أبوظبي (الاتحاد)

أعلنت «القابضة» (ADQ)، عن توقيع اتفاقية شراكة لعدة سنوات مع المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء «نعمة». 
وجاءت هذه المبادرة، التي شهد إطلاقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في عام 2022، نتيجة تعاون مشترك بين وزارة التغير المناخي والبيئة ومؤسسة الإمارات لدعم الهدف 3.

12 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، الذي يدعو إلى الحدّ من فقدان الغذاء وهدره بنسبة 50% بحلول عام 2030.ووفقاً للأمم المتحدة، يُفقد ما نسبته 13% من الغذاء الذي يتم إنتاجه في مرحلتي الحصاد والبيع، في حين يُهدر 19% إضافية من الغذاء خلال مرحلة الاستهلاك. وتمثل الأغذية التي تُفقد وتُهدر بين 8 إلى 10% من إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة حول العالم.
وتسعى مبادرة «نعمة» لإحداث تغييرات في السياسات وإطلاق مشاريع لمعالجة الأسباب الأساسية لهدر الغذاء. وسيسهم هذا التعاون في تمكين شركة «القابضة» (ADQ) من تعزيز مرونة المنظومة الغذائية المحلية وترسيخ استثماراتها المتكاملة في قطاع الأغذية والزراعة بدولة الإمارات وخارجها. كما تعكس هذه الشراكة التزام شركة «القابضة» (ADQ) بتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام.
وبهذه المناسبة، قال منصور الملا، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة في شركة «القابضة» (ADQ): «تلتزم 'القابضة' (ADQ)، بصفتها مستثمراً رئيسياً في قطاع الأغذية والزراعة المحلي، بتحقيق التوازن بين إنتاج كميات كافية من الأغذية بتكلفة معقولة والحفاظ عليها من الهدر. وتهدف شراكتنا مع مبادرة «نعمة» لتسليط الضوء على البرامج والأنشطة المميزة التي نفذتها المبادرة خلال العامين الماضيين، ورفع الوعي وزيادة الدعم اللازم من المجتمع، بهدف إحداث تغييرات ملموسة ومستدامة في المنظومة الغذائية في دولة الإمارات».
وعن الشراكة، صرحت خلود النويس، الرئيس التنفيذي للاستدامة في مؤسسة الإمارات، وأمين عام لجنة مبادرة «نعمة» قائلةً: «تأتي شراكتنا مع «القابضة» (ADQ) كتأكيد على ضرورة تضافر جهود القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق الالتزام الطموح لدولة الإمارات بالحد من فقد وهدر الغذاء بمقدار النصف بحلول العام 2030، وذلك تماشياً مع الهدف 3. 12 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. كما تمكننا مثل هذه الشراكات المهمة من الاستعانة بالحلول المبتكرة لتطوير أنظمتنا الغذائية، على نحو يضمن أن حماية مواردنا الغذائية تقع في صميم استراتيجيتنا الوطنية للأمن الغذائي. وأود التأكيد أنه من خلال تكاتفنا جميعاً سنتمكن من تعظيم جهودنا، وسنخلق تأثيراً دائماً لمجتمعاتنا ولكوكبنا».
وفي إطار اتفاقية الشراكة، سيعمل الطرفان على تطوير وإطلاق مبادرات مشتركة واستكشاف فرص التعاون مع جهات أخرى للحدّ من فقدان وهدر الأغذية ضمن سلسلة القيمة بأكملها، بدءاً من الإنتاج ووصولاً إلى الاستهلاك، إضافة إلى تعزيز سلوكيات ترشيد الاستهلاك. وستوفر «نعمة» لشركة «القابضة» (ADQ) البيانات اللازمة لتحديد الفجوات ومسببات الهدر في الغذاء، بهدف معالجة التحديات وإيجاد الحلول المناسبة.
وفي الوقت الذي تستورد فيه دولة الإمارات معظم احتياجاتها الغذائية بسبب مناخها الصحراوي، يسعى قطاع الأغذية والزراعة في شركة «القابضة» (ADQ) لسد فجوات سلسلة الإمداد وتوسعة الإنتاج الغذائي بشكل مستدام، عبر زيادة الاستثمارات في الحلول التقنية الزراعية وتعزيز قدرات المزارع المحلية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: القابضة العامة من فقد

إقرأ أيضاً:

"الأرشيف والمكتبة الوطنية" يضيء على قفزات التعليم في الإمارات

استعرض الأرشيف والمكتبة الوطنية أبرز وأهم الإنجازات في مسيرة التعليم في الإمارات، فقد حققت مسيرة التعليم قفزات نوعية كان أولى ثمارها جودة التعليم، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية الوطنية، التي تسهم في بناء اقتصاد معرفي مستدام، وتعزيز قدرات الأجيال لمواكبة متطلبات المستقبل.

