أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية دور مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، في العمل على دعم جهود تطوير منظومة البحث العلمي، من خلال الارتقاء بالأداء البحثي ومُخرجات الابتكار والتأثير المُجتمعي، فضلًا عن توفير خدمات التدريب والاستشارات ونقل التكنولوجيا لجهات الإنتاج والخدمات، بالإضافة إلى تنفيذ المشروعات التطبيقية لتطوير الأداء في مجالات عدة لخدمة الاقتصاد الوطني، وكذلك التعاون المُستمر مع المؤسسات القومية والدولية في مجال تنمية ونقل وتوطين التكنولوجيا.

وفي هذا الإطار، نظمت مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية ورشة العمل الدولية بعنوان "تحديات المتوسط: نظم زراعة مرنة في مُناخ مُتغيِّر" ضمن فاعليات المشروع البحثي (نظم الزراعة المُبتكرة، والمرنة في بيئات البحر الأبيض المتوسط) المُمول من هيئة الشراكة من أجل البحث، والابتكار في منطقة البحر الأبيض المتوسط (PRIMA) من خلال أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وبدعم من الاتحاد من أجل المتوسط برئاسة الدكتور/ محمد رشاد عبد الفتاح نائب مدير المدينة للشئون العلمية والبحثية (الباحث الرئيسي للمشروع)، وذلك بمقر المدينة.

ومن جهتها، أكدت د. منى عبداللطيف مدير مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، أن ورشة العمل جاءت فى إطار سعي المدينة للوصول إلى التنمية الزراعية المُستدامة من أجل تحقيق الأمن الغذائي، وتحسين القدرة على تحمل تغير المُناخ، وتحقيقًا لمحاور الإستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030، وخاصة محور الزراعة والغذاء باعتبارهما أحد أهم محاورها المُختلفة التي تستهدف مكافحة التصحر، والتخفيف من آثار الجفاف على الأراضي الزراعية، وإيجاد آليات للاستغلال الأمثل للموارد المائية للتغلب على ظاهرة التصحر، وتناقص الأراضي الزراعية، ودراسة التقلبات المُناخية، والعمل على تفادي آثارها السيئة على الأراضي الزراعية، وموارد المياه لتحسين جودة مُنتجات الأراضي.

وافتتحت ورشة العمل بعرض تقديمي قدمه الدكتور سامي زكي الباحث بمعهد بحوث زراعة الأراضي القاحلة بالمدينة (الباحث المناوب للمشروع ومنسق ورشة العمل) وتناول فيه شرح أهداف المشروع وعلاقته بتصميم نظم زراعية، وبيئية مرنة في بيئات البحر المتوسط التي تعتبر من أكثر المناطق التى تواجه تحديات تغير المُناخ والجفاف، فضلًا عن أهمية المشاركات الاجتماعية فى جمع آراء العاملين بالقطاع الزراعي، ودمجها للوصول لأفضل تصميم للنظم الزراعية، والبيئية بناء على الخبرات العملية والبحثية، كما تم عرض أهمية عمل نماذج الأعمال التي تم تطويرها من خلال أعمال المشروع لربط المُخرج الفعلي للمشروع بالسوق، بالإضافة إلى عرض وثيقة السياسات البيئية المرنة.

وعرضت الدكتورة مي خضر الباحث بمعهد بحوث زراعة الأراضي القاحلة بالمدينة (باحث بالمشروع) الخلافات الفلسفية بين نظم الزراعة التقليدية، والعضوية والكربونية، فضلًا عن عرض أهم نتائج التجارب الحقلية المُصممة كنُظم زراعية مرنة للتغيرات المُناخية، والتي تم تنفيذها من خلال المشروع، فيما أوضح الدكتور معتز حسن الباحث بمعهد بحوث المعلوماتية بالمدينة من خلال أهمية تحليل البيانات الضخمة لدرجات الحرارة، وتغير المُناخ الموسمي في الساحل الشمالي الغربي، والكشف التغيرات الكُبرى لدرجة حرارة الهواء خلال الـ 23 عامًا الماضية موسميًّا وتأثيرها على البيئة.

وقدم د. أنور حجازى بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري محاضرة عرض فيها قدرة الطاقة الحرارية الأرضية فى توفير الطاقة المُستخدمة لتبريد الصوب الزراعية، وتأثيرها لتقليل معدلات الري، كما استعرضت د. هاجر سعيد الأستاذ الباحث المُساعد بمعهد بحوث زراعة الأراضي القاحلة بالمدينة، خطوط الأبحاث الجديدة التى تقيس التغيرات المُناخية على الزراعة من بدايتها حتى الأمعاء، فيما أشار المهندس شريف محمد استشاري البحث والتطوير الصناعي إلى أهمية عمليات تحويل التصميمات الهندسية البحثية لنظم قياس التغيرات المُناخية.

