ناقشت ندوة نظّمتها جمعية إحسان عبر فرعها بمحافظة الداخلية بالتعاون مع مدينة نزوى الصحية أثر الخلافات الأسرية على كبار السن، حيث شهدت الندوة التي أقيمت بمركز التدريب والدراسات بمستشفى نزوى بحضور لفيف من المهتمين بالرعاية الأسرية ومنتسبي مجموعة من الفرق والجمعيات الخيرية والأهلية بالمحافظة، وهدفت إلى زيادة الوعي بأهمية التواصل الفعّال بين أفراد الأسرة وتقديم الحلول الممكنة لمعالجة النزاعات مما يسهم في تحسين جودة الحياة لكبار السن ويعزز من تماسك الأسرة.

تناولت الندوة جملة من المحاور والمناقشات تتعلق بأسباب وأهمية الخلافات الأسرية وكيفية تأثيرها المباشر على الصحة النفسية والجسدية لكبار السن.

وتحدّث الدكتور زاهر بن أحمد العنقودي استشاري أول طب الأسرة والمجتمع ومقرر لجنة مدينة نزوى الصحية عن تأثر كبار السن بالعوامل النفسية المحيطة بالأسرة وأهمية الابتعاد عن الحوارات الساخنة ومناقشة الخلافات الأسرية بأي أنواعها أمامهم، حيث إنهم معرّضون للتأثر بصورة أكبر؛ فيما تحدّث الدكتور خلفان بن محمد الفهدي محاضر وأخصائي استشارات نفسية واجتماعية عن دور الأسرة في توفير الاحتياجات النفسية والاجتماعية للمسن في ظل التغيّرات الحياتية حيث أشار إلى أهمية معرفة الاحتياجات الشخصية والنفسية لكبار السن ومراعاة التغيرات التي تحدث بين الحين والآخر والحرص على تأقلم كبير السن معها دون أن يؤثر ذلك على طبيعته. أما المحور الثالث فقد تحدّث فيه الدكتور سليمان بن خلفان المياحي مدرب معتمد واستشاري تربوي وأسري تناول فيه الحد من الخلافات الأسرية بهدايات شرعية حيث تطرّق لأهمية التأني والصبر عند مواجهة أي مشكلات أسرية ومحاولة الابتعاد قدر الإمكان عن أي مسببات تؤدي لزيادتها، وتناول الدكتور يوسف العطّار رئيس المجلس الاستشاري الأسري محور الخلافات الأسرية وأثرها على كبار السن وبعض الاستراتيجيات الخاصة للتعامل مع المشكلات التي قد تؤثر عليهم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الخلافات الأسریة کبار السن

إقرأ أيضاً:

جامعة نزوى تنظم معرضًا لمخطوطات نادرة

نزوى- الرؤية

افتُتِح في جامعة نزوى اليوم الأربعاء معرض "ثقافة المخطوطات من نزوى إلى غوتا: مقاربات بين الماضي والحاضر"، والذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع مكتبة غوتا البحثية التابعة لجامعة إرفورت الألمانية، ويستمر لمدة ٥ أيام بمشاركة مجموعة من الباحثين والمهتمين والمؤرخين والأكاديميين من داخل سلطنة عمان وخارجها.

رعى حفل الافتتاح معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري، وزير الأوقاف والشؤون الدينية، بقاعة الحزم، بحضور الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس الجامعة، وسعادة السفير ديرك لولكه، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى سلطنة عمان، وعدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الدولة، والكادر الإداري والأكاديمي بالجامعة.

وكانت فعاليات المعرض، والذي يُعد الأول للمخطوطات الشرقية يتم تنظيمه من قبل مكتبة غوتا في العالم العربي، قد بدأت في ٢٧ من شهر أبريل، بمجموعة من الندوات والحلقات النقاشية المتخصصة التي تناولت أحدث الممارسات في مجال الرقمنة وصيانة المخطوطات، والابتكارات الحديثة في الوصول إلى المحتوى المعرفي والتاريخي.

وأكد الدكتور سعود بن سعيد الحديدي، رئيس قسم اللغة العربية بجامعة نزوى، بقوله: استضافة جامعة نزوى لهذا الحدث المتميز تمثل تجسيدًا حقيقيًا للعمق التاريخي والمعرفي للمخطوطات العربية، التي تُعد وعاءً للمعرفة وحافظة لذاكرة الأمة، وفي الآن نفسه يبرز التعاون الأكاديمي البنّاء بين الشرق والغرب. وإن جامعة نزوى تؤكد من خلال هذه الفعالية التزامها العميق في تعزيز البحث العلمي، ودعم الحوار الثقافي، والانفتاح على تجارب المؤسسات العلمية العالمية الرائدة.
وأضاف الحديدي في كلمته: نحتفل اليوم معكم بهذا الحدث الذي يعكس رؤية الجامعة في نشر المعرفة وتعزيز حضارة المخطوطات العربية في فضاءات العلم الحديثة، وبما يتماشى مع رؤية عمان 2040، التي يُبذل فيها كل ما هو متاح لتحقيق أهدافها المرسومة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه.

