتوفير الإمكانيات اللازمة لها، مما يكفل تحقيق الأهداف المرجوة منها، والنهوض بالشباب رياضيًا واجتماعيًا وثقافيًا، ودعم القيم الخلقية والروحية وتنمية روح الولاء للوطن، والحفاظ على الممتلكات العامة، بواسطة عقد مؤتمرات ثقافية لهم، بواسطة أساتذة متخصصين، وتجميع طاقات الشباب حول المبادئ العامة للدولة، وتكريس قيم ومفاهيم الوحدة الوطنية، وخلق حركة رياضية متطورة، وتوسيع قاعدتها لتشمل كافة البلاد، لتكون قادرة على تمثيل الوطن بشكل مشرف فى كافة المحافل العربية والقارية والدولية.
أما مهام قطاع الرياضة.. فهى الإشراف المالى والإدارى، ووضع اللوائح لكل من اللجنة الأوليمبية المصرية والاتحادات الرياضية والأندية الرياضية، والقيام بالتمويل المالى والإشراف الإدارى للدورات الأوليمبية ومشروع البطل الأوليمبى، وبطولات كأس العالم، والبطولات الإفريقية والقارية، والإشراف المالى والإدارى على جميع الاستادات، والملاعب فى أنحاء الوطن، والتمويل والإشراف على جميع الأنشطة الرياضية فى جميع مؤسسات الدولة، والاستثمار الرياضى وتأثيره فى الجانب الاقتصادى، عن طريق زيادة القدرة الاستثمارية للأندية والمشروعات الرياضية، للمحافظة على قيمة الأصول الحقيقية، وضمان السيولة، وهو استثمار متنوع ما بين البنية التحتية، والطرق، والإنشاءات، والمرافق، وتنظيم الأحداث الرياضية،
ولذلك يتبين أن مهام قطاع الشباب وقطاع الرياضة مختلفة تمامًا لكل من القطاعين، ومن الصعب الجمع بين الاثنين، إذا رغبنا فى نجاح القطاعين بكفاءة عالية.
أما بالنسبة لقانون الرياضة الحالى فيجب تعديله، لأن ما يحدث الآن، اللجنة الأوليمبية المصرية هى المسئولة عن الرياضة فى مصر، كيف يتسنى ذلك، وهى ليست لها ميزانية خاصة بها، وتعتمد على التمويل من وزارة الرياضة، ولا تستطيع تمويل الدورات الأوليمبية ولا الاتحادات الرياضية ولا الأندية الرياضية، ولكن وزارة الرياضة هى التى تقوم بهذا التمويل.
قانون الرياضة الحالى، أعطى الحق للجمعيات العمومية للجنة الأوليمبية المصرية والاتحادات الرياضية والأندية الرياضية بوضع اللوائح الخاصة بهم، ولذلك يتم تفصيل اللوائح لمصلحة أشخاص معينة، وليس لمصلحة المؤسسة نفسها، أما اللوائح الاسترشادية التى تضعها وزارة الرياضة فلا يؤخذ بها، ولذلك يجب وضع اللوائح الملزمة للجنة الأوليمبية المصرية والاتحادات الرياضية والأندية الرياضية من قبل وزارة الرياضة. وبذلك ستتمكن الجمعيات العمومية للاتحادات القيام بدورها وتحمل مسئولياتها الوطنية والرياضية فى اختيار قيادات الاتحادات، ثم على قيادات الاتحادات أن تحسن اختيار مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية بعيدا عن الشللية والتربيطات والمصالح الخاصة، ثم على الحكومة أن تراقب وتتدخل متى تطلب الأمر ذلك، دون انتظار لوقوع كارثة ثم التدخل بعدها.
أما بالنسبة للاحتراف، يجب وضع حد أقصى لقيمة الاحتراف للاعبين لكل لعبة، ومن يريد أكثر من الحد الأقصى عليه أن يحترف بالخارج، وفى النهاية سيمثل منتخب مصر، كما يفعل اللاعبون الأفارقة حاليًا، لأن بلادهم لا تستطيع تحمل قيمة عقود احترافهم، وكان ذلك السبب الرئيسى فى رفع مستوى المنتخبات الإفريقية، وظهر ذلك بوضوح فى البطولات الإفريقية والدورات الأوليمبية وبطولة كأس العالم. ويجب تحديد عدد اللاعبين الأجانب فى كل فريق لاى لعبة، بحيث لا يزيد على اثنين، لأن ليس من المعقول أن يكون نصف الفريق من الأجانب، ولذلك فما فائدة قطاع الناشئين بالأندية الرياضية والمصاريف التى تصرف عليهم، لأن ذلك سيكون عائقًا فى تصعيد الناشئين من قطاع الناشئين إلى الفريق الأول، وهم الذين سيمثلون مصر فى منتخب الشباب، ثم المنتخب الأوليمبى ثم المنتخب الوطنى.
وأخيرًا، كانت تكلفة مشاركة مصر فى أوليمبياد باريس التى انطلقت من ١٦ يوليو الماضى حتى ١١ أغسطس الحالى، ١.٢٥ مليار جنيه على ١٦٤ لاعبًا فى ٢٢ لعبة مختلفة، وهى تعتبر أكبر بعثة أوليمبية فى تاريخ مصر (من عام ١٩١٢ حتى عام ٢٠٢٤). والسؤال هنا؟ هل الثلاث ميداليات التى حصلت عليها مصر فى هذه الدورة الأوليمبية يستحقون كل هذه التكلفة الباهظة، وهل كان من المفروض أن نشترك فى ٢٢ لعبة، بدون دراسة أو تخطيط أو اعداد، وخصوصًا الفرق الجماعية وأولهم منتخب مصر لكرة القدم.

