البنك السلطاني العثماني بالإسكندرية من مصرف لمكتب للشهر العقاري
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
أنشئ البنك السلطاني العثماني عام 1876م في ميدان المنشية بتخطيط معماري يعد من أهم نماذج العمارة في القرن ال19 حيث يتميز بواجهات ذات الأدراج نصف الدائرية، وكذا التقسيمات الداخلية من «ملاق» للهواء ومناور للإضاءة وفناء والمبنى قائم على أعمدة وعهود وله بدروم وكان مصمما ليكون منزلا للسلطان العثماني، حيث إن مصر في تلك الفترة كانت تابعة للدولة العثمانية.
سمى بهذا الاسم لإضفاء الشرعية القانونية، عليه كبنك رسمي وظل يستخدم كبنك حتى بداية الخمسينيات وتم الاستيلاء عليه لصالح وزارة العدل، مع محكمة الحقانية ليكون تابعا لها ومنذ ذلك التاريخ وهو يستخدم كمبنى إداري للشهر العقاري.
وحرصا من المجلس الأعلى للآثار، وحفاظا على المباني التاريخية ذات القيمة المعمارية والفنية تم طلب ضم المبنى لعداد الآثار الإسلامية والقبطية، والحفاظ على الطراز المعماري المتميز له بدلا من تسجيله في مجلد الحفاظ على التراث.
ويعتبر ميدان المنشية المعروف باسم ميدان التحرير أو ميدان القناصل أو ميدان محمد على من أهم ميادين محافظة الإسكندرية لما به من مبان أثرية وتاريخية وحدائق مصممة على الطراز الأوربي وتماثيل وكنائس يقف كل ركن فيه شاهدا على حدث هام من أحداث مصر التاريخية.
ويشتق اسم المنشية من اسم وكالة منشة التي تقع تحت رقم 11 بميدان التحرير وقد بناها المعماري الإيطالي أنطوان لاشياك عام 1885م، ويطلق على هذة المنطقة أسمي "المدينة الأوربية" إذ تم تخطيطها بمعرفة مجلس "الأورناطو" وهو المجلس المختص بالزخرفة وتضم منطقة المنشية عددا من الوكالات الأثرية والتجارية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإسكندرية
إقرأ أيضاً:
"مدينة تطوان الجديدة: 1860- 1956"... مؤلف يسلط الضوء على الإرث المعماري للحمامة البيضاء
احتضن المعرض الدولي للكتاب وتحديدا رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج لقاء لتقديم الترجمة الفرنسية لكتاب « مدينة تطوان الجديدة: 1860 – 1956 » للباحث مصطفى أقلعي ناصر، وذلك بحضور نوعي للعديد من الفعاليات الثقافية والإعلامية.
تميز اللقاء بالحوار الذي تولى إدارته محمد المطالسي، والذي أعد استهلال كتاب « مدينة تطوان الجديدة: 1860 – 1956 « ، تناول بالخصوص الدواعي الكامنة وراء تأليف هذا الكتاب التي وصفها صاحبه مصطفى أقلعي ناصر بـ » المغامرة ».
وأوضح أن إقدامه على إنجاز هذا الكتاب، الذي ترجمه من الإسبانية إلى الفرنسية ذ.رشيد برهون، يندرج في إطار مساهمته في تسليط الضوء على الإرث المعماري والهندسي لمدينة تطوان وإعادة الاعتبار لهذا التراث وتثمينه، فضلا عن التعريف بمميزاته وخصائصه الجمالية والوظيفية وأبعاده على المستوى الثقافي والمعماري، خلال الفترة الممتدة ما بين 1860 و1956.
وفي إطار المحافظة على هذا التراث المعماري والحضاري، اقترح الباحث مصطفى أقلعي ناصر، إحداث إطار على شكل مؤسسة تتولى مهام الاضطلاع بصيانة هذا التراث الثقافي المهم والحيلولة دون تعرضه للإهمال أو الهدم. وفي استهلال هذا المؤلف كتب ذ. محمد المطالسي بأنه خلال 43 سنة من الحماية الإسبانية بشمال المغرب، كانت هذه المنطقة أرض استقبال تأسر الخيال على مستوى المعمار الحضري، موضحا أن الهندسة المعمارية بهذه المنطقة الشمالية للمملكة، تترنح ما بين الحداثة والتقليد، وتتأرجح ما بين عالمين.
أما ذ.مصطفى أقلعي ناصر فكتب في مقدمة مؤلفه، بأن الطابع الاستشراقي الإسباني، يتضح من خلال رحلة الإسباني غودى إلى كل من طنجة وتطوان، وهو ما تولد عنه إبداعات معمارية فريدة، برهنت عن غنى المعمار في هذه الفترة.
وتوقف عند بعض النماذج البارزة التي تجسدت في ألوان وأشكال مهندسين معماريين إسبان، والتي لازالت تزخر بها مواقع بمدينة الحمامة البيضاء.
وأشار إلى أن التحول الحضري لتطوان خلال الفترة الاستعمارية ما بين 1912 و1956 تميز ببداية قصة خلابة، غير أنه بعد وضع اليد على تطوان خلال سنتين ( 1860-1862 )، تلاها التنظيم العسكري للمدينة، شكل في حقيقة الأمر مراوحة ما بين التنظيم والفوضى.
ومن جهة أخرى لاحظ صاحب الكتاب، بأن أسلوب البناء المعماري للمدينة الجديدة لتطوان، متنوع، مما جعله نظير لوحة فنية تجريدية، تمزج ما بين مختلف الحضارات مقترحا رحلة جذابة مشوقة، تأخذ القارئ إلى مختلف مراحل التطور الحضاري والعمراني لتطوان، نتيجة التأثير الإسباني، وكان ذلك مقدمة لتعمير ذي طابع عسكري.
تجدر الإشارة إلى أن الكتاب يقع في 161 صفحة من الحجم المتوسط، صدر بدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج.