سنشارك في كأس أبطال العالم للأندية الشاطئية بإيطاليا.. سبتمبر المقبل

النادي يسير وفق منظومة متكاملة وخطة واستراتيجية واضحة المعالم في مختلف المشاركات

نركز على تأسيس القاعدة والأرضية الصلبة في تأسيس المراحل العمرية ووفق أسلوب ومنهج علمي حديث

حملة دعم المنتخب الوطني في تصفيات مونديال 2026 تكرّس مبادئ اللحمة الوطنية بين جميع الجهات

أكد محسن بن هاني بن عبدالعزيز البحراني، رئيس مجلس إدارة نادي العامرات أن إدارة النادي تسير وفق منظومة متكاملة وخطة واستراتيجية واضحة المعالم في مختلف المشاركات المحلية أو الخارجية في مختلف الألعاب، مشيرا إلى أن النادي سيواصل حضوره في المحافل الدولية القوية وذلك من خلال مشاركة الفريق الأول لكرة القدم الشاطئية في كأس أبطال العالم للأندية لكرة القدم الشاطئية والتي ستقام بإيطاليا خلال الفترة من 17 - 22 سبتمبر المقبل، وتعد هذه البطولة من أقوى وأكبر البطولات على مستوى كرة القدم الشاطئية، وذلك من أجل المنافسة مع أقوى أندية العالم في هذه الرياضة، ويتطلع النادي لتجربة مثيرة وقوية وإلى تحقيق أفضل النتائج في البطولة المقبلة.

إنجاز في الشاطئية

وأضاف محسن البحراني في حديثه لـ "عُمان": تمكن الفريق الأول بنادي العامرات من الحصول على المركز الثالث والميداليات البرونزية في أول مشاركة دولية للفريق وذلك في ختام منافسات بطولة كأس موسكو الدولية لكرة القدم الشاطئية، بعد فوز الفريق على فريق نادي يوف السنغالي بنتيجة 4/ 2 وهذا يعد إنجازًا جديدًا للنادي، وكنا نسعى للوصول للمباراة النهائية والمنافسة على المركز الأول، لكن قوة الفرق المشاركة حالت دون ذلك رغم تحقيق فريقنا النتائج الجيدة في بداية مشواره بالبطولة، حيث استهل نادي العامرات مشاركة في هذا المحل الدولي بالفوز على نادي بوكا جونيورز الأرجنتيني بنتيجة 7/ 4 ثم واصل الفريق مسلسل الفوز وذلك بتخطي نادي مالايساري الكازاخستاني بنتيجة 11/ 1 قبل أن نتعرض لخسارة في اللقاء الثالث أمام نادي لوكوموتيف موسكو الروسي بنتيجة 1/ 5، وبلا شك أن من ضمن أهدافنا للمشاركة في هذه البطولة زيادة احتكاك اللاعبين وتبادل الخبرات بنظرائهم من الأندية العالمية، كما أن الفريق توّج بلقب دوري قدم الشاطئية للموسم الماضي الذي نظمه الاتحاد العماني لكرة القدم في أوّل مشاركة لنا مما يعَد حدثًا تاريخيًّا يسجل في تاريخ النادي، كما حصد النادي المركز الثاني في ختام منافسات دورة كلباء للألعاب الشاطئية التي أقيمت في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

طالب هلال مدربا

وأشار محسن البحراني إلى تعاون الاتحاد العماني لكرة القدم في الاستعانة بالمدرب الوطني طالب بن هلال الثانوي ليقود الفريق الأول لكرة القدم الشاطئية في كأس أبطال العالم للأندية لكرة القدم الشاطئية والتي ستقام بإيطاليا خلال الفترة من 17 - 22 سبتمبر المقبل، كما أشاد البحراني بكوكبة عناصر الفريق التي شاركت في بطولة كأس موسكو الدولية لكرة القدم الشاطئية، حيث قال: الفريق الأول يملك مواهب وعناصر مجيدة يمكن الاعتماد عليها في أي بطولة مهما كان حجمها، ونسعى لزيادة تأهيل وصقل هذه العناصر من خلال التدريبات والمعسكرات بطرق علمية وحديثه، وتتمثل هذه العناصر المجيدة في يونس العويسي وخالد العريمي ومسلم العريمي ومشعل العريمي وسالم العريمي وسامي البلوشي ويحيى المريكي وعبدالله الصوطي وأحمد العويسي، إضافة إلى 3 لاعبين محترفين تعاقد معهم النادي للمشاركة في هذه البطولة وهم: اليابانيان تاكومي يوساتو ويوسوكي كاواي، ومن الباراجواي كارلوس فالنتين، وقد قاد هذه الكتيبة في البطولة المدرب القدير إسحاق القاسمي الذي نقدم له وافر الشكر والتقدير على جهوده الكبيرة خلال الفترة الماضية، متمنين له التوفيق في مشواره التدريبي.

الحضور بمنصات التتويج

البحراني أكد أيضا أن النادي شارك في العديد من المسابقات المحلية التي نظمتها الاتحادات واللجان الرياضية خلال الموسم على الرغم من أن النادي ما زال حديث العهد، إلا أن الفرق الرياضية استطاعت تقديم المستويات الفنية والمهارية بشكل كبير وكذلك الحضور في منصات التتويج وتمثل ذلك في منافسات كرة القدم الشاطئية والسباحة وكرة الريشة وألعاب القوى، ونحن راضون تماما حول هذه النتائج التي حققتها تلك الفرق، وسنعمل خلال الموسم الجديد على مواصلة الحضور في المراكز الأولى، كما نركز خلال هذه الفترة على العمل على إيجاد الأرضية الصلبة في تأسيس المراحل العمرية في مختلف الألعاب بغية أن تكون لدينا قاعدة متينة من اللاعبين يمكن الاعتماد عليهم خلال السنوات المقبلة وأيضا أن يكونوا رافدا للفريق الأول بعد صقلهم وتهيئتهم من مختلف الجوانب التدريبية والفنية والمهارية والتنظيمية وغيرها من الجوانب التي تهم هذه الفئة.

وحول أنشطة النادي في الألعاب الأخرى غير كرة القدم ومدى اهتمام إدارة النادي بهذه الألعاب، قال: بلا شك إن إدارة النادي تسعى إلى التوسع في مختلف الألعاب وليس احتكارها على كرة القدم فقط، وماضون في المشاركة بمسابقات كرة السلة (الأشبال والناشئين والشباب)، وكذلك لدينا النية للمشاركة في مسابقات الهوكي، كما تعكف اللجنة الرياضية بالنادي للمشاركة أيضا في مسابقات اليد والطائرة والبولينج.

مشاركة الناشئين والشباب

وقال رئيس نادي العامرات إن إدارة النادي ارتأت خلال الموسم الجديد 2024/ 2025 المشاركة في دوري الناشئين والشباب لكرة القدم، وذلك وفق الخطة التي وضعتها اللجنة الرياضية بالنادي، وتعاقدنا خلال الفترة الماضية مع مجموعة من الأكفاء في الأجهزة الفنية والإدارية لقيادة الفريقين خلال الموسم الجديد بقيادة المدرب الوطني المجيد مقبول البلوشي الذي سيعمل على تأسيس القاعدة والأرضية المناسبة لهؤلاء اللاعبين من أجل الانطلاقة الصحيحة في كرة القدم، ووفق أسلوب ومنهج علمي معتمد في عالم التدريب الحديث، ونأمل أن تكون هذه المشاركة من أجل المنافسة على المراكز الأولى وليس لمجرد المشاركة فقط. وحول النقص التي تعاني منه المسابقات المحلية الكروية من أجل الارتقاء بهذه المسابقات من مختلف الجوانب، قال: تسعى بعض الاتحادات للارتقاء بالمسابقات المحلية من حيث الاستمرارية والمنافسة وزيادة عدد المباريات ورفع كفاءة الجهازين الفني والإداري.

رياضة المرأة

أوضح محسن البحراني أن رياضة المرأة تحظى هي الأخرى بنصيب جيد من الاهتمام على الرغم من حداثة لجنة رياضة المرأة بالنادي إلا أنها بدأت بالمشاركة في الجانب الرياضي وكذلك في الجانبين الثقافي والاجتماعي، ولدى اللجنة خطة واضحة من أجل الاستمرار في إقامة الفعاليات المتنوعة والمشاركة كذلك في المسابقات التي تنظمها وزارة الثقافة والرياضة والشباب أو الاتحادات واللجان الرياضية.

وتابع حديثه بالقول: كذلك في الجانب الآخر يقوم النادي بمواصلة المشاركة في الورش والحلقات التي تنظمها الاتحادات والخاصة بالمدربين في مختلف الألعاب بغية صقل وتأهيل المدربين بشكل علمي، وماضون في تطوير الكفاءات والقيادات الوطنية ووضعها على رأس الفرق الرياضية خلال المرحلة المقبلة، ولدينا كذلك رؤية ومقترح لتأسيس لجنة حكام لكرة القدم بنادي العامرات.

الحضور الأولمبي

البحراني تحدّث أيضا حول مشاركة سلطنة عُمان في الدورات الأولمبية منذ 1984، ولم نتمكن حتى اليوم من حصد ميدالية واحدة، حيث قال: في الواقع المشاركة في الألعاب الأولمبية تختلف تماما عن المشاركة في المسابقات المحلية، فمن المهم أن يكون الأساس قويًّا لدينا لتكون المخرجات القوية وهذا يتطلب إعادة دراسة واقعنا الرياضي بعناية فائقة ووضع نظم وقوانين واضحة، فيجب أن تكون الأسس الواضحة الصارمة لمن يحق له التنافس في مختلف مؤسساتنا الرياضية ليكون فيها ويديرها وينظم شؤونها ومواردها ويفجر طاقات ممارسيها، كما نريد أندية قادرة وفاعلة واتحادات قوية ونشطة ولجنة أولمبية ممكنة ليكون لدينا حق الحلم بتحقيق ميدالية أولمبية، وبلا شك أن سلطنة عُمان تمتلك المواهب المجيدة التي يمكنها المنافسة في الأولمبياد ولكن يجب أن لا يكون ذلك بالتمني فهذه المواهب تحتاج للرعاية والاهتمام بها وصقلها لتكون قادرة وجديرة بالمنافسة، وعلينا أن ندرك أن صناعة الأبطال في الرياضة اليوم أصبحت علمًا يدرَّس وليس اجتهادات تقدم، وطبيعة سلطنة عُمان يجب أن تدرَّس بعناية دقيقة لمعرفة مدى توفر المواهب في كل رياضة خصوصًا الألعاب الفردية فالطبيعة في كل بيئة لها دور في اكتشاف هذه المواهب ثم توفر في كل بيئة البيئة المناسبة لتلك المواهب وتجهيزها لتحقق لنا الطموحات والآمال ونوفر لها الحوافز وضمان المستقبل وسيكون لسلطنة عُمان حضور لافت في ذلك الوقت.

المشاركة بمونديال 2026

وختم محسن بن هاني بن عبدالعزيز البحراني، رئيس مجلس إدارة نادي العامرات حديثه لـ "عُمان" بالقول: لدينا تفاؤل حول مشاركة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 وقادرون على صنع الفارق وتقديم المستويات الفنية الجيدة في التصفيات المقبلة بحكم وجود كوكبة من النجوم في صفوف المنتخب الوطني الأول لكرة القدم.

وحول الحملة الوطنية التي أطلقتها مؤخرا وزارة الثقافة والرياضة والشباب بالتعاون مع الاتحاد العماني لكرة القدم، لدعم الأحمر خلال مشواره بالمرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، والتي حملت شعارا بارزا تحت عنوان "كلنا معك" قال البحراني: في رأيي أن الحملة تكرّس مبادئ اللحمة الوطنية بين جميع الجهات وتدعو لتفعيل الشراكة المسؤولة بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب والاتحاد العماني لكرة القدم والإعلام الرياضي بالمساهمة والتعاون أيضا مع الجماهير.

وأضاف: آمل أن تُلهم هذه الحملة الدوافع المعنوية الكبيرة لدى اللاعبين والجهازين الفني والإداري للمنتخب الوطني بقيادة المدرب التشيكي ياروسلاف تشيلافي، على اعتبار أن المرحلة القادمة تتطلب رفع راية التحدي على كافة الأصعدة والمستويات، وستسهم الجهود الضافرة في تذليل العقبات وقهر التحديات على النحو الذي يُسعد الوسط الرياضي كافة، ويروي ظمأ الجماهير العمانية والمتعطشة لإنجاز الصعود التاريخي إلى كأس العالم، وبلا شك أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع في دعم المنتخب الوطني خلال المرحلة المقبلة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم سواء وزارة الثقافة والرياضة والشباب أو الاتحاد العماني لكرة القدم أو اللاعبين أو الجهازين الفني والإداري للمنتخب الوطني، وكذلك الجماهير العمانية التي قد تؤدي دورا محوريا حاسما في ترجيح كفة الأحمر لا سيما في المباريات التي سيخوضها على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، ونقدم الشكر الجزيل لوزارة الثقافة والرياضة والشباب بقيادة صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد على إطلاق هذه الحملة الوطنية التي نأمل أن توتي ثمارها وأن نكون ضمن المنتخبات المتأهلة لمونديال 2026.

المصدر: لجريدة عمان