محافظ المنوفية الأسبق

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: منتخب مصر لكرة القدم المنتخب الوطني وزارة الرياضة الأولیمبیة المصریة الاتحادات الریاضیة اللجنة الأولیمبیة الریاضة فى مصر وزارة الریاضة لکل من

إقرأ أيضاً:

نائب أمير نجران يستقبل مدير عام فرع وزارة الرياضة بالمنطقة

المناطق_واس

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن هذلول بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة نجران، في مكتبه اليوم، مدير عام فرع وزارة الرياضة بالمنطقة، سلطان بن حسن شايع، المُعيَّن حديثًا.

وهنأ سموّه، الشايع على هذه الثقة، متمنيًا له التوفيق، في خدمة الدين ثم المليك والوطن.

أخبار قد تهمك نائب أمير نجران: دعم سمو ولي العهد للإسكان يؤكد النهج القويم لقيادتنا الرشيدة لتعزيز التكافل الاجتماعي 28 أبريل 2025 - 6:37 مساءً نائب أمير نجران يستقبل مدير عام فرع الديوان العام للمحاسبة بالمنطقة 28 أبريل 2025 - 3:50 مساءً

من جانبه عدَّ الشايع، هذه الثقة حافزًا له، في مضاعفة الجهود لخدمة الوطن والمواطن.

مقالات مشابهة

  • الأشتر والمسؤولية الرياضية
  • نائب أمير نجران يستقبل مدير عام فرع وزارة الرياضة بالمنطقة
  • انطلاق البطولة الرياضية لطلاب المدارس الصيفية في جحانة
  • وزيرا الرياضة والأوقاف ووكيل الأزهر يشهدون لقاءً حواريًا حول تعزيز الهوية الوطنية
  • وزارة الشباب أمام النواب: نسعى لتطوير قطاع البطولة بما يتماشى مع طموحات الدولة المصرية
  • محافظ دمياط: الشباب ثروة الوطن الحقيقية وتطوير المنشآت الرياضية يحظى بأولوية لدى الدولة
  • وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عاما بالفوز على جنوب أفريقيا
  • كيفية استخراج شهادة ميلاد من المنزل بخطوات بسيطة
  • وزير الرياضة يطلق شارة ماراثون دراجات جامعة 6 أكتوبر بالعاصمة الإدارية
  • وزير الرياضة يلتقي علاء مشرف لدعمه قبل انتخابات الاتحاد الدولي لتنس الطاولة