"عمان": وقعت هيئة البيئة اليوم"العقود البحثية" مع الجهات الأكاديمية الفائزة بالمشروعات البحثية ببرنامج البحوث الاستراتيجية في المجالات البيئية الممولة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وذلك بديوان عام الهيئة.

ويهدف برنامج مشروعات البحوث الاستراتيجية إلى إيجاد حلول علمية وتطبيقية للأولويات والتحديات التي تواجه الجهات الحكومية من خلال مقترحات المشروعات البحثية التنافسية، والإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالإضافة إلى تعزيز التميز البحثي وبناء القدرات الوطنية في المجالات البحثية والابتكارية، وإيجاد وتحديث السياسات والتشريعات والإجراءات العامة.

وقدم الباحثون الرئيسيون عروضًا مرئية عن المشروعات البحثية الفائزة، حيث قدمت جامعة السلطان قابوس عرضين تمحور العرض البحثي الأول تحت عنوان "تحليل القرار متعدد المعايير للإدارة المستدامة للساحل العماني: موانئ صحار وصلالة كدراسة حالة" وسيسهم المشروع في حفظ النظم البيئية وذلك من خلال تنفيذ ممارسات الإدارة المستدامة للسواحل العمانية مع التركيز على موانئ صحار وصلالة حيث سيتم تحليل القرار الذي يعتمد على معايير متعددة مما سيساعد على تحديد وترتيب العوامل البيئية التي تحتاج إلى اهتمام مثل الحفاظ على التنوع البيولوجي وإدارة جودة المياه، وسيتمكن المشروع من تحليل المعايير المتعددة إلى معالجة مصادر التلوث المختلفة في الموانئ بما في ذلك التلوث الهوائي والتلوث المائي والتلوث الصوتي.

فيما جاء العرض البحثي الثاني بعنوان: "الطاقة الغامضة المحيطة بدراسة تفصيلية عن مستويات الإشعاع الطبيعي والإشعاع الطبيعي في سلطنة عمان وتحقيق جديد للجوانب الصحية والاجتماعية للإشعاع على سكان سلطنة عمان" وسيساعد في تقييم التأثيرات المحتملة للإشعاع على النظم البيئية والحياة البرية والموارد الطبيعية، كما أنه من خلال فهم النتائج البيئية للتعرض للإشعاع، يمكن تنفيذ التدابير اللازمة لتقليل أي آثار ضارة على البيئة، وسيركز المشروع على صحة وسلامة الإنسان وسيساعد في التحقق من الجوانب الصحية والاجتماعية للإشعاع على السكان، مما يمكن تطوير تدخلات صحية عامة مستهدفة وتدابير أمان، من خلال تعزيز التوعية والتعليم في مجال سلامة الإشعاع.

فيما قدمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية العرض الثالث تحت عنوان: "قياس تركيز غاز الرادون المشع وبنات الرادون في سلطنة عمان وتأثيره على الصحة"، ويهدف هذا المشروع إلى قياس تركيز غاز الرادون في سلطنة عمان، من خلال دراسة مستوياته، كما يسهم في تقييم جودة الهواء الداخلي وتحديد المناطق ذات تركيزات الرادون العالية.

ومشروع رصد البيئة يتضمن قياس تركيز غاز الرادون وبناته، وهي منتجات التحلل للرادون، ويساعد هذا الرصد في فهم مصادر وتوزيع الرادون في بيئات مختلفة، بما في ذلك المناطق السكنية والتجارية والصناعية، من خلال تحديد المناطق ذات مستويات الرادون المرتفعة، وبذلك يسهم في جهود رصد البيئة العامة ويعزز بيئة صحية وآمنة، بالإضافة إلى التخفيف من المخاطر المتعلقة بالرادون وتحديد المناطق ذات المخاطر العالية والسكان الأكثر عرضة للتعرض لغاز الرادون.

وقدمت الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا عرضًا بحثيًا بعنوان "إحداث ثورة في استدامة المناطق الاقتصادية الخاصة في سلطنة عمان: تثمين تيارات الملوثات للمنتجات من خلال مصفاة حيوية قائمة على الأنظمة الكهروكيميائية الحيوية" ويسهم المشروع في التقليل من التلوث، حيث يهدف إلى تحويل مواد النفايات أو الملوثات إلى منتجات قيمة من خلال تنفيذ مصفاة حيوية قائمة على الأنظمة البيوكهربائية، كما يهدف مفهوم المصفاة إلى استخلاص أقصى قيمة من تدفقات النفايات من خلال استخدام تقنيات مبتكرة، ومن خلال تحويل الملوثات إلى منتجات قيمة، يعزز المقترح كفاءة الموارد ويقلل من الطلب على الموارد الأولية.