 مسيرة التعليم في الإمارات أنموذج يحتذى به في المنطقة والعالم

قدم أستاذ العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة خليفة الدكتور لبيب أحمد بصول، المحاضرة انطلاقاً من اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالعملية التعليمية، وبوصفه شريكاً استراتيجياً في التنشئة الوطنية السليمة للأجيال، وهو يسهم بباقته التعليمية الوطنية في تعزيز الانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة وترسيخ الهوية الوطنية لدى النشء.
وتطرقت المحاضرة إلى الاهتمام المبكر الذي حظي به التعليم، ثم تحول إلى التطور التاريخي للتعليم في الدولة، وتطوير البنية التحتية التعليمية، ثم التعليم الذكي، وتطوير المناهج والابتكار التعليمي، ومواكبة الثورة الرابعة، وبرامج التعاون الدولي، والتعليم الفني والمهني، والاستدامة في التعليم والاستعداد للمستقبل، ورؤية الإمارات للتعليم 2030.
وأوضحت اهتمام الدولة بالتعليم المبكر بتوفير المناهج المبتكرة والبرامج التعليمية التي تسهم في تنمية مهارات الأطفال، ونوهت أيضاً إلى ما شهدته المرحلة الحالية من استثمار في المدارس والجامعات؛ حيث أنشئت المدارس وتم تطوير الحكومية والخاصة منها، وتمت توسعة الجامعات وفق أعلى المعايير العالمية، وقد تم تزويدها بأحدث التقنيات التعليمية.
وذكر المحاضر أن الإمارات من أوائل الدول التي تبنت مفهوم التعليم الذكي، وهي تعمل باستمرار على تحديث المناهج الدراسية وفق أحدث المعايير الدولية، وفي الوقت نفسه تشجع البحث العلمي في الجامعات، وتطلق مختبرات الابتكار في المدارس والمؤسسات الأكاديمية، وقد تبنت الدولة تعليم الطلبة على سبل التعامل والاستفادة من مفرزات الثورة الصناعية الرابعة من ذكاء اصطناعي وروبوتات في المناهج الدراسية.
وتناول مساعي الإمارات من أجل إدماج مفاهيم الاستدامة في النظام التعليمي مما يعزز من وعي الطلبة بأهمية الحفاظ على البيئة وتطوير الحلول المستدامة، وتطبيق مبادرات التعليم الأخضر بإنشاء مدارس وجامعات صديقة للبيئة، كما تم دمج الاستدامة في المناهج، وإعداد الطلبة لكي يستطيعوا مواكبة المستقبل.
وأقيمت المحاضرة في قاعة الشيخ محمد بن زايد بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، وأوضحت أن التعليم في الإمارات ليس مقتصراً على فئة معينة وإنما هو شامل للجميع؛ فالمرأة لها حقها بالتعليم بالمساواة مع الرجل، وكذلك حصل أصحاب الهمم على حصتهم من الاهتمام فتم تخصيص برامج تعليمية متكاملة لهم.
وانتهت المحاضرة بتناول مبادرات الحكومة الاتحادية على صعيد التعليم؛ كمبادرة الإمارات للتعليم المستمر، ومبادرات القراءة للجميع، وتعزيز جودة التعليم ودعم البحث العلمي، وتحفيز الابتكار.

مقالات مشابهة

  • شراكة خاصة بين أبو ظبي وتل أبيب.. كيف تمارس دول الخليج نفوذها في أفريقيا؟
  • "الأرشيف والمكتبة الوطنية" يضيء على قفزات التعليم في الإمارات
  • العلاقات الإماراتية الصينية.. شراكة استراتيجية تعزز النمو والتعاون الدولي
  •  الإمارات والصين.. شراكة شاملة ومستدامة
  • تعيين علاء ناجى رئيسًا تنفيذيا للشركة القابضة للصناعات الغذائية
  • رئيس سلامة الغذاء يكشف أهمية تقييم النظام الوطني للرقابة على الأغذية
  • نعمةُ المولد النبوي من منطلق الثقافة القرآنية
  • مجموعة إيليت القابضة تنطلق ككيان رائد ومتعدد القطاعات في الإمارات
  • الإمارات تقود التحول نحو أمن غذائي عالمي مستدام
  • معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية يحصل علي الاعتماد كجهة تدريب وتأهيل متخصصة