كما عقدت جلسة نقاشية تناولت أربعة محاور (التعاون مُتعدد التخصصات تحت مظلة التغيرات المُناخية - توصيات بالسياسات العامة لبناء القدرات للتكيف مع المُناخ - دور التكنولوجيا في التكيف مع التغيرات المُناخية - التحديات والفرص المُتاحة لتحقيق التنمية المُستدامة).

شهدت الورشة حضور الدكتور / ياسر رفعت الأستاذ الباحث بالمدينة ونائب وزير التعليم العالي والبحث العلمى لشئون البحث العلمي السابق، والدكتور/ محمد بهي الدين عميد كلية الزراعة جامعة الإسكندرية (الشاطبي)، وعمداء المعاهد البحثية، وأعضاء الهيئة البحثية، ومعاونيهم بالمدينة، وبمشاركة لفيف من أعضاء هيئة التدريس والبحوث، والمراكز البحثية، وعدد من طلاب جامعتي العلمين الدولية والإسكندرية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التعليم العالي والبحث العلمي المؤسسات القومية توطين التكنولوجيا مدينة الأبحاث العلمية وزير التعليم العالي والبحث العلمي منظومة البحث العلمي مدینة الأبحاث العلمیة والتطبیقات التکنولوجیة التغیرات الم ناخیة البحث العلمی بمعهد بحوث ورشة العمل من خلال

إقرأ أيضاً:

إزالة تعديات على مساحة 1720 مترًا من الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بالبحيرة

أكدت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، أن المحافظة تعمل على مدار الساعة لمتابعة ورصد أي تعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة، مع إزالة كافة المخالفات في مهدها دون تهاون.

وشددت المحافظ على ضرورة المرور على الأراضي المستردة لمنع التعدي عليها مرة أخرى، بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية للحفاظ على حق الدولة والشعب وحماية الرقعة الزراعية، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المخالفين.

أسفرت حملات إزالة التعديات التي نفذتها الوحدات المحلية بنطاق مدن ومراكز المحافظة عن إزالة 20 حالة تعدي بإجمالي مساحة 1720 مترًا مربعًا، وجاءت التعديات كالتالي:

- 3 حالات تعدي على الأراضي الزراعية بمساحة 750 متر مربع بقريتي مؤسسة البستان والمسين بالدلنجات.

- 6 حالات تعدي في المهد بمساحة 435 متر مربع عبارة عن مباني بالطوب الأبيض بأبو المطامير.

- 5 حالات تعدي بمساحة 325 متر مربع عبارة عن مباني بالطوب الأبيض وزراعات بكفر الدوار.

-5 حالات تعدي بمساحة 150 متر مربع بنطاق قريتي نديبة والابعادية بدمنهور عبارة عن ردم حفر قواعد وسملات، و حالة تعدي بمساحة 60 متر مربع عبارة عن شدة خشبية بوحدة أحمد عرابي بمركز ومدينة بدر.

هذا وأكدت محافظ البحيرة على استمرار استقبال طلبات التصالح في مخالفات البناء عبر المراكز التكنولوجية المنتشرة في كافة أنحاء المحافظة، مشيرةً إلى أن هذه المراكز تسهم بشكل كبير في تقليل التكدس والتزاحم وتيسير عملية التقديم للمواطنين.

إزالة التعديات، الأراضي الزراعية، أملاك الدولة، البحيرة، حملات رقابية، التصالح، المراكز التكنولوجية، مخالفات البناء

مقالات مشابهة

  • انطلاق الجلسات العلمية للقمة السعودية لريادة الأعمال الاجتماعية بالمدينة المنورة
  • رئيس جامعة المنيا: حوافز لأعضاء هيئة التدريس ناشري الأبحاث العلمية الدولية
  • تدشين جمعية التنمية الزراعية بالمدينة المنورة
  • وزير الصحة يختتم ورشة اللوائح الدولية ويناقش مجالات التنسيق مع كلية طب الأسنان
  • إحصائية .. العراق يفقد 30% من الأراضي الزراعية جراء التغيرات المناخية
  • السجن المشدد 5 سنوات عقوبة استخدام الأطفال في الأبحاث والتجارب العلمية
  • رئيس جامعة أبين يزور مركز الأبحاث العلمية في الكويت الشقيقة
  • إطلاق أكبر حملة لمنع تقطيع وتجريف الأراضي الزراعية في ديالى (صور)
  • إزالة تعديات على مساحة 1720 مترًا من الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بالبحيرة
  • خطة لزراعة 5 ملايين فدان الفترة المقبلة.. وخبراء: زيادة الرقعة الزراعية خطوة نحو تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.. وهناك تحديات يجب تجاوزها