يعد برنامج مشروعات البحوث الاستراتيجية من أحد أهم البرامج الوطنية لدعم وتمويل المشروعات البحثية، وهو نتاج تعاون فعال وشراكة مستدامة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ومختلف الجهات الحكومية المشرفة على شتى المجالات الخدمية والاقتصادية والاجتماعية، وشاركت هيئة البيئة في هذا البرنامج من خلال طرح عدد من الأولويات البحثية تعنى بالمشكلات والتحديات التي تواجه القطاع البيئي بشكل عام.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی سلطنة عمان من خلال

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تشهد عرضاً لأهداف مشروع تحسين الهواء وتغير المناخ فى القاهرة الكبرى

فى إطار إحتفالات وزارة البيئة بيوم البيئة الوطنى المقام تحت شعار " مصر خضراء مستدامة : نحو اقتصاد دائرى وتحول أخضر عادل" وضمن فاعليات ورشة عمل البنك الدولى التى افتتحتها الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، تم استعراض عدد من العروض التقديمية حول أهداف مشروع البنك الدولى ومشروع الشفافية الأول والثانى التابع لوزارة البيئة ، بالإضافة إلى عرضاً حول مفهوم البصمة الكربونية وأهمية أسواق وشهادات الكربون ، وذلك  بحضور المهندس عادل النجار محافظ الجيزة والمهندس أيمن عطية محافظ القليوبية والدكتور الخان بولكوف Elkhan Polukhov سفير جمهورية ازربيجان في مصر والسيد ستيفان جيمبرت المدير الإقليمي للبنك الدولي ، وبمشاركة الدكتور علي أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة ولفيف من خبراء البيئة فى مصر وممثلى البنك الدولى، وممثلي الجهات المانحة والسفارات والوزارات والجهات المعنية والمجتمع المدني والأكاديميين.

وقد تضمنت الورشة استعراض الدكتور محمد حسن مدير مشروع البنك الدولى لإدارة تحسين تلوث الهواء وتغير المناخ فى القاهرة الكبرى لأهداف المشروع، وأكد خلاله على أهمية المشروع الذى أطلقته الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة البيئة، عام ۲۰۲۱ ، بتمويل من البنك الدولي بقيمة ۲۰۰ مليون دولار لمدة ست سنوات، فى الحد من إنبعاثات ملوثات الهواء" بعدد من القطاعات الأكثر تأثيراً بالقاهرة الكبرى ، بما يساهم في الإدارة المثلى للتصدي لتغير المناخ ، موضحاً أن المشروع يتعامل مع أكبر مصدرين رئيسيين لتلوث الهواء وهماالحرق المكشوف للمخلفات، وانبعاثات المركبات.

وأوضح د.محمد حسن خلال العرض التقديمى المكونات المختلفة للمشروع ، حيث يقوم المشروع بإنشاء وتشغيل شبكات لرصد غازات الاحتباس الحراري وملوثات المناخ قصيرة الأجل وتكاملها مع الشبكات الحالية، ، تنفيذ خطة للإدارة المتكاملة للمناخ وجودة الهواء، حيث تم التعاقد مع تحالف دولى لتنفيذ النشاط، وتم تشكيل لجنة للخطة الوطنية للإدارة المتكاملة للمناخ وجودة الهواء، لافتاً إلى اهتمام المشروع بدعم البنية التحتية لإدارة المخلفات من خلال إنشاء المرافق والبنية التحتية لمرفق الإدارة المتكاملة لمعالجة المخلفات بالعاشر من رمضان والعمل على إغلاق وإعادة تأهيل مقلب المخلفات في "مقلب أبو زعبل" وإنشاء محطات وسيطة بالمرصفة و الخانكة - محافظة القليوبية والمساهمة في أعداد خطة التطوير البيئي للمنطقة الصناعية في العكرشة - محافظه القليوبية، المشروع الاسترشادي للأتوبيسات الكهربائية ، إعداد تصميم مفصل للمشروع الإسترشادي لشراء 100 أتوبيس كهربائي ومعدات الشحن، والعمل على تحديث البنية التحتية لجراج الأميرية لموائمة الأتوبيسات الكهربائية، بالإضافة إلى الإدارة الفعالة والمتكاملة للمخلفات الالكترونية، ومخلفات الرعاية الصحية، كما قام المشروع بتنفيذ سلسلة من ورش العمل للتوعية باهمية استغلال قش الأزر وأضرار حرقه.

