أبوظبي (وام) أعلنت هيئة أبوظبي للتراث انتهاء فترة تلقي قصائد الشعراء الراغبين في الاشتراك في برنامج «أمير الشعراء» بموسمه الحادي عشر، الذي شهد إقبالا كبيراً من شعراء العربية الفصحى على المشاركة به بوصفه أحد أهم البرامج التلفزيونية في العالم العربي لاكتشاف المواهب الشعرية ودعمها.تجاوز عدد المتقدمين للاشتراك أكثر من ألف شاعر ينتمون إلى 33 دولة، وهو الرقم الأكبر لعدد جنسيات المشاركين في تاريخ المسابقة.

. وتعكس هذه الزيادة اتساع الرقعة الجغرافية لحضور المسابقة عالمياً، وتأثيرها في تعزيز حضور القصيدة العربية في مختلف قارات العالم، وبلغ عدد الدول غير العربية التي تقدم شعراء منها للمشاركة في المسابقة 14 دولة. كانت «هيئة أبوظبي للتراث» قد أعلنت فتح باب التسجيل أمام الراغبين بالمشاركة ببرنامج أمير الشعراء بموسمه الحادي عشر عبر موقعه الإلكتروني خلال الفترة من 16 يوليو الماضي إلى 15 أغسطس الجاري، وشرعت لجنة التحكيم في فرز القصائد وتقييمها قبل اختيار أفضل المرشحين الذين سيخضعون لمقابلة اللجنة في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي وفق معايير فنية ونقدية دقيقة. وستحدد لجنة التحكيم بعد إجراء المقابلات قائمة الشعراء الذين سيخضعون لاختبارات تنافسية جديدة تسبق اختيار القائمة النهائية المكونة من 20 متأهلاً للحلقات المباشرة في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي للتنافس على لقب «أمير الشعراء» في موسمه الجديد، للفوز ببردة الشعر وخاتم الإمارة. ويواصل البرنامج تحقيق أهدافه ورسالته من أجل النهوض بالشعر العربي الفصيح والارتقاء به وبشعرائه، والترويج لهم في الأوساط العربية والعالمية، وإحياء الدور الإيجابي للشعر العربي في الثقافة العربية والإنسانية، والتأكيد على دور أبوظبي في تعزيز التفاعل والتواصل الثقافي، وحفظ اللغة العربية وصونها. يحصل الفائز بالمركز الأول في البرنامج إضافة إلى لقب «أمير الشعراء»، وبردة الشعر، وخاتم الإمارة، على جائزة نقدية قيمتها مليون درهم، فيما يحصل الفائز بالمركز الثاني على جائزة 500 ألف درهم، والفائز بالمركز الثالث على جائزة 300 ألف درهم، والفائز بالمركز الرابع على جائزة 200 ألف درهم، والفائز بالمركز الخامس على جائزة 100 ألف درهم.
 

أخبار ذات صلة نجاة الظاهري: ما زلت أبحث عن نفسي في القصيدة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أمير الشعراء أمیر الشعراء على جائزة ألف درهم

إقرأ أيضاً:

الشعر الشعبي.. وهوية الشاعر العماني

تمر اللغة بتطورات وتحديثات دائمة، إنها الحياة الأكثر تغيّرا، وإذا سكنت اللغة وجمدت فقد ماتت، وكُتب عليها الفناء، لذلك فاللغة كائن حيّ، وعلى هذا الأساس يجب التعامل معها، واللهجات المحلية إنما هي لغات أخرى، بل هي الأكثر تغيرا وحيوية وديمومة، ولذلك تجد أن كل لهجة تمر بالكثير من التحديثات والتراكمات، بشكل شبه يومي، نتيجة التداخل مع لهجات الآخرين، والتعامل مع جنسيات مختلفة، والتأثر والتأثير مع الغير، ولذلك أشكال وأنماط لسنا بصددها حاليا.