من جانبه، أشار الدكتور خير الدين محمد عبدالحميد، رئيس شعبة اللغة الألمانية بجامعة نزوى، المشرف على تنظيم المعرض، إلى أن اللجنة العلمية حرصت منذ البداية على انتقاءٍ دقيق لهذه الكنوز الخطّية، انطلاقًا من تعاوننا الوثيق مع الزملاء في إرفورت، ليكون المعرضُ نافذةً تُطلّ على ثراءِ تراثنا العربي الإسلامي المحفوظ في جامعات الغرب، وتُبرزُ القيمةَ المعرفيةَ والفنيةَ للمخطوطات التي نعتزُّ بها.

وقال: نؤمن بأن التراث لا يكتفي بالعرضِ فحسب، فقد أرفقنا بالمعرضِ سلسلةً من ورش العمل، والمحاضرات، وحلقات النقاش التي تناولت موضوعاتٍ ذات صلةٍ وثيقةٍ بالمخطوطات، من أساليب الحفظ والعناية إلى مناهج البحث العلمي الحديث.

ونظمت اللجنة العلمية في هذا السياق محاضرةً تناولت نشأةَ مجموعة المخطوطات الشرقية في مكتبة غوتا. كما نُظمت ندوةٌ تحت عنوان «المخطوطات في العصر الرقمي: من الرقمنة إلى الربط العالمي»، وقدّم مشروع «قلموص» عرضًا تفصيليًّا لبناء قاعدة بيانات متكاملة للمخطوطات، فيما عرض مشروع «بيبليوتيكا أرابيكا» رؤيته للفهارس الموحدة والفهرسة الرقمية المتقدمة. كما نظمت اللجنة العلمية حلقة نقاشٍ معمّقة حول آليات دمج المخطوطات العُمانية في هذا المشروع الرائد، سعيًا إلى توسيع نطاق الاستفادة من تراثنا المحلي في المنظومة العالمية.

كما ألقت الدكتورة هندريكه كاريوس، نائبة مديرة مكتبة غوتا البحثية، ورئيسة قسم الاستخدام والمكتبة الرقمية، كلمةً أكدت فيها على أهمية معرض نزوى للمخطوطات العربية .. مقاربات بين الماضي والحاضر، وما يتضمنه المعرض من مخطوطات نادرة، اعتبرته أول معرض تقوم به مكتبة غوتا في العالم العربي، مثمنةً الجهود التي قامت بها اللجنة التحضيرية والفنية لتنظيم هذا الحدث النوعي والمميز في جامعة نزوى.

تخلل الحفل مجموعة من الكلمات، والعروض التي أبرزت مكانة المخطوطات العربية، وما تمتاز به المخطوطات العُمانية من إرثٍ ومكانة تاريخية.

بعدها، قام راعي الحفل بافتتاح المعرض، حيث اطّلع على أهم المخطوطات المعروضة، والتي يعود بعضها إلى أكثر من 1200 عام، وما يحظى به المعرض من مشاركة نخبة من المختصين والمهتمين الذين ساهموا في إثراء هذا الحدث بعلمهم وجهدهم.

 

مقالات مشابهة

  • ندوة التمكين ريادة وإجادة بمنح تناقش التمويل وحماية الأجور
  • القهوة.. فائدة صحية مدهشة لكبار السن
  • اختبار بسيط للعين يتنبأ بالهذيان بعد الجراحة لدى كبار السن
  • قضية الطفل ياسين.. استشاري يوضح لـ«الأسبوع» التأثيرات النفسية على الضحايا
  • جامعة نزوى تنظم معرضًا لمخطوطات نادرة
  • نشرة المرأة والمنوعات: لماذا نرغب في تناول الحلويات رغم الشعور بالشبع؟.. إرشادات لكبار السن لتجنب مخاطر العاصفة الترابية
  • مختص تقني: أكثر فئة معرضة للاحتيال هم كبار السن ..فيديو
  • تحذير لكبار السن: العاصفة الترابية تهدّد صحتكم.. إليكم الإرشادات الوقائية
  • «التنمية الأسرية» تنظم مجلس شعراء الظفرة لكبار المواطنين في مدينة زايد
  • جمعية ألزهايمر تستعرض جهودها ومبادراتها ضمن لقاء بخبيرة حقوق كبار السن في الأمم المتحدة