ومن جانبه استعرض الدكتور سمير طنطاوى مدير مشروع تقرير الشفافية الأول والثانى والإبلاغ الوطنى الخامس لمصر  الوضع الحالي لتقارير تغير المناخ الوطنية، التى تشمل تقارير الإبلاغ الوطني: (3) NC - التقرير الرابع في المراحل النهائية ،تقارير الحصر كل سنتين: (1) BUR، تقارير المساهمات الوطنية : (2) NDCS تقرير أول + تحديثين، والتى تتطلب خفض الإنبعاثات من ثلاث قطاعات مختلفة بحلول عام ٢٠٣٠ وهى قطاعات النقل، الكهرباء والطاقة المتجددة ، البترول والغاز الطبيعى،  لافتاً إلى تحقيق مصر نجاحًا ملحوظا في التحول إلى مسار منخفض الكربون في قطاع الكهرباء التوليد والنقل والتوزيع، مع انخفاض كبير في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وأضاف طنطاوى أن مصر حققت  نجاحًا باهراً في تبني وسائل نقل أكثر استدامة ومنخفضة الكربون، حيث حقق قطاع النقل انخفاض كبير في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة انخفاض قدرها 16.86% مقارنة بمستويات العمل المعتاد لنفس العام، وتجاوز هذا هدف عام 2030 المتمثل في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 7%.

ومن ناحية آخرى قدمت الدكتورة إكرام سعيد حسن رئيس وحدة الأداء البيئى بالهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة شرحاً مبسطاً لمفهوم وأهمية البصمة الكربونية وشهادات الكربون ، موضحةً أن البصمة الكربونية هى إجمالي كمية انبعاثات الغازات الدفيئة، معبراً عنها بثاني أكسيد الكربون المكافيء والناجمة عن الأنشطة البشرية ويتم إعلامها لمعرفة الأثر البيئي لكافة الأنشطة بالمنشاة وتحديد فرص التخفيض للكربون مما يسهم في تغير المناخ والحد من التدهور البيئي، لافتةً إلى أهمية  أسواق الكربون التى تعمل على تحفيز ابتكار  الشركات لحلول لتقليل انبعاثاتها، وتحقيق كفاءة اقتصادية توفر آلية مرنة وفعالة لخفض الانبعاثات،تمويل مشاريع المناخ من خلال  عائدات بيع أرصدة الكربون .

وأوضحت إكرام مفهوم شهادات الكربون حيث انها أدوات مالية تمثل تخفيضا أو تجنبا لطن واحد من غازات الدفيئة، يتم إصدارها للشركات أو الأفراد الذين ينفذون مشروعات تقلل من انبعاثات الغازات الدفيئة، مُشيرةً إلى أهمية تلك الشهادات فى تحقيق حوافز مالية تشجع الشركات والأفراد على الاستثمار في مشاريع خفض الانبعاثات، وتحقيق الشفافية لقياس وتقليل الانبعاثات، تمويل مشروعات المناخ ، تحقيق الاستدامةحيث تساهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة،  تحسين صورة المؤسسة كشركة مسؤولة بيئياً، جذب المستثمرين المهتمين بالاستدامة، الوصول إلى أسواق جديدة.

مقالات مشابهة

  • «اقتصادية قناة السويس» تعتمد 4 مشروعات جديدة باستثمارات 1.84 مليار دولار
  • توقيع 12 وثيقة تعاون بين مصر والعراق في عدد من المجالات
  • اليابان والمركز الدولي للبحوث الزراعية يتعاونان لتعزيز الأمن الغذائي في مصر
  • إطلاق مشروع وادي زها بمدينة السلطان هيثم في عمان
  • باستثمارات 90 مليون ريال.. إطلاق مشروع “وادي زها” بعمان
  • وزير البيئة: العراق يتجه نحو استثمار المشاريع البيئية
  • تفاصيل حلقة شارك تانك الليلة على CBC.. منافسة 3 مشروعات على الفوز
  • حملات تطوعية لمكافحة شجرة المسكيت وحماية البيئة في جعلان بني بو علي
  • وزيرة البيئة تشهد عرضاً لأهداف مشروع تحسين الهواء وتغير المناخ فى القاهرة الكبرى
  • بدء انطلاق سلسلة مشروعات سكنية للصحفيين وأسرهم بمدن مختلفة