وما كان الشعر الشعبي بعيدا عن هذا التلاقح اللغوي، بل كان الأكثر تأثرا برياح التغيير، ودخلت عليه الكثير من المفردات غير المحلية، وتأثر كثيرا بلهجات عربية وغير عربية، وتمازج معها، ونتج عن ذلك «مزيج ثالث» أحيانا من اللهجة، فهي لغة غير مستخدمة اجتماعيا، وغير محلية بشكل كبير، ومع ذلك قد يفهمها العامة من خلال السماع، أو التقارب مع اللهجات الأخرى، وفـي كل الأحوال، فإن هذه اللغة الهجين هي تأثر طبيعي بلغات أقوى، وأكثر انتشارا كاللهجة النجدية، والتي منها بدأت شرارة الشعر الشعبي فـي شبه الجزيرة العربية، ولذلك يستخدم الشعراء العمانيون أحيانا مفردات أو مصطلحات غير موجودة فـي قاموس لهجتهم الدارجة، وذلك يرجع لعاملين: إما لضعف إمكاناتهم اللغوية ولعدم درايتهم بالمقابل المحلي لتلك المفردة، وإما لقصور معين فـي ثقافتهم المحلية، ولذلك يلجؤون إلى «الاستلاف» من لهجات الآخرين، وهذه إشكالية يقع فـيها الكثيرون من خلال التأثر المباشر وغير المباشر مع مجتمعات وأشعار أتت من بيئات أخرى.

إن الشاعر هو «ابن بيئته»، وهو الناطق الرسمي بلسان مجتمعه، ولذلك فهو مطالب بالحفاظ على هويته اللغوية، والقبض عليها دون تهميش لها، أو إهمال لإمكاناتها، فاللهجات العمانية لهجات حية، وفـيها الكثير من الطاقة اللغوية التي تغني عن اللجوء للهجات الآخرين، وتعطي الكثير من الإيحاءات والإشارات التي يحتاجها الشاعر، ولكنها فـي كل الأحوال تحتاج إلى ذلك الشاعر المتمكن، والمتصالح مع لهجته، والمستكشف لها، والقادر على تطويع المفردات، وإرسالها دون أن يبحث فـي قاموس آخر بعيدا عن بيئته، رغم قرب البيئات الخليجية من بعضها، وتشابهها إلى حد كبير، وخاصة لهجات أهل البادية، ولكن تبقى هناك خصوصية على الشاعر الحفاظ عليها دون تفريط بها.

وقد يكون مخرجا للبعض استخدام «اللغة البيضاء» وهي لغة وسط قريبة من الفصحى، ولكنها بعيدة إلى حد ما عن لغة الحياة اليومية، وهذه «حيلة» يلجأ إليها كثير من الشعراء الشعبيين العمانيين وذلك يعود إلى عوامل المناهج الدراسية التي تتيح له الاطلاع على الشعر الفصيح بشكل واسع، وثقافة الأفراد، وقراءاتهم الفصيحة، وهي أيضا ـ أي اللغة البيضاء ـ لغة يمكن فهمها على نطاق واسع فـي أوساط الشعراء فـي الوطن العربي، ولكن يبقى أن هذا النوع من الشعر قد يفقد ميزته الأساسية وهي غياب الخصوصية، وعدم التفاتها إلى «الدارجة المحلية القحة»، ولذلك على الشاعر أن يضمّن قصائده مصطلحات أو مفردات محلية، قدر حاجة النص، حتى تفصح النصوص عن هوية شاعرها، وشخصية بيئتها، وهو ما يفعله بعض الشعراء الذين يفهمون معنى «حداثة الشعر» و«أصالة اللهجة».

مقالات مشابهة

  • إطلاق صندوق «ريادة» لتحفيز الخريجين بـ300 مليون درهم
  • 18 دولة تشارك في البطولة العربية للشطرنج بالشارقة
  • «دفاع مدني أبوظبي» تحصد جائزة في سنغافورة
  • الظاهري يحرز ثنائية نهائي النسخة 12 لدوري القفز والرميثي يتوّج بكأس الاتحاد
  • الشعر الشعبي.. وهوية الشاعر العماني
  • "أبوظبي للتنقل" يحصد جائزة سيئول للمدن الذكية
  • «أبوظبي للغة العربية»: يوم العلم احتفاء بما حققته دولة الإمارات من تقدم وازدهار
  • جوائز ومنح «الشارقة للكتاب».. 16 مليون درهم للنهوض بصناعة المعرفة
  • أبوظبي.. "مهرجان الياسات" يخصص 6 ملايين درهم للفائزين
  • أمير منطقة حائل يرعى حفل اختتام بطولة حائل الدولية لجمال الخيل العربية الأصيلة 2024 في نسختها